إنجريد ماتسون
التجاني بولعوالي
أكاديمي في جامعة لوفان في بلجيكا
رغم أن هذا الكتاب يعكس رؤية الباحثة الشخصية حول القرآن من زوايا متنوعة، فإن القارئ سوف يلاحظ أنها تدرس القرآن من منظور أكاديمي غربي لكن بكونها مسلمة مؤمنة. وليس هذا هو المنظور الوحيد للقرآن، لكنه منظور كان تمثيله ناقصا في الدراسات الغربية للإسلام، بمعنى أن أغلب المستشرقين الذين اشتغلوا بدراسة القرآن لم يكونوا مُسلمين.
وقد شكل القرآن موضوع اهتمام كبير في شق من الإعلام الغربي المعاصر ولدى عامة النَّاس، بيد أنه للأسف يخوض الكثير من الناس في معاني القرآن دون دراسته، كما ترى مؤلفة الكتاب الذي نراجعه في هذه الورقة. بل إن ما يلفت النظر أكثر هو صعود ما تطلق عليه "الأصولي الإسلامي غير المسلم". وتعني بهؤلاء أولئك الناس الذين يفتحون ترجمة إنجليزية لمعاني القرآن، ويقتطعون آية من سياقها، معلنين أنَّ المسلمين يؤمنون بهذا أو بذاك. من الأكيد أن بعض هؤلاء الأشخاص يسعون بصدق إلى معرفة ما يقوله القرآن. ولعل هذا الكتاب قد يقدم بعض المساعدة لهم. أما غيرهم من الذين يعارضون بشكل إيديولوجي المسلمين والإسلام، سواء بسبب اللاتسامح الديني أو لأسباب سياسية مُعينة، فسوف يستمرون في اختزال رحابة التجربة الإسلامية وتنوعها في وجهات نظر الأقلية المتطرفة والمتشددة.
في ضوء هذه الرؤية الموضوعية الرحبة، تقارب الإسلامولوجية الكندية إنجريد ماتسون القرآن الكريم، وهي تحاول استثمار معرفتها الأكاديمية بالإسلام من جهة، وتجربتها الروحية التي اكتسبتها جراء اعتناقها للدين الإسلامي من جهة أخرى. ويلاحظ أنها تؤسس فهمها للقرآن والإسلام بشكل متدرج، موظفة مختلف الآليات السردية والتفسيرية والمقارنة. ويتوزع عملها على خمسة فصول، وهي على التوالي: الله يخاطب الإنسانية، النبي يصدع بالرسالة، الصوت والقلم، الكلمات المباركة، ثم أخيرا ما يعنيه الله حقا: تفسير القرآن.
1-الله يخاطب الإنسانية
تعقد الباحثة هذا الفصل للسياق العربي الجاهلي الذي ظهر فيه القرآن الكريم، وتناقش أهم مُعطياته ومكوناته، وكأن كلامها موجه إلى شريحة خاصة من المتلقين، لا ترى من القرآن إلا رسمه وظاهره دون جوهره ومعانيه الخفية، وهي تهيء بذلك القارئ لما يلي من فصول ومباحث. ثم إنه يظهر للوهلة الأولى أن الباحثة تتناول موضوعات مكة والجاهلية واللغة العربية وحياة محمد وغيرها، وهي موضوعات تقليدية رتيبة أشبعها المستشرقون القدامى والمعاصرون بحثا ومدارسة. غير أنها تقتحم عبر هذه القضايا عوالم جديدة لم يستكشفها الباحثون بعد، وتطرح تفسيرات وأسئلة تبدو وكأنها تُطرح للمرة الأولى.
تشير الباحثة إلى أن مكة كمستوطنة جديدة تم تأسيسها من طرف إبراهيم وهاجر وإسماعيل، بينما نحن اعتدنا التركيز على الثنائي النبوي إبراهيم وإسماعيل! وتستخلص أيضًا أنَّ أغلب الأنبياء ولدوا في ظروف غير عادية، وشهدوا طفولة حزينة. كما تستشفّ أن خديجة أدت دورا حاسما في بناء الثقة لدى النبي. والأهم من ذلك كله، هو قصة خولة بنت ثعلبة في سورة المجادلة، التي تكشف عن أن مشاكل الناس العاديين وهمومهم تحظى أيضًا بالعناية الربانية. فالوحي القرآني لا يقتصر على مخاوف النبي وحده، بل يمكن القول من المنظور العقدي أن الله خلق مجتمعا من الرجال والنساء الذين يريد أن يخاطبهم، بطريقة ذات أهمية عالمية وأبدية، قد تنطبق أيضا على أناس آخرين في أزمنة وأمكنة أخرى.
