العقلانية: ماهيتها، ندرتها، وأهميتها

العقلانية.png

ستيفن بينكر

علي الرواحي

يطرح المحلل النفسي الكندي/الأمريكي ستيفن بينكر Steven Pinker في عمله هذا الكثير من الأسئلة التي تبدو إلى حد ٍ كبير تحصيل حاصل، ومتعارف عليها، ولا تحتاج للتساؤل حولها، مثل: ما العقلانية؟ ولماذا أصبحت نادرة؟ وما هي أهيمتها في هذا العصر؟ فمنذ فترة طويلة أصبح العقل مرجعا ً في الكثير من الحجاجات الفكرية واللغوية وغيرها، كما أصبحت العقلانية الصفة الإيجابية التي يتسابق ويتبارى الكثير، إن لم يكن الجميع، للتشبث بها، والتقيد بقوانينها، ووضعها كعناوين في كتبهم، ومحاضراتهم ومقولاتهم. غير أنه في الفترة الأخيرة أصبحت المقولة التي ترى أن البشر عقلانيون، ويتصرفون بترشيد وحكمة محل شك وجدال كبيرين، أكثر من أي وقت مضى، بالرغم من التقدم الكبير في حياة الكثير من البشر، وانخفاض رقعة الفقر، وتقليل الأوبئة والأمراض، وظهور مصطلح الإنسان العاقل Homo sapiens الذي يعني حقبة بشرية جديدة، مغايرة لما سبقها، مكنته من الانفصال عن بقية الكائنات الحيَّة وتميزه عن طريق الصناعة ومُفارقته لمجتمعات الصيد.

فعلى مدى أحد عشر فصلا، يطرح الكتاب تساؤلات مختلفة، ويُقلّب مفهوم العقلانية على محاور متعددة، بين المنطق والتفكير النقدي، والاحتمالية والعشوائية، والاعتقاد والدليل، والمخاطرة ومردودها، والذات والآخر، والسببية والعلائقية، آملاً من كل ذلك الوصول لمفهوم يستطيع من خلاله الحديث عن العقلانية، كما هو السؤال الذي يطرحه في بداية الفصل الثاني عن الفرق بين العقلانية واللاعقلانية Rationality and Irrationality، والذي يعترف فيه بصعوبة الإجابة على هذا السؤال وتحديده، غير أنَّ هذه الصعوبة لا تعني الاستحالة وانعدام الإمكانية؛ فبحسب القواميس وبالعودة للجذر اللاتيني تعني العقلانية امتلاك سبب، والسبب يُعرّف أيضاً بمثابة عقل كترادف للمفردتينreason.

 

غير أنَّ التعريف الأكثر قبولاً للعقلانية كما يرى بينكر هو:"القدرة على استخدام المعرفة لتحقيق الأهداف"(ص27). بحسب هذا التعريف فمن غير الممكن وصف شخص ما بأنه عقلاني إذا تصرف وفقاً لمعتقدات كان معروفاً أنها خاطئة. علاوة على ذلك، يضيف بينكر في تعريفه للعقلانية، بأنه يجب أن تكون المعتقدات قادرة للوصول لهدف محدد، أي يجب أن يكون للفاعل العقلاني أو الفرد هدف، سواء أكان التأكد من حقيقة فكرة جديرة بالملاحظة، تسمى العقل النظري، أو لتحقيق نتيجة جديرة بالملاحظة في العالم، تسمى العقل العملي (أي "ما هو صحيح" و "ما يجب فعله"). بمعنى آخر، تعني العقلانية الرغبة العملية للوصول للشيء، والطرق التي تسمح بالوصول إليه، والحصول عليه.

