تأليف: كوامي إنتوني أبيا
عرض: علي الرواحي
الهُوية ليست شخصية، أو ليست شأنا شخصيا؛ فمشاعرنا حول أنفسنا يتم تهذيبها وصياغتها عن طريق عدد لا نهائي من الارتباطات والعلاقات المختلفة كالجنسية، والثقافة، والطبقة، والعرق، والدين... وغيرها من المحددات الأخرى. فهي بالرغم من الصُّعود الكبير الذي نلاحظه في جميع التحليلات الإخبارية الصحفية، والأعمال الفلسفية الرصينة، إلا أن موضوع الهُوية يواصل صعوده وتصدره بشكلٍ مستمر؛ وذلك من خلال الأسئلة التي تُطرح على الأفراد في كل بقاع العالم من جهة، وصعود المد القومي من الجهة الأخرى، وهو ما يعني ضرورة التفكير في الهُوية وارتباطاتها "الوهمية" المختلفة التي في الكثير من الأحيان يعتبرها البعض -ومؤلف هذا العمل من ضمنهم- أنها أكاذيب تربط بين الأفراد والقوميات وتؤسس للكثير من النتائج المختلفة.
ففي الجانب النظري، وهو المتعلق ليس بالاشتغال الفلسفي فقط، بل ويمتد أيضاً إلى الجانب الإبداعي: الشعري والروائي وغيره، نجد أن سؤال الهُوية طُرح منذ منتصف القرن العشرين، وربما بعد ذلك بصيغته الحالية والمتعلقة بالكثير من المحددات العرقية، والطبقية، واللونية...وغيرها، في بعض الأعمال الروائية الإنجليزية التي تعود لفترات زمنية سابقة، لا تعرف العولمة، أو الهجرة المتزايدة، أو ظروف البحث عن العمل، أو تلك العوامل التي حفّزت هذا السؤال الوعر، والعميق. ففي جانب نظري آخر، نجد أن العلوم الاجتماعية قد عزَّزت وجود هذا السؤال أو انتعاشه إلى وجود الآخرين، أو للإجابة عن أسئلتهم التي يتم تداولها وتناقلها بين بعضهم البعض. غير أن لفظ "الهُوية" حسب الاستخدام المعاصر لم يتبلور إلا بعد الحرب العالمية الثانية في أعمال بعض علماء التحليل النفسي، والذي تم استخدامه بمعانٍ مختلفة حسب السياق المقصود.
وإضافة إلى ذلك؛ فالحديث عن الهُوية يعني بدرجة كبيرة الحديث عن التصنيفات وعدد كبير من التحيزات والأفكار المسبقة التي بدورها تؤطر الشخص دونما وعي منه، أو رغبة مقصودة، فمن خلال الأسماء أو قبل ذلك عن طريق سحنة الأشخاص وملامحهم يتم هذا التصنيف ووضعهم في صناديق جاهزة، وهذا يُحتم إلى حدبعيد ضرورة التصرف بطريقة معينة، تتناسب إلى حدكبير مع التاريخ الذي وجد نفسه/نفسها فيه دون أي تدخل أو القدرة على إعادة صياغة هذا المسار أو ذاك.
وبهذا المعنى، فإنَّ الشرطَ الأساسيَّ والأوليَّ للهُوية يقوم على تعميم طريقة التفكير الفردية أو الجزئية على الآخرين الذين ينتمون أو يقعون ضمن الإطار الروحي والسيميائي السابق، وهذا ينطبق إلى حد كبير على التعميم الجندري الذي تقع فيه الكثير من النسويات بدون وعي. فبمجرد الحديث عن الرجل فإنهم يقعون في نمط فكري واحد ينبغي توجيه الاتهامات أو المطالبات النسوية للحصول على الحقوق، بغض النظر عن الفروقات الفردية الطبيعية بين الأفراد.
في حين أنَّ الشرط الثاني للهُوية يقوم على الجوهرانية أي تلك الصفات التي لا تتغير حينما يتم الحديث عن الفروقات الفردية بين الرجل والمرأة مثلا، أو حسب اللون أو الطبقة، أو غيرها من المحددات الأخرى التي تحمل معها تاريخاممتدالا علاقة للفرد به، وربما في الكثير من الحالات لا يتفق معه، أو لا يشعر بالرضا عن الكثير من تفاصيله وبرامجه، وهو ما يتعدى الأفراد إلى الحيوانات والنظرة الجوهرية التي تذهب إلى أن كل الأسود تفترس، أو تلك الصفات المُلصقة ببقية الحيوانات التي لا حيلة لها بها، أو لا تمتلك القدرة على تغييرها بشكل عام.
الانتماء غير الاختياري لعقيدة معينة، مُنذ لحظة الولادة، مرورا بالتربية التقليدية طويلة المدة، إلى لحظات تفتح الوعي وتغيره، يجعل الأفراد أسرى لحقائق محددة، ووقائع تاريخية لا علاقة لهم بها، أو في أحسن الأحوال تأويلات ماضوية تلقي بآثارها على الأجيال اللاحقة دونما استشارة أو موافقة. يستتبع هذا الانتماء الكثير من الطقوس المصاحبة له، وحفظ أو تلقين النصوص التي تشرح أو تؤيد ممارسات معينة، والمحرمات التي لا ينبغي انتهاكها أو ضرورة تجنبها لتجنب الخروج من السياج الدوغمائي المغلق؛ ذلك أن هذه ليست من شروط الإيمان فقط، بل أيضاً من الشروط اللازمة للبقاء ضمن طائفة أو جماعة معينة، فهي تستوجب الطاعة والخضوع وعدم النقاش. فالطقوس تعتبر في الكثير من الأحيان لا يمكن الانفكاك منها، حيث يتم النظر إليها على أنها بوابة إجبارية للدخول إلى الجماعة وقيمها وتقاليدها المختلفة، وهذا ليس حكراعلى ديانة أو ثقافة محددة، بل هو جزء لا يتجزأ من شروط الهُوية، ومحدداتها الضرورية. وبما أن الأفكار في الكثير من الأحيان تستمد مشروعيتها وأهميتها من التجربة الشخصية، فإننا نجد المؤلف هنا، يتحدث عن الكثير من العادات والتقاليد والقيود الدينية التي تُخضع الإنسان، وتقيده، بل وتضعه ضمن إطار محدد، لا يستطيع الخروج منه في الحالات العادية، فهو يتطلب الكثير من الجهد النفسي وربما البدني والجرأة للانشقاق وإعلان رفض الطاعة.
وفي الجانب الآخر، فإنَّ الهُوية لا تُصاغ عن طريق الدين أو العقيدة، أو بواسطة بعض التحيزات الأخرى، بل تُسهم الدولة في صياغتها إلى حدٍّ كبير، فالقومية أو الانتماء لشعب معين يؤطر الفرد ضمن مجموعة معينة هي الأخرى من الرموز والعادات والتقاليد التي لا غنى عنها، أو لا يمكن القفز فوقها، فعندما يتحدث الشخص بصيغة الجمع "نحن" فهي لا تشير إلى عدد محسوس ومرئي وأعداد قابلة للقياس فقط، بل وتجر معها الكثير من الأحداث التاريخية التي أسهمت في توحيد هذه المجموعة، وخلقت ما يشبه التلاحم غير المرئي بين جميع المتحدثين بهذه اللغة أو تلك. وبالعودة للدولة، وتحديداالدولة الحديثة، نجد أنها أسهمت وبشكلمقصود في خلق هذه الجدران التي ينبغي القفز فوقها وتوسيعها في عصر العولمة.
الأمرُ المُهم في هذا السياق، ليست النظرة المتوفرة للأفراد تجاه أنفسهم، أو تجاه الجماعة التي تنتمي لهم، بل أيضا وبشكلٍ لا يقل أهمية النظرة من الخارج، أو نظرة الذين لا ينتمون للجماعة، وهو ما مكّن من الحديث عن الكثير من الأحداث المأساوية كالجرائم والمذابح في بقاع العالم المختلفة، بسبب وجود هذه النظرة من الخارج للأحداث.
وعلاوة على ذلك، فإنَّ بعض التجارب المعاصرة – وبشكل خاص في بعض الدول الأوروبية- كما هي الحال في إيطاليا والحديث عن مفهوم الأمة الذي انتعش في الفترات الزمنية السابقة؛ حيث تمَّ العزف على وتر الهُوية، والصفات اللغوية والعرقية التي تجمع بين هذه الفئة دون تلك؛ الأمر الذي يؤسس تلك اللحُمة في النسيج المجتمعي، والتي بدورها عبارة عن سردية غير واقعية، بل هي مثل الكثير من الروابط الأخرى، تستند إلى التلفيق، والتجميع، أكثر من قيامها على أسس واقعية، وفيزيائية من الممكن تلمسها وتتبعها، وهو ما أدى إلى نشوء ما يسمى باختراع الأمم كما هي الحال بشكلٍ واضح في سنغافورة وغانا. ففي حالة الهُوية في سنغافورة فإنها تشكل حالة معقدة، غير أن مفهوم الأمّة في غانا يبدو من الممكن قياسه، وتتبعه، فهناك أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين والأديان التقليدية خارج هذا الإطار التوحيدي. وإضافة لذلك، فإنَّالتعدُّد اللغوي الكبير الذي تحظى به البلاد؛ بحيث يتم استخدام بعض اللغات المحلية بواقع 17 مليون شخص من أصل 28 مليون نسمة؛ وذلك للغة التيوي أو أكان، والتي تعتبر لغة الأكثرية في البلاد، في حين أن بقية اللغات موزعة بنسب مختلفة بين أفراد الشعب، تنافسها في ذلك اللغة الإنجليزية وهي لغة الأعمال والدراسة والسفر والحياة المعاصرة في العالم، أو كما يرغب البعض في تسمية اللغة الإنجليزية بأنها لغة الاستعمار مع اللغة الفرنسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من الدول المجاورة لغانا مثل كينيا، أوغندا، وتنزانيا تتحدث اللغة السواحلية التي تحظى بانتشار كبير في هذه البقعة الجغرافية، والتي تعتبر اللغة الأم للكثير من الشعوب في تلك المنطقة.
وبهذا المعنى، وفي سياق هذا الحديث، نجد أن الأمة تُخترع، بل ويتم إعادة اختراعها في الكثير من الأزمات والمواقف المختلفة، وذلك لما تعنيه من فوائد ومكاسب سياسية للطبقة السياسية بشكلٍ محدد، ولبناء الدولة بشكلٍ عام، وذلك وفقالما يراه ارنست رينان من أن الحكايات والقصص تعتبر من العناصر التي تُسهم في بناء الأمم؛ حيث إنَّها تُعبر بشكلٍ واضح عن رغبتها في مواصلة الحياة العامة، فعن طريقها يتم الترابط، وتشارك الخبرات، والمواقف الحياتية والمعيشية المختلفة، كما أنها تجعل الضمير "نحن" يعبر بشكلٍ كبير عن حقيقة فعلية، وإن كانت ليست كذلك.
وإضافة للعوامل السابقة المُحددة للهُوية، يأتي اللون كما يذهب المؤلف ليضيف عنصرًامهمًّافي هذا السياق؛ وذلك من خلال الكثير من التجارب والسرديات التي يوردها. غير أن المُلاحظ أنَّ العرقية وارتباطها بلون معين في تصاعد مستمر في الآونة الأخيرة، وهو ما يمنح تعريف الشعب بأنه مجموعة من الأفراد يتم تحديدهم عن طريق إرجاعهم لجد أو سلف مشترك بينهم، قد يكون متخيلاً أو واقعياً، منذ بداية التاريخ المكتوب لذلك الشعب، وجاهة كبيرة في هذا السياق. فبالعودة لبعض المفكرين الأوروبيين المهتمين بهذا الشأن نجد أنه لا يوجد إجماع على هذه النقطة، حيث يؤمن بعضهم بنظرية الخلق الدينية، والتي تذهب إلى آدم وحواء وكل ما جاء بعدها من روايات مختلفة تدعم وجهة نظر معينة دون الأخرى، بما فيها الطوفان البابلي. غير أنه في المقابل، نجد أن بعض المفكرين والفلاسفة مثل لينبنتز ذهب إلى التفريق بين الأفراد فقد اعتمد على الجانب اللغوي، كما نجد أن بعض النظريات تذهب إلى أن أساس التفريق بين البشر يعتمد على المناخ والبعد الجغرافي، فهي تحدد اللون والسمات، وليست متوارثة كما يذهب البعض.
وتجدر الإشارة هنا، إلى لفظة البيولوجيا، والتي اعتمد عليها الكثير من العلماء في هذا السياق، قد تم اختراعها في العام 1800م، في اللغة الألمانية؛ ففي تلك الفترة كان النقاش حول طبيعة الحياة والتي اتخذت مكاناً لها ضمن التاريخ الطبيعي، دائراً حول الدور البيولوجي في التقسيم بين البشر.
وتلعب الطبقة الاجتماعية بما تحمله من انعكاسات وآثار مختلفة دوراً مهمًّا في تشكيل هُوية الأفراد؛ فهي تحدد توجهات الأفراد، ونظرتهم للحياة، وتعاملهم مع الكثير من الظروف الحياتية المختلفة. فالطبقة تعتبر من الألوان الأربعة أو التماوجات الأربعة في العلوم الاجتماعية التي تحدد شخيصة الأفراد، وتوجهاتهم، وفي الكثير من الأحيان الأفعال التي يقومون بها. فمن الممكن للفرد في هذا السياق أن يُغير دينه، ويعتنق دينا جديدا، أو يكون خارج هذه الأطر، كما أنه من الممكن أن يقوم بالكثير من علميات التجميل، والمحافظة على الجسد، غير أنه من غير الممكن أن يتخلص من طفولته، مهما كانت بائسة أو جاذبة، ذلك أن ولادته في طبقة معينة تعني الاحتكاك، والانغماس في الكثير من التجارب اليومية المختلفة، والدخول في علاقات مختلفة، لا تشبه بقية الطبقات أو المجتمعات الأخرى.
يقُودنا الحديث عن الطبقة للتطرق بشكلٍ شبه حتمي إلى الحديث عن الثقافة؛ فهي إلى درجة كبيرة وتحديداً لدى علماء الاجتماع، تؤثر وتتأثر بالكثير من العوامل؛ لأنَّ الثقافة ليست المعرفة كما هي الحال للخلط الحاصل في الكثير من المجتمعات؛ حيث تشير الثقافة إلى تلك الرموز والأعراف والعادات والتقاليد التي يستبطنها الفرد من تربيته التي هي حصيلة للطبقة التي يعيش فيها الفرد. فالحديث في هذا السياق، يذهب كثيراً إلى وجود اختلاف بين السلوكيات والأخلاق حسب ثقافة الفرد التي تجد جذورها في الثقافة التي يستمد منها تلك العادات. فعلى مدى العقود الماضية، قامت حروب باردة أحياناً، وحروب نارية في الكثير من الأحيان بين هذا التوتر المُزمن وطويل الأمد بين المستويات الثقافية المختلفة للأفراد، وهو ما يؤثر على المستويات والأذواق الغذائية، والجمالية، وطريقة التعامل الفردية.
ويختتم المؤلف هذا العمل بمقطع مُدهش من قصيدة قسطنطين كفافيس الشاعر اليوناني المصري الشهير المعنونة بـ"انتظار البرابرة"، والتي تذهب إلى أن وصول البرابرة يعتبر جزءامن الحل للكثير من المشكلات والمتاعب، وكما في القصيدة التي تقبل الكثير من القراءات والتأويلات المتعددة التي تصل إلى ما يشبه الصراع بينها، نجد أن الحديث عن الهُوية يقبل الكثير من الأقوال والشروحات المختلفة. غير أن القاسم المشترك بين القصيدة والهُوية يكمن في وجود تلك الأطر التي تُسجن فيها الشعوب، والأفكار المسبقة المختلفة؛ فهي (هذه الأطر) تُسهم في تهيئة الأفراد للكثير من الأحداث والسيناريوهات التي تعتبر بدورها لا تتناسب دائماً مع التحولات المختلفة. فمن الوهلة الأولى تتقاذف إلى الذهن الكثير من السمات عندما يتم الحديث عن البرابرة، فمنها ما هو وحشي، خارج الثقافة، وعنيف، لا يلتزم القوانين والبروتوكولات الحضارية المختلفة، تلك التي تضفي على الأفراد سمة الثقافة والتحضر. فعدم وصول البرابرة أحدث الكثير من التغيرات -بحسب القصيدة- ومنها أنَّ الجميع في القصيدة على أهبة الاستعداد، وفي انتظار الأحداث المأساوية، بدءامن الامبراطور الذي ينتظر أو انتظر لفترة طويلة مع مجلس الشيوخ لسن القوانين، وهو ما أثر على وضع القوانين، وعلى توقيت استيقاظ الإمبراطور وجدوله اليومي، وهو ما ينطبقُ على الكثير من الطبقات السياسية في مجتمع القصيدة التي كانت مختبئة، وغير متأهبة، وفي حالة مطبقة من السكون والعماء. انتظار البرابرة وعدم وصولهم بعد تأكيد جنود الحدود أوقف الخطباء المفوهين عن الخطب العصماء، وأعاد الجميع إلى بيوتهم وقد استبد بهم الغم والملل، وبالتالي لم تعد الحلول المرتقبة ممكنة الحدوث وعادت الحياة إلى طبيعتها الساكنة السابقة؛ لأنَّ وصولهم كفيلٌ بإحداث التغييرات على الحياة، وعلى استنفار جميع عناصر المجتمع المختلفة. وهو ما ينطبق على الهُوية التي بقيت ساكنة ولم يحدث لها أي تغيير، وذلك بانعدام وجود قطب مغاير لها، أو مهدد لها في أحسن الأحوال؛ فالبربري بحسب التصورات المتناقلة والمُعلبة قد يقلب حياة أفراد المجتمع رأساً على عقب، مغيراً بذلك خارطة القيم الساكنة، محتفظاً بالهُوية المؤطرة، كما نجد ذلك في الواقع المعاصر الذي يعتبر مغايراً لما سبقه من المجتمعات؛ حيث نجد تراصفاً كبيراً، وتعايشاً غير مسبوق للهويات المختلفة في الوقت الراهن؛ الأمر الذي يجعلنا حسب رأي الكاتب، بحاجة ماسة لإعادة التفكير في الهويات بشكل عام، والأطر التي سُجنت فيها العديد من الشعوب في عالم مزدحم باللغات، واختلاف سياقات العمل، وتنوع التجارب الحياتية والمعيشية، التي أنتجت بدورها هويات غير نهائية، وغير مكتملة، قابلة للتحول في أي وقت.
-------------------
تفاصيل الكتاب
- الكتاب: "الأكاذيب التي تربطنا: إعادة التفكير في الهُوية".
- المؤلف: كوامي إنتوني أبيا.
- الناشر:Profile Books، 2018م، بالإنجليزية.
- عدد الصفحات: 256 صفحة.
