الحرب الأوكرانية: الجانب المخفي من الأوراق

الحرب الأوكرانية (2).jpg

غبريال بانون

محمد حركات (أكاديمي مغربي) 

غبريال بانون باحث فرنسي حاصل على إجازة في الحقوق وعلى دبلوم في الهندسة المدنية. هو رجل أعمال وباحث في الدراسات الجيو استراتيجية ومستشار لعدة رؤساء دول. تقلد عدة مهام قيادية واستشارية لمجموعة من المصانع الاستثمارية والنووية في أوروبا وأمريكا. وفي 1993 نودي عليه من طرف الرئيس ياسر عرفات لتولي منصب كبير المستشارين الاقتصاديين. كما عمل عام 2005، مستشارًا لمجلس الأمن الاقتصادي للاتحاد الروسي. وفي عام 2019، عرف بانتقاده الشديد لوزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جمليئيل التي طلبت من سبع دول عربية مبلغ 250 مليار دولار، كتعويض عن طرد اليهود منها. صدر للباحث عدة أعمال علمية وأدبية منها :الجيوسياسي والحوكمة، 2022،مفاتيح الجغرافيا السياسية،2018، البحث عبثا، بعد ستين عاما، 2016.

 وفي كتابه الجديد، موضوع المراجعة، يقدم لنا غبريال بانون تحليلاً دقيقا وبدون هوادة لخصوصيات وعموميات الحرب في أوكرانيا. بعيدًا عن المسار المطروق، والذي يراه غير صحيح سياسيًا بحكم معارضته للحقائق التاريخية المطروحة والتي لا تخلو من المغالطة.

 

 والواقع، لقد دفعت الحرب المواطن العادي لتساؤل عن الأسباب الحقيقية التي أدت بأوروبا إلى خوض حرب كان من الممكن تفاديها. لذلك جاء هذا الكتاب ليلقي ضوءًا مختلفًا على ذلك الذي نقلته حتى الآن غالبية وسائل الإعلام، بفعل تفوقه في طرح النزاع في كل أبعاده التاريخية والجيوسياسية والإعلامية والاقتصادية والدولية المتشابكة. ومن مميزات هذا المؤلف طرحه للنقاش لموضوع شائك ومعقد وذي راهنية خاصة اعتباره أن الحرب الأوكرانية هي حرب جاءت لتؤسس لقيام نظام ثنائي جديد تتمثل زعامته في أمريكا والصين، وضمنه تريد روسيا أن تقول كلمة الفصل فيه؛ لتظل الحرب إعلامية بامتياز و"الحرب خدعة "كما يقال. لذلك يدعو الكاتب إلى توخي درجة عالية من الحيطة والحذر في مقاربة الموضوع من خلال تبني الموضوعية والعلمية والحياد اللازمين في البحث والتنقيب حول الأسباب الجوهرية لهذه الحرب المشتعلة اليوم، وذلك بناء على امتياز توفر الكاتب على وثائق ثمينة وتحاليل مختلفة قد لا يكون ولوجها سهلا بالنسبة لملاحظين آخرين. ولقد أقر "أنه ليس روسيًا ولا أوكرانيًا، إنه فقط عالم جيوسياسي يدرس الحقائق والوقائع فقط، إنه يمنع عن نفسه أن يكون مؤيدًا أو مدافعاً عن قضية ما. غير أنه يرفض بشدة أن يتم التلاعب به".

 ومما لاشك فيه أن تداعيات حرب أوكرانيا، وما تحمله من تبعاتٍ جيوسياسيّة واقتصادية مركبة، بدأت تضرب مَفاصِل منظومة الإنتاج العالمية التي أصبحت تتميز بالركود التضخمي، الموسوم بارتفاع نسبة العطالة، والتضخم وهبوط الإنتاج، الشيء الذي نتج عنه تعميق البؤس الاقتصادي وارتفاع شدّة مُعاناة الناس، في وقتٍ يُواجِه فيه الاقتصاد العالَمي أكبر اختبار له منذ الحرب العالَميّة الثانية بسبب مخلفات وباء "كوفيد-19" وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والمتمثلة في ارتفاع أسعار الغذاء والطّاقة، وتشديد الأوضاع الماليّة وتعطيل سلاسل التوريد وخَطَر المناخ، إضافة إلى تصاعُد التوتّرات والتي قد لا تقف في أوكرانيا بل قد تمتد إلى دول إسكندنافية جديدة عبرت عن رغبتها للانتماء إلى حلف الناتو مثل فنلندا والسويد، فضلا عن التوترات الكبرى التي أصبحت تعرفها جيوسياسة البحور والمحيطات باعتبارها تشمل 90% من المبادلات الدولية. وعليه تم تصنيف البحر الأسود منطقةً عالية المخاطر، مما أدّى إلى رفْعِ أقساط التأمين المطلوبة لشحْن البضائع، وارتفاع كلفة النقل واللوجستية وتأخُّر الشحنات، وازدحام الموانئ.