غير أن هذا التعريف لا يُمكن القبول به بإطلاق، فهناك الكثير من التحديات التي تواجهه، مثل كيفية التأكد من مبررات معتقد ما، وكيفية وضع خطط لموضعته على أرض الواقع، وكيف نعرف أن الوسائل التي يمكن إيجادها تحقق غاية معينة؟  وربما السؤال الذي يجعل هذه المراجعة لها أهميتها ووجاهتها بطريقة أخرى هو: كيف نحكم على العقل بأدوات العقل نفسه؟

فعندما نطبق قواعد أو معايير العقل على العقل نفسه، نجد أنه ليس مجرد حماسة مندفعة، أو وحي غامض ينقل الحقائق لنفوسنا دون قواعد، حيث يمكننا كشف قواعد العقل وتنقيتها عن طريق نماذج معيارية للمنطق والاحتمال. كما يمكننا تنفيذها عن طريق آلات تتكرر وتتجاوز قوتنا العقلانية. مثلاً، أجهزة الكمبيوتر هي حرفياً منطق ميكانيكي، وتسمى أصغر دوائرها البوابات المنطقية logic gates. فالضمان الآخر على صحة العقل هو أن الأفكار تعمل؛ فالحياة ليست حلما ً، نظهر فيه في أماكن منفصلة وتحدث أشياء محيرة بدون إيقاع أو سبب، بل وعن طريق نشر الأفكار بطرق أخرى، نصل إلى القمر، ونبتكر الهواتف الذكية، ونقضي على الجدري. ذلك أن من خلال تعاون الأفراد عندما نطبق الأفكار على تفاصيل الحياة المختلفة، يعتبر مؤشرا قويا على أن العقلانية تصل حقا ً إلى الحقائق الموضوعية.

في مقابل ذلك، يطرح بينكر تحديا ً كبيرا ً وعاطفيا ً أمام العقلانية حسب التعريف السابق، وهو: هل يجب أن نتبع العقل دائما ً؟ ألا يمكننا التوقف قليلا ً عن التفكير، والاستمتاع بملذات الحياة والجري وراء المتع والتصرفات المجنونة وربما السخيفة؟ وما هي علاقة الجمال والحُب واللطافة بالعقلانية؟ بالرغم من أنها ليست عقلانية بالمعنى المتعارف عليه. وهل يمكننا تطبيق قواعد العقل على عواطفنا وأخلاقنا، وهل هناك عقلانية أعلى رتبة تخبرنا متى يكون من المنطقي أن تكون غير عقلاني.

بهذا المعنى فإن هناك تعارضا ً بنيويا ً بين الأهداف، فالبشر لا يريدون شيئا ً واحدا ً فقط. إنهم يريدون الراحة والمتعة، لكنهم يريدون أيضا ً الصحة، وازدهار أطفالهم، وتقدير زملائهم، وتقديم سردية مرضية عن الطريقة التي عاشوا بها حياتهم. نظرا ً لأن هذه الأهداف قد تكون غير متوافقة، فإن – على سبيل المثال - فطيرة الجبن تؤدي إلى التسمين، كما أن الأطفال غير المراقبين يقعون في مشاكل، والطموح الشرير يكتسب الازدراء، لكنك في النهاية لا يمكنك الحصول دائما ً على ما تريد؛ فبعض الأهداف أكثر أهمية من غيرها: الرضا عميق، والمتعة تدوم لفترة أطول، والسرد أكثر إقناعا؛ حيث إننا نستخدم رؤوسنا/أدمغتنا/عقولنا لتحديد أولويات أهدافنا ومتابعة بعضها على حساب البعض الآخر. في الواقع، بعض أهدافنا الواضحة ليست حتى أهدافنا حقاً، إنها أهداف مجازية لجيناتنا؛ فالعملية التطورية للجينات – بحسب بينكر - تختار تلك التي تؤدي إلى أن يكون للكائنات أكبر عدد ممكن من النسل على قيد الحياة في البيئات التي عاش فيها أسلافهم؛ فهم يفعلون ذلك عن طريق إعطائنا دوافع ومحفزات مثل الجوع والحب والخوف والراحة والجنس والقوة والمكانة. يسمي علماء النفس التطوري هذه الدوافع "تقريبية" proximate"، بمعنى أنها تدخل في تجربتنا الواعية ونحاول عن عمد تنفيذها. يمكن مقارنتها مع الدوافع "النهائية" ultimate" للبقاء والتكاثر، والتي هي الأهداف الرمزية لجيناتنا، والتي نحاول في الكثير من الأحيان أن نتخيل ما الذي ستقوله الجينات لو أنها استطاعت التحدث والتعبير عن نفسها؟

 

وهذا يقودنا للحديث عن التعارض بين الأطر الزمنية نظرا ً لعدم حدوث كل شيء في وقت واحد، غالبا ًما تتضمن النزاعات بين الأهداف أهدافا ً تتحقق في أوقات مختلفة. وغالبا ً ما تبدو هذه بدورها كأنها صراعات بين ذوات مختلفة، ذات تعيش في الماضي وأخرى تعيش في المستقبل؛ فالحياة عبارة عن هزائم لا تنتهي من اختبارات مختلفة، وهي معضلات تجبرنا على الاختيار بين مكافأة صغيرة عاجلة ومكافأة كبيرة لاحقة، بين مشاهدة فيلم الآن أو اجتياز دورة تخصصية لاحقا ً؛ بين شراء كرة السلة الآن أو دفع الإيجار لاحقا ً؛ أو التي تُعرف في علم النفس بمعضلة المارشميلو Marshmallow Dilemma، والتي يُشار إليها بعدة أسماء، بما في ذلك ضبط النفس، وتأخير الإشباع، والتفضيل الزمني. درس الاقتصاديون الأسس المعيارية لضبط النفس عندما يتعين علينا الانغماس الآن في متُع معينة أو تأجيلها لوقت لاحق، والتي تعوض الناس عن التخلي عن المال الآن مقابل أشياء أخرى لاحقا ً. لقد ذكّرونا بأن الخيار العقلاني غالبا ً هو الانغماس الآن في الأشياء، فكل هذا يتوقف على متى يحدث ذلك، ومقداره أيضا ً.

في الواقع، فإن مثل هذه الاستنتاج يعتبر جزءا من الحكمة الشعبية، كما أنه مأخوذ من الأمثال ويستخدم في النكات أيضا ً.مثل: أولا ً، "عصفور في اليد ولا عشرة في الشجرة"، حيث يشير هذا المثل أو هذه الحكمة إلى اغتنام اللحظة، واقتناصها وعدم التأجيل، كما يُشير إلى كيف يعرف الشخص أن يحقق له وعده ويكافئ على صبره بقطعتين من الحلوى عندما يحين الوقت؟ وكيف نعرف أيضا ً أن صندوق المعاشات التقاعدية سيظل قادرا ًعلى الوفاء بالتزاماته عندما يتقاعد العامل وأن الأموال التي ندفعها للتقاعد ستكون متاحة عند الحاجة؟ ثانيا ً، على المدى الطويل نحن جميعا ً في عداد الأموات؛ حيث يمكن أن يُصاب الشخص بالمرض غدا ً، وفي هذه الحالة ستضيع كل السعادة التي أرجأتها إلى الأسبوع المقبل أو العام المقبل أو العقد المقبل. ثالثاً، لن تكون شاباً إلا مرة واحدة في العُمر. قد يكون الحصول على قرض عقاري في الثلاثينيات من العمر أكثر تكلفة من الادخار والدفع النقدي لمنزل في الثمانينيات من العمر، ولكن مع الرهن العقاري يمكنك العيش فيه طوال تلك السنوات، والسنوات ليست أكثر عددا ً فقط ولكنها مختلفة أيضا ً من نواح ٍ كثيرة.

هذه أمثلة على بعض التحديات التي تواجهها العقلنة، وغيرها الكثير من الرغبات والنزعات البشرية والانفعالات المتجددة التي تحكمت وتتحكم في السلوك البشري، والتي تشير إلى ضرورة البحث في العقلنة وأهميتها ولماذا أصبحت شحيحة في هذه الفترة الزمنية المعاصرة.

