كرايغ كونسيدين
التجاني بولعوالي (أكاديمي في جامعة لوفان في بلجيكا)
يندرج كتاب "إنسانية محمد، وجهة نظر مسيحية" لمؤلفه اللاهوتي الأمريكي من أصل إيرلندي كرايغ كونسيدين في ذلك التيار الفكري الجديد الذي يتعاطى مع قضايا الإسلام بموضوعية وإنصاف، مُشكّلا قطيعة معرفية ومنهجية سواء مع الدراسات الاستشراقية التقليدية أو مع الأفكار الشعبوية المعاصرة.
مقدمة
يقرّ الباحث أن تأليف هذا الكتاب جاء بغرض مد جسور متينة للتفاهم والسلم بين النصارى والمسلمين، والرقي بإنسانيتنا المشتركة، والذود عن النبي محمد، الذي يُصوّر لدى العديد من النصارى عبر التاريخ على أنَّه النقيض ليسوع المسيح. وقد توصل الكاتب أثناء العقد الأخير إلى أن اللاثقة تنتشر على نطاق واسع بين النصارى والمسلمين، وأنها غير ضرورية لأنها تتعارض مع تقاليدنا الإبراهيمية المشتركة. ولعل هذا الكتاب من شأنه أن يكشف عن أن النصارى والمسلمين يجمعهم تاريخ طويل من العلاقات الأصيلة التي تتأسس على المثل والمبادئ المشتركة، وأن السبب الجوهري لتكوين هذه العلاقات الإيجابية كان (وما يزال) سيرة محمد نفسه وتراثه الإنساني. ويضيف كونسيدين أن عقيدته النصرانية تحفزه على أن يتفاعل مع الدين الإسلامي والمسلمين أنفسهم على أساس الاحترام والرحمة والسلم؛ فالنصارى يبتعدون كلياً عن تعاليم يسوع إذا لم يجسدوا ويعكسوا هذه التعاليم في حياتهم اليومية.
إن كتاب "إنسانية محمد" تم تأليفه بروح موضوعية عالية في مقابل التيار الفكري العام الذي يُنمّط الإسلام بصيغة سلبية، ويقدم النبي محمد بشكل مغلوط يتنافى مع ما هو مسجل في المصادر التاريخية المبكرة سواء الإسلامية أو غير الإسلامية. ولعل مرد قيمة هذا المؤلَّف إلى أنه صادر من الداخل المسيحي الغربي بأسلوب نقدي موجه إلى المسيحيين المعاصرين بالدرجة الأولى، ويحمل مختلف الرسائل الإيجابية حول الإسلام ورسوله العظيم تختلف جملة وتفصيلاً مع ما تروجه وسائل الإعلام المؤدلجة وما يسوقه السياسيون والمثقفون الشعبويون. ولا يمكن تحقيق التقارب المنشود بين النصارى والمسلمين من جهة وبقية العالم من جهة أخرى إلا بالمعرفة الموضوعية غير المزيفة حول محمد بكونه شخصية عظيمة في التاريخ الإنساني، وبكونه نبياً مرسلاً وموحى إليه من الله كغيره من الأنبياء السابقين، كما يشدد كونسيدين. وأكثر من ذلك، فمحمد يعتبر تاريخيا ودينيا أبلغ أنموذج للإنسانية بما يحمله من قيم الرحمة والعدل والصفح والصبر وغيرها، فهو يمنح كافة الناس، بما في ذلك اليهود والنصارى، كل الإمكانيات ليعيشوا جنباً إلى جنب في سلم وانسجام. وتتوزع الكتاب ستة فصول ومقدمة وملاحق مهمة تتضمن مختلف الاتفاقيات التاريخية سواء بين المسلمين وأهل الكتاب أو الدولية المعاصرة.
بين التسامح والتعددية الدينية
يستعير كونسيدين ما قاله الكاتب وعضو الكينست اليهودي السابق أوري أفينيري الذي اعتبر أنَّ "الأندلس الإسلامية" كانت "فردوسا لليهود"، وأنه لم يحدث على الإطلاق أي هولوكوست يهودي في ظل الحكم الإسلامي، لأنَّ النبي محمد وضع منذ البداية شرطا مهما، وهو التعامل السمح مع أهل الكتاب، وهذا الشرط كان أكثر ليبرالية بالمقارنة بما هي عليه أوروبا المعاصرة. بالإضافة إلى ذلك، فالقرآن بكونه الإطار المرجعي للقانون الإسلامي منح أتباع الأديان التوحيدية وضعية خاصة، حيث تتمتع الأقليات الدينية بالحماية الاجتماعية وبحق الممارسة الدينية. ثم إنَّ المسلمين ملزمون برعاية هذه المجموعات من أي عنف أو تهديد داخلي أو خارجي على حد سواء.
ويعتقد الكاتب أن هذا التعاطي مع أهل الكتاب يندرج فيما يطلق عليه التعددية الدينية التي تعتبر أعلى درجة من التسامح الديني، الذي يقتصر على حماية هوية الآخر كما هي، في حين أن التعددية تقرب بين مختلف مكونات المجتمع، وتعلم الناس أن رفاهيتنا تتعلق برفاهية كافة أعضاء المجتمع. وهكذا فإن التسامح يعيد إنتاج الأنماط القديمة والتقسيمات التقليدية لفئات المجتمع، لأنها في طبيعتها متحفظة، أما التعددية فتحفز على التفاعل الاجتماعي الخالص، وبناء العلاقات الأصيلة، والبحث الفاعل عن فهم عقائد وطقوس الآخرين، وتحقيق التلاقي الملموس، وفي الأخير إرساء الحوار المتبادل الذي يعني الحديث وفي الوقت نفسه الإصغاء. ويرى كونسيدين أن كل هذه الشروط التي تضعها التعددية الدينية المعاصرة كانت حاضرة في تعامل النبي محمد مع أهل الكتاب، سواء مع نصارى نجران الذي سمح لهم بالصلاة في المسجد، أو بين المسلمين وملك الحبشة النصراني "النجاشي"، أو غيرهما.
دولة المدينة المدنية
استطاع نبي الإسلام أن يؤسس دولة مدنية في زمن قياسي في سياق جغرافي خاص، لم يسبق مثلها لدى الأمم الأخرى، بل أيضاً على أساس ديني توحيدي فاجأ اليهود والنصارى. وقد امتدت دولة الإسلام بشكل خارق إلى أبعد البلدان والمناطق في العالم المتحضر. وتنطبق طبيعة دولة المدينة أو الأمة على مفهوم الدولة المدنية التي تعني المجتمع الذي يُعتبر فيه المواطنون متساوين في الحقوق، وتوحد بينهم رابطة وطنية تنظمها مجموعة من الممارسات والقيم السياسية. وهذا ما ينطبق بشكل كبير على صحيفة المدينة التي أسست لدولة مدنية لم يشهدها التاريخ الإنساني من قبل، حيث يتمتع الجميع؛ مُسلمين ويهودا ونصارى بالحقوق المدنية نفسها في أمة جامعة توحد الجميع على أساس وطني لا قبائلي أو ديني. وتشكل الحرية الدينية جوهر هذا المجتمع التعددي، حيث كل مجموعة يمكن لها الحفاظ على شعائرها الدينية، ولا تجبر على الدخول في الدين الجديد، كما يُؤكد ذلك القرآن نفسه، حيث لا إكراه في الدين.
ويقارن الكاتب بين ما قام به النبي محمد والآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأمريكية، الذين كانوا يحملون الرؤية نفسها، لاسيما فيما يتعلق باحتضان التنوع في مختلف أشكاله. وقد جاء في وثيقة المؤتمر الثاني الذي انعقد في 4 يوليو 1776 في فيلاديلفيا، وكانت أيضاً بمثابة الإعلان الرسمي عن الاستقلال عن التاج البريطاني، أن الأمريكيين يحفظون هذه الحقائق لتكون بديهية، وأن جميع الناس خلقوا متساوين، وأن خالقهم منحهم حقوقًا معينة غير قابلة للتصرف، ومن بينها الحياة والحرية والسعي وراء السعادة.
مناهضة العنصرية
يقدم كونسيدين محمدا بكونه أنموذجاً لمكافحة آفة العنصرية، وأنه على الإنسانية الاحتذاء به لمناهضة اللامساواة والتمييز العنصري، كما أنه يعتبره أول مناهض للعنصرية عبر التاريخ وفي العالم. ويستدعي الكاتب مختلف الأمثلة من حياة النبي، ليؤكد هذه الفرضية، وأهمها صداقته مع بلال ابن رباح، الذي كان في الأصل عبدا حبشيا، لكنه أصبح لاحقا أحد أهم قادة مجتمع الأمة. وعندما عيره أحد كبار الصحابة، وهو أبو ذر الغفاري، بأنه ابن السوداء، كان رد النبي عليه مفحمًا: "إنك امرؤ فيك جاهلية"، والجاهلية هنا لا تحيل كما في اللغة على عدم معرفة القراءة والكتابة، بل تشير إلى مرحلة ما قبل الإسلام التي كانت تتسم بالعنصرية. وعندما أقبل بعض الإخوة على النبي لاقتراح زوج صالح لأختهم، فاقترح عليهم بلال الحبشي المرة الأولى والثانية والثالثة، رغم استغرابهم لذلك، وعدم تقبل هذا الاختيار الذي يتعارض مع التقاليد الجاهلية. فالنبي كان يعلم هذا الرعيل الأول من المُسلمين أن الزواج يتأسس على شخصين: رجل وامرأة، وليس على عرقين أو ثقافتين، وأن مؤسسة الزواج لا ينبغي أن تخضع لأفكار التفوق العنصري، كما يستخلص صاحب الكتاب اللاهوتي كونسيدين.
ثم إن الكاتب يستحضر خطبة الوداع التي كرست قيمة المساواة بين بني البشر بغض النظر عن أصولهم العرقية وألوان بشرتهم، فالفارق الجوهري بين الناس هو العمل الصالح وتقوى الله. ولعل هذه القصص حول المساواة ومناهضة العنصرية من شأنها أن تمنحنا الكثير من الأمل للمستقبل، لأنها تذكرنا بأن الناس، بكونهم جزءا من الخلق الإلهي، يوحد بينهم المشترك الإنساني على حساب العرق والإثنية. وكما اتضح لنا من خلال تقاليد النبي محمد والمسلمين الذين اقتفوا سنته، فإن الدين الإسلامي يمتلك القدرة على تغيير العلاقات العرقية بشكل جذري هنا في العالم.
طلب العلم
يظهر أن الإسلام يعتبر الدين الأكثر اهتمامًا بفضيلة طلب العلم مقارنة مع غيره من الأديان والفلسفات، حيث مفهوم المعرفة يحضر بشكل لافت ومكثف في القرآن، ويشدد النبي محمد في مختلف الأحاديث والمناسبات على طلب العلم والتفكر والتأمل. ويعيب كونسيدين على الغرب إنكارهم للإسهام العلمي والحضاري المتميز الذي قدمه المسلمون للإنسانية عبر التاريخ. ويرد الكاتب على سام هاريس الذي زعم أنَّ الناشطة الباكستانية ملالا يوسف هي الشيء الأفضل الذي جاء من المسلمين خلال ألف سنة!، حيث قدم نماذج دامغة حول عدد من العلماء المسلمين الذي أثروا بشكل عميق في تاريخ العلوم الإنسانية سواء في الأندلس أو صقيلية أو مصر أو بغداد أو غيرها. وقد أشار الكاتب إلى أن أول جامعة في العالم منحت إجازات التخرج ودرست العلوم العلمانية إلى جانب العلوم الشرعية كانت من تأسيس امرأة مسلمة عام 859 بفاس في المغرب، وهي فاطمة الفهرية، التي استثمرت ما ورثته عن أبيها في تأسيس جامعة القرويين. كما تعرض كونسيدين لبيت الحكمة الذي أسسه الخليفة المأمون في بغداد، وغير ذلك من الإنجازات الإسلامية التي ما يزال تأثيرها يمتد إلى حد اليوم.
وما يسترعي النظر أيضاً أن الكاتب يقدم إحصائيات مُهمة لعدد من الكتب التي كانت تزخر بها بعض المكتبات الإسلامية، ففي القرن العاشر كانت توجد في مدينة قرطبة على الأقل 70 مكتبة، وأكبرها كان يتضمن 600 ألف كتاب، بالإضافة إلى حوالي 60 ألف وثيقة، وديوان شعر، ورسائل المناظرات التي كانت تنشر في إصدار سنوي. وأكثر من ذلك، كانت تحتوي مكتبة القاهرة على 100 ألف كتاب، في حين كانت تتضمن مكتبة طرابلس التي دمرها النصارى أثناء الحروب الصليبية على ثلاثة ملايين كتاب.
ويؤكد الكاتب أن ما تطرق إليه من اختراعات علمية وإنجازات معرفية من طرف المسلمين، إنما "تخدش" فقط سطح الإسهام الهائل الذي قدمه المسلمون، وشكل أساس تطور الحضارة الغربية والكونية فيما بعد.
حقوق المرأة
إن قضية حقوق المرأة المسلمة حسب الشريعة تعتبر موضوعا يخضع لمختلف التخمينات. فوسائل الإعلام عبر العالم تميل إلى تصوير المرأة المسلمية بكونها ضحية للنزعة الأبيسية وسلطة الذكر. والقصص حول أحداث تراجيدية كقتلى الشرف، وختان البنات، وسوء معاملة المرأة المسلمة تفاقم الصور النمطية التي ترسخ كون الدين الإسلامي يزدري المرأة. في مقابل هذه الصور الشعبية، فالنساء المسلمات يستعملن تعاليم دينهن ويتبعن سنة النبي محمد لتمييز أنفسهن كأعضاء أحرار ومستقلات في مجتمعاتنا (يقصد المجتمعات الغربية). يستحضر الكاتب في هذا الصدد المفكرة البريطانية كارن أرمسترونغ التي تذهب إلى أن القرآن أعطى المرأة حقوق الميراث والطلاق قرونا طويلة قبل أن تحقق المرأة الغربية مثل هذه الوضعية.
ثم إن الكاتب يقوض النظرة التقليدية الغربية عندما يثبت بالدليل النصي والتاريخي أن المرأة المسلمة أدت دورا رياديا أثناء تأسيس الدولة الإسلامية، فخديجة كانت شريكا جوهريا في تطور مسار محمد ليصبح نبي الله. أما عائشة فقد روت أكثر من 2000 حديث عن النبي، وثقت فيها مختلف المعاملات اليومية والسلوكيات الاجتماعية للنبي محمد، التي تشكل اليوم الأساس الأخلاقي للمجتمع الإسلامي، وظلت مدة طويلة بعد موت النبي تربي الأمة على هدي القرآن والسنة. لذلك فهي تعتبر عالمة ومفتية وقائدة وقاضية جمعت بين الجانب الروحي والقيادة والمعرفة، وهي تشكل بذلك قدوة للعديد من المسلمات ليس قديما فقط، بل في القرن الواحد والعشرين أيضا.
القاعدة الذهبية
يعترف كونسيدين في كتابه أنه رغم امتداد الدولة الإسلامية عبر الفتوحات واستيلائها على مناطق استراتيجية كانت تابعة لبيزنطة النصرانية، إلا أن هناك من النصارى من كان يعتبر العيش في ظل الشريعة الإسلامية نعمة بالمقارنة مع العيش تحت السيادة البيزنطية. ويثبت الكاتب أن رؤية النبي محمد، كما يسوع المسيح، انبنت في الأصل على القاعدة الذهبية بكونها المبدأ الأفضل على الإطلاق في التعامل الإنساني، حيث يجب أن نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملوننا. وقد انعكست هذه القاعدة الأخلاقية في مختلف القيم النبوية، كاحترام غير المسلمين، كما جاء في الحديث الذي قام فيه النبي احتراما لجنازة اليهودي، وعندما تساءل الصحابة: أليست جنازة يهودي، فرد عليهم: أليست نفسا!
كما أن النبي محمد كان رمزا للرحمة، لأنه أوقف الممارسات الدموية التي كانت تسود في مجتمع الجاهلية، كأخذ الثأر والانتقام وغيرها، وعندما دخل مكة فاتحا، لم يعاقب أعداءه من مشركي قريش، الذين أساؤوا إليه، وطردوه من مكة، وحاولوا اغتياله، بل قابلهم بالرحمة، وهو يقول: اذهبوا فأنتم الطلقاء. ولا يمكن الحديث عن الرحمة في انفصال عن قيمة الحب، حيث لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه.
وهذا يدل على أنه يمكن تشبيه محمد إلى حد كبير بيسوع المسيح فيما يتعلق بمبدأ القاعدة الذهبية؛ فكلاهما علّم أتباعه من النصارى والمسلمين أن يتعاملوا مع الآخرين كما يريدون أن يتعامل الآخرون معهم. ولعل أفضل ما قاله محمد في هذا الصدد هو: "اعف عمن ظلمك، وصل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك". وهذا معناه أن الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الناس يعتبر عنصرا أساسيا في هوية المسلم؛ لأن الشقاقات والتصرفات السيئة من شأنها أن تحطم الإنسانية. ويستطرد الكاتب مؤكدا مركزية النبي محمد الأخلاقية وهو يستوحي معاني الحديث النبوي الذي جاء فيه: "ألا أُخبِركم بأفضل من الصلاة والصيام والصَّدقة ؟ قُلنا: بلى يا رسول الله، قال إِصلاح ذات البَين، وإفساد ذات البين هي الحالقة".
ويختم الكاتب حديثه بسؤال استنكاري من الأهمية بمكان مؤداه: تصوروا كيف سوف يصبح العالم لو أن كل الناس أصغوا إلى دعوة النبي النبيلة؟
خلاصة القول، إن اللاهوتي كراين كونسيدين يتبنى خطابا فكرياً يتسم بالمغايرة والنقد الذاتي والاعتراف بالآخر؛ فهو يختلف جذريا عن الدراسات الاستشراقية التقليدية، بل ويتجاوز أيضا الدراسات الغربية المعاصرة التي تبحث بشكل معياري وجدلي في أصول القرآن ونبوة محمد لاسيما عبر المنهج النقدي التاريخي. كما أنه يدعو النصارى إلى ممارسة النقد الذاتي، وإعادة النظر فيما ترسّب لديهم من صور نمطية قديمة حول الإسلام والنبي مُحمد، وهي في أغلبها مغلوطة تتنافى كلياً مع ما تنقله المصادر التاريخية عن نبي الإسلام. وفضلاً عن ذلك كله، فهو يعترف في كل موضع من الكتاب بكون محمد نبيا مرسلا وموحى إليه من الله، وما على النصارى إلا أن يسلموا بهذا الأمر ويستلهموا تعاليمه وتوجيهاته التربوية والأخلاقية والروحية التي تحمل خلاصا للإنسانية مما تتخبط فيه من فوضى وصراعات وقلق.
معلومات الكتاب:
الكتاب: إنسانية محمد، وجهة نظر مسيحية
المؤلف: كرايغ كونسيدين
الناشر: بلو دوم بريس، نيو جيرسي
تاريخ النشر: 2020، باللغة الإنجليزية
عدد الصفحات: 180