2-النبي يصدع بالرسالة
تتبع ماتسون مسار الوحي القرآني في هذا الفصل كما يفهمه معظم المسلمين. ويتخذ هذا المسار منحيين متقاطعين: أحدهما يخص السياق المكي/المدني بمختلف أحداثه وظروفه وشخوصه، والمنحى الآخر يتعلق بالوحي القرآني نفسه الذي كان يواكب تحولات ذلك السياق. وتذهب إلى أن عدم ترتيب القرآن زمنيا لا يعني أن المسلمين الأوائل لم يكونوا مهتمين بتاريخ الوحي، بل كان يحضر لديهم سببان مختلفان ومترابطان في الوقت نفسه لمعرفة هذا التاريخ.
يتحدد السبب الأول في الرغبة في الاحتفاظ واستعادة المعلومات عن النبي الذي نزلت عليه هذه الكلمات المُقدسة. بالنسبة للمسلمين الأوائل كان الوحي موضع تقدير كآثار شفوية تربطهم بحضوره المبارك. أما السبب الثاني، فيتجلى في السياق التاريخي الذي نزل فيه القرآن، وهو يعتبر في الغالب مفتاحاً لاستيعاب معناه. فالقرآن يتضمن أسماء أشخاص وجماعات محددة (الأنصار، أبو لهب...)، وأماكن معينة (حنين، المسجد الأقصى...). ومن الطبيعي أن المسلمين الذين لم يكونوا على دراية بهذه الأمور سوف يحاولون معرفتها وفهم علاقتها بقصة الإسلام.
3-الصوت والقلم
تستهل ماتسون هذا الفصل بسرد قصة الفتاة الأمريكية ريم ذات السبعة عشر ربيعا، ريم التي توجهت في أغسطس 2002، بعد حفظها القرآن الكريم في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى دمشق، حيث يوجد الشيخ أبو الحسن محي الدين الكردي الذي سوف يجيزها في حفظ القرآن وقراءته. ويعتبر الشيخ الكردي الشخص الثامن والعشرين في السلسلة الذهبية لنقل القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم.
لم توظف الباحثة هذه السردية لتطلعنا على قصة الفتاة ريم، بقدر ما عمدت من خلالها إلى مناقشة جملة من المسائل الجوهرية في الدراسات القرآنية، كجمع القرآن، والقراءات، وكتابة القرآن، وعلم التجويد، ونقل القرآن إلى عصرنا الحالي، وغيرها. وقد جاء في تفسيرها لعبارة "كلام الله" ما يأتي:
"إن تلاوة القرآن باللغة العربية من قبل المسلمين تستمر، لأنهم يعتقدون أنه "كلام الله". من الأكيد أنَّ هذه العبارة قد تعني أشياء تختلف من مجموعة من المسلمين إلى أخرى عبر التاريخ. ومع ذلك، تتفق كل الجماعات على أن القرآن لا يحتوي على كلمات محمد؛ فهو لم يؤلف القرآن، وليس القرآن محاولته لفهم ما هو إلهي. إن كلمات القرآن هي كلام الله؛ فأي ترجمة للقرآن ما هي إلا تفسير للكتاب الموحى. ومن ثم، فإن إجازات حفظ القرآن وتجويده، مثل إجازة الشيخ الكردي، لا تتوقف عند النبي محمد، بل تستمر إلى الملاك جبريل، ثم إلى العالم السماوي، إلى "ذو الجلالة"؛ (رب العزة)".
وفضلا عن ذلك، فلا تكتفي ماتسون بتناول عدد من الموضوعات والمفاهيم القرآنية، بل تسعى جاهدة تارة إلى توضيح ما استغلق منها، لاسيما لدى المتلقي الغربي الذي لا يملك معرفة كافية باللغة العربية والدين الإسلامي، وطورا إلى الرد العقلاني على بعض التفسيرات الاستشراقية غير الموضوعية، خصوصا التي تشكك في جمع القرآن، وتضرب في مصداقية الروايات التقليدية، كما صنع جون وانسبورغ الذي ادعى أن القرآن تم تأليفه في وقت لاحق، وأن المصحف لا يعكس سوى القليل من الرسالة الأصلية التي نقلها محمد. وقد اعتبرت الباحثة أنَّ هذا الادعاء واهٍ يفتقد إلى المصداقية لعدد من الأسباب. أولها أن هذا يفترض وجود مؤامرة واسعة الانتشار بين مسلمي القرنين الثاني والثالث لإخفاء الحقيقة (حقيقة الوحي). وأن مثل هذه المؤامرة كان يمكن إخفاؤها تماما عن أنظار التاريخ وتحققها بين المسلمين الذين انقسموا بشدة بحلول القرن الثاني بسبب الهويات الطائفية والحزبية السياسية. وثانيها أن وانسبورغ (وآخرين) أخطأ في تأكيد أن الروايات حول تجميع القرآن لا يمكن إثباتها قبل أواخر القرن الثاني، حيث توصل هارالد موتسكي في الآونة الإخيرة إلى أنه يمكن إثبات أن تلك الروايات كانت متداولة قبل نهاية القرن الأول للإسلام. وثالثها أنه تم مؤخرا اكتشاف المخطوطات المبكرة والأدلة الكتابية المتوافقة مع القرآن الرسمي. والسبب الأخير هو أن الباحثين الذين أجروا تحليلات معمقة لمختلف التلاوات التقليدية والاختلافات الرسومية الطفيفة الواضحة في النصوص المبكرة، استنبطوا أن اتساقها الكبير هو دليل على حفظ القرآن شفهيا وكتابيا في وقت مبكر.
ولعل الحفاظ على القرآن ونقله بشكل محكم وأمين كما أوحي إلى النبي محمد يُعتبر الالتزام اللافت الذي أظهره المسلمون على مر العصور، كما تستجلي ماتسون في إحدى خلاصاتها. وسعيا إلى تحقيق هذا الغرض استعمل المسلمون كل الوسائل المتاحة لحفظ النص القرآني ونقله وجعله حيا بين الناس، من مخطوطات وجلود وألواح وأوراق ومطابع وأشرطة تسجيل صوتية وإنترنت. كا أنه تم تدريس القرآن الكريم في مختلف الظروف، في الخفاء والعلن، في البيوت المتواضعة والمساجد الكبرى ورياض الأطفال والحوزات. وأكثر من ذلك، فإنه كان هناك في كل جيل العديد من المسلمين المخلصين الذين كرسوا أنفسهم للتحدي الصعب المتمثل في حفظ القرآن وإتقان تلاوته. وهكذا يستمر الحفاظ على هذا النص المقدس بالكامل، وينقل عبر الأجيال بدقة وإحكام، ويحتفل به في المجتمعات الإسلامية أيما احتفال.
4-الكلمات المباركة
تناقش الباحثة ماتسون في هذا الفصل العلاقة بين القرآن والثقافة ومختلف تمظهراتها في الهندسة والصحة والنظافة وغيرها. وترى أن هناك حقيقة واضحة لا ينبغي إغفالها، وهي أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يقرؤون القرآن ويتلونه باللغة العربية، وهذا مستمر اليوم كما كان منذ بداية الإسلام، فهو ليس ضرورة تاريخية. إن التنوع الثقافي في العالم الإسلامي ليس تطورا جديدا، فمن المحتمل أنه خلال القرنين الأولين من ظهور الإسلام كانت غالبية المسلمين من غير الناطقين باللغة العربية. لذلك شكلت ترجمة معاني القرآن آلية لتقريب هؤلاء من حقيقة القرآن، لكن هذا يتم على حساب الجانب الصوتي حيث يستحيل استنساخ المصحف المرتل ونقله إلى لغة أخرى. ما يقتضي من المسلمين عبر العالم ترتيل القرآن بلغته العربية الأصلية.
وتتخذ اللغة العربية موضعا مركزيا في التعليم الديني الإسلامي، حيث تدرس اللغة العربية القرآنية بدل اللهجات المحلية، وتشكل لغة التواصل المفضلة بين المسلمين الذين تلقوا تعليما دينيا. وقد أثرت أسبقية اللغة العربية في التربية الإسلامية على اللغات المحلية حيثما انتشر الإسلام. بعد ظهور الحكم الإسلامي في العراق على سبيل المثال، تحول الفرس إلى الكتابة بخط عربي معدل. ومع مرور الوقت، تم اعتماد الكثير من المفردات العربية في اللغة الفارسية رغم أنها لغة هندو-أوروبية بينما العربية لغة سامية. وقد ظهر نمط مشابه في بلدان أخرى اعتنقت الإسلام مع الأردية، التركية، والجاوية التي كانت تكتب بالأبجدية العربية، ومنها ما يظل كذلك إلى اليوم.
في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، شجعت القوى الاستعمارية الأوروبية المسلمين غير العرب على رفض اللغة والكتابة العربية باعتبارها غريبة عن ثقافتهم الأصلية. وقد تبنى القوميون العلمانيون هذه الاستراتيجية في مصر وسوريا حيث دعوا الناس إلى استعمال اللهجات واللغات المحلية في محاولة للانفصال عن شكل من أشكال اللغة العربية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنظرة دينية للعالم. وفي تركيا أمر أتاتورك بكتابة اللغة التركية باللاتينية بدلاً من العربية. وقد جعل هذا التغيير الأتراك الذين لم يتلقوا تعليما دينيا خاصا خارج نظام المدارس العامة غير قادرين على قراءة القرآن، وتم عزلهم عن ستة قرون من التاريخ التركي العثماني.
وتخلص الباحثة في هذا الفصل إلى أن تأثير القرآن على التعبير اللغوي في المجتمعات الإسلامية واسع، ويستحق دراسة منفصلة، لكن لا يمكننا ترك هذا الموضوع دون ذكر بعض العبارات القرآنية التي يستخدمها المسلمون العرب وغير العرب كتعابير مشتركة. وتشمل هذه التعبيرات إن شاء الله، وما شاء الله، والحمد لله، وبسم الله. يتم استعمال هذه التعبيرات الأربعة بشكل متكرر في المجتمعات الإسلامية، حتى من قبل الأفراد العلمانيين وغير المسلمين الذين يعيشون بين المسلمين، لدرجة أنهم وحدهم يشهدون على الطريقة العميقة التي شكل بها القرآن الثقافات الإسلامية وأثرها في جميع أنحاء العالم.
5- ما يعنيه الله حقا: تفسير القرآن
تذهب ماتسون إلى أنَّ رفض عمر بن الخطاب تصديق وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شكل الموقف الأول الذي اقتضى تفسير القرآن وتطبيقه من طرف أبي بكر الصديق دون إمكانية اللجوء إلى النبي كما كان الأمر في الماضي. ويتعلَّق الأمر بالآية 144 من سورة آل عمران التي تلاها على عمر ليثبت صحة مفارقة النبي للحياة: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ}.
ثم إنَّ تطور تفسير القرآن في القرون التي تلت وفاة النبي محمد لم يحدث بين عشية وضحاها، بقدرما استغرق أشواطا طويلة لينضج ويستقل كعلم قائم بذاته. إن المسلمين حاولوا منذ البداية فهم القرآن، فقاموا بتفسيره دون منهجية واضحة أو متسقة. لم تفكر الأجيال الأولى في تطوير نظام مناسب فسرت في ضوئه القرآن. وبدلا من ذلك، تم تقديم التفسيرات، وتم الطعن في بعضها، ما استلزم تطوير منهجية أكثر رسمية. ومع ذلك، فإن التفسيرات التي حظيت بالانتشار لم تكن بالضرورة الأكثر تماسكا أو وضوحا. ساهمت مختلف العوامل المذهبية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في شعبية بعض التفسيرات وبعض المفسرين على الآخرين.
وتورد الباحثة مثالا من الأهمية بمكان بخصوص اختلاف زوايا نظر الصحابة بخصوص فهم القرآن وتأويله، ويقترن بالآية 34 من سورة التوبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}، التي اختلف الصحابيان أبو ذر الغفاري ومعاوية بن أبي سفيان حول المراد بها، كما ورد لدى البخاري. فمعاوية رأى أنها نزلت في أهل الكتاب، بينما أبو ذر اعتبر أنها نزلت "فينا وفيهم"، أي في المُسلمين وأهل الكتاب على حد سواء. وترجع الباحثة هذا الاختلاف في التفسير إلى اختلاف منطلقاتهما الإيديولوجية، حيث أبو ذر يعتقد أن على المسلمين أن يستمروا في عيش حياة الرسول الزاهد. وأنه لا يجب على الأفراد فقط، بل حتى على الدول أيضا، ألا تكدس الثروة. في مقابل ذلك، معاوية الذي لم يكن حديث عهد بالإسلام، بل كان أيضاً من صحابة الرسول، تحدى تفسير أبي ذر لهذه الآية على سياسة حكومته، معتبرا أنها تتعلق بالأحبار والرهبان الذين لا يؤتون الزكاة.
نافلة القول، إن مقاربة الإسلامولوجية الكندية إنجريد ماتسون للوحي القرآني تختلف جذريًا عما هو معهود في الدراسات الاستشراقية للقرآن سواء التقليدية أو المعاصرة، التي عادة ما تمارس قراءات إما جدلية اعتذارية، كما كان الأمر في الماضي، وإما نقدية تاريخية تعامل القرآن كنص أدبي لا يختلف عن النصوص الوضعية، كما هو سائد في الدراسات الإسلامية المعاصرة. ماتسون تؤسس لمنظور جديد ومغاير توفق فيه بين الاشتغال الأكاديمي بزخمها المعرفي وخبرتها المنهجية من ناحية، وبين تجربتها الروحية التي تجعلها تغوص في عوالم القرآن الممتدة.
تفاصيل الكتاب:
العنوان: قصة القرآن: تاريخه ومكانته في حياة المسلمين
المؤلف: إنجريد ماتسون
عدد الصفحات: 262
اللغة: الإنجليزية
تاريخ النشر: 2021
الناشر: Blackwell Publishing