 

في الفصل الثاني من هذا العمل يناقش بينكر الفرق بين المنطق Logic والتفكير النقدي Critical thinking، ولكن ليس بالمعنى الفضفاض للمنطق في العقلانية، بل بالمعنى التقني لاستنتاج الجُمل الصحيحة (الاستنتاجات) من العبارات الصحيحة الأخرى (المقدمات). مثال: من عبارات "جميع النساء بشر" و "Xanthippe امرأة"، يمكننا أن نستنتج أن "Xanthippe فانية". يعد المنطق الاستنتاجي أداة فعالة على الرغم من حقيقة أنه لا يمكنه إلا استخلاص النتائج الموجودة بالفعل في المقدمات (على عكس المنطق الاستقرائي). وذلك نظرا ً لأن الناس يتفقون على العديد من الافتراضات - كل النساء فانيات، ومربع الثمانية هو 64 ، والصخور تتساقط ولا ترتفع، والقتل خطأ، فإن الهدف من الوصول إلى افتراضات جديدة أقل وضوحا ً هو هدف يمكننا جميعا ً القبول به؛ حيث تتيح لنا الأداة التي تتمتع بهذه القوة اكتشاف حقائق جديدة حول العالم من أبراجنا العاجية، كما تتيح لنا حل النزاعات حول العديد من الأشياء التي لا يتفق عليها الناس. 

غير أنه من الضروري للتوضيح التفريق بين المنطق الشكلي Formal Logic والمغالطات الشكلية Formal Fallacies. يسمى المنطق "شكليا" لأنه لا يتعامل مع مضامين العبارات ولكن مع أشكالها، أي الطريقة التي يتم تجميعها بها من الموضوعات والمستندات والكلمات المنطقية مثل وand ،  أوor ، notلا،all كل،  بعضsome ،if إذا، وغير ذلك. حيث لا يهتم المنطق غالبا ًبالمواضيع التي نهتم بمحتواها، مثل "يجب عزل رئيس الولايات المتحدة من منصبه عند إجراء مساءلة وإدانة بشأن الخيانة والرشوة أو غير ذلك من الجرائم والجنح الجسيمة". نستنتج أنه من أجل عزل الرئيس، لا يجب عزله فحسب، بل يجب إدانته أيضا ، وأنه لا يلزم إدانته في كل من الخيانة والرشوة؛ بل شرط واحد يكفي. غير أن قوانين المنطق عامة الغرض: فهي تنطبق سواء أكان المضمون موضوعيا ً أو غامضا ً أو حتى لا معنى له. كانت هذه النقطة، هي التي دفعت لويس كارول Lewis Carroll إلى تبني مصطلح "المغالطات" sillygisms" في كتابه المدرسي للمنطق الرمزي عام 1896م، والذي لا يزال يستخدم الكثير منها في دورات المنطق اليوم. 

في هذا السياق، يُطرح السؤال المهم حول الجدوى: ما الفائدة المادية للقدرة على تحديد الأنواع المختلفة من الحجج الصحيحة وغير الصحيحة؟ ففي كثير من الأحيان يمكن كشف التفكير الخاطئ في الحياة اليومية. غير أن الإجابة تأتي بأنه عن طريق الجدل العقلاني نتمكن من وضع أرضية مشتركة من المقدمات التي يقبلها الجميع على أنها صحيحة، وذلك جنبا ً إلى جنب مع العبارات الشرطية التي يوافق الجميع على جعل اقتراح ما يتبع الآخر، ثم التمرير عن طريق قواعد الاستدلال الصحيحة التي تسفر عن الآثار المنطقية والمنطقية فقط من المقدمات. ففي الغالب لا ترقى الحجة إلى هذا المثل الأعلى؛ فهي تستخدم قاعدة استدلال خاطئة، مثل تأكيد النتيجة، أو تعتمد على فرضية لم يتم ذكرها صراحة مطلقا ً، مما يحول القياس المنطقي إلى ما يسميه المنطقيون مضادا للموضوع enthymeme، أي: تلك الحجة التي لا يتم فيها ذكر فرضية واحدة بشكل ٍ صريح. ففي الوقت الحالي، لا يوجد إنسان لديه الوقت أو مدى الانتباه لوضع كل فرضية وتضمينها في حجة تحت الفحص النقدي. لذلك في الممارسة العملية، فإن جميع الحجج تقريبا ً بدون فرضيات. ومع ذلك، قد يكون من المفيد تفكيك منطق الحجة كمجموعة من المقدمات المنطقية والشرطية، لتحديد المغالطات والافتراضات المفقودة. التي يطلق عليها إعادة الإعمار الشكلي formal reconstruction، والذي أحيانا ً يوظفه أساتذة الفلسفة لصقل تفكير طلابهم.

أحد التحديات الرئيسية بالإضافة للسابقة التي تجعل المنطق لن يحكم العالم أبدا ً – كما يرى بينكر - هو التمييز الأساسي بين الافتراضات المنطقية والقضايا التجريبية، والتي أطلق عليها هيوم "علاقات الأفكار" و "مسائل الحقيقة"، ويسميها الفلاسفة التحليلي والتركيبي. و لتحديد ما إذا كان "جميع العزاب غير متزوجين" صحيحا ً، على سبيل المثال، ما عليك سوى معرفة معنى الكلمات (استبدال "الأعزب" بعبارة "ذكر وبالغ وليس متزوجا") والتحقق من الحقيقة. ولكن لتحديد ما إذا كانت عبارة "جميع البجع بيضاء" صحيحة، يجب عليك الخروج من كرسيك والنظر للخارج وزيارة بعض المناطق مثل نيوزيلند للتحقق من هذه الجملة.

 

ولكن، لماذا العقلانية مهمة؟

إن تقديم الأسباب التي تجعل العقلانية مهمة لا يمكن أن ينجح إلا إذا قبلنا أولاً القاعدة الأساسية القائلة بأن العقلانية هي السبيل الوحيد لتقرير الأشياء والمواضيع المهمة. لحسن الحظ، كما سبق التوضيح، نقبل جميعا ً أسبقية العقل، على الأقل ضمنيا ً، بمجرد أن نناقش هذه المسألة، أو أي قضية، بدلا ً من الإكراه على الموافقة بالقوة. يجب أن يكون ذلك، عن طريق النظر للواقع على أنه يحكمه المنطق والقانون المادي بدلاً من الشيطانية والسحر. لكن هل يعاني الناس حقا ً من ضرر مغالطاتهم، وهل ستتحسن حياتهم إذا أدركوا وفكروا في طريقهم للخروج منها؟ أم أن الشعور الغريزي هو دليل أفضل لاتخاذ قرارات الحياة من التفكير، مع زيادة مخاطر الإفراط في التفكير والعقلنة؟ 

بلا شك فإن التقدم المادي في شروط الحياة المختلفة يعتبر دليلا ً على أهمية العقلانية، حيث يتضمن التقدم أكثر من مجرد مكاسب في السلامة والرفاهية المادية. وهو يتألف أيضا ً من مكاسب معنوية في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض: في المساواة، والإحسان، والحقوق. لقد تراجعت العديد من الممارسات القاسية والظالمة على مدار التاريخ.وهي تشمل التضحية البشرية، والعبودية، والاستبداد، والحريم، وربط القدم، والعقوبات الجسدية، والعقوبة السادية، واضطهاد المعارضين، واضطهاد النساء والأقليات الدينية والعرقية والجنسية. 

 

تفاصيل الكتاب:

الكتاب: العقلانية: ماهيتها، ندرتها، وأهميتها.

المؤلف: ستيفن بينكر

Viking ,2021الناشر: 

عدد الصفحات: 432

لغة الكتاب: الإنجليزية

أخبار ذات صلة