نعيمة شرقاوي
* عبدالرحمن السليمان
يحتدم النقاش اليوم في العالم حول العنصرية؛ نتيجة للأحداث المأسوية التي شهدتها السنوات الأخيرة وأدت إلى نشوء حركات مناهضة للعنصرية أهمها حركة (Black Lives Matter) "حياة السود مهمة أيضًا". وأسهمت الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة -ومنها مقتل الأمريكي (George Floyd) بتاريخ 25 مايو 2020- في إذكاء أوار الحديث في العنصرية وأسبابها ونتائج ممارستها على الضحايا، وفي جعله حديثًا راهنًا. كما فرضت مشاهد تحطيم تماثيل الملوك والرؤساء والسياسيين الكبار الذين عاصروا الحقبة الاستعمارية أو الذين كان لهم دورٌ ملموس فيها على المجتمعات الغربية، مراجعة ملحة للتأمل في الماضي الذي كان -حتى وقت قصير مضى- يُعتبر مَجيدًا.
نشأ لدى الأجيال المنحدرة من أفارقة سِيقوا رقيقًا إلى الولايات المتحدة شعور بالحيف، فعلى الرغم من إلغاء الرق في الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا بتاريخ 18 سبتمبر 1865، فإن المجتمع الأمريكي لم يتخلص كليًا من تبعات العنصرية وأهمها الشعور بتفوق العرق الأبيض على العرق الأسود ومعاملة الأمريكيين الملونين على هذا الأساس.
وقد غذى هذا الشعور موقفُ الكنيسة البروتستانتية التي كانت ترى في استرقاق السود إرادة إلهية، ذلك أن التوراة تذكر في الإصحاح التاسع الآيات 20 وما يليها من سفر التكوين أن نوحًا بارك ابنيه سام (أبي الشعوب السامية كالعرب واليهود) ويافث (أبي الشعوب الغربية) ولعن حامًا (أبا الشعوب الإفريقية) لأنه لم يُغطِّ عورته التي انكشفت عندما كان سكرانًا. وأردف نوحٌ لعنته ابنه حامًا بقوله في الآية 25: (مَلْعُونٌ [حامٌ أبو] كَنْعَان! عَبْدَ ٱلْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ)! ونظرًا للدور القيادي لأمريكا في العالم ونشر الثقافة الأمريكية الشعبية من خلال صناعة السينما في هوليود، فإن هذا الشعور بالتفوق انتشر مع انتشار الثقافة الأمريكية ليشمل أماكن في العالم لم تعرف حدة الرق كما كانت أمريكا تعرفه. من هذه الأماكن: الدول الاستعمارية التي كان لها دور في الاسترقاق المباشر كالأوربيين في جنوب أمريكا الذين وضعوا نظام الفصل العنصري "أبارتايد" (من الهولندية: apartheid) الذي ألغي سنة 1990 أي قبل ثلاثين سنة فقط! وعرفت المجتمعات الأوروبية ذات الإرث الاستعماري وجود أعداد كبيرة من الأفارقة، سواء أكانوا ممن استُرِقَّ في الماضي وأحضر إلى الغرب أو ممن جاؤوا فيما بعد إليه نتيجة للعلاقة التاريخية التي نشأت بين الدول الاستعمارية وسكان المستعمرات السابقة.
وهكذا نجد أعدادًا كبيرة من أهل سورينام وأَرُوبا وغيرهما من المستعمرات الهولندية السابقة في جميع أنحاء هولندا. كما نجد أعدادًا كبيرة من سكان المستعمرات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية السابقة في إنكلترا وفرنسا وإسبانيا ينحدرون من أصول هندية وإفريقية وجنوب أمريكية. لا تشكل بلجيكا التي استعمرت الكونغو استثناء، ففي بلجيكا أحياء كثيرة يقطنها أفارقة من الكونغو ورواندا وغيرهما من الدول التي كان لبلجيكا شأن خاص فيها. وساعدت هجرة اليد العاملة في مطلع الستينيات، التي كانت أوروبا بحاجة ماسة إليها لبناء ما دمّرته حربان عالميتان ذهب ضحيتهما أكثر من مائة وخمسة وعشرين مليون قتيل ونتج عنهما دمار هائل في البنية التحتية للدول المتحاربة، في خلق مجتمعات شديدة التنوع. جاء معظم العاملين من دول نامية كالمغرب وتركيا وجنوب أمريكا. وزاد الحركيون -وهم الجزائريون الذين خدموا في الجيش الفرنسي وقاتلوا مع فرنسا ضد الجزائريين إبان الثورة الجزائرية والذين التحقوا بفرنسا بعد استقلال الجزائر خشية الانتقام- في تنويع الموزاييك الفرنسي بفئة سكانية تتجاوز المليون اليوم. وعلى الرغم من السياسات الرسمية وشبه الرسمية التي تحاول دمج الفئتين في المجتمعات الغربية -أي الفئة المنحدرة من الرقيق والحركيين من جهة، ومن العمال المهاجرين من جهة أخرى- وتمكينهم بتجنيسهم ومعاملتهم مثل معاملة المواطنين الأصليين على جميع المستويات، فقد نشأ لدي الأجيال المنحدرة منهم شعور بالحيف تارةً وبالتمييز تارة أخرى أدى إلى غضب ضامر انفجر في الأحداث الدامية التي شهدتها المجتمعات الغربية سنة 2020 التي أطلقت شرارتها حركة (Black Lives Matter) "حياة السود مهمة أيضًا". دمَّر أتباع هذه الحركة تماثيل القادة الغربيين إبان فترة الاسترقاق في ساحات أمريكا أو الفترة الاستعمارية في ساحات مدن أمريكا ولندن وباريس وبروكسيل التي شُوِّه فيها تمثال الملك ليوبولد الذي كان له دور في استعمار الكونغو وفي بعض المآسي الإنسانية التي تزامنت مع استعمار بلجيكا له.
يعالج الكتاب موضوع هذه المراجعة الغربية لتاريخ العنصرية وللعنصرية ذاتها وتبعاتها في السياق البلجيكي. تبدأ الكاتبة – وهي عالمة اجتماع بلجيكية ولدت لأب مغربي وأم بلجيكية – كتابها بالتأكيد على أن العنصرية ليست فقط مشكلة اجتماعية فحسب، بل شخصية أيضًا، ذلك أن العنصرية -خصوصًا ممارساتها الخفية- تؤثر سلبًا على صحة الأطفال وتعيق تطورهم. لذلك تركز الكاتبة على تنمية طاقة التحمل عند الأطفال الذين ينشؤون في بيئة تعاني من العنصرية بأشكالها المختلفة، وترى للمدرسة دورًا مهمًا في ذلك. ثم تتساءل في مقدمة كتابها عن السبب الباعث على تأليف هذا الكتاب، وتلخص ذلك بقولها "على الرغم من أن الحراك الاجتماعي حول العنصرية والتمييز وسَّع أفق النقاش ليشمل مواضيع أخرى تتعلق بالمواطنين أصحاب الخلفيات الإثنية المختلفة، فإن ثمة ضرورة لتفعيل الحديث حول الانفتاح والتنوع لدى النشء من خلال التربية على المواطنة العالمية". وتضيف بأن النقاش المتعلق بالعنصرية والتمييز "يفتقر إلى الاهتمام بضحايا العنصرية وبدعمهم" وذلك على الرغم من أن معظم الدراسات ترى بأن التمييز يتزامن عند الضحية مع شكاوى صحية كالاكتئاب وغيره. وتستحضر الكاتبة أثر ذلك على الضحية من خلال نشر رسالة لمراهق بلجيكي مسلم من أصول مغاربية أرسلها إلى برنامج أطفال محلي بعد الهجمات الإرهابية التي ارتكبها أتباع تنظيم داعش الإرهابي في بروكسيل يومَ 22 مارس 2016 ويعبر فيها عن حزنه الشديد عما حدث، ثم يقول: "لقد جعلني هذا الحدث أن أخرج من الإسلام، وأن أشعر بالخجل على الدوام لأني مغربي الأصل. لقد أصبح الحزن يدمرني من الداخل وأنا أتأمل في نظرات الناس إليَّ وكأني أنا الإرهابي الذي قام بتلك الهجمات".
وتستطرد الكاتبة بالقول إن ثمة فجوة عند الحديث عن العنصرية وما إليها يتمثل في التركيز على الفعل والتبعية القانونية للفعل ويهمل الضحية وما تتعرض له من أذى نفساني يؤثر عليها على المدى القريب والبعيد. فبلجيكا، مثلها في ذلك مثل كل دول الغرب، تُجَرِّم العنصرية وتعاقب عليها وأنشأت مراكز تبليغ وجمعيات متخصصة للدفاع عن ضحايا العنصرية. ولكن الكاتبة تعتقد أن الجمعيات المتخصصة في علاج تبعات العنصرية لا ترى في التعامل مع شكاوى العنصرية طلبًا ضامرًا مُلحًّا يقدمه الضحية بطريقة غير مباشرة للحصول على المساعدة الصحية والنفسانية بقدر ما ترى فيها جرمًا يُحال إلى القضاء للنظر فيه.
وتختم بالقول إن الدعم القانوني الذي تقدمه الجمعيات المناهضة للعنصرية لضحايا العنصرية هو دعم ينطلق من فكرة التنوع الثقافي "لأن طريقة التربية لدى الآباء ذوي الخلفية المهاجرة تتمحور حول التربية بين ثقافتين وليس في سياق التمكين ضد العنصرية والتمييز الاجتماعي".
إنَّ الكتاب وثيقة مهمة بذلت فيه الكاتبة جهدًا ملموسًا في معالجة نتائج العنصرية النفسانية على الضحايا، ووظفت في كتابته خبرة ثلاث عشرة سنة عملت فيها خبيرة اجتماعية في مركز الأقليات الفيدرالي. مع ذلك فإن الكتاب ليس وثيقة سياسية، وليس إعلانًا أو مبادرة للقضاء على العنصرية بقدر ما هو "كتاب يركز على رعاية ضحايا العنصرية بشكل عام وإعادة التوازن إلى عملية تطورهم الشخصي" الذي قد يكون تعرّض للزعزعة نتيجة للممارسات العنصرية الخفية بشكل خاص. وساعدها عملها فيما بعد مفوضًا حكوميًا لحقوق الطفل على استكشاف الآثار المترتبة عن العنصرية غير المباشرة أو الممارسات العنصرية الخفية التي تتجلى في مواقف وملاحظات وتصرفات معينة على الأطفال والقاصرين في سن التَّمَدرُس الإلزامي أي من ستة أعوام إلى ثمانية عشر عامًا.
تقسم الكاتبة كتابها إلى جزأين رئيسيين. يتكون الجزء الأول من مقدمة عامة للكتاب ومن مقاربة تعريفية تطرح فيها المشكلة الرئيسة في الكتاب وهي العنصرية. ثم تلقي في الفصل الأول الضوء على الكلمة ومعانيها ودلالاتها المثقلة بالحمولات المختلفة، وتصف العنصرية من حيث هي ظاهرة اجتماعية مع التركيز الدائم على وضع ضحايا العنصرية. ثم تعالج في الفصل الثاني أثر الأشكال المختلفة للعنصرية على نمو الأفراد وتطورهم. وتتوقف الكاتبة في الفصل الثالث عند الطرق المختلفة للتعامل مع العنصرية كالتجاهل أو الرد العنيف أو التأقلم مع الواقع كما تفعل الحرباء أو الرد بهجوم مماثل وتضيف: "لا تشكل هذه الطرق حلاً لمشكلة العنصرية، وأحيانًا قد تكون جزءًا من المشكلة".
ثم تحاول الكاتبة في الجزء الثاني من الكتاب أن تجيب على السؤال الرئيس: كيف نعتني بضحايا العنصرية بشكل أفضل؟ وتنطلق في الإجابة على هذا السؤال من التقرير بأن مفهوم "ثقافة الضحية" يثير لدى الكثيرين حالة من الاستياء العام لأنه ذو حمولة سلبية ذلك "لأنه يشير إلى أشخاص يتقمصون دور الضحية ويتصرفون وفقها، فيتجلى ذلك في سلوكهم السلبي وتحميلهم الآخرين مسؤولية الإخفاق". وتضيف الكاتبة بأن هذا تعريف غير إيجابي للضحية وترى أن الضحية مفهوم ذو بعد واقعي وتشبه ذلك بشخص تعرض لحادثة سير ثم أصيب على إثرها بكسور وجروح بالغة في جسمه. إذن ثمة ضرر ألحق بهذا الشخص لا تخطئه العين. والمرحلة التالية بعد الاعتراف بهذا الضرر الواقع هي معالجته. وعلاج ضحايا العنصرية يتكون حسب الكاتبة من خلال تطوير طاقة التحمل لديهم لمواجهة العنصرية لاحتواء تبعاتها، "إذ لا تحول طاقة التحمل دون حدوث العنصرية، لكنها تقلل من ضررها على الشخص الذي يتعرض لها من خلال تسميك الجلد لحماية ما تحته". وهكذا تُبقي استراتيجية الجلد السميك الجروح التي تسببها العنصرية خارج الجسد. إذن هي استراتيجيات تصدي مسبقة ينبغي تنميتها عند كل شخص كي تمكنه من احتواء الصدمة الناتجة عن الممارسات العنصرية.
وعليه، فإن طاقة التحمل هي بمثابة ترس يبنيه الإنسان ويتعهده بالرعاية طوال حياته ليستطيع به احتواء أي سلوك عدواني كالتنمّر في المدرسة أو في العمل ولوقاية الذات من الشظايا الطائشة للنيران الصديقة قبل العدوة وحتى في مجال العلاقات الخاصة. تُمكّن طاقة التحمل القوية -أو هذا الترس- صاحبه أيضًا من تطوير إستراتيجيات اتقاء متفاوتة تتناسب مع كل حالة من حالات العدوان والتنمّر والممارسات العنصرية. تسمى هذه الإستراتيجيات في علم النفس "مسايرة" (coping) وتتمثل في تطوير القدرة على بذل مجهود عقلي لاحتواء الصدمات الناتجة عن السلوك العدواني أو الفشل أو خيبة الأمل أو ضغط العمل أو ضغوط الحياة بشكل عام. ويمكن لإستراتيجيات المسايرة -وهي في سياق الكتاب ضرب من التأقلم الحذر مع الواقع السلبي- أن تكون فعّالة في التصدي للسلوك العدواني أو للحالات المذكورة أعلاه التي قد يهتز أمامها الإنسان كما ترى الكاتبة.
بالإضافة إلى طاقة التحمل، تعالج الكاتبة في هذا الجزء أيضًا مواجهة العنصرية بشكل مباشر، فتناقش بعض القواعد الأساسية في التعامل مع العنصرية. تقسم الكاتبة هذه القواعد إلى مسارين: "المسار التربوي والمسار السياسي". فالمجتمع -أي مجتمع- يتصرف وفق آليات معينة بعضها يمكن التأثير فيه وبعضها الآخر يستعصي على التأثير. وللتأثير في المجتمع وآلياته المسيّرة له لا بد من البداية في المدرسة التي ينبغي أن تكون الأنموذج المثالي للمجتمع. ففي المدرسة يمكن تطبيق قيم المساواة وتكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور البلجيكي وغيره من دساتير الأمم الغربية". ويأتي المسار السياسي لحماية الأقليات وضمان حقوقهم. لقد جرَّمت بلجيكا وغيرها من دول الغرب العنصرية والممارسات العنصرية ووضعت الآليات القضائية والتنفيذية لمتابعة المنتهكين لقوانين العنصرية والتمييز أمام القضاء ضمن دولة القانون. ووضعت حركