ماري- لويزا فريك
رضوان ضاوي/ باحث في الدراسات الثقافية المقارنة،
الرباط، المغرب.
يحمل هذا النصّ عنوان "التفكير بشجاعة: التنوير بوصفه عملية مفتوحة"، ويعرض الكتاب محطّات مهمة ومتنوّعة للفكر التنويري المليء بالتناقضات، وتشرح الفيلسوفة "ماري – لويزه فريك" في هذا الكتاب الموزع على خمسة فصول طبيعة التنوير، من خلال تفكيك أهمّ الأطروحات التنويرية حسب كلّ فصل: مفهوم التنوير والإشكاليات الجديدة التي تطرحها أفكار التنوير، وقضايا التفكير المستقل، ثمّ مفهوم السيادة والحقوق، إضافة إلى مفهوم التعايش، وأخيراً مفهوم الإنسانية ومستقبل الحركة الإنسية. كما تؤكد الفيلسوفة الألمانية على أهمية فهم التنوير بوصفه وظيفة إنسانية مناسبة للعصر الحالي، ويجب التذكير دائما بأهدافه، وبمدى حاجة عصرنا إلى تأملات الفكر "التنويري" الذي يخاطب التحديات الجديدة المعاصرة. وقد جاء هذا الكتاب ثمرة أفكارٍ وبحثٍ في مصادر من عدد من المكتبات، ومن خلال جولات ولقاءات المؤلّفة مع الناس، وهي تحمل هاجس السؤال المهم: هل هناك فرصة للعودة يوماً ما إلى عصر ما قبل انهيار الحياة الطبيعية في كل أنحاء العالم؟ وهل سندرك يوما ما حجم الكارثة الطبيعية والثقافية التي تعرضنا لها بحكم كوفيد-19؟
تؤكد المؤلفة على أنّ الانهماك في فكر عصر التنوير يمنح الناس دافعاً لإدراكٍ أفضل لهذه المشكلات المتفاقمة من خلال إعادة المؤلفة فريك، الفيلسوفة والأستاذة في معهد الفلسفة بجامعة إنسبروك، الاعتبار للسؤال القديم-الجديد: ماذا يعني التنوير؟ وإذا ما كان تصاعد العنف الطائفي وفقدان الثقة في العلم ووسائل الإعلام، وكذلك تزكية الانقسامات السياسية تُشير إلى قرب نهاية فكر وفلسفة التنوير. وتناقش فريك في هذا الكتاب مسألة كون التنوير ليس "إرثًا" تعارف عليه المثقفون، بل وربما ينجح هذا الكتاب في إقناع الذين يعتقدون أن التنوير بعيد عن أذهانهم، بأن عصر التنوير قريب جداً، فهو حقل شاسع يدعونا إلى حرثه كي نجد الراحة في ظلال أشجاره الضخمة. وهو تطوير مستمر للتفكير الشجاع والمستقل وإعادة اكتشاف الذّات ضدّاً في شعار اليوم الذي تسميه فريك: "مستقبل الإنسانية يكمن بين اليأس والغطرسة". ذلك أن الفرد عليه أن يمتلك الشجاعة كي يستخدم عقله ويدرك وهو يفكر في ذاته كفرد مسؤول حدودَ معرفته من أجل رؤية صحيحة للعالم.
والتنوير حركة فكرية انطلقت من غرب أوروبا في القرن الثامن عشر، وكان شعاره: "أيُّ شيء نفعله ويمليه علينا العقل هو بالتأكيد شيء طيب". كان هذا العصر هو الوقت الذي رفعت فيه فلسفة التنوير من شأن الوجود الدنيوي للبشر ولم تعد العلوم مرتبطةً بالدين. وإذا كان ديكارت الفرنسي يجلّ العقل من خلال مبدأ: أنا أفكر إذن أنا موجود، فإن تعاليم النزعة التجريبية مع جون لوك في إنجلترا اعترفت بإدراك الحواس والتجربة مصدراً للتفكير والمعرفة، والإنسان يكتسب وعيه من خلال التداعيات والتجارب. ونفى التنويري الإنجليزي دافيد هيوم قدرة العقل على تحفيزنا للتصرفات الأخلاقية، مؤكّداً على الدور الحاسم للعاطفة، لكن كريستيان فولف يقول إن كل ما يمكن الوصول إليه عن طريق المنطق، هو أيضا معقول وطبيعي وأخلاقي، وأنّ سعادة الإنسان هي هدف كل تصرف يقوم به؛ بالتالي يكون العقل والعاطفة مرتبطين بالتنوير. وبينما يرى كانط أنّ التنوير هو تغلب الإنسان على قصوره الذي اقترفه في حق نفسه، يؤكد الفيلسوف الألماني لايبنيتس على أن أساس فلسفة التنوير هو العمل على تحقيق أفضل عالم ممكن، من خلال ارتباط الحاضر بالمستقبل. وقد ساد عصر التنوير اقتناع محدد مفاده أنّ سعادة الإنسان يمكن الوصول إليها عن طريق التصرف العاقل، إلا أن التنوير لم يسع مطلقا إلى استبدال الدين بالعقل، فالقناعات الدينية جزء من التنوير تماما مثل الأفكار العلمانية.
وتناقش المؤلفة ارتباط التنوير الوثيق بحقبة زمنية من تاريخ الحضارة )الغربية(، اتسمت بتغييرات في مفاهيم الذات والعالم لدى مجموعة من البشر )الغربيين(، وتحولات اجتماعية في إطار عملية تقدم حاسم يبتعد عن الظلام ويقترب من النور. وقد اعتمدت فلسفة التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر )الطويل( على مهارات عديدة في مفهومها للعضو المسؤول في المجتمع، منها: التفكير المستقل، والحكم النقدي، والتصرف بمسؤولية. واعتبرت أستاذة الفلسفة فريك أن مثل هذا التمثّل للفرد ذي السيادة هي الردّ المناسب على الاضطرابات الأساسية في فهم الذات والعالم، وهي اضطرابات ظهرت بوادرها مبكّرا: فقد أصبحت العديد من الأنظمة الصحيحة للسياسة، والعلاقة بين الجنسين، والعلاقات الاجتماعية هشّة للغاية. وهو ما يفسر إلى حد كبير هذا الهوس بالإصلاح ومحاولة وضع كل شيء موضع تساؤل.
ومن بين الأسئلة الفلسفية التي يُعيد هذا الكتاب معالجتها، سؤال: على ماذا نبني أمننا المعرفي والأخلاقي؟ وقد صار هذا السؤال فكرة مهيمنة على عصر التنوير، فبعد تجاوز الضمانة الإلهية، اعتمد كثير من المفكرين على العقل البشري، وحتى يومنا هذا، تعتبر الثقة في الاعتراف المنطقي واتخاذ القرار والعمل جزءًا أساسياً من المجتمعات الديمقراطية التي تستمد قيمها الرئيسية في هذا التراث.
وتنتقل المؤلفة إلى وصف انطباعاتها عن أسباب التنافر الحاصل بين الآراء والأفكار في فلسفة التنوير، ومعالجتها وإيجاد أفضل وسيلة لتحقيق أهداف التنوير، والتعامل الفكري مع الاعتبارات الأخلاقية، فتدعو إلى أن يفهم الفرد العالم بشكل أفضل، وأن يعمل على جعله أفضل. وترى ماري لويزا فريك أن الدعوة إلى التفكير في الذات هي الإرث الأساسي لعصر التنوير.
وتنتقل المؤلفة في هذا النصّ إلى مسألة التضليل الإعلامي وانحيازه إزاء قضايا فكرية وعلمية دقيقة، فتحثّ الباحثة المسؤولين الإعلاميين على تجنب الانحياز في تقاريرهم، كما هي الطريقة التي تتعامل بها العديد من وسائل الإعلام الدولية مع المنكرين للتغيّر المناخي من صنع الإنسان، وحول التفكير الذاتي، مدعيّة الدفاع عن حرية الكلمة ضد التيار الاستبدادي السائد في ثوب التنوير وتحت ستار معاداة الفاشية. بالتالي تدعو فريك بشكل أساسي إلى إعادة تنظيم المعرفة العلمية بين العلم والسياسة والمواطنين الملتزمين، فيصبح واضحًا لكل فرد مدى محدودية الخبراء في المجالات التي لا تؤثر على كفاءتهم المباشرة ومدى محدودية الأشخاص العاديين في جميع المجالات تقريبًا. ويمكن اعتبار هذه الرؤية دعوة إلى التفكير المستقل وإلى التواضع المعرفي، فبدون الموقف المتواضع يتحول التفكير الذاتي إلى غطرسة. وفي سياق التنوير الألماني، يعدُّ هذا الكتاب الصغير الحجم من المقاربات الفلسفية المعاصرة لأفكار التنوير في ألمانيا، فقد أبانت فيه المؤلفة تمثّلها الواعي للأسئلة الجديدة التي يمكن طرحها انطلاقاً من التأملات الفكرية التنويرية الألمانية. وتؤكد فريك أن مفكري عصر التنوير، مثل إيمانويل كانط، قد طرحوا بالفعل أسئلة نقدية حول المتطلبات الأساسية والعواقب السلبية المحتملة للتفكير الذاتي، كما كانت هناك أيضًا تحفظات على حق تقرير المصير الجماعي في السياسة. ومن المفيد العودة إلى هذه الأسئلة، وإلى هذه النصوص، حتى في أوقات أزمتنا. فالباحثة الألمانية فريك تجمع تجمع في رؤيتها الفلسفية في هذا الكتاب بين ثقافة المناظرة واللياقة الفكرية، والجدال المتحضر، وتحدد الفيلسوفة الألمانية الخطوط العريضة للمبادئ التوجيهية الأساسية لحل النزاعات في ظل نظام ديمقراطي مفترض، بالتالي تعتبر النزاعات "سياسية في الأساس" ولا يجب أن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى توافق في الآراء.
كتبت المؤلفة أنه في ظل أزمة كورونا، يجدر التعامل مع فلسفة التنوير كونها مرافقة للأسئلة والمشكلات الأساسية التي تنشأ من خلال التعامل مع الفلسفة تقليديًا والتي تؤثر في تخصصاتها المختلفة - ففي الأوقات التي تكون فيها العديد من الأشياء موضع تساؤل، تساعد الفلسفة في طرح الأسئلة الصحيحة وجلب تخصصات مختلفة في حوار مع بعضها البعض. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر أيضًا، أصبحت العديد من الأشياء موضع تساؤل، مثل الدّين بوصفه الملاذ الأخير أو أنظمة الحكم المطلقة. بالنسبة لفلاسفة عصر التنوير، كان العقل هو الأداة المركزية التي تؤدي إلى مجتمع مثالي؛ وساعد على وضع أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان. حتى ذلك الحين، قيل إن التفكير العقلاني يمكن أن يحفز الناس أيضًا على التصرف بشكل أخلاقي. لكن المؤلفة فريك تنتقد "المفكرين الجانبيين" ومنكري كورونا الذين يزعمون أيضًا أنهم يفكرون بشكل نقدي. فالتفكير في الذات من وجهة نظرها هو عمل شاق، والتفكير النقدي لا يعني مجرد تكرار شيء ما سمعه المرء في مكان ما أو ما قيل في فيديو يوتيوب، كما لا يعني ذلك البحث الدائم عن أخطاء الآخرين، ولكن أيضًا استجواب المرء لذاته. وهي عملية تسمح بالمجادلة والمناقشة مع هذا الفرد. وتلاحظ المؤلفة وجود الكثير من الأشخاص الذين يصدرون الكثير من الضوضاء، لكنهم في الواقع لا يستطيعون فعل الكثير لحل المشكلات. وقد كان تجاهل النتائج العلمية واللجوء إلى "الحقائق البديلة" استراتيجية مضلّلة للجماعات في الوسط الأيديولوجي اليميني قبل فترة طويلة من تفشي جائحة كوفيد-19. وتعتقد فريك أن أزمة كورونا تستوجب الكثير من التمحيص والدراسة، ويحتاج الباحثون إلى معلومات كبيرة بشكل لا يصدق في الوقت الحالي، رغم وجود العديد من عروض المعرفة والمعلومات الزائفة التي يتم نشرها غالبًا بطريقة مستهدفة لإغواء الناس مع وجود العديد من الأشخاص الذين لم يتعلموا أبدًا التمييز بين ما تم إنشاؤه علميًا وما هو غير ذلك، وهي من وجهة نظر فريك، مشكلة تعليمية - وبالطبع قاتلة في أوقات الأزمات. تقع المسؤولية أيضا على عاتق الإعلام الذي يجب أن يميز بدقة كل هذه المعلومات. والكاتبة تدرك الصعوبة المتمثلة في أن صانعي وسائل الإعلام غالبًا لا يعرفون كيف يفصلون بوضوح بين التخصصات ومن هو المختص في الإجابة عن الأسئلة. فلا يوجد عالم يشرح كل شيء، وحتى الخبراء الحقيقيون لا يزالون يخطئون. ولكن يجب أن يُقال بوضوح أن هناك أناسًا عديمي الجدوى في العلم يتحدّثون علنًا بشأن أسئلة لا علاقة لهم بها.
و قد لا تكون أفكار هذا الكتاب جريئة فعلاً، فاستنتاج أن العلماء وحدهم يستطيعون تقديم حلول في أزمة كورونا، يعني أن غالبية التصريحات التي يدلي بها منكرو كورونا غير علمية، هو أمر نقدي قد لا يدخل ضمن اختصاص الفلسفة التي عليها أن تحقق بشكل ملموس، التفكير في كيفية الدخول في حوار مع جميع التوجّهات. لكن الفكرة التي صرحت بها الفيلسوفة فريك بالقول إنه غالبًا ما يكون من غير الواضح أيّ الخبراء يمكنه بالفعل تقديم إجابات ذات أسس جيدة على أية أسئلة، هي فكرة ليست جديدة وقد طرحها العديد من الفلاسفة خلال أزمة كورونا، لكن من الصواب والمهم تكرارها. وقد اهتمت الفلسفة بجائحة كورونا، فقدّم الباحث المغربي عز العرب بناني ملاحظات فلسفية حول جائحة كورونا في محاضرة مهمة منشورة في الأنترنيت، كما صدر مؤخراً كتاب بعنوان "الصحّة والفلسفة" لمجموعة من الباحثين العرب. أمّا في السياق الألماني فنذكر هنا بكتاب ˝´كوفيد 19´.. ما الذي يهمُّ في الأزمة؟ عن الفلسفة في الزمن الفعلي˝ لنيكيل موكريي وأدرياو مانينو )2020( الذي نشرنا له مراجعة في ملحق مراجعات .
يمكن مناقشة بعض الأفكار الواردة في هذا الكتاب، فلربما غاب عن المؤلفّة أن صناعة الرأي تعتمد على وجهات نظر متعددة، ولا يمكن تعريض منكري كورونا أو ناشري الحقائق البديلة لثقافة الإلغاء التي تنتقدها المؤلفة في هذا الكتاب. إن تقصي الرأي وتنوع الآراء أمران مرغوب فيهما بالفعل، لكن نشر ما يسمى بالحقائق البديلة أو الإنكار المنهجي للمعرفة التي يمكن التحقّق منها علميًا هو في الواقع مثير للجدل. ففي وقت الأزمات، وبالضبط في جائحة كورونا، هناك آراء مختلفة حول موضوع التطعيم، قد يصل إلى درجة تشويه الآراء حين يُطلق عليها نظرية المؤامرة أو الأخبار المزيفة، مما يطرح أسئلة بخصوص أخلاقيات حرية التعبير وماهية الرأي وثقافة الإلغاء في تاريخ الفلسفة. وقد انتبهت المؤلفة لهذه المسألة بالقول إن الفلاسفة يعلمون أن المفاهيم المختلفة للحقيقة تتعايش رغم انتشار موجات من المعلومات المضللة في العديد من المجالات ووجود مجموعات تفكر فقط في كيفية إشراك الناس في عوالم وهمية. على أن أهميّة هذا الكتاب تكمن في التأكيد الصريح على الدور الرئيسي للعلم في الأزمات الكبرى في الوقت الحاضر: في أزمة المناخ وكذلك في أزمة كورونا. حيث يكافح العلماء من أجل المعرفة، ويزداد الأمر إشكالية عندما تُستمد القرارات السياسية مباشرة من البحث العلمي، لكن تظل مسألة تزايد موجة ثقافة الإلغاء مثيرة للخوف، حيث تتم مقاطعة الناس أو حتى فصلهم من العمل أو الدراسة بسبب آرائهم.
يعدُّ الكتاب دعوة إلى تبني التفكير الفلسفي، ويتناول قضية كيفية جعل التنوير مناسباً لعصرنا. كما يُلقي الضوء على التعدد في الأصوات والغموض الذي عرفه سرد عصر الأنوار الذي تعتقد المؤلفة أنه لم يكن مشروعاً متجانساً أو برنامجا فلسفيا يخلو من التناقضات، بل إن الباحثين يجدون أنفسهم أمام تشابك معقّد من التصورات والممارسات المتنوّعة. فإذا كان عصر الأنوار يعتبر أزهى العصور الكونية، فإن الأفكار الغربية قد فُرضت على البشر أجمع من خلاله، بل هناك تساؤلات عما إذا كان عصر التنوير مشروعاً استعمارياً يضع التفكير العقلاني الأوروبي في مقابل الكيان المتخلّف للشعوب الموجودة خارج مدار الغرب. لكن المؤلفة تشدد على أن العلماء الأوروبيين أنفسهم قد انتقدوا تورط مجتمعاتهم في المساعي الاستعمارية وارتكاب آثام قومية من خلال الانسياق وراء من يسميهم التنويري دينيس ديدروه في نقده لشكل حياة الأوروبي ب"مُسمِّمِي الشعوب".
وتتسم رؤية المؤلّفة في هذا الكتاب بالطابع الفكري المركّب، وربما يساعد تنقيبها في التاريخ الفلسفي للأفكار في القرنين السابع عشر والثامن عشر، على فهم مشاكل الحاضر بشكل أفضل ويثير التفكير حول إرث التنوير والتحالف الخطير بين منكري كورونا والشعبوية. لهذا نرى الباحثة فريك تستعين بمفاهيم مثل العقل والنقد الذاتي والتأمل الذاتي والفردانية. بالتالي يستحق هذا الكتاب القراءة، فهو يأخذنا في رحلة إلى قضايا التنوير، وإلى المناقشات الموضوعية للغاية، ويذكرنا بشعار التنوير؛ أي التحلّي بالشجاعة واستخدم الذكاء الفردي.
وربما تكون ترجمة رصينة لهذا الكتاب إلى اللغة العربية مفيدة للقارىء العربي الذي يحتاج ولا شكّ لمصطلح التنوير في الوقت الحالي، وإلى استجابة النخب السياسية والمثقفة إلى دعوة المؤلفة إلى "أن نفكّر بشجاعة" في ظل انتشار الشعبوية وتصاعد الصراعات السياسية والدينية، وازدياد مخاطر وباء كورونا والتغير المناخي، والفياضانات والحرائق التي اشتعلت في دول عربية كثيرة آخرها الجزائر وتونس والمغرب.
الكتاب: التفكير بشجاعة: التنوير بوصفه عملية مفتوحة
الكاتبة: ماري- لويزا فريك
دار النشر: سلسلة ريكلام، 2020
اللغة: الألمانية، 176 صفحة.
