محمد بن علي الإسماعيلي
(كاتب وباحث عماني)
يشتغل هذا الكتاب الذي بين أيدينا الموسوم بـ: "رأس المال الرقمي: منظور بورديو تجاه الفجوة الرقمية" على دراسة مفهوم رأس المال الرقمي وتأثيره في صنع السياسات الاجتماعية؛ من طريق نظرية عالم الاجتماع والمفكر الفرنسي بيير بورديو، الذي قدّم عددا من المفاهيم المطورة عن البنيات الاجتماعية للاقتصاد. والمسألة كما يرى مؤلفا الكتاب محاولة جادة لتقديم مجموعة مقترحات تعرض مؤشرات لقياس كيفية استعمال رأس المال الرقمي على المستوى الفردي بناءً على نظرية بورديو؛ لمعالجة مظاهر الإقصاء الرقمي للمواطنين.
يرى المؤلفان: ماسيمو راجنيدا، أستاذ علم الاتصال الجماهيري في جامعة نورثمبريا بمدينة نيوكاسل الإنجليزية، وأستاذ زائر في جامعة لومونوسوف الروسية، وماريا لورا رويو الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، مناهج في الفنون والإعلام وتصميم الاتصالات، من جامعة نورثمبريا بمدينة نيوكاسل الإنجليزية عام 2019م، أن عدم المساواة الاجتماعية دفع صانعي السياسات إلى إيجاد حلول لتفاوتات رأس المال بين الأفراد، من هذه التفاوتات أوجه عدم المساواة الرقمية والاجتماعية على حدٍّ سواء. وتأتي نظرية بورديو لتقدّم إسهاما نقدياً جادا تجاه تلك الفجوة الرقمية بين المواطنين؛ إذ أوجد المؤلفان ثلاثة أهداف عبر هذه النظرية: بداية البحث المتعمق في مفهوم رأس المال الرقمي مع توضيح إطاره النظري وإسهاماته المباشرة، ثم اقتراح نموذج فاعل في كيفية قياس رأس المال الرقمي، وأخيراً مناقشة آثاره النظرية والتجريبية على السياسات القابلة للتنفيذ للحد من التفاوتات الرقمية.
هل نحن بحاجة إلى إدخال رأس مال جديد في أدواتنا النظرية؟ يبدو سؤالا منطقيا دفع الباحثين لافتراض مبدأ التشكيك في ضرورة إدخال رأس مال جديد؛ إذ كَثُرَ استخدام رؤوس الأموال بين علماء الاجتماع وعلماء الاتصال في توصيف شتى الموارد المتاحة في المجتمع؛ تحقيقاً لأهداف مُعينة. يضم الكتاب ثلاثة فصول: يعرض الفصل الأول أهمية تقديم الدعم المنهجي العلمي لنظرية هذا المصطلح والمفاهيم المرتبطة به. بينما يناقش الفصل الثاني الحاجة إلى وضع نموذج معزز لتفعيل رأس المال الرقمي وتكراره في سياقات مختلفة. فيما يبيّن الفصل الثالث ضرورة دراسة آثار هذا المفهوم على صنع السياسات وأصحابها.
رأس المال الرقمي
يستهل الفصل الأول من الكتاب بوضع تصوّر لرأس المال الرقمي وتعريفه عبر منظور بورديو، إذ يبيّن فائدة هذا المنظور في فهم التفاوتات الرقمية وتفسيرها؛ لذا يُعد قائماً بذاته مثل رؤوس الأموال الأخرى (الاقتصادي والثقافي والاجتماعي). ويهدف أولاً إلى ربط الخبرات والموارد غير المتصلة بالشبكة المعلوماتية في مجال الإنترنت؛ كي يُستفاد من هذه التجربة الرقمية فيما يتعلق بالخبرات المقدمة وجودتها. كما يقترح نموذجا تجريبيا لقياس رأس المال الرقمي، إذ يجادل في أهمية إضافة رأس المال الجديد إلى الأدوات النظرية، ويسلط الضوء على أهمية استعمال هذا المفهوم بين علماء الاتصال والاجتماع. فيما يؤكد بورديو على أنّ لرأس المال أشكالاً عدة، تكون في أغلب الأحيان غير مادية ومخفية؛ ويُعرف مفهوم رأس المال الرقمي على أنه تلك المساحة القادرة على تفسير الاختلافات وتوسيع استعمالاتها لتشمل المجالات الاجتماعية الأخرى، التي لا تستطيع النظرية الماركسية استيعابها، فهو مخزون من القدرة والكفاءة الداخلية والمصادر الخارجية ذات القيمة الاجتماعية النادرة، ويمتلك خاصية تجعله قادرا على تحويل نفسه إلى نمط آخر كماً ونوعاً. بينما تقود المصلحة الذاتية للفرد في المجتمع -باعتبارها القوة الرئيسة للسلوك البشري- إلى جمع رأس المال وموارده وفقاً لرؤوس الأموال الأخرى الثلاثة: الاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ وذلك الذي يعزز التفاوتات الاجتماعية والتسلسل الهرمي بين شرائح المجتمع.
رغم أن كثيرا من العلماء لا يتفقون مع مبدأ تطوير رأس مال جديد؛ لكونه أتى نتيجة تفاعل ثلاثة رؤوس أموال: الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، إلا أنَّ رأس المال الرقمي أنتج منافع اجتماعية أسست بنية رقمية للمجتمعات، فقد حسّنت الظروف المعيشية للأسر، ولبّت احتياجات الأفراد وتطلعاتهم، ولعل الباحثين استطردا لذكر عدد من المبررات لاعتماد رأس مال جديد؛ أهمها أن الجيل الحالي من الشباب يمتلكون قدرا كبيرا من المعرفة في استعمال تكنولوجيا المعلومات والأجهزة الرقمية، إذ إنهم باستثمار كفاءتهم الرقمية، قادرون على الوصول إلى مستوى عالٍ من الإجادة في استعمال أنشطتهم الحيوية اليومية، مثل: التطبيقات الصحية المرتبطة بالساعات الرياضية الذكية، والخدمات المصرفية الذكية المدرجة في تطبيقات الهاتف، والمكتبات الشرائية والمعرفية التكنولوجية؛ كونه يمثل جسراً مستقلاً ومميزاً مع رؤوس الأموال الأخرى في شتى الأصعدة. ومن المزايا التي يقدمها التفاعل المرتفع بين رأس المال الرقمي ورأس المال الاقتصادي، أنه أتاح للأفراد الحصول على وظيفة أفضل أو راتب أكبر أو دخل آخر ... وهذا مثال واضح على ارتفاع رأس المال الرقمي لدى شريحة معينة من المجتمعات، وقد يعبر في الوقت نفسه عن وجود فجوة رقمية في الطرف الآخر من المجتمع، إذ ترتبط الكفاءات الرقمية الفردية بالفجوة الرقمية في آلية الوصول إلى الشبكة المعلوماتية واستخدامها؛ فمن طريق ذلك تتحدد جودة التجربة وأنواع الاستعمالات الرقمية للتأكيد على ضرورة المساواة بين جميع الفئات؛ لضبط نوع المعلومات المتاحة.
تشغيل رأس المال الرقمي
ويهدف الفصل الثاني إلى توفير أداة لتفعيل رأس المال الرقمي؛ بحيث يمكن استخدامها في سياقات اجتماعية وثقافية مختلفة من منظور مقارن، وفي نفس الوقت يضع مجموعة من المؤشرات لرأس المال الرقمي قابلة لاستخدامها نموذجاً تجريبياً لقياس المستوى الفردي لرأس المال الرقمي. بينما تشير إحدى تعريفات رأس المال الرقمي إلى أنه رأس مال محدد ومختصر، يضم العناصر المتعلقة بالقدرة على الوصول المادي إلى التقنيات الرقمية (الموارد الخارجية)، مع الكفاءات الرقمية للمواطنين (الموارد الداخلية)؛ وذلك لاقتراح نموذج تجريبي قادر على دمج إطاري الموارد الخارجي والداخلي؛ لتحديد مؤشرات الوصول الرقمي والفجوة الرقمية؛ أي عدم المساواة في الوصول وتأثيرها على التجربة الرقمية لأفراد المجتمع. ويتضمن هذا النموذج التجريبي خمسة مجالات للكفاءات الرقمية، هي: المعلومات – الاتصال – السلامة – إنشاء المحتوى – حل المشكلات. وقد اشتغل خمسة خبراء وباحثون في مجال عدم المساواة الرقمية؛ لتحديد المكونات التأسيسية لرأس المال الرقمي؛ من طريق إجراء استطلاع مجتمعي مسحي لعينات عديدة.
ويرتبط المكونان الرئيسان لرأس المال الرقمي بعنصرين أساسيين، هما: الوصول الرقمي والكفاءة الرقمية، هذان العنصران قُسِّما إلى عدد من المتغيرات القادرة على التقاط الأبعاد المتعددة لتلك الفجوة الرقمية ومستوياتها المختلفة. ويشير الكاتب إلى دراسات عدة أكدّت على أن عناصر الوصول الرقمي تبحث في المستوى الأول من الفجوة الرقمية اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فيما تبحث عناصر الكفاءة الرقمية في المستوى الثاني ... ولفهم التعقيد والأبعاد المتعددة للفجوة الرقمية يجب أن تكون هنالك إمكانية للوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لاستعماله على صعيد تشغيل رأس المال الرقمي في مجتمع المعلومات، وليس للاكتفاء الذاتي. كما أن هناك مستويات متعددة للوصول والاستعمال الرقمي تتجاوز العوامل الرقمية الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية، إلى عوامل مادية ونفسية وثقافية وبيئية للمجتمعات والأفراد؛ إذ إن التفاوتات الرقمية في المجتمع مرتبطة بتطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات؛ لذلك دعت الحاجة إلى تطوير نموذج لتشغيل رأس المال الرقمي قادر على فهم الطرق المتعددة للوصول الرقمي وكفاءة مهارات أدائه.
ما تفسير وجود عوامل لها تأثير على العلاقة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعدم المساواة الرقمية؟ يناقش بورديو عنصر جودة الوصول الرقمي كونه يلعب دورا كبيراً في التأثير على الفجوة الرقمية؛ ويتيح إمكانية التحقيق في تلك الأبعاد المتعددة للوصول الرقمي: زمانياً ومكانياً – مادياً وغير مادي؛ بدافع تسهيل الوصول ورفع جودة التجربة الرقمية وقيمتها. وقد وُجد أنّ الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية توفران محتوى محدودا ودعما أقل، ويؤثران سلبا على مستوى المشاركة الرقمية. فيما تم تقسيم تكوين الوصول الرقمي إلى أربعة متغيرات، هي: المعدات الرقمية المستخدمة للوصول إلى الشبكة المعلوماتية، مكان الاتصال المستخدم للوصول إلى العالم الرقمي، الوقت المقدر في استعمال شبكة المعلومات، الدعم المقدم للوصول إلى فضاء شبكة المعلومات العالمية.
وقد أظهرت مجموعة من الدراسات التي أجريت في هذا السياق أن نوع الأجهزة المستخدمة للوصول إلى الشبكة المعلوماتية وعددها يُسهم في تقييم جودة الوصول، إذ إن استخدام الأجهزة المختلفة للوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد يزيد من جودة التجربة الرقمية. على سبيل المثال، الطبقة الدنيا في المجتمع الواحد الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فقط، لديها نطاق محدود من فرص الوصول مقارنة بتلك الطبقة التي تستعمل مجموعة أوسع من الأجهزة المختلفة للوصول إلى شبكة الإنترنت. وتتعرض نظرية "الإنترنت في كل مكان" إلى اعتبار أن موقع الاستخدام يعد متغيرا يُسهم في تكوين الوصول لرأس المال الرقمي، كما أن الوقت الذي يقضيه المتصفح لشبكة المعلومات يرتبط بمستويات الكفاءة والفعالية التي تحدد جودة التجربة الرقمية. وبناءً على توجه بورديو تجاه رأس المال، نجد أن تشغيل رأس المال الرقمي يلتقط مجموع الوقت التاريخي الذي قُضي في تصفح الشبكة المعلوماتية، بما يتوافق مع عدد سنوات استخدام الشبكة. ومن الواضح أن كيفية تشغيل رأس المال الرقمي يجسد إبداع الأفراد في استخدام التقنيات الرقمية من جانب، وقدرتهم على تحديد الفجوات في الكفاءة والوصول من جانب آخر. وهذا المؤشر مرتبط بالأنماط الاجتماعية الديموغرافية والاجتماعية الاقتصادية ومستوى التكنولوجيا الرقمية؛ لذا يجب الحد منه قدر الإمكان من طريق محو أمية المحتوى الرقمي بين الأفراد والجماعات على حد سواء.
مؤشر رأس المال الرقمي والمساواة الرقمية
يُعد رأس المال الرقمي عنصراً حيوياً في نقل الموارد الرقمية؛ أي ما يفعله الأفراد في المجتمع عبر شبكة المعلومات. من ذلك يطرح بورديو تساؤلا في كيفية استخدام مؤشر رأس المال الرقمي للتحقيق في عدم المساواة الرقمية؟
تشير نظرية بورديو إلى أنها تعتمد في قياس رأس المال الرقمي على التاريخ الرقمي للأفراد؛ بمعنى قياس تجربتهم الرقمية من حيث الكفاءة والوصول في استعمالات التقنيات الرقمية. من ذلك تشير دراسته إلى ارتباط رأس المال الرقمي بالخلفية الشخصية للأفراد وما يلزمها من متغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية. ونظرا للمساحة التي ينمو فيها رأس المال الرقمي ويتطور بسبب البيئة الفردية لكل شخص، اتجه بورديو لقياس رأس المال الرقمي ومكوناته؛ للتخفيف من بعض أنواع عدم المساواة الاجتماعية رقمياً، التي تتفاقم بسبب اختلاف تملك رأس مال رقمي بين فرد وآخر. وقد انصبَّ مؤشر نظرية بورديو لقياس الخلفية الشخصية والاجتماعية للأفراد تجاه تجربتهم الرقمية وتفاعل رؤوس الأموال الأخرى معها؛ كونها تلعب دورا حاسما في ظهور التفاوتات الرقمية وعلاقتها برأس المال الرقمي والمتغيرات الاجتماعي.
الدمج الرقمي
يناقش الفصل الثالث والأخير من هذا الكتاب الكيفية التي تُمكّن صانعي السياسات من استخدام مؤشر رأس المال الرقمي لمعالجة عدم المساواة الاجتماعية عبر استراتيجيات الإدماج الرقمي؛ لذا قاد صانعو السياسات حملاتٍ ومبادرات للإدماج الرقمي؛ من أجل رصد كيفية تداخل أوجه عدم المساواة الاجتماعية والرقمية؛ عبر مراقبة التوزيع غير المتكافئ لفوائد رأس المال الرقمي ومخرجاته الملموسة وأنشطته التعزيزية في شتى المجالات. ويطرح هذا الفصل نظرة عامة على الآثار المترتبة على مؤشر حرية حركة واضعي سياسات رأس المال الرقمي، بالإضافة إلى بعض الإرشادات التي يجب أن يأخذوها بعين الاعتبار لتقليل التفاوتات الرقمية ومعالجتها تكنولوجياً واجتماعياً عند قيامهم بمبادرات الإدماج الرقمي بين الأفراد.
لقد عزز العمق الرقمي في أوساط مجتمعنا وتغلغله بين الأفراد، مما أدى إلى تراكم الخبرات الرقمية لدى بعضهم دون الآخرين، إمكانية اقتراح مبادرات رقمية شاملة معدّة خصيصاً للاحتياجات الفردية لمعالجة عدم المساواة الرقمية. في الواقع، تظهر العديد من المصادر التي استند عليها الكتاب أن الأشخاص ذوي الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الضعيفة الذين يتعاملون مع تكنلوجيا المعلومات والاتصالات، يمتلكون خبرة رقمية أقل مقارنة بأولئك الذين يمتلكون ثراءً معلوماتيا في هذه المجالات ويستخدمون الجانب الرقمي. ويبين بورديو قوة رأس المال الرقمي في خلق فرص حياة جديدة ومختلفة تمامًا، وزيادة رؤوس الأموال الاجتماعية والاقتصادية؛ عند سرده لقصة الشاب الإيطالي راعي الغنم جيان دانييل كالبيني، الذي يعيش في ظروف اجتماعية واقتصادية بسيطة جدا؛ إذ استغل شبكة الإنترنت في نشر مقطع فيديو مضحك لأغنامه عام 2016، وقد حققت هذه التجربة الرقمية الكفاءة والوصول الرقمي الكبير إلى ما يزيد على 27 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى أن الشركات الصديقة للبيئة ومؤسسات حقوق الحيوان تعاونت معه في النشر والإعلان وشراء حقوق الصورة؛ محققا مكاسب في شتى الأصعدة؛ رغم تواضع إمكاناته. نستطيع القول هنا: كيف سيكون تأثير موارد القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية على ذات التجربة لو كان ذلك الشخص ثرياً؟ وهذا مثال واضح وصريح في كيفية التقليل من التفاوتات الرقمية عندما تكون موارد الأفراد بسيطة أو توسيع فجوتها في حال كانت مواردهم كبيرة! لذا فإن إدراك مستوى رأس المال الرقمي للأفراد، والمجالات التي يحتاجون فيها للمساعدة أكثر قد يكون مفيدًا لتكييف مبادرات الإدماج الرقمي وفقًا لاحتياجاتهم؛ عبر تحسين رأس المال الرقمي على المدى الطويل، وتعزيز الكفاءة التي تساعد الأفراد لاكتساب مزايا من استخدام شبكة المعلومات العالمية.
إنّ أفكار هذا الكتاب تقدم نهجًا متكاملًا للتوفيق بين مجموعة متنوعة من الأساليب؛ من طريق تبني مفهوم جديد لرأس المال الرقمي أولاً، ثم اقتراح مؤشر قياس موحد يمكن استخدامه لمقارنة السياقات المختلفة لرؤوس الأموال في مختلف مجالات الحياة؛ لذلك كان تحديد رأس المال الرقمي وتقديره ضروريا لعرض بعض الأفكار في آلية تطوّر الفجوة الرقمية، التي بدورها تلعب دورًا في إنتاج التفاوتات الاجتماعية وتعزيزها بين الأفراد، وقد جاءت نظرية بورديو وأفكارها لزيادة فرص حياة الأشخاص وتحسين وضعهم الاجتماعي شيئا فشيئاً؛ لذا كانت هناك حاجة ماسة لتقديم دعم علمي محدد يشمل هذا المفهوم وفقاً لما سلكه هذا الكتاب.
تفاصيل الكاتب:
الكتاب: رأس المال الرقمي: منظور بورديو تجاه الفجوة الرقمية.
المؤلف: ماسيمو راجنيدا وماريا لورا رويو.
اللغة: اللغة الإنجليزية.
عدد الصفحات: 122 صفحة.
سنة النشر: 2020م
دار النشر: نشر إيميرالد للنشر المحدود في بينجلي بالمملكة المتحدة.