 

 الواقع، تكتسي الحربُ الروسيّة الأوكرانيّة تداعيات سلبيّة مركبة على الاقتصاد العالَمي برمته لاسيما على البلدان الأقل نموا والتي لا تتوافر على سيادة غذائية؛ حيث أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال عن قلقه عند زيارته لروسيا والتقائه بالرئيس بوتين، محذرا من المجاعة، ومناشدته لحل الأزمة لكي لا تصبح إفريقيا ضحية هذه الحرب، ونصف دولها تعتمد على روسيا وأوكرانيا في استيراد القمح في ظل أزمة غذائية عالمية متوقعة، ويُرتقب أن تتفاقَم الوضعية أكثر فأكثر، مع "احتمال طول فترة الحرب وتوسيع نِطاقها، وتشديد العقوبات على موسكو، وقيام هذه الأخيرة بفرْض عقوباتٍ مُضادّة على الغرب، حيث يتكلم المحللون اليوم عن ميلاد "حرب اقتصاديّة عالمية" .

ولعلّ أكبر هذه العقوبات وأكثرها تأثيراً، تجميد جزء كبير من حسابات روسيا الخارجيّة البالغة نحو 640 مليار دولار. أمّا موسكو فقد ردَّت بعقوباتٍ تضمَّنت قائمةَ مَنْعٍ طويلة، شمَلت أساسا بَيع وقودها بالروبل بعيداً عن العملة الأمريكيّة، وهي خطوةٍ تهدف إلى إزاحة هيمنة الدولار عن "عَرش الطّاقة والمعاملات الدولية"، الشيء الذي نتج عنه، حسب بعض التقديرات، تحقيق روسيا عائدات بلغت نحو 93 مليار دولار من صادرات الطّاقة الأحفوريّة، خلال الـ 100 يوم الأولى من الحرب.

لذلك يرى الكاتب أن روسيا قد تستهزئ أو لا تعبأ بالعقوبات المفروضة عليها من طرف الغرب مادامت تستفيد من تضامن وصلابة الشعب الروسي وفضائل الشراكة مع الصين و"مجموعة بريكس"،بشكل عام . غير أن الخاسر الأكبر في هذه الحرب يظل هو الشعب الأوكراني الذي أصبح لعبة في أيدي الكبار (تدمير البنية التحتية والصناعة، فقدان الزراعة، الاستيلاء على احتياطيات الفحم من لدن الانفصاليين، تقسيم البلد ). كما أن دخول أوكرانيا في ظل هذه الظروف إلى حلف الناتو يبقى غير مضمون، ووعود الاندماج في الاتحاد الأوروبي لهذا البلد المتنازع عليه ليست ليوم غد.

 

وهناك أربع خلاصات وحقائق أساسية يمكن جنيها والوقوف عليها في هذا المؤلف: أولا، الطرح البيداغوجي المنهجي التاريخي والتركيبي الدقيق الذي سلكه الكاتب في تسهيل فهم ما يجري وتفسير رقعة الشطرنج الجيوسياسية. فهو يرى أن البلد حديث النشأة وأنه كان دائما ضحية الأطماع الخارجية، خاصة من لدن جيرانه : اليابان، الرومان،الروس، السويد أو الأتراك والمغول في القرون السابقة، اعتبارا لوضعه الاستراتيجي المتميز، مبرزا أن هذا البلد لم يحصل على استقلاله إلا عند انهيار الاتحاد السوفياتي، وهو يوجد اليوم تحت نيران الحرب مقسما مابين الموالين للاتحاد الأوروبي والمتواجدين بغرب البلاد الراغبين في الانتماء إلى حلف الناتو وسكان الشرق الموالين لروسيا. 

لقد قام الكاتب بدقة ببسط عدة محطات تاريخية تميز هذا البلد من 1654 إلى 1954 .غير أن عام 1991 يعد حدثا مفصليا في تاريخ أوكرانيا في بناء بلد مستقل يتمتع بسيادته الكاملة ضمن حدوده الترابية وبروز الأحزاب الوطنية الأوكرانية التي كانت ترى في روسيا مصدر كل المساوئ في أوكرانيا. غير أن مختلف الحكومات المتتالية كانت تتأرجح دائماً ما بين توجه موالٍ لروسيا وآخر موالٍ للغرب، وما يثيره هذا الأخير من تهديدات خارجية، وهو ما ترفضه موسكو رغم أنه ليس السبب الحقيقي في اندلاع الغزو. لذا ينبغي البحث في الأسباب الخفية في النزاع والمتمثلة في التراث التاريخي الذي ما زال يغذي رؤية روسيا ومهدها في حوض كييف.

 

كانت إرادة أوكرانيا تتجلى في الرغبة لتكون صلة وصل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وبالتالي تستفيد من امتيازات اتفاقيات التبادل المبرمة بين الاثنين، غير أنه كان من اللازم لأوكرانيا الاختيار سواء بين الاتحاد الأوروبي أو روسيا (العمق الاستراتيجي للاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي). لا ينبغي استصغار الدور المركزي لهذا الحدث لمعرفة ما يجري اليوم بأوكرانيا.

ويلاحظ الكاتب بصفة خاصة أنَّ الثورة الشعبية اندلعت في نوفمبر 2013 عندما رفض النظام السلطوي الحاكم توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لفائدة إبرام ذلك مع روسيا؛ حيث تم قمع التظاهرة الشعبية وأدى ذلك إلى مغادرة الرئيس فكتور اينكوفيتش الموالي لروسيا للبلاد. وهو العامل الجوهري الذي كان وراء حرب دونباس وضم القرم، حيث إنه لو لم يتم عزل الرئيس اينكوفيتش لما قامت روسيا بغزو أوكرانيا. لذا فإن هذه الحلقة مركزية ولعبة القوى الغربية هي الحاسمة. والمنطق يكمن،حسب الكاتب، في منظور استعادة إمبراطورية روسيا ماضيها التليد، والحنين إلى زمن العظمة، ولقد نجم عن إلغاء اتفاقية الشراكة تنظيم مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات المتتالية في مختلف مناطق البلاد بين معارض ومؤيد، تميزت بالمشاركة الفعلية لبعض ممثلي الاتحاد الأوروبي والسيناتور الأمريكي في الاستعراض. وخوفاً على حياته اضطر الرئيس فكتور اينكوفيتش للجوء إلى روسيا عندما اشتد وطيس إطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن في ساحة "ميدان" من طرف بلطجية تأكد بعد ذلك أنهم مرتزقة جورجيون نجم عنه خسائر في الأرواح، حسب تقارير وسائل الإعلام، بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية مقابل صرف مليارات الدولارات لفائدتهم. والغرض كان يكمن في زعزعة الاستقرار في أوكرانيا من أجل إضعاف روسيا وحرمانها من مخزون الحبوب الخاص بها، ومن فحم نهر دونباس وجزء من صناعة الطيران بها، لتكون أمريكا، كما يخلص الكاتب، قد نجحت أخيرًا في هذا التنفيذ بعد 25 عامًا من سقوط الاتحاد السوفيتي.

 

ثانيا، البعد الجيوسياسي لأزمة أوكرانيا والمتمثل في عنصرين جوهريين: من جهة هناك قيام الولايات المتحدة بنشر بيادق حلف الناتو في الحدود الروسية المحاذية لبلدان البلطيق وبولونيا ورومانيا، رغم التعهدات الشفوية التي قدمت لكوربتشيف، والقاضية بعدم ضم هنغاريا وبولونيا وجمهورية التشيك وباقي البلدان الشرقية إلى حظيرة الناتو . إن السياسة الأمريكية الحالية المتمثلة في التنكر وإدانة الاتفاقيات والتدخل العسكري أو الاقتصادي بأي ثمن، كما يؤكد الكاتب، قد أعادت إلى الساحة الدولية روسيا وهي أكثر قوة اقتصاديًا وعسكريا؛ حيث سمحت الحرب وظروف النزاع مع الغرب لموسكو من بناء قدرات نووية وإتقان وتطوير تقنيات تكنولوجية جديدة في مجال التسلح، مثل الصاروخ الأسرع من الصوت، الذي يستحيل اعتراضه. كما تمت تقوية علاقاتها مع "مجموعة بريكس" وإنشاء بنك التنمية الجديد كبديل للبنك الدولي وتحييد المُعاملة بالدولار الأمريكي. أما العنصر الثاني فهو يتجلى في فشل السياسة الأمريكية في أوكرانيا والتي تميزت بانقسام بلدان الاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. كما أن شيطنة روسيا جعلت حلف الناتو يحرص على التمدد في الشرق ويدفع بلدان الاتحاد الأوروبي إلى رفع ميزانية الدفاع بها، الشيء الذي نجم عنه توسيع السوق والطلب على الأسلحة الأمريكية وتأجيل اندماج الدول الشرقية ضمن الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن خفض التبادل التجاري بين البلدان الأوروبية وروسيا.

ويتساءل الكاتب هل اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي هو أصلا كان من أجل الاستفادة من إعانات وقروض الاتحاد؟ وهل مشروع اندماج أوكرانيا في الاتحاد التابع للولايات المتحدة سيكون لصالح الاتحاد نفسه؟ لاسيما وأن ميول الرئيس زلنسكي هي ميول أمريكية بامتياز. وهل يمكن اعتبار حلف الناتو، مجرد حصان طروادة؟ وكما صرح الرئيس إيمانويل ماكرون "فأوروبا توجد اليوم على حافة الهاوية. لقد فقدت مسار تاريخها "، مستنتجا أن سياسة الناتو العدوانية تجاه روسيا قد جلبت فعلا الحرب إلى أوروبا"، وهذا يتناقض مع ما أعلن عنه وحذر منه الجنرال دوغول عندما قال "أوروبا تمتد من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال".

 

ثالثا، التبعية الشديدة للغرب لروسيا: أبرزت أزمة أوكرانيا مدى هشاشة الاقتصاد الأوروبي والعالمي على السواء،باستثناء الصين، وتبعيته في عدة مواد أولية ومدى تفوق روسيا في إنتاج الغاز والبترول والنفط والحبوب والترسانة النووية. وعندما قرر الكرملين الأداء لإمداداته بالروبل بدا واضحا مدى قدرته على المس بالتفوق الغربي وبالمنظومة العالمية على السواء، حيث اتضح أن احتماء واصطفاف البلدان الأوروبية خلف أمريكا لا يكمن في الدفاع عن أوكرانيا وإنما إنقاذ وضمان بقاء العالم الغربي برمته . 

رابعا، إبراز أهمية العوامل الجغرافية في بناء الإستراتيجية الجيوسياسية الهجومية بروسيا: توجد سهول أوروبا الغربية بين بحر الشمال، وبحر البلطيق إلى ألمانيا وبولونيا وجمهورية التشيك مما جعل حكام روسيا يحتاطون دائما من مخاطر الهجوم الخارجي وجعل الاستراتيجيين في الكرملين يتجهون إلى مراقبة ولوج هذه المناطق؛ لأن الأمر يهم ضمان سيادة أمنية حيث أثبت التاريخ مدى حدة الهجوم الذي يتعرض له البلد من لدن بولونيا والسويد وفرنسا، وأصبحت الإمبراطورية في بداية القرن العشرين مصدر أطماع خارجية بفعل وجودها من أكبر القوى مساحة وسكانا وموارد فلاحية وصناعية وشبكة ربط في سكك حديدية. ولعل هذه القدرات هي التي جعلت مجموعة من الدول الأوروبية التي كانت تحت مأوى المظلة الأمريكية تسارع إلى الاحتماء بحلف الناتو مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وهو الاتجاه الذي يتناقض مع إرادة روسيا التي تسعى دائما إلى المحافظة على مناطق نفوذها اتجاه جيرانها المباشرين . وهذا يعد من أهم الأسباب التاريخية لإندلاع أزمة أوكرانيا. ويرى كبار المنظرين في الجيو استراتيجية أن "من يحكم أوروبا الشرقية يحكم الأرض المركزية، ومن يحكم الأرض المركزية يحكم جزيرة العالم ومن يحكم جزيرة العالم يحكم العالم". فلذلك يعتبر الغرب أن تملك رقعات ترابية من لدن روسيا ضمن العمق الأورواسيوي يعد بمثابة تهديد جيواستراتيجي للتوازن الكوني؛ مما يجعل روسيا تعد عدوا شرسا للغرب ينبغي تطويقه ومحاصرته. لكن كيف يمكن الخروج من الأزمة ووضع نهاية للحرب ؟ 

 

توجد عدة سيناريوهات ممكنة، ما دامت الأزمة قد أتت لتستجيب لأهداف إستراتيجية كبرى بعيدة الأمد ومتناقضة وليدة تركة تاريخية وجغرافية. غير أن المواطن العادي اكتشف من خلال النزاع الدائر أن روسيا ليست قزما اقتصاديا، كما قد يعتقد البعض وأن البلد يدار بشكل جيد، وهو ما عبر عنه الرئيس بوتين نفسه بقوله :" الشخص الذي لا يندم على زوال الاتحاد السوفيتي، الذي عرف كيف يجمع 73 مجموعة عرقية حول نفس الحلم، ليس لديه قلب، لكن الشخص الذي يرغب في إعادة غزوه فهو ليس ذو عقل".

 

تفاصيل الكتاب:

عنوان الكتاب: الحرب الأوكرانية: الجانب المخفي من الأوراق

تأليف: غبريال بانون 

اللغة : الفرنسية

سنة الإصدار: 2022

 دار النشر : سوشبريس، الدار البيضاء 

عدد الصفحات :149 ص

أخبار ذات صلة