مستقبل التعليم: كيف تتطور "المدارس القديمة" نحو تعليم مثير ومبتكر

future of education.jpg

هيزكي آرييلي

فينان نبيل 

كاتبة وباحثة مصرية

قال رئيس الوزراء البريطاني" ونستون تشرشل" بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، إن امبراطوريات المستقبل هي إمبراطوريات العقل. لقد فهم تشرشل (عام 1943) أن المستقبل لن يعتمد على"الكم بقدر ما سيعتمد على الكيف"، فإذا كانت الموارد الطبيعية مثل النفط، والذهب، والنحاس، وغيرها هي معيار التنمية، فالمستقبل يعتمد على ماهو أثمن من الموارد الطبيعية، وهو العقل البشري، الذي أضحت قدراته اللامتناهية أثمن رصيد للتنمية العالمية.

 تعيش البشرية الآن أكثر الأوقات سحرا، وإثارة في تاريخها؛ فقد حدثت طفرة من التغيرات في فترة زمنية قصيرة وصلت لنقطة اللاعودة، وتلاشى الفرق بين العلم والخيال العلمي. تحرك هذه التغيرات تكنولوجيات سريعة بالغة الأثر وتذهب إلى أبعد من مجرد تحسين الإلكترونيات، أو جعل نمط الحياة أكثر راحة، فقد باتت تؤثر على كل جوانب حياتنا، وسلوكنا الشخصي، وقيمنا الاجتماعية الأساسية، وحياتنا الأسرية، والعلاقات بين الآباء والأبناء، وزملاء العمل والمدرسة،وحتى بين الشعوب.

أصبحت الأبحاث العلمية والأكاديمية أكثر عمقا، وتطورا،وأكثر عالمية وإبداعا وإنتاجية، ووصلت آثار التغيير إلى مجال الاتصالات والنقل،والعمال، والمصارف، والتسويق،والحياة الثقافية،والسياحة،والترفيه،والرعاية الطبية، والإعلام. كما تؤثر على سلوكنا العقلي ونظرتنا للحياة، وصنع القرار، ومستوى المعرفة والفهم،والمهارات والقدرات؛ فأصبح أكبر الأطباء شهرة ممن كان يشار إليه بالبنان حتى فترة قريبة بدائيا ما لم يطِلع على الإبداعات والتطورات الطبية، كما لم يعد بإمكان الشخص الذي يشغل منصبا تنفيذيا الاحتفاظ بوظيفته اليوم، دون استثمار وقت  هائل في التدريب  المهني المستمر، والبحث وفهم متطلبات العالم الجديد التي تعتمد على الإبداع والابتكار وأصالة الأفكار.

تتشكل الاتجاهات العالمية عادة بسبب الثورات الصناعية والاجتماعية التي تؤثر على العالم بأسره، الذي يشهد الآن الموجة الرابعة من الثورة الصناعية، التي تشير إلى التشغيل الآلي، وتبادل البيانات في تقنيات التصنيع التي تؤثر على معظم جوانب روتيننا اليومي، وأضافت عشرات المصطلحات والمفاهيم الجديدة مثل الإنترنت والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وقواعد البينات الضخمة، والنانو، والروبوت، لذلك أطلق عليها "الثورة المعرفية"، التي أصبح العقل البشري فيها أغلى السلع والموارد، وأصبح أساساً للنمو الاقتصادي، فالموارد الطبيعية لم تعد معيارا لتنمية الدول كما كان في السابق، فقد أصبحت بعض الدول فقيرة ومتخلفة رغم غناها بالموارد الطبيعية، ونهضت دول واحتلت مكان الريادة رغم ضآلة مواردها، لأنها كانت قادرة على الابتكار المستند على العقل البشري.

بينما استقل العالم قطارا أسرع من الصوت وظلت المؤسسات التعليمية متخلفة عن الركب، وأصبح من الضرورة ألا تستقل المدارس هذا القطار فحسب، بل ينبغي أن تقوده، فنحن الآن أمام مشهد لم يكن من الممكن التعرف عليه قبل بضع سنوات في مجال التعلم،قبل التطور التكنولوجي.  كانت جائحة "كوفيد -19" أمرا مأساويا مروعا، لكنها أيضا صيحة تنبيه،ونافذة لأنظمة جديدة في فرص التعليم في مختلف أنحاء العالم، فقد فرض الوباء على المدارس التكيف مع حقائق جديدة، وأجبرها على أن تجري إصلاحات من القاعدة إلى القمة في كل جانب من جوانبها الروتينية، وأن تعتمد طرقا مبتكرة للتعامل مع الأزمة.

يمنح "هيزكي أرييلي" المربي وصاحب الاستراتيجية من خلال هذا الكتاب،مقعدا لأصحاب المصلحة من الآباء، المعلمين، والمربيين، وأي شخص مهتم بمستقبل الأطفال والعالم، يستطيعون من خلاله ملاحظة، وتجربة، وتقييم تطور المدارس القديمة، وتحويلها إلى مدارس إبداعية، ويقدم خارطة طريق عملية تجريبية مفصلة، تشمل الأساس المنطقي، وخطط العمل التي ستسمح للنظام التعليمي بتحقيق قفزة هائلة في جميع مكوناته، لتعيده إلى أرض الواقع، وتجعله يتوافق مع المستقبل الذي يتغير باستمرار، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بمداه.

يؤكد الكاتب أن التميز لابد أن يكون عالميا، وكليا، ولا يقتصر فقط على التفوق الأكاديمي كما يعتقد جلُّ الآباء والمعلمين، ويجب تشجيع التعليم المتميز، فالمعرفة أصبحت هي العملة الأكثر قيمة على الإطلاق في ظل العالم المتغير، إذ لازال التعليم يشكل المسار الأضمن إلى الإبداع، وخلق فرص للازدهار.

قام الكاتب بزيارة عدد من المدارس في معظم بلدان العالم، تتفاوت في مستواها، بين  المدارس الفقيرة والبدائية في الأدغال، والمدارس الأكثر حداثة في البلدان المتقدمة، وما أثار دهشته أنَّ معظم المدارس بغض النظر عن تمويلها، أو نوعية معلميها تتشابه إلى حد كبير في المنهجيات، وطرق التدريس، فقد كانت الطرق الأكثر شيوعا هي عرض المعلومات، والتدريس من أجل الامتحانات، والتعليم القائم على التذكر، ولازالت المعايير التي تم اختراعها في منتصف القرن التاسع عشر، تستخدم في مدارسنا في العصر الحالي.

لم يتغير دور المعلم ووظائفه كثيرا طيلة السنوات الماضية منذ الثورة الصناعية، فقد كان دور المدارس آنذاك، أن تخرج ذوي الياقات الزرقاء لكي توظفهم في خطوط الإنتاج إلى جانب الآلات التي لا تتوقف عن العمل، وكانت مواقع العمل تتطلب عددا كبيرا من هؤلاء بسبب الارتفاع الهائل في عدد المصانع في الغرب. لم تكن هذه الوظائف تتطلب فكرا نقديا،أو إبداعيا، ولا تعلما ذاتيا، أو تفكيرا مستقلا لأدائها. يدخل جميع الطلاب المدارس في المرحلة الأولى، ليتخرجوا بنفس المهارات، والمعارف، وحتى نمط الشخصية، فالتدريس المباشر يؤدي إلى جعل الأطفال سلبيين يتمثل دورهم في الاستماع إلى المحاضرة، وتدوين الملاحظات في الدفاتر الخاصة بهم، وحفظ المعلومات لاسترجاعها وقت الامتحان. أدى هذا الأمر إلى نشوء مفهوم تربوي كارثي يسمى"التدريس الجبهي " الأمامي، يُنفذ من خلال وقوف المعلم في مقدمة الفصل ليحاضر الطلاب، وتكون المحاضرة في المنهج الدراسي الرسمي، وفقا لما يجيء في الكتب المدرسية، التي تنتجها الأوساط الأكاديمية،وفقا لما تطلبه الحكومات المحلية، دون أي التفات لفردية الطفل، أو احتياجاته، واهتماماته، وخلفيته،وقدراته، والصعوبات التي  قد يواجهها في التعلم .

يستخدم المعلمون الاختبارات لتقييم مدى قدرة الطلاب على حفظ المعلومات المقدمة لهم،خلال الفصل الدراسي، ويتم إعطاء الدرجات الأعلى للطلاب الذين ينجحون في حفظ كلمات المعلم، وتذكرها بشكل أكثر دقة، ولا يتم اختبارهم لمعرفة مدى فهمهم لمحاضرة المعلم، فقد كان الاختبار قياسا للحفظ والاسترجاع. كان التعليم "الجبهي"مرتكزا على المعلم حيث هو "الحكيم الذي يعتلي المسرح"،والطلاب هم جمهوره، وكان هذا الأسلوب ضروريا وفعالا في ذاك الوقت،فكل ما كان يلزم المجتمع، هو إنتاج مجموعة من الخريجين المتماثلين الذين يتلقون جرعة متماثلة من التعليم، لغرض مماثل، فقام هذا النظام بتوحيد التعليم في النظم المدرسية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر غريب لأن البلدان لها ثقافات مختلفة، وتحديات اقتصادية مختلفة، وخصائص اجتماعية مختلفة، ومع ذلك تتطابق مدارسهم تماما.

دعا الكاتب إلى التغيير لأن ما كان جيدا للماضي لا يمت للحاضر بصلة، وما كان منتجاً إبان الثورة الصناعية، أصبح مدمرا في ظل الثورة المعرفية التي نعيشها الآن، فلم يعد مفهوم "الجميع للجميع"، الذي كان يفرض على جميع الطلاب تعلم جميع المواد بغض النظر عن ميولهم واهتماماتهم  يصلح الآن، واتفقت الأغلبية على ضرورة التغيير، فقد افتقر العاملون بالمدارس إلى المعرفة، والأدوات اللازمة لإجراء التغيير، وتشكيل مرافق تعليمية متقدمة تدور حول قيم الابتكار والإبداع والتميز.

بينما يسعى العالم الآن إلى مواكبة التقدم والتغيرات العالمية، فإن النظام التعليمي يعاني في أغلب الأحوال من حالة جمود وتخلف،وهناك فجوة حرجة متنامية، بين المدارس والواقع سريع التغير، ومازلنا نعلم أطفالنا كيف يتعاملون مع واقع عالم الأمس، وهو خطأ تاريخي فادح يرتكبه جيلنا على نطاق عالمي ويتحمل الجميع ثمنه وتبعاته، فلماذا نفعل هذا، ولماذا نتجاهل مستقبل أطفالنا، ومستقبل العالم؟ مما يتسبب في إضعاف طلابنا، وتعريض مستقبلهم وبالتالي مستقبل المجتمع العالمي للخطر، مما دفع الكاتب أن يقدم خارطة طريق شاملة تركز على طبيعية، وكيفية التعليم من أجل المستقبل. 

 

الهدف الاستراتيجي للتعليم 

يرى الكاتب أن نقطة البدء في رحلة إحداث تغيير، وتعديل المدارس لمواكبة التغير السريع في العالم، وتحويلها إلى لاعب أساسي، وقوة فاعلة في الموجة الرابعة من الثورة العالمية، هي فهم جوهر وأسس مفهوم المدرسة، لماذا توجد وما الهدف الاستراتيجي للتعليم؟ وهو تساؤل صعب وجد خطير، فمن المهم بمكان أن نحدد هدفا استراتيجيا دقيقا واضحا للغاية لمدارسنا، وكلما كان أكثر وضوحا، كانت الخطة للوصول إليه أكثر فاعلية، وبإمكان موظفي المجتمع والمدارس أن يتبعوا دليلا واضحا على طريق النجاح.

ويجب عند تحديد الهدف الاستراتيجي أن نراعي القاعدة التالية، "إن الأهداف الاستراتيجية ينبغي أن تركز دائما على الواقع المنشود،بدلا من الوضع الراهن" فالهدف الاستراتيجي للتعليم هو "إعداد الطلاب للحياة حاضرا ومستقبلا"،هذا هو سبب إنشاء المدارس ووجودها اليوم، وبقائها إلى الأبد. 

وجه الكاتب لمبادئ توجيهية تحدد ما ينبغي، وما لا ينبغي القيام به نحو تحويل مدارسنا إلى مؤسسات حديثة ومبتكرة.

 أولا،الإعداد: يتضمن الإعداد توفير كل ما يحتاجه الطلاب للتأقلم مع حياتهم الحالية والمستقبلية،ويشمل ذلك المحتوى والأدوات وأساليب التفكير، والفهم والمهارات الاجتماعية، وخصائص الذكاء، والجودة، ويشمل التعرف على الاتجاهات والحقائق الحالية والمتوقعة، والقواعد الاجتماعية، والقانونية للسلوك العادل والأخلاقي. ويجب علينا تزويدهم بالخلفية التاريخية، والأخلاقية، والمهنية التي استرشد بها مجتمعنا على مر السنين، وأوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم سواءَ، للأفضل أو للأسوأ. فيما يتعلق بالطلاب، يتعهد المجتمع إلى أبنائه بالمدارس أن يجهز النظام التعليمي للأطفال، ويعدهم لتولي العالم،عندما يحين وقت توليهم التحكم، والقيادة، كما يمنح المجتمع  المدارس الثقة  للاعتناء بكل طفل من الأطفال كفرد، وكعضو في مجموعة أثناء مواجهتهم للتحديات التي تواجههم في التعامل مع المهام، والمواجهات الاجتماعية،والفكرية والشخصية، وإذا كانت المدارس حققت كل هذا سابقا، فإنها لم تحقق هذه التوقعات في أيامنا هذه .

 

ثانيا : التعليم من أجل الحاضر  يستلزم مواجهة تحديات اليوم، وليس الماضي، فعملية الإعداد القائمة في المدارس ليست عتيقة وخاطئة فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى نتائج عكسية، وغير ذات صلة بالواقع الحالي، فعلى سبيل المثال، كان يطلب في الماضي من المدارس أن توفر المهارات اللازمة لكي تصبح مزارعا باستخدام أساليب زراعية بدائية، وكان متوقعا منها أن تفعل ذلك، فلا فائدة من تدريس هذه الأساليب اليوم، فالزراعة لم تتغير وحدها، ولكن الساحة المهنية بأكملها تغيرت. كذلك يجب أن تتغير برامج التدريب بأكملها؛ للقيام بعمل جيد في إعداد الطلاب للعالم المعاصر. يتعين على المعلمين أن يكونوا على دراية بالاتجاهات العالمية الحالية، ويجب أن تحافظ المدارس على تواصل مستمر مع العالم الخارجي الذي ينضم إليه خريجوها واحتياجاته، وهكذا يتطلب الأمر إعداد المناهج الدراسية المختلفة عن تلك المستخدمة في الماضي.

 

ثالثا: أن يتطلع التعليم إلى المستقبل،الذي يشير أساسا إلى حياة الطلاب بعد التخرج من المدرسة، ويمثل التحدي الأكبر، في عالمنا المتغير دائما؛ فالمستقبل لا يمكن التنبؤ به نظرا لإيقاع التغير السريع. على الرغم من التكهنات العديدة،إلا اننا لانملك إلا تخمينات غامضة بشأن الوظائف الدقيقة التي سوف يتطلبها المستقبل،والمهارات التي يتعين تواجدها في المستقبل، والوظائف التي سوف تحل محلها روبوتات، وآلات، كما لا يمكننا أن نتنبأ بالتحديات المهنية، والاجتماعية والأخلاقية، والشخصية، والمواقف التي سيواجهها طلابنا في الوقت الحالي ومستقبلا، فأصبح لزاما أن نقوم بعمل جيد في إعداد التلاميذ للمجهول.

 أصبح الطلاب يتساءلون لماذا عليهم أن يحفظوا أسماء عواصم الدول، بينما يمكنهم العثور على الإجابة الصحيحة على الإنترنت أو بالذكاء الاصطناعي في ثلاث ثوان أو أقل، أي شخص لديه جهاز متصل بالانترنت لديه إمكانية الوصول إلى كامل المعرفة البشرية. لم تعد مهنة التخزين المؤقت محصنة ضد مظاهر التقدم العلمي فطالب اليوم عادة ما يجد المصادر المتاحة على جوجل ويتحاور مع معلميه، ولا تقتصر مصادر التعلم المتاحة على الروابط  المؤسسة عبر الإنترنت بل أيضا،على قدرات المدرسين على استيعاب المنصات المسلية، والممتعة وجعلها أسهل للمتعلمين؟

 

يجب أن يجد المعلمون مصادر للتعلم تتطابق مع ما يسعى الطلاب إلى تعلمه، وأن يدركوا أحدث تقنيات التعلم الفردي للطلاب التكنولوجية، ومن ثم تقديم تعليم مستهدف مماثل بدقة للتعلم الفردي أو أقصى قدر منه.  ينظر الطلاب المعاصرون إلى العالم ويتفاعلون معه من خلال عدسة فريدة، ونتيجة لهذا فإنهم يتعلمون بطرق مختلفة جوهريا عن تلك التي تعلمها أسلافهم، والسبب في ذلك انتشار  التعلم البصري، والتعلم الاجتماعي،وعصر التنقل السريع، والبيانات الضخمة، والألعاب، والطابع الشخصي الذي غير وجه التعليم. في ضوء هذا يحتاج المعلمون إلى فهم أن التعلم لم يعد يتم تعريفه فقط بواسطة المعلم وجرس المدرسة، وأن يسعوا إلى الفهم واستخدام احتمالات أخرى. لابد من استيعاب التعلم القائم على السحابات الالكترونية والدورات الضخمة المفتوحة عبر الانترنت، والألعاب،والفيديوهات التعليمية. والتعامل مع التغيير ليس مجرد أن يكون المربون بارعين فيما يقومون به، بل أن يكون ما يقومون به في العالم ذا صلة  بما يحدث خارج المدرسة، والاحتياجات الحالية والمستقبلية. 

يكمن التحدي الأكبر لتحقيق هذه الغاية في التغلب على العقليات التقليدية، التي أصبحت تشكل عقبة دون السماح بحدوث التغيير، وإقناعهم أن الحاجة الآن لتعلم الفكر بدلا من تشجيع الحفظ،وأننا تجاوزنا عصر الإجابة الواحدة لكل الأشخاص، وأصبح من الضروري إطلاق غريزة الإبداع التي ولد بها أطفالنا. إن إعادة برمجة التعلم في العصر الحديث تتطلب دعم المتعلمين في تطوير مهاراتهم الذهنية، للتغلب على التغير الذي يسير بوتيرة محمومة، في عالم أصبحت المعرفة فيه متاحة ووافرة.

يجب أن نضع نصب أعيننا افتراضات العالم الحديث، التي تؤهلهم لفرص العمل في حياة دائمة التغير ليسهل عليهم التكيف مع سيواجهونه في الحياة، والعواقب المترتبة على هذا التغير السريع مما يستلزم إعادة هيكلة المدارس بعيدا عن التوجه التقليدي، وإعادة التفكير في نمط التعلم، ومهاراته؛ فقد أضحى مستقبل الأمم في أيدي المتعلمين، وفي قيم التعلم ومنهجياته التي تمكنهم من الوصول إلى الحلول التي تساعدهم على التكيف مع آليات العالم الجديد.


الكتاب: مستقبل التعليم: كيف تتطور "المدارس القديمة" نحو تعليم مثير ومبتكر

المؤلف: هيزكي آرييلي

الناشر: منشور مستقل (30 مارس 2021)

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 236 صفحة

أخبار ذات صلة