ما وراء الحصافة السياسية – بولندا وأوروبا والكنيسة بين العدمية والإسلام

Picture1.png

تأليف: بافل ليشيتسكي

عرض: يوسف شحادة

كتاب "ما وراء الحصافة السياسية – بولندا وأوروبا والكنيسة بين العدمية والإسلام"، للكاتب الصحفي البولندي بافل ليشيتسكي، أحد المؤلفات الجريئة في عالم السياسة والدين والرؤية الفكرية الناقدة المتطرفة.يعد ليشيتسكي واحدا من أعمدة الصحافة في بولندا، فقد تولى رئاسة تحرير صحف ومجلات كبرى في بلده، وأصدر عددا كبيرا من الكتب التي تعالج القضايا الدينية من وجهة نظر سياسية وفكرية، نذكر منها: "إله غير إنساني" (1995)، "الكمال والبؤس" (1997)، "نقطة الارتكاز" (2000)، "العودة من العالم الغريب" (2006)، "من قتل يسوع؟" (2013)، "سر ماريا المجدلية" (2014)، "هل يسوع هو الرب؟" (2014)، "الجهاد والتدمير الذاتي للغرب" (2015)، "أيدينا ملوثة بالدماء؟" (2016)، "لوثر. الجانب المظلم من الثورة" (2017).

ينقسم الكتاب إلى عدة فصول غير مرقمة، لكنها معنونة على نحو يلخّص مباحثها بشكل يوافق محتواها العام. وكل فصل يتضمن نصوصا مختلفة، على هيئة مقالات قصيرة لا تخلو من نبرة ساخرة، ومحاكمات هادئة في نبرتها رغم مضامينها الصادمة أحيانا. والفصول تلك مرتبة كما يلي: أسئلة صعبة حول الكنيسة، العالم الرائع الجديد، أزمة الغرب الإسلامية، الثورة المضادة، حول الديمقراطية البولندية، قوة الذاكرة. ويخصص الفصل الأخيرلعدة حوارات أجرتها صحف بولندية مع المؤلف، أو قام هو بطرح أسئلتها على شخصيات مرموقة منهم البابا بندكت السادس عشر، عندما كان كاردينالا باسم جوزيفراتزنغر. إضافة إلى ذلك نجد هنا أسماء مهمة من علماء اللاهوتيين الكاثوليك،مثل الكاردينال الألمانيليو شيفتشيك، وأستاذ تاريخ المسيحية وتاريخ الكنيسةروبرتو دي ماتي.

يطرح المؤلف جملة من أفكار مثيرة للجدل،بعضها مخالف للسائد في مجتمعه، وبيئته الفكرية. فنراه يريد أن يظهر أمام القارئ بأنه يسعىفي البحث عن الحقيقة الصادمة – الحقيقة هنا قد لا تعجب الأغلبية بالضرورة.ويثير بجرأة أسئلة مبنية على حقائق بينة، محاولا الإجابة عليها غير آبه لقضايا حساسة تخص أوساطا فكرية ودينية مختلفة، منها ما تعبر عنها هيئات الكنيسة المنفتحة على الحوار مع المسلمين. فتبدو أسئلته صادمة وفيها كثير من التخويف والتحذير لقرائه من الأخطار المحدقة بأوروبا بشكل عام، وبلاده بشكل خاص. والخطران الرئيسان المحدقان بالقارة العجوز يمكن إدراكهما من عنوان الكتاب، ويتلخصان بكلمة "عدمية" التي يسم بها المؤلف أوروبا المسيحية،وتغدو العدمية عنده رديفاًللعلمانية؛ وكلمة "إسلام" التي تعني عند ليشيتسكي أسّ الصراع الحضاري بين أوروبا المسيحية والمسلمين.

يُخصَّصُ الفصل الأول للكنيسة الكاثوليكية، وأمورها الداخلية، ومواقفها من المسائل المهمة، والتحديات التي تواجهها في العالم المتغير باضطراد. وينتقد المؤلف سياسة الفاتيكان من خلال مواقف رأسها، فنراه يحلل فترة بابوية بندكت السادس عشر، فيصف عهده بعدم وضوح الرؤية،والتردد في اتخاذ القرارات الفعَّالة لوقف تدهور أحوال الكنيسة. وينتقل إلى نقد آراء البابا فرنسيس،إذ يلحظ كثيرا من السلبيات في أفعاله مقابل صعوبة رؤية ما تحقق من إيجابيات في عهده. وحسب ليشيتسكي فإن الفوضى في الرؤية، والتناقضات البينة بين القول والتصرف، هما سمتان رئيستان لعهد البابا فرانسيس. ويسوق المؤلف أمثلة على ما يرى من مثالب، فيكتب أن البابا يحث على عدم خلط الدين بالسياسة، لكنه يفعل عكس ما يقول، ومن ذلكوصف الرئيس الأمريكي ترامب بأنه ليس مسيحيا، لأنه يريد بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، فيعد المؤلف ذلك خلطاً للسياسة بالدين. ويضرب مثلا آخر يدل على تناقضات البابا فرنسيس،عندما صرح: "إننا في أوروبا أمام غزو عربي"، لكنه في مناسبات أخرى يدعو أوروربا لفتح أبوابها أمام المسلمين الوافدين من الشرق الأوسط. ومن العناوين المهمة في هذا الفصل: "الرحمة والإسلام"، حيث يشكك المؤلف في فضيلة الرحمة، التي يعلي القرآن الكريم من شأنها، لا بل يحاول تخطئة حبر الفاتيكان الأعظم الذي يرفض أن تسبغ على الإسلام هوية العنف. ونراه يجادل في كلام البابا الذي يقول: "ثمة مجموعات متطرفة في كل دين، فالتطرف ليس حكرا على دين واحد، ونحن المسيحيين، لسنا استثناء، أليس كذلك؟" (ص 23). ويحاول تفنيد أطروحة البابا مؤكدا بأن التعاليم المسيحية لا تحمل أي وجه من وجوه العنف. وبالمقابل نجده يظهر أفكارا تتناغم مع التيارات التي لا ترى في الإسلام إلا العنف والغلو، ومثالها المحبب دائمًا المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، وتأتي حججه لتوافق مزاعم المتطرفين البولنديين الذين ما فتئوا يصرون على أن الإسلام يمثل بيئة مناسبة للعنف. وحسب مزاعم ليشيتسكي، فسور القرآن لا تخلو من الآيات التي يمكن تأويلها لتناسب المتطرفين وإرهابهم. ويبدو أنَّالمؤلف حريص كل الحرص على عدم فهم تاريخ الإسلام والمسيحية في سياق التسامح،فنراه عندما يسأل عن عنف الصليبيين ومجازرهم المهولة يجيب أن حروبهم في الشرق كانت ردة فعل على اعتداءات المسلمين على المسيحيين! وهو وإن لا يمتدح ما قام به الصليبيون من قتل وترويع، نجده يستجدي المسوغات لتلك الموبقات زاعمًا أن الحروب يحدث فيها تجاوزاتفظيعة ترتكبها أطراف النزاع كلها. بل الأفظع من ذلك أن ليشيتسكي يدعو إلى حرب صليبية الآن للدفاع عن مسيحيي العراق وسوريا!

في مباحث الفصل الثاني يلتفت المؤلف إلى مستقبل الكنيسة في بولندا، ويلاحظ ابتعادها عن الشعب، لتصبحمثل كنائسبعضالبلدان الأوروبية(إسبانيا، إيرلندا، بلجيكا) التي كانت كاثوليكية فيما مضى.ويؤكد أن المسيحية ستموت في كل مكان يعلى فيه الإنسان (ونزواته)إلى المنزلة الأولى، بدل إعلاء الرب. ويناقش متأملا قضايا العالم المسيحي، ومستقبل الكنيسة الكاثوليكية، وصراعها مع العلمانية، ونزوع الليبرالية إلى التحرر من كل العادات والتقاليد،ولا يرى أملا في خروج أوروبا من أحوالها الدينية المتدهورة الا بمعجزة.

ويرى أن على الكنيسة التحلي بالجرأة والشجاعة في اتخاذ مواقفها،والتصدي لوسائل الإعلام الليبيرالية الشرسة، التي تهاجمها.وهي تستغل أطروحات اليسار والتيارات النسوية التي تقف في صف الدفاع عن حقوق المرأة، ومنها حق الإجهاض. ومسألة تحريم الإجهاض، وتناول وسائل منع الحمل، مسألة مطروحة بقوة في الشارع البولندي، حيث شرع القانون البولندي، بتأثير من الكنيسة، تجريم الإجهاض اعتمادا على نصوص دينية، تقول بوجوب حماية الجنين منذ لحظة تخلقه في رحم أمه.

لا يخلو الكتاب من عنوانات ساخرة، تحتوي على نصوص لاذعة، مثيرة لاهتمام القارئ، منها تعبير: "قوة أظافر النساء". يروي المؤلف تحت ذلك العنوان قصة احتجاج اللاعبات السويديات المشاركات في بطولة العالم لألعاب القوى،التي جرت في موسكو،حيث احتججن على المرسوم الذي وقعه فلاديمير بوتين، وفيه دعوة لمعاقبة من يروج للشذوذ الجنسي أمام القاصرين. ويسخر المؤلف من احتجاجات السويديات، فيقول بدلا من الاهتمام بمعارضي بوتين المضطهدين، يهتم هؤلاء "التقدميون" بقضايا المثليين. ويؤكد أن بوتين أراد حماية الأطفال الروس، ووضع عقوبة مادية على أي أجنبي يثبت أنه يحاول فرض رؤيته على القاصرين لا تتوافق مع التقاليد العائلية وقيم المجتمع الروسي. وتصل سخرية الكاتب إلى قمتها عندما يصف العالم الجديد بالعالم الرائع، وهو عنوان الفصل الثاني، فيقول متهكماً: "حقاً، إنه عالم رائع يولد أمام أعيننا" (ص 85). ويمكن النظر هنا إلى أطاريح ليشيتسكي على أنها آراء موفقة، إذ أنها تذم القوانين التي تتناقض مع مجموعة القيم والأخلاق السامية. وها هو يصف اليوم الذي قررت فيه المحكمة العليا في أمريكا أن تساوي العلاقات المثلية بالزواج الطبيعي، يصفه باليوم المنحوس ليس في تاريخ أمريكا فقط،بل وفي تاريخ العالم. ويرى في ذلك رمزا لانتصار "الجنون الآيديولوجي" على العقل السليم.

ومن المباحث المهمة في الكتاب فصل: "أزمة الغرب الإسلامية"، وفيه يبين مشكلة الخوف من الإسلام، ويأتي على رأسها تزايد أعداد الوافدين المسلمين إلى أوروبا. فهم يسببون عقدة ديمغرافية في ظل تناقص معدل الولادات لسكان القارة العجوز. وتأتي مشكلة أخرى تتمثل في نمط الحياة الذي يتحفز المسلمون لفرضه على الأوربيين الذين لا يمكنهم تقبله، بسبب الاختلاف الثقافي الكبير. فهم يرون أن ثقافتهم المنفتحة وحرياتهم العريضة في تعارض مع فكر الإسلام، فهو بالنسبة إليهم ليس دينا فقط، وإنما إيديولوجية ترسم مفهوما خاصا للحياة. وإذ يقر المؤلف أن لا يمكن وضع المسلمين جميعا في سلة الإرهاب، يرى أن الإرهابيين يعتمدون على النص القرآني، المختلف عن الإنجيل في نظرته إلى الإنسان،وينهلون من التقاليد الإسلامية التي تحابي العنف.وهنا يدعي المؤلف أن الإسلام من بداياته اعتمد على الغزو والحروب، ومنها فتح مكة، مشيرا إلى ما تزخر به آيات القرآن الكريم من حديث عن العنف والغزوات. ويتحدث المؤلف عنأن تقويم الإسلام تقويما سليمًا يتطلب الخروج من دائرة الفرضية الصحيحة سياسيًا، التي تقول إن كل الأديان ملوثة أياديها بالدماء، ولكنه لا يشرح ذلك بشكل واضح، ما يجعل كلامه عن الفرضية السياسية الصحيحة التي يقصدها غامضا. ويطرق ليشيتسكي موضوع بعض المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية، محاولا إظهار أن عقوبة الموت تتهددهم، رغم أن الإسلام بشكل عام يعد هذا الفعل عملاً فرديًا. ويدخل في قضايا التكفير مستخدما هذا المصطلح بصيغته العربية، ومن خلاله يخرج إلى نتيجة غريبة زاعمًا أن الإسلام دين رعب لا يرحم من يتركه. وكغيره من المتخوفين من انتشار الإسلام في أوروبا يقف ليشيتسكي موقفا معاديامن اللاجئين ويصفهم بالمهاجرين الذين يبحثون عن عيش أفضل، لذلك يجب عدم استقبالهم رغم دعوات البابا لإيوائهم في كل بيت مسيحي. ومشكلة المؤلف تبرز في زعمه أن المهاجرين المسلمين لا يتقبلون الثقافة الأوربية بل يزدرونها. فمن جهة،يرون الغرب أرضا موعودة وجنة مرفهة وثروات محتملة، ومن جهة أخرى ينظرون إلى أوروبا على أنها أرض الانحلال، والفساد، والمعاصي، وانتفاء الكرامة، وباختصار هي في نظرهم ديار كفر. من الملاحظ أن هذا الكلام يفيد من أطروحات غلاة المتطرفين من التيارات الإسلاموية، لكنه لا يمكن أن يمثل السواد الأعظم من أتباع الإسلام الذين يغفل عن ذكرهم المؤلف. لذلك يرى أن الوجود الإسلامي خطر داهم مستشهدا بتجمعات المسلمين الكبيرة في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، التي برأيه تطمحإلى تطبيق شريعتها الخاصة خارج القانون الأوروبي ما يجعلها تربة مواتية للتطرف.وحسبما يرى، فإن فتح الباب على مصراعيه لهؤلاء يعني الاستسلام، ويعطي انطباعا عن أزوف ساعة انتحار أوروبا. ويعتقد المؤلف أن المسيحية تحتضر، وهي مريضة ومرضها لا شفاء منه، إذ أنها مصابة بتفكك الهوية. وكل ذلك بسبب نمو التأثير الإسلامي الآخذ بالازدياد بازدياد عدد المهاجرين الذين لا ينضوون تحت لواء المسيحية بل يكسبون أتباعا جددا إلى صفوفهم.ولا يغفل المؤلف عن تأكيد العامل الديمغرافي مرات عديدة، فهو الحاسم في عملية فناء المسيحية،فأوروبا تفرغ من سكانها، ويتدفق إليها المهاجرون، ما يجعل اندثار الثقافة الأوروبية أمر لا مفر منه، والسبب الرئيس في ذلك أن الغرب فقد الثقة بنفسه،وبالقيم التي يمثلها. لذلك، هو غير قادر على الدفاع عن نفسه.ويؤكد أن أوروبا المسيحية تعيش أزمة روحية ضخمة والمسيحيون عزلا أمام موجتين تهددانه: الموجة الآتية من العدمية، وموجة الإسلام المتصاعدة، التي يشكلها مجموعة من الناس يأتون إلى أوروبا لفرض دينهم وثقافتهم وأسلوب حياتهم.

ويستغل المؤلف قضية الإرهاب، فيربط ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية بازدياد عدد الوافدين من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ويفخر بأن غالبية البولنديين تعرف هذه الحقيقة، بينما يذم الألمان الذين لا يرون ذلك، ولا يستشعرون الخطر الداهم القادم مع المهاجرين. لكنه ينسى أن هذا الاعتقاد الذي يعشش في أدمغة البولنديين مردّه وسائل الإعلام البولندية التي دأبت في السنوات الماضية على تغذية عقول متلقيها بالافتراءات والأخبار المختلقة عن الخطر المزعوم الذي يمثله المهاجرون. بينما كان الإعلام الألماني أكثر حذرا وموضوعية واتزانا.ومن سلبيات طرح المؤلف أنه أحيانا يطلق أحكاما تعسفية عامة،فيتهم الألمان عامة بأنهم فقدوا القدرة على ربط الحقائق البسيطة جدا وفهم مآلاتها، وهذا يخص أولا نقد الحكومة الألمانية لاستقبالها اللاجئين وتقديم الحماية لهم.وفي معرض تحليله لأسباب التطرف والنزوع إلى العنف عند المسلمين يطرح، بشكل فج – وإن بدا منطقيا في بعض جوانبه – طرحا يبين فيه أن المسلمين تربوا في دول غير ديمقراطية، وتحت وصاية تقاليد دينية لا مكان فيها لكرامة الإنسان، وحرية المواطن، واحترام حرية النقاش العام، فلا اعتبار لهذه القيم الاجتماعية. بل أكثر من ذلك،يرى أنه غالبا ما يُحتقر من لا يؤمن بالإسلام، ويسمح بالاعتداء عليه عندما يتعلق الأمر بقضايا الرأي.

من القضايا التي يتناولها المؤلف في الفصل الذي يحمل عنوان "قوة الذاكرة" مسائل تاريخية تؤكد عظمة بولندا، وتذكر بأن الجيش البولندي هو من حمى المسيحية من أن تندحر أمامجحافل المسلمين العثمانيين عند فيينا، وهي المعركة التي غيرت مجرى التاريخ الأوروبي. ويفتخر بها البولنديون، فلولا انتصار جيشهم على الأترك لما بقيت أوروبا مسيحية، بل وقعت بيد المسلمين كاملة. ويعتقد ليشيتسكي أن ذلك النصر التاريخي كان تنفيذا لمشيئة الرب. ويعود إلى التاريخ الحديث ليستذكر أحداث الحرب العالمية الثانية، والعلاقة الشائكة بين البولنديين والألمان واليهود، وخاصة في قضية الهولوكست. ويقف في وجه الاتهامات التي توجه للبولنديين بأنهم معادون للسامية، وأنهم قتلوا يهودا أكثر مما قتلوا من الألمان، ومن ذلك مزاعم يان توماش غروس حول مشاركة البولنديين الألمان في قتل اليهود.

في الكتاب كثير من الأفكار يجد القارئ فيها الغث والسمين. لا شك أن حرص المؤلف كبير على مستقبل بلاده ودينه، وهذا من حقه، لكن مخاوفه المبالغ فيها تجعله متناقضا في أطاريحه، وتبعده عن مدارك التسامح ومدارج الأخوة الإنسانية. وقد يكون محقا برفضه الظاهرات السلبية من انحلال، وفساد أخلاقي، للثقافة الليبرالية العلمانية التي يسميها العدمية (مع أنهما في الحقيقة مصطلحان مختلفان)، لكنه مواقفه من الخطر الإسلامي المزعوم لا يمكن أن تكون صائبة. وينبغي القول إن الإسلام ليس مسؤولا عن العدمية الأوروبية التي يتحدث عنها؛أما الكنيسة ممثلة بحبرها الأعظم فلا يمكن إلا أن تكون مع الحوار والتسامح لخير البشرية جمعاء.

-----------------------------------------

التفاصيل :

عنوان الكتاب: ما وراء الحصافة السياسية

المؤلف: بافل ليشيتسكي

الناشر: Wydawnictwo M

مكان النشر:كراكوف، بولندا

سنة النشر: 2017

لغة الكتاب: البولندية

عدد الصفحات:272 صفحة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة