المؤرخ الأمريكي ستيفان شوميكر
التجاني بولعوالي *
أصبح "الإسلام المبكر" -أو ما يطلق عليه "جذور الإسلام"- يشكل إحدى القضايا المهمة التي اشتغلت بها الدراسات الأكاديمية الغربية المعاصرة؛ حيث تتقاطع الحقول المعرفية اللاهوتية والتاريخية واللغوية. والملاحظ أنَّ هناك تيارا "استشراقيا" معاصرا يتجاوز في نوع من التحدي المصادر الإسلامية التقليدية التي في ضوئها تبلور منظورنا الفكري عبر التاريخ حول مرتكزات الإسلام، كالوحي القرآني، وخاتمية الرسالة المحمدية، والشريعة، والمسائل الإيمانية والتعبدية، وغيرها. وينطبق هذا على الباحث الأمريكي ستيفان شوميكر، لاسيما في كتابه الجديد: "ظهور النبي: قيام الإسلام في عيون النصارى واليهود"، الذي يتضمن عشرين نصا كتبت من طرف غير المسلمين، اختارها الباحث من مصادر غير إسلامية تزامن ظهورها تاريخيا مع بدايات الإسلام.
ويُمارس الباحث ستيفان شوميكر في مؤلفه منهج التحليل التاريخي النقدي، الذي يضع فيه هذه المصادر غير الإسلامية في نفس درجة المصادر الإسلامية، كالقرآن الكريم والسنة النبوية والمرويات اللاحقة لظهور الإسلام. وقد تمت كتابة النصوص المختارة ليس فقط باللغتين اليونانية واللاتينية، بل أيضا باللغات السريانية والجورجية والأرمنية والعبرية والعربية، وتشغل نطاقا جغرافيا واسعا يمتد من إنجلترا إلى مصر وإيران. ويعتقد الباحث أن كتابه ذو طابع مرجعي مثالي؛ سواء للفصول الدراسية أو للمكتبات الشخصية، لأنه يوفر للقراء الأدوات اللازمة للتعامل بشكل هادف مع مجال جديد ومزدهر من الدراسات الإسلامية. يقول في هذا الصدد: "يسعى هذا المجلد إلى ملء الفراغ اللافت في المصادر المتوفرة حاليا لدراسة بدايات الإسلام. وقد تم تجميع أهم الشهادات غير الإسلامية لأول مرة في مجلد مستقل لاستيعاب تشكّل الدين الإسلامي أثناء القرن الأول لوجوده. ولطالما كانت ممارسة معيارية في الدراسات الدينية لتوظيف مصادر معاصرة خارجة عن تقليد ديني معين من أجل دراسة تاريخه المبكر، لا سيما خلال عصره التكويني".
ثم إن ستيفان شوميكر يعتقد أن عمله يتمتع بأهمية استثنائية، لأن التقليد التاريخي الإسلامي بأكمله يعتمد على حسابات من قرون لاحقة، غير موثوق بها إلى حد ما، بينما الشهادات التي ينقلها ويترجمها في كتابه تزامنت مع صعود المجتمع الديني الجديد الذي أرساه النبي محمد، وهي كلها من تدوين غير المسلمين. ثم إن هذه الشهادات يؤكد بعضها البعض، وخير دليل على ذلك القدس التي تحظى بوضعية مركزية لدى أتباع محمد. وتتميز هذه النصوص العشرين التي يقتطفها الباحث بالإيجاز؛ حيث يترجم في كل فصل نصا معينا، ثم يناقشه، ليخلص إلى جملة من النتائج. ونحاول في هذه المراجعة التوقف عند أربعة عناصر جوهرية تحضر، بشكل أو بآخر، في هذه الشهادات، وهي: سياق ظهور الإسلام، حقيقة الإسلام، صورة النبي محمد، والتأثير الكتابي.
سياق ظهور الإسلام
ويُقصد هنا الكيفية التي تم بها وصف وتقريب الظروف التاريخية التي ظهر فيها الإسلام في هذه الوثائق أو المصادر غير الإسلامية؛ حيث يطلق على المسلمين البدو تارة، والمؤمنون تارة أخرى. ويُصوّر توسع الدولة الإسلامية بـأنه غزو. فنص السجل الخوزستاني -الذي يؤرخ بحوالي 660 ميلادية- يقدم في البداية ملاحظة عامة عن وصول أبناء إسماعيل وغزوهم لإيران. وبعد ذلك يركز المؤلف المجهول لهذا السجل على غزو المؤمنين لخوزستان بشكل خاص.
وتكشف وثيقة أخرى تحمل عنوان: تعاليم يعقوب المعمد حديثا، وتعود إلى عام 634، عن معرفة دقيقة بالسياق الفلسطيني والأحداث المتزامنة معه في شمال إفريقيا. لذلك فهذه الوثيقة تشكل مصدرا مهما لفهم التاريخ المبكر لما سوف يؤول إليه الإسلام. ويظهر في إحدى مناقشات يعقوب كيف دخل المسلمون الأراضي المقدسة تحت قيادة نبي جديد. ومن الواضح أنه محمد، رغم أن اسمه لم يرد في النص. ويحكي أحد المُحاوَرين أنه تحدث مع أشخاص كانوا قد التقوا بالنبي محمد.
وينطوي فصل الحاخام اليعازر -الذي يؤرخ بما بين 665 و670- على إشارات تربط الإسلام بإبراهيم وإسماعيل. ويبدو أن هذه الوثيقة تم جمعها خلال المرحلة الإسلامية المبكرة في فلسطين، وعلى الأرجح في القرن الثامن أو التاسع الميلادي. وهي تتضمن العديد من التقاليد القديمة، بما في ذلك نهاية العالم. ويذهب مؤلف الكتاب ستيفان شوميكر إلى احتمال تأثر الإسلام لاحقا بعد إسماعيل بتلك التقاليد القديمة، ومن ثم طرح إمكانية أن التقليد الإسلامي نفسه كان مدينا في جذوره الإبراهيمية الإسماعيلية للتصورات اليهودية المبكرة.
حقيقة الإسلام
ترجع أهمية وثيقة "مقتطف سرياني خاص بغزو المؤمنين لسوريا (637)" إلى كونها النص الأول الذي يتضمن إشارة صريحة إلى محمد بالاسم. وربما في وقت سابق للقرآن، على الأقل كوثيقة مكتوبة، كما يظهر أثناء التقدير الزمني لنشوء الأصل القرآني. ولعل هذا هو السبب الأساس لإدراجها في هذا المجلد، رغم أنها تحتوي على معلومات أقل عن حقيقة معتقدات وممارسات أتباع محمد. وتعرض الوثيقة لغزو المؤمنين لفلسطين، وهي ذات أهمية تاريخية لاستيعاب الأحداث التي جرت آنذاك. ويرى وليام ورايت أنه يُحتمل أن هذا النص كتب من طرف شاهد عيان، قام بتصوير تفشي العنف والموت والدمار من طرف أولئك البدو، وهو يقصد المسلمين الغزاة.
وهذا الغزو يكاد يحضر في أغلب الوثائق التي يتضمنها الكتاب، كما في الرسالة 14 لماكسيموس المعترف، التي تعود إلى ما بين 634 و640، وقد عاش في فلسطين، ويعرف مجتمعاتها الدينية بشكل جيد. ويشير بشكل موجز إلى أتباع محمد في هذه الرسالة، الموجهة إلى بطرس اللستريوس، الذي كان مسؤولا رومانيا عن نوميديا. وقد كُتبت هذه الرسالة عندما كان ماكسيموس في قرطاج، ويشير فيها بشكل عام إلى غزو المؤمنين للشرق الأدنى -بدلا من الغزو الفارسي- بناء على تعريفه للغزاة بأنهم أشخاص يعيشون في الصحراء.
وتتكرَّر هذه الصورة التاريخية النمطية السلبية حول الإسلام المبكر في سجل الأحداث لتوماس القسيس أيضا، وهو سجل يؤرخ بحوالي 640 ميلادية. وقد ورد فيه أنه نشبت معركة في يوم جمعة بين الروم وبدو محمد في فلسطين. وقد لاذ الروم بالفرار تاركين خلفهم الأرستقراطي ابن ياردن الذي قتله البدو، كما أن حوالي أربعة آلاف من المزارعين الفلسطينيين الفقراء تم تصفيتهم، ومنهم المسيحيون واليهود والسامريون. كما دمر البدو المنطقة برمتها.
صورة النبي محمد
ولم يسلم النبي محمد من الأوصاف السلبية التي كانت تُطلق على أتباعه: البدو، الغزاة، سكان الصحراء، المؤمنون. وهذا ما ينطبق على تعاليم يعقوب المعمد، حيث يقدم رسول الإسلام بكونه نبيا مزيفا أو كاذبا. ينقل يعقوب عن جيستوس أن أخاه إبراهيم كتب له عن ظهور نبي كاذب. وقد جاء في هذه الرسالة: "عندما قُتل سيرجيوس المرشح من طرف المسلمين، كنتُ في قيصرية (فلسطين)، ثم اتجهت بواسطة قارب إلى سيكامينا (في اليونان). وكانوا يرددون أن المرشح قتل، ونحن اليهود شعرنا بسعادة غامرة. وكانوا يقولون أن نبيا ظهر، وأنه قادم مع المسلمين، وأنه يبشر بقدوم المسيح".
ثم يُضيف جيستوس أنه عندما وصل قرية سيكامينا، زار شيخا طاعنا في السن له معرفة بالكتب السماوية، فسأله عن حقيقة النبي الذي ظهر بين أوساط المسلمين. فقال له الشيخ أنه نبي كاذب، لأن الأنبياء لا يأتون بالسيف وعربة الحرب. وفضلا عن ذلك، فإنه عندما حاور إبراهيم بشكل أعمق، سمع من خلاله من الذين التقى بهم، أن هذا الذي يدعي النبوة بعيد عن الحقيقة، وأن ديدنه فقط سفك دماء الناس. وبل من المستحيل أن يكون مفتاحا للجنة كما يزعمون.
وليس هناك من رد قاطع على هذا التنميط السلبي لنبي الإسلام مما جاء في السجل الأرمني لعام 661 المنسوب إلى سِبيوس، الذي لعله يشكل الوثيقة التاريخية الأكثر موضوعية حول نبي الإسلام، وقد جاء فيها: "في ذلك الوقت، ظهر رجل من نفس أبناء إسماعيل، اسمه محمد التاجر، الذي ظهر لهم بأمر من الله كواعظ؛ كدالّ على طريق الحق. وقد علمهم أن يتعرفوا على إله إبراهيم، لأنه كان عارفا ومطلعًا جيدًا على تاريخ موسى. الآن ولأن الأمر جاء من الأعلى (من الله)، من خلال أمر واحد اجتمعوا كلهم معا في وحدة الدين، وتخلوا عن العبادات الباطلة، وعادوا إلى الله الحي الذي ظهر لأبيهم إبراهيم. ثم إن محمدا أقرّ لهم قوانين: لا يأكلون الخنزير، ولا يشربون الخمر، ولا يتكلمون بالكذب، ولا يزنون".
وما يعزِّز قيمة هذه الشهادة الصادرة عن المؤرخ الأرمني سِبيوس أن شهادته تعتبر على العموم المصدر التاريخي الأكثر قيمة فيما يتعلق بأحداث الشرق الأدنى خلال المنتصف الأول من القرن السابع الميلادي. وهذا ما يؤكده جيمس هوارد جونسون الذي يرى أن قيمة إسهام سِبيوس في معرفتنا بالمرحلة المتأخرة من العصور الكلاسيكية القديمة هي أكبر من أي مصدر آخر موجود. ثم إن سِبيوس يقدم الإسلام المبكر في سرد تاريخي يخلو من أي تحيز مقارنة بالمؤرخين الذين عاصروه، كما رأينا أعلاه. وهذا ما بوأه لأن يكون أول مؤرخ غير مسلم يقدم لنا نظرية واضحة وموضوعية عن نشوء الإسلام، أولت اهتماما لما يعتقد المسلمون أنفسهم أنهم يقومون به.
تأثير كتابي
إنَّ التنقيب في جذور الإسلام التاريخية واللاهوتية يعتبر من بين أهم انشغالات المستشرقين الغربيين سواء القدامى أو المحدثين، ولا يقف الحد عند هذا الأمر، بقدرما يتجاوزه إلى المحاولة الحثيثة لإقرار الأصل الكتابي للقرآن والعقائد الإسلامية وللإسلام بصفة عامة. وهذه ليست عادة مستحدثة، بل تمتد أيضا إلى الأدبيات المسيحية واليهودية المبكرة التي تزامن تحريرها مع ظهور الإسلام، ودليل ذلك هذه الوثائق غير الإسلامية التي عمل كُتابها على طمس معالم القرآن والإسلام من خلال تبخيسها أمام ما هو كتابي.
ويذهب مؤلف الكتاب ستيفان شوميكر إلى أن سفر الرؤيا للحاخام شمعون يوهاي الذي يعود إلى 660 ميلادية، حافظ على منظور أولئك اليهود الذين أسلموا، وانضموا إلى صحابة محمد، واعتقدوا أنهم جنود الله الذين تمكنوا من تحقيق البشارات التي وعد الله إسرائيل. إنه منظور يهودي حول تكوين المجتمع الديني المحمدي الجديد.
وتُعتبر موعظة حول نهاية التاريخ (حوالي 640) لإفريم السرياني من الأهمية بمكان أيضا، ليس لأنها تحمل شهادة على التاريخ المبكر لحركة المؤمنين ونظام حكمهم فقط، بل لكونها أحد أقدم الأمثلة على التصور الأخروي الذي يدمج تصاعد هيمنتهم في رؤيتهم حول نهاية العالم. وهذه التكهنات القوية للإمبراطورية الأخروية، التي هي على وشك إخضاع العالم وتسليم السلطة إلى الله، ضرورية لفهم صعود حركة محمد الدينية الجديدة، وتفكير المؤمنين حيث تحقيق هذه الإمبراطورية كان في الوقت نفسه من صلب طموحاتهم. ويُغذّي هذا قناعةُ أن العالم سينتهي قريبا وتحلّ ساعة الحساب. ولا يُستغرب أن تنبثق هذه الحركة الدينية (الإسلامية) الجديدة من بعض الكتابات السريانية، ويبدو أن إحداها قد أثر بشكل مباشر على القرآن وعلى عقيدة الرعيل الأول من صحابة محمد.
عن مصداقية المصادر "غير الإسلامية"
إنَّ الباعث الأساس على تأليف هذا الكتاب هو تقديم منظور جديد لظهور الإسلام المبكر، وهذا من شأنه أن يشكل مقاربة خارجية لبدايات الحركة الدينية المحمدية، لاسيما انطلاقا من مجموعة من الوثائق التي تزامن تحريرها أو تداولها مع ظهور الدين الجديد، ويرى المؤلف ستيفان شوميكر أنَّ كتابه ينفرد بتجميع عدد مهم من الشهادات وتوصيفها وتحليلها. ويتشبث الكاتب بكون نصوص هذه الوثائق جد قديمة تاريخيا، بينما الروايات التقليدية الإسلامية حول نشوء الإسلام، كما هي متضمنة في السير النبوية المبكرة، قد تم تأليفها بعد مرحلة طويلة لاحقة بعد تلك الأحداث. ومن المعروف أن روايات المسلمين غير موثوقة ومحددة بشكل كبير من قبل معتقدات وممارسات الإسلام في العصر العباسي في القرن الثامن وما بعده. وأكثر من ذلك، فالكاتب يرى أنه على الرغم من هذه السير النبوية تتحدث عن معلومات وفيرة ومفصلة عن محمد وبدايات حركته الدينية، إلا أنه من المعروف على نطاق واسع أنها مصادر مغرضة ومصطنعة للغاية. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات حول محمد ونشوء الإسلام لا تزال تبحث عن هذه المصادر لإعادة بناء مرحلة ظهور الإسلام، ويعتقد الكاتب أنها تحافظ على "نواة تاريخية" موثوقة، رغم أنَّه يتم تأكيد موثوقية هذه النواة فقط من خلال أمر أكاديمي بدون أي أساس نقدي.
وعلى هذا المنوال، يمضي شوميكر مشككا في مصداقية المصادر التقليدية الإسلامية حول ظهور الإسلام، لا لشيء إلا لأنه تم تأليفها في مرحلة لاحقة، في حين تتمتع الوثائق التي جعلها مرتكز كتابه ورؤيته بكونها تزامنت مع ظهور "الحركة المحمدية" من جهة، وأنها صادرة عن مؤلفين غير مسلمين من جهة أخرى. ومن الأكيد، أنه من شأن هذه المصادر غير الإسلامية المبكرة أن تغني الدراسات التاريخية الإسلامية أيضا، وتشكل ردا على الأدبيات الاستشراقية التقليدية والمعاصرة التي ما تنفك تشكك في مسلمات الإسلام التاريخية واللاهوتية.
وهذا ما قد ينطبق إلى حد ما على المؤرخ الأرمني سِبيوس، الذي قدم النبي محمد والإسلام بشكل موضوعي ومحايد يكاد يغيب سواء عند من عاصره أو من جاء بعده من المؤرخين المسيحيين. كما أن سفر الرؤيا للحاخام شمعون يوهاي لا يخلو من إشارات "إيجابية" إلى الدين الجديد الذي جاء به النبي محمد. أما ما عداها من الوثائق التي يتضمنها الكتاب فلا تقدم أي جديد موضوعي فيما يتعلق بدراسة تاريخ الإسلام المبكر، بقدر ما تكرر الأحداث نفسها التي ترسخ كون محمد "نبيا زائفا"، وأن الدين الجديد جاء بـ"العنف والخراب"، وأن أتباع محمد "بدو غزاة". وهذه الصور النمطية السلبية سوف يتم تدويرها وإعادة تركيبها عبر مختلف مراحل التاريخ المسيحي إلى عصرنا الحالي.
وأكثر من ذلك، فإن المؤلف ستيفان شوميكر لا يكتفي بترجمة النصوص غير الإسلامية وتضمينها كتابه "الدراسي" كما يصفه لتمكين الطلبة والباحثين والمتخصصين من الاطلاع عليها، بل يعمد إلى ممارسة التحليل التاريخي النقدي عليها، وشغله الشاغل إما تقويض الروايات التقليدية الإسلامية، أو إثبات التأثير الكتابي على نشوء الإسلام، أو وصم الدين الجديد بالعنف والشراسة، أو لي أعناق بعض الشهادات الموضوعية حتى تتسق وطبيعة الفرضية التي يطرحها؛ وهذا ما لا يختلف في شيء عن التعاطي الاستشراقي التقليدي مع الإسلام، الذي يستمر اليوم بجوهره رغم تغير السياق والشروط والتسميات.
تفاصيل الكتاب:
الكتاب: ظهور النبي.. قيام الإسلام في عيون النصارى واليهود
الكاتب: ستيفان شوميكر
الناشر: منشورات جامعة كاليفورنيا - 2021
عدد الصفحات: 306 صفحات
* باحث من أصل مغربي مقيم في بلجيكا
