ترامب والفلسفة السياسية: الزعامة والقيادة والطغيان

Picture1.jpg

تأليف: مجموعة من الباحثين

عرض: محمد الشيخ

هذا كتاب ألفته طائفة من الباحثين في الفلسفة يُمكن أن نطلق عليهم اسم "جماعة الأرأيتيين". و"الأرأيتيون" قوم يقوم منطق تفكيرهم على آلية الافتراض: أرأيتَ لو أن... ولقد كان هؤلاء القوم مذمومين في الماضي، بتعلة أن تفكيرهم عش من الافتراضات لا صلة لها بالواقع. لكن، منذ أن لجأ إينشتاين إلى الاستعانة بالتجارب الذهنية -الافتراضية- في بناء نظرية النسبية، اكتسب التفكير الافتراضي احتراما كبيرا، لا في العلوم الحقة وحدها وإنما في العلوم الإنسانية أيضا. وهكذا بني الكتاب الذي بين أيدينا بناء منهجيا على الطرح الافتراضي التالي: هَبْ (افترض) أن أفلاطون وأرسطو والفارابي ومكيافلي وروسو وغيرهم كثير من الفلاسفة حشروا في زماننا هذا، ماذا عساهم أن يقولوا عن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب؟ أنكى من هذا، هب بالعكس أن آلة الزمن طوحت بهذا الرئيس إلى زمن هؤلاء الفلاسفة، ترى كيف كانوا سينظرون إليه؟

المبادرة بالجواب عن هذا السؤال الأرأيتي هي موضوع هذا الكتاب. وهو رحلة ممتعة في تخيل ما يمكن أن يقوله فلاسفة السياسة الكبار عن رئيس لم يشغل أحد رؤساء أمريكا الناس في العالم بأجمعه أكثر مما فعل هو. ولربما لم يكتب لرئيس ولايات متحدة أن يُكتب عنه، مباشرة بعد توليه الحكم، هذا الكم الهائل من الكتب: ما بين من ينبش في "فضائحه"، ومن يحلل "سياسته"، ومن يذيع أسرار "حاشيته" و"حريمه"..والحال أنه لم يكن يُتصور أن يدلي فلاسفة جادون بدلوهم في رئيس عُدَّ، بلا مدافعة، الأعبث في تاريخ البلاد.

 

أكثر من هذا، لم يكن يُتصور أن يترك الفلاسفة جديتهم ليعبثوا مع وبرئيس أمريكي ويتسلوا معه وبه؛ إذ الإكثار من الجدية ممل، ولا يمكن التسلي إلا مع رئيس "شعبوي". نتذكر بهذا الصدد لقاء الكاتب الألماني الكبير جوته مع الإمبراطور الفرنسي نابليون، وقول هذا له: كلا؛ ما عادت المأساة الحديثة مسرحية تؤلف، على نحو ما كان فعله الكتاب الإغريق، وإنما أمست السياسة اليوم هي المأساة التي يؤلفها رجال صبهم القدر على الناس. لكن، لربما ما عادت المأساة اليوم ممكنة في السياسة، بل لربما تكون السياسة سائرة إلى الانقلاب إلى ملهاة.

يجمع هذا الكتاب بين دفتيه طائفة من المقالات الفلسفية دبجت بعد انتخاب ترامب رئيسا. وهو ما اعتبره الناشران، في تصديرهما للكتاب، بمثابة "تحد جسيم": أن تهتم الفلسفة برجل لا يهتم بكتب الفلسفة، وإنما كتاباه المفضلان، حسب تصريحه بنفسه، اثنان: التوراة وفن التفاوض. ينطلق الكتاب مما يسميه "الترامبية" ـ نسبة إلى ترامب ـ وهي ممارسة سياسية تبحث لها عن نظرية ملائمة، ومثلما فعل الأمير بحذاء الساندريلا، في الحدوثة المعروفة، يحاول الباحثون أن يقيسوا حذاء النظرية السياسة على رِجل ترامب: أي نظرية فلسفية سياسية تعبر عن ممارسته السياسية على نحو أدق؟

تم تبويب الكتاب في ثلاثة أبواب: الفكر السياسي القديم والوسيط، والفكر السياسي الحديث والليبرالي (لا سيما منه الأنجلوسكسوني)، والفكر السياسي القاري (نسبة إلى قارة أوربا الناطقة بغير الإنجليزية). ويريد الكتاب لنفسه أن يمتح من تقاليد فكرية متنوعة: المنظور الأوربي والأمريكي والشرق أوسطي والصيني. ومداره على نمط ممارسة الزعامة عند ترامب، إيجابا وسلبا، وإلى أي حد يبدي الرجل عن محاسن ومساوئ إما رجل الدولة وإما الطاغية؛ علما أن منقلب التفكير السياسي على النظر في هذين الأمرين.

ومن المبادئ المنهجية الراسخة في العلوم الإنسانية المبدأ التاريخي القائل بأن من شأن اللاحق أن ينير السابق، لكن يبدو أن مشروع هذا الكتاب قائم على الضد: من شأن السابق أن ينير اللاحق؛ إذ يسعى الكتاب إلى أن يكسب معنى للسياسة المعاصرة من خلال العودة إلى أعمال العديد من المفكرين السياسيين الماضين. وهكذا، فإنه بدل جعل ترامب يعيننا على فهم تاريخ الفلسفة السياسية، بجعل الفلسفة السياسية تفهم ترامب. وبهذا يسعى إلى أن يجعلنا نقرأ نجاح ترامب الانتخابي، في وهلة أولى، على ضوء أفلاطون ونقاشه مع السوفسطائيين، وأرسطو وكلامه عن الديماغوجية والغوغائية، وتوقيديدس وذكره السفالة، وكونفشيوس وإثارته مثال الرجال الثلاثة: القوي والصغير والوديع، والفارابي وحديثه عن المجتمع المفتوح (باب الفكر السياسي القديم والوسيط). وفي وهلة ثانية، نقرأ واقعة ترامب على ضوء مكيافلي وحديثه عن الإيالة، وشكسبير وكلامه عن الحاكم السيء، وروسو وإثارته موضوع الرجال الثلاثة: الوغد والوطني والانشقاقي، وعلى ضوء النزعة الدستورية الأمريكية من هاملتون إلى لينكولن (باب الفكر الأوربي الحديث). وفي وهلة ثالثة نقرأ ظاهرة ترامب على ضوء الفلسفة القارية: على ضوء ماكس فيبر وحديثه عن الكارزمائية والقيمة والرسالية السياسية، وعلى ضوء غرامشي وكلامه عن الحس العامي، وأخير على ضوء كارل شميت ومقولة: "أنا وحدي بمقدرتي أن أجد الحلول" وفكرة السيادة والوطنية. ويمكن تجميع الظواهر السياسية، المتعلقة بترامب، والتي يمكن تفسيرها على ضوء الفلسفة السياسية، في مفاهيم ثلاثة: مفهوم "الطبع"، ومفهوم "الزعامة"، ومفهوم "الخطابة"؛ بما يشي عن خطابة ترامب وديماغوجيته، من جهة، وعن طبعه وكيف يؤثر ذلك في المؤسسات الديمقراطية، من جهة أخرى.

 

(1)

أرأيت لو أن أفلاطون قدر لهفي الماضي أن يلتقي بترامب، ما الذي عساه أن يقوله عنه؟

الذي عند أفلاطون، أن ترامب قد يكون يمثل الفارق بين الفيلسوف والسوفسطائي: لئن كان شأن الفيلسوف أن يسعى إلى كشف الحقيقة، فإن السوفسطائي لا يهتم بالحقيقة وإنما يعنى بتوجيه الناس التوجيه الذي يريده، وباستغلالهم الاستغلال حتى يمسي رجلا ثريا ومشهورا وقويا. والحال أن ترامب من هذا الصنف من الحكام السوفسطائيين، لا تهمه الحقيقة، وإِنْ هو اهتم بها اهتم بها اهتمام الطاغية: الحقيقة هي ما يراه هو. شأنه أن ينشئ بديلا عن الواقع، وذلك بجعله الحقيقة تصير هي إرادته للسلطة.

 

(2)

أرأيت لو التقى ترامب بأرسطو في الزمن القديم، ماذا عسى هذا أن يقول عنه؟

سعى أرسطو إلى جعل الفيلسوف يفهم ما الذي يعنيه الديماغوجي: ما طبيعة حكمه؟ وكيف يتم انتخابه؟ وقد وجد أن الطغيان يبدأ عندما تنحط الديمقراطية إلى ديماغوجية. وحال ترامب، حسب ما تذهب إليه لسلي روبين ناطقة بلسان أرسطو، يستجيب إلى هذه المواصفات التي وضعها أرسطو للديماغوجي: يقسم الناس إلى أصدقاء وأعداء، ويسعى إلى الإفراط في قراراته بدل الاعتدال، وإلى التسرع عوض الروية.

 

(3)

أرأيت لو أن كزينوفانس التقى في حياته بترامب، ما الذي كان سيقول عنه؟

في بحث أشوك كارا، نجد كزينوفانس وقد رسم صورا لثلاث شخصيات سياسية: غلوكون ومينون وهيرو قابلة لكي تتجسد فيها الشخصيات السياسية المعاصرة بمختلف أوجهها. غلوكون رجل جاهل إلى أقصى حد، لكنه طموح بما لا مزيد عنه، وهو فاقد لأدنى فكرة عن كيف ينبغي أن يحكم، بينما مينون طماع حريص جشع، في حين لا يرضى هيرو على حياته المعيشة، رغم بلوغه أعلى مراتب السلطة. وفي كل هذه الحالات يظهر مؤلف المقالة كيف كان سقراط يعلم الناس الاعتدال، بينما ترامب لا يمكن أن يقال عنه إنه أفاد درسا من سقراط. وفي الختام يوحي المؤلف بأن الجهل والجشع والإفراط تجعل الإنسان غير مناسب لتولي الحكم، وكل هذه الصور تجعل قناع ترامب يسقط.

 

(4)

أرأيت لو أن ترامب التقى بكونفشيوس، كيف كان سينظر هذا إليه؟

ما الذي كان يمكن أن يفكر فيه كونفشيوس لو أن ترامب عاش في زمانه؟ يرى جورج دون أن الجواب عن هذا السؤال أمر شديد التعقيد. وهو جواب يتشكل من شقين: ما الذي يمكنه أن يتحمله فيه؟ وما الذي لا؟ من جهة، كلا الرجلين يتقاسم مع غيره النزعة المحافظة بحسبانها جزءا من تكوينهما الشخصي؛ لأن كليهما عاش أو يعيش في زمن يعده زمنا فاسدا، ويحن إلى العيش في زمن يعده زمنا عظيما. ومن جهة ثانية، على خلاف ترامب يركز كونفشيوس على ما يسميه "التهذيب" من أجل تجاوز حالة الإنسان الطبيعية؛ إذ التثقيف أمر أساسي عند كونفشيوش وعند تلامذته من الفلاسفة الصينيين من أمثال مانتغتسو وكسونزي، ومن ثمة حديث كونفشيوس عن "تكوين الإنسان التام" ـ بلغة يحيى بن عدي ـ بحسبانه تكوينا ضروريا لرجل السياسة. وبهذا يوحي الباحث بأنه لو نظر كونفشيوس إلى ترامب لما عده إنسانا تاما، وإنما اعتبره إنسانا ناقصا؛ ولعده كما عد أوسكار وايلد اللورد دارلينغتون: "الرجل الذي يعرف ثمن كل شيء، ولكنه لا يعرف قيمة أي شيء".

 

(5)

أرأيت لو أن الفارابي صادف في زمنه ترامب، ماذا كان سيقول عنه؟

في بحث "ترامب والفارابي والمجتمع المفتوح" يدعونا كريستوف كولمو إلى إجراء تجربة ذهنيةنتخيل من خلالها ما الذي يمكن أن يكون فكر فيه الفارابي لئن هو عرض على أنظاره النظام الأمريكي بعامة ونظام ترامب بخاصة؟ أولا؛ سوف يصدم من نظام حكم تم فيه الفصل بين الكنيسة والدولة، بحيث أمسى لكل واحد منهما مجال تأثيره الخاص، كما سيصدم من كون حرية الكلام باتت مكفولة بالدستور. ثانيا؛ ميز الفارابي بين حاكم يهتدي بالفلسفة، وآخر لا يهتدي إلا بالتجربة. وفي هذه الحالة، يمكن للروية والدهاء أن يعوضا حاجة الحاكم إلى الفلسفة. والحال أن ترامب من النوع الثاني. إذ يوحي صاحب المقالة أن ترامب يبدو، من منظور الفارابي، من رجال السياسة الذين لا يحتاجون إلى الفلسفة؛ لأنه يملك الدهاء الكافي، لكن روية الرجل لا تدفعه إلى الدفاع عن غايات كونية (إنسانية) وإنما عن غايات خاصة (قومية).

 

(6)

أرأيت لو أن مكيافلي استقبل ترامب، ما الذي كان سيقول عنه؟

كتب غلادن بيبان مقالة "السياسة المكيافلية والتدبير الحديث وبزوغ ترامب". ويرى فيها أن الجامع بين مكيافلي وترامب إنما هو مفهوم "التدبير"؛ لكنه يلاحظ أن التدبير الحديث ما عاد تدبيرا سياسيا وإنما أمسى تدبيرا تجاريا. ومن هنا ينظر إلى ترامب وكأنه أمير مكيافلي معاصر، متحالف مع "العامة" ضد "النخبة"؛ أي منتفض ضد أهل التدبير. فمع ترامب، ها هي أمريكا تعود إلى عالم مكيافلي حيث المزاجان السياسيان ـ العامة والصفوة ـ عادا إلى التصادم من جديد.

 

(7)

أرأيت لو أن ترامب التقى بروسو، كيف كان هذا سيعتبره؟

بناء على استلهامكاتب هذا الفصل صنافة روسوية ـ الوغد (الغوغائي المهرج)، والوطني، والانشقاقي ـ يطرح السؤال: هل ترامب رجل غوغائي أناني يسعى إلى السلطان السياسي من أجل غرض شخصي (الغوغائي)؟ أم هو رجل سياسة نبيه يستعمل الخطابة بغاية الدفاع عن وطنه (الوطني)؟ أم هو رجل ديماغوجي داهية يستغل الجماهير بغاية فرض أجندته الأيديولوجية (انشقاقي)؟ وحسب صاحب البحث، جوزيف ريزرت، لو عرض ترامب على روسو لوجد أنه لا يمكن أن يصير أبدا رئيسا؛ وذلك لافتقاده إلى التجربة ولفقدانه الفضيلة المدنية. وإنه لثمرة مرة لتلفزيون الواقع ورسائل التواصل الجماهيرية ورمز "أفول التجربة المدنية والفضيلة المدنية لدى الجمهور". على أن روسو، إن كان له أن يتعاطف مع الرجل، فقد يتعاطف مع نزعته الإقليمية غير الكونية، ومع ذلك سوف يرفض تبنيه "للمال والتجارة".

 

(8)

أرأيت لو أن ترامب التقى بماكس فيبر، كيف كان، يا ترى، سوف ينظر إليه؟

من منظور فيبري يتوسل مفهوم "الكاريزما" لفهم السلطة، يبدو أنه لئن كانت كلينتون، في انتخابات 2016، قد مثلت الكاريزما المؤسساتية وهي في أزمتها، فإن ترامب قد مثل الكاريزما الشخصية، لا سيما في تحديه النيوليبرالية التي فقد الكثير من الناس الثقة فيها. كلينتون ضد ترامب: كاريزما المؤسسة ضد كاريزما الشخص؛ مما يني عن أن هزيمة كلينتون مثلت هزيمة نزعة قومية مدنية أمريكية قائمة على الحرية والفردية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية والمساواة ما بعد العرقية، وهي القيم التي شكك فيها ترامب.

 

(9)

أرأيت لو أن كارل شميث نظر إلى ترامب، ما الذي عساه أن يقول عنه؟

فضل الباحث فيصل محمد التركيز على المفكر السياسي والقانوني الألماني كارل شميث الذي كان قد شدد على أن كنه السياسة إنما يكمن في التفرقة بين الصديق والعدو. فهلا أمكن تطبيق هذا المعيار على أنظار ترامب وتصرفاته، لا سيما على منع دخول بعض رعايا الدول الإسلامية إلى أمريكا؟ حسب المؤلف، تتجسد في إدارة ترامب كل ملامح الدكتاتورية التي أوكل إليها أمر البلاد والعباد بأن تتخذ القرارات الحاسمة في حال الاستثناء. وهذا يؤهل الرئيس لكي يداري حكم القانون. لكن المؤلف لا يدين هنا ترامب، وإنما يجد أنه حين يتصرف تصرف ديكتاتور، فإنه يستفيد من تقليد دستوري أمريكي عريق يتناغم مع فكرة الديكتاتور الموكول إليه التصرف في حال الإستثناء على طريقة ما ذهب إليه شميث. أكثر من هذا، منذ أن تحدث هاملتون عن سلطة تنفيذية "نشيطة" شجع ذلك الرئاسة على ادعاء حقها من جانب واحد في ممارسة القوة ضد العدو. وينهي فيصل محمد مقاله بنبرة تشاؤمية: إِنِ ترامب إلا تمهيد لما سيأتي، وما سيأتي هو انتصار القوى الرجعية التي تدعي أن لها السيادة العزمية القرارية لخير الشعب ومصلحته.

وعلى الرغم من إيمان ناشري الكتاب بضرورة رسم صورة متوازنة لترامب بين المنتصر له والمنتصر ضده - الشيء الذي لم يتحقق- فإنهما يريان أن من واجب الباحثين، بوسمهم باحثين ومواطنين مهتمين بالشأن العام، توضيح الموقف من زعامة ترامب. وفي نظرهما، فإنه لئن كان الفكر السياسي القديم، الذي يركز على الفضيلة، قد صور الطغيان بحسبانه دالة على الطبع الطغياني لصاحبه، فإن الفكر السياسي الحديث وما بعد الحديث يميل إلى التأكيد على أن نزوع الطاغية إلى فرض أهداف سياسية إنما هو أمر مضاد للمصلحة العامة. وبناء عليه، يؤمنان بأن ترامب يملك روح طاغية بالمعنيين معا، وأنه يتأرجح، في أرسومة الوغد والانشقاقي والوطني، بين الوجهين الأول والثاني. ويتجلى وجه الطاغية فيه في أمرين: شخص عبد لشهواته وجشعه غير قادر على كبح جماح نفسه، وديماغوجي يذهب بعيدا في تحقيق شهواته إلى الشهرة والثروة والسلطة.

وبعد، أرأيت لو أن حالة ترامب عرضت على أبي حيان التوحيدي؟ إذن لكان اكتفى آنها بالإشارة إليه والقول ـ كما قال في رسالته عن الصداقة والصديق ـ "وحب الجاه، وحب الرئاسة، وحب المال مهالك الخلق أجمعين"!.

----------------

التفاصيل :

- الكتاب: "ترامب والفلسفة السياسية: الزعامة والقيادة والطغيان"

- المؤلف: كتاب جماعي تحت إشراف أنجيل جاراميلو توريز ومارك بنيامين سيبل

- الناشر: بالغريف ماكميلان، الإنجليزية، 2018م

- عدد الصفحات: 328 صفحة

أخبار ذات صلة