المجادلة بين هابرماس ولومان

المجادلة.png

جورم هارست

مُحمد الشيخ

ثمَّة من المُفكرين من يسعى إلى "حفظ المسافة" مع الموضوع الذي يدرُسه؛ بحيث يكتفي هو بتأويل ملاحظاته عما يُعاينه المعاينة. وثمَّة منهم من يسعى إلى المُساهمة في تغيير الواقع الذي يُعاينه. ولَئِنْ أنت كنتَ من الأوائل، فإنك وصفي التوجه "لوماني" الهوى، وإِنْ كنت من الثواني، فأنت معياري المنحى "هابرماسي" المنزع. تلك هي الخلاصة التي يسعى صاحب كتاب "المجادلة بين هابرماس ولومان" إلى أن يجعلنا ننتهي إليها؛ وذلك بعد أن يأخذ هو بأيدينا، برفق شديد وأناة رقيقة، إلى رحلة شائقة من الجدال بين كبيريْ الفكر الاجتماعي والفلسفة الاجتماعية الألمانيين في نصف القرن الأخير. وهي رحلة، على عكس ما قد يُمال إلى الاعتقاد في ذلك، ما كانت بدايتها ونهايتها في السبعينات من القرن الماضي، بل تواصلت هي إلى حين وفاة أحد المتجادلين: لومان (1998). ثم إنه، وعلى عكس ما قد يظن، ما كان سعي التجادل دوما إلى التخالف، بل انتهى إلى ضرب من التآلف. 

في مُقدمة الكتاب، يشير المؤلف إلى أنَّ مشروع كتابه هذا قد اختمر في ذهنه على فترات متراخية منذ السبعينات من القرن الماضي؛ ثم كان أن تجددت هي إلحاحيته عليه في الثمانينات، بعد أن حضر محاضرات لومان وهابرماس. وقد شهد على مناظراتهما الأولى الصريحة والضمنية. وتنقل، وهو الدانماركي الأصل، بين مدن أوروبا وأمريكا يرصد آثار المجادلة، ويعمق معرفته بنظرية لومان المسماة باسم "نظرية الأنساق" بإشارة من هابرماس نفسه. وقد عرض أفكار كتابه هذا وناقشها مع لومان وهابرماس نفسيهما. ويذكر أنَّه لطالما طرح السؤال على هابرماس: ترى لو قُيِّضَ لك أن تُعيد كتابة نظريتك البذرية ـ نظرية الفعل التواصلي ـ بعد أن أعاد لومان صياغة نظريته في الأنساق، أَوَ كنتَ أنت فاعلا؟ وكان هابرماس يجيب في كل مرة يطرح عليه هذا السؤال: "أجل، لكن بات على الباحثين الشباب اليوم أن يتولوا هذا الأمر بأنفسهم". 

 

السياق التاريخي لمجادلة موصولة

شأن تعقُّد الفكر الاجتماعي الألماني كشأن تعقُّد تاريخ ألمانيا نفسه. وقراءة كتب هابرماس ولومان أشبه شيء بالتطرح في شوارع برلين؛ حيث سرعان ما ينبلج في ذهن السائر/القارئ كل تاريخ ألمانيا المتشابك. ومثلما أن لألمانيا تاريخا متشابكا، فإن لها أيضا ميراثا فكريا ثخينا يبدأ مع كانط وهيجل اللذين باتا لا غنى عنهما في فهم هذا الفكر. وهذا "الإرث الثقيل" حاضر في كتابات الرجلين؛ على ما يوجد بينهما من تفاوت في تثميره. وكان الرجلان في سن الفتوة لما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وكلاهما خدم في الجيش النازي، وينحدر من أسرة قروية وسطى ولوثرية، وأتمَّ دراسته الجامعية بعد الحرب. وبينما اختار أحدهما (هابرماس) الاشتغال بالصحافة، اختار الثاني العمل في القضاء (لومان). وقد عاشا الخراب العمراني وعانيا الخواء الأخلاقي الذي خلفته النازية. وكانا يسعيان إلى حياة عادية وإلى مسار أكاديمي. وكانا طالبين مجتهدين، وشاهدين على التغييرات التي طرأت على بلدهما. ورأى الأول في المحنة النازية درسا معنويا في الأخلاق، وأفاد الثاني درسا تاريخيا في الزوال. وكان هابرماس يجهد ليناضل من أجل المُشاركة في الشأن العام، وكان لومان يكد من أجل ملاحظة هذا الشأن. واحد فضَّل طريق المتفرج المنخرط، والثاني اختار سبيل المتفرج المنفلت. جمعت بينهما مطالعة النظرية الاجتماعية والفلسفة السياسية الألمانية وغير الألمانية، ووحد بينهما اشتهاء تطوير نظرة إلى المجتمع مخالفة لنظرة الجيل السابق. وتلك كانت تجربة متشاطَرة بين أفراد جيل وُلد بعد العقد الثاني من القرن العشرين المشترك بينه أنه كان جيلا نهض ضد الحكم الشمولي، وتفجع على ما عاينه: الخطابة النازية وسلطانها على الأنفس والأبدان. وردةَ فعل منهما سعيا إلى التركيز في أبحاثهما على مسألة اللغة وعلى قضية التواصل. 

وثمة مصدران فكريان وقفا وراء المجادلة: واحد ذو شهرة، والآخر ذو غمرة. الأول مدرسة فرانكفورت الشهيرة التي اشتغلت ضمن إطار فكري سُمِّيَ باسم "النظرية النقدية"، والثاني نظرية الأنساق التي استلهمت طراز العلوم الحيوية واشتغلت في ظله. ولَئِنْ اشتهر في المدرسة الأولى هوركهايمر وأدورنو، فإن عالم الأحياء لودفيج فون بيرتلانفي انغمر، رغم أنه وضع أسس نظرية الأنساق مبكرا عام 1932. وإذ يعد هابرماس من الجيل الثاني من مدرسته، فإن لومان لا يمكنه أن يدعي أنه طور مدرسته؛ على أن كلاهما حاول تطوير تقليده النظري والتوجه به لا سيما نحو مفهوم "التواصل"؛ وهو المفهوم الجامع بينهما. وخلال محاولتهما المقاومة للعيش بعد الحرب، سعيا إلى الجواب عن الأسئلة المتعلقة بالأحداث الاجتماعية التي طرأت. وكلاهما تنبه إلى أهمية محاكمات نورنبورغ في حياتهما، لكن لومان أدرك أن مهمته إنما تكمن في الملاحظة النسقية مع حفظ المسافة إزاء كل انخراط، كما سعى، بوصفه رجل قانون، إلى إعادة الاعتبار إلى حكم القانون؛ هذا بينما اهتدى هابرماس إلى أن مهمته إنما تكمن في الانخراط المباشر في سياسة زمانه من خلال كتاباته في حقل الفلسفة السياسية. 

وثمة سياق ثان حكم هذه المجادلة، وهو انقسام ألمانيا إلى شرقية وغربية؛ وذلك بما انعكس في انقسام علم الاجتماع الألماني إلى ماركسي ووضعي. وقد سعى الماركسيون الجدد الغربيون إلى التحرر من وصاية الإيديولوجيا الشرقية التي كانت تقول بنزعة تبسيطية، حتى وإن هم ما تبنوا الوضعية التبني الصريح. وقبل لقاء الرجلين، كانت هذه هي خريطة اهتمامهما: كلاهما فكر في المواضيع المشتركة المطروحة في مجتمعهما؛ وذلك في إطار مشروع بحث اجتماعي ينهل من الماركسية والتحليل النفسي والوضعية وبارسنز ونيتشه وفيبر ودوركهايم وزيمل. وإذ كانا ينهلان من هذا التراث المفاهيمي، على ما فيه من تخالف، سعيا إلى إجراء مناقشة لطائفة واسعة من الموضوعات: القيمة الشمولية للنظريات الاجتماعية، مفهوم النقد، إمكانات التنوير وحدوده، العقلانية، التفاعل بين الذوات ... ثم سرعان ما تطور النقاش إلى مفهوم محوري هو مفهوم "التواصل". وكان المدخل إلى المجادلة بينهما مسألة التنوير. إذ رأى الأول في التنوير "التنوير التحرري"، بينما تحدث الثاني عن "التنوير السوسيولوجي". وحين فكر لومان في التنوير، في سياق التراث الفكري للتحرر من التقاليد والآراء المسبقة، أدرك أن علم الاجتماع يلزمه أن يعاين حدود هذا التنوير وإكراهاته. فلئن كان التنوير يعني العقل والتعقيل، فإن علم الاجتماع قد لاحظ حدود التعقيل؛ إذ عاين كيف أن المجتمع كان دوما "يفسد" العقل، وأن المجتمع ذو نزوع "نقدي" إزاء فرط التعقيل الذي يفرض مزيد خطط وفائض برامج. وكانت القاعدة عند لومان: أن تَعْلَمَ شيئا عن المجتمع إنما يقتضي أن تَحْفَظَ مسافة عن المجتمع. كلا؛ ما كان المجتمع مفتوحا وحسب على المعرفة والعقل والتوافق ـ كما يدعي هابرماس ـ وإنما من شأنه أن "يفسد" هذه المشاريع. فالتنوير نفسه بحاجة إلى أن "تُنَوِّرَه" السوسيولوجيا. 

 

مسار المجادلة ومنعطفاتها

عندما زار لومان طلبة فرانكفورت عام 1969، تفاجأ كل واحد منهما بسواه. تفاجأ لومان، في دورات مدرسة فرانكفورت التكوينية، بأنها باتت تهتم أقل فأقل بالنقاش السياسي، وأكثر فأكثر بالبحث في أشكال التدليل والتسويغ. وبدورهم وجد طلبة فرانكفورت في لومان منظِّر أنساق ورجل قانون وتنظيم اجتماعي موهوبا ذا اهتمامات فسيحة. وقد حل لومان محل أدورنو لا لكي يحدِّث الطلبة عن التخطيط والبيروقراطية، وإنما عن تاريخ العشق، لا بمنظور اجتماعي ضيق، وإنما بمعرفة تاريخية وبتأثير الأفكار والمعاني في التاريخ. على أن ما جمع بين التوجهين هو "المنعطف التواصلي". وبالجملة، في فرانكفورت فوجئ الفلاسفة أن لومان يَعْلَمُ عن التنوير الفلسفي أكثر مما يعلمون، كما فوجئ علماء الاجتماع بأنَّ هابرماس يدري عن النظرية الاجتماعية أكثر مما يدرون. وكانت ارتسمت عن لومان صورة رجل محافظ مدافع عن التنظيم البيروقراطي وعن الرقابة في دولة الإدارة إن لم نقل في دولة شركات رأسمالية. لكنه ألح، أكثر مما فعل هابرماس، على أن ما من فهم للمجتمع الحديث، قبل إرادة تغييره، اللهم إلا الفهم النسقي المناسب لتنظيماته وتعقيداته. هذا بينما كان الطلبة يعتقدون أن الأنساق هي الشر، هي الشيطان، وأن اللاأنساق أفضل خلقًا. 

هذا وقد عمد مؤلف الكتاب إلى "إعادة بناء المجادلة" بين لومان وهابرماس تأسيسا على مبدأين: تتبع مروية المجادلة التتبع الزمني، وترتيب موضوعات الجدل الترتيب الموضوعاتي. من الناحية الزمنية، أمكنه تقسيم مراحل المجادلة إلى ثلاث: نقاش حول علم الاجتماع (قبل 1971)، اهتمام أولي بنظرية الفعل التواصلي (حدثت انطلاقته عام 1971)، فقصر النقاش على نظرية التواصل (امتد إلى حين وفاة لومان). وقد بدأت المجادلة لما قرر طلبة هابرماس نشر مساهمات لومان في نظرية الأنساق الحديثة والمعنى باعتبارها مفهوما أساسيا في علم الاجتماع. وكان أن صدّر لها هابرماس بملاحظات أولية في فلسفة اللغة، وباستدراكات على نظرية لومان. وقد استُلت هذه الملاحظات من محاضرات خاصة، ولم تكن منذورة للنشر. ولما سمع لومان بخطة النشر قَبِلَ بها، لكنه أراد أن يعلق على تعليقات هابرماس. ثم سرعان ما علق هذا بدوره على تعليق التعليق. وكانت أهم الموضوعات التي تناولتها تعاليق هابرماس: منزلة نظرية الأنساق، مسألة اللغة، الحقيقة، الإيديولوجيا، التفاعل بين الذوات، التفكر. بينما اهتم لومان بالمواضيع التالية: التعقيد، النقاش، الحقيقة، التطور، الشمولية، النقد، الإيديولوجيا. على أن هذا النقاش لم يفض إلى توافق، وإنما أورث قناعة بضرورة مواصلة تطوير برامج بحث عن الأنساق والتواصل وعن التواصل حول التواصل نفسه. 

 

وفي ما يخص بؤرة المجادلة ـ التواصل ـ تنبه هابرماس إلى أن اللغة ما كانت مجرد أداة للاستعمال وإنما هي واقع اجتماعي قائم، وموطن التحاج، وأن لا تحاج إلا والشأن فيه أن يسعى إلى قول حقيقة الواقع. لكن لومان اعترض: وماذا لو كان المتجادلان يعيشان في عالمين متباينين بحيث يختلفان في منظورهما إلى "الواقع"؟ وهو ما يطرح مسألة التفاعل بين الذوات التي تفترض تعالي المرء عن ذاته لملاقاة المشترَك مع ذات سواه. ثم إن التواصل فيه الصريح ـ العباري ـ وفيه الضمني ـ الإشاري. وإذ نظر هابرماس إلى أن التفاعل بين الذوات حوار لساني، لاحظ لومان التفاعل بحسبانه "تحاضرا"؛ أي حضورا لذاتين وليس بالضرورة "تحاورا"؛ إذ ليس يمكن اختزال التواصل في التواصل اللساني وحده (الصلاة للرب في صمت مثلا تواصل غير لفظي). وفضلا عن هذا وذاك، يفترض هابرماس أن في عملية التواصل تتحكم الذات في الفعل، كما لو كان التواصل أفكارا متحكما فيها، هذا بينما ما كان التواصل نقلا لأفكار من ذات إلى أخرى. وهنا يتحدث المؤلف عما يسميه "فلسفة لومان" التي تميز تمييزا حادا بين "الأنساق النفسية" ـ شأن الأفكار والأحاسيس (الأحلام، الصور) ـ و"التواصل" الذي لا يتعلق بالضرورة بها، وإنما يكون تواصلا اجتماعيا ومعرفيا وليس مجرد "نفسانيات". بالتبع لذلك حدثت المجادلة بين الرجلين حول موضوع "العالم المعيش"؛ أي ذاك العالم المشترك المؤلَّف من "البداهات والقناعات الراسخة" والذي يسمح لذاتين أو أكثر أن ترسما إطار فهم للعالم متشاطَر على أساس تأويل متقاسَم قائم الذات بدءا. وما كان هذا العالَم فحسب "أرضية" أو "منطلقا"، وإنما هو "أفق" أو "تطلع" نسعى إلى تحقيقه جميعاً عن طريق المناقشة، على نحو ما ادعى هابرماس. والحال أن شأن هذا المفهوم، عند لومان، أنه ينهض على مفارقة. إذ لا يمكن أن يكون "العالم المعيش" هذا أرضية وأفقا، منطلقا وهدفا، في الآن عينه؛ بحيث لَئِنْ كان قائما راسخا بين الذوات فليس يمكن أن يكون متحركا مسقبليا. ومن هنا يقترح استبدال الثنائي ـ أرضية/ أفق ـ بالثنائي "عالم مستأنَس" (أرضية قائمة) و"عالم غير مستأنَس" (أفق منظور). هذا بينما يعيب هابرماس على لومان ضيق مفهومه للعالم ـ العالم المحيط ـ المستوحى من علم البيولوجيا ـ النسق الحي. ويرد لومان بأن الضيِّق ما كان عالمه هو وإنما عالم هابرماس. ذلك أنه كلما اقترب الملاحظ من موضوعه، حصّل على رؤى أوسع وآفاق أكثر؛ إذ حين نؤوب إلى "العالم المعيش" لا نؤوب بالضرورة إلى "بيتنا" المألوف لنا المتوافق عليه، وإنما إلى منظورات متخالفة. 

ولعل إحدى لحظات هذه المجادلة الأقوى، ما أفضت به المجادلة الصغرى من طرح سؤال المجتمع: ترى ما الذي يَكُونه المجتمع؟ وقد شكل هذا الموضوع مثار جدال بين الرجلين منذ السبعينات وامتد إلى التسعينات من القرن الماضي. والذي عند لومان أنه لا ينبغي أن يُكتفى بوصف المجتمع بوفق اصطلاحات منمطة: المدينة، السوق، الصداقة، الجماعة ... فهذه كلها مفاهيم اختزالية. كما لا يمكن فعل ذلك بدءا من أنظمة حكمه ـ ديمقراطية، ملكية، ديكتاتورية. إنما مفهوم المجتمع يحدد بمعناه وبتمايزه وبتطوره؛ أي بنسقه في إطار عالمه المحيط. وما كان هو مجتمعا مغلقا ـ إذ يشهد على التنوع والاصطفاء والتثبيت ـ وإنما يمكن أن يقال عنه إنه نسق يضبط نفسه بنفسه. لكن الإشكال الناشب بين الرجلين هو: أيُّ طراز وصفي وتحليلي نستخدمه في وصف المجتمع وتطوره: أهو الطراز الماركسي؟ يتردد هابرماس هنا، بينما يجيب لومان بأن ذاك طراز قد ولى عهده. 

 

خلاصة القول، تكشف المجادلة بين الرجلين عن حساسيتين فكريتين متباينتين: واحد "مفكر استثمار" الفرصة الضائعة ـ فرصة التنوير الذي زاغ عن مساره، وذلك بالعودة إلى ينابيعه ومقاصده. والثاني "مفكر حدود" يقف عند حدود التنوير نفسه ومشاكله. ودوما وسم لومان أفكار هابرماس عن المناقشة المتحررة من السيطرة بكونها ضربا من الطوباوية وجنسا من الرومانسية الحانّة إلى النقاشات السقراطية كما لو أن هذه يمكن أن تستعمل لنسترشد بها في فهم المجتمع الحديث. هذا بينما نظر هابرماس دوما إلى تحليلات لومان على أنها شديدة التواطؤ مع المواضعات المؤسسية في القانون وأشكال التنظيم والتدبير المسيطرة، وأنها بالغة التأثر بتصورات العلم الطبيعي وقد اتخذت صورة نظرية نسق ليس يمكن التوليف بينها وبين الفلسفة الحديثة. وفي أسوأ الأحوال، كل واحد منهما نظر إلى سواه على أنه خان التنوير. 

كتاب شيق ينقل تفانين هذه المجادلة، ويستقصي تطورها الزمني، ويختم بالانفتاح على فلاسفة ومفكرين آخرين تداولوا النظر في مواضيع الجدل ضمن إطار آفاق أرحب مما فعل المتجادلان؛ شأن فوكو وبورديو وغيرهما. وهي نقاشات دارت على النظرية الاجتماعية والسلطة والعقلانية والتواصل. 

 

تفاصيل الكتاب:

عنوان الكتاب: المجادلة بين هابرماس ولومان

اسم المؤلف: جورم هارست

دار النشر: مطابع جامعة كولومبيا/ نيويورك

سنة النشر: 2021

أخبار ذات صلة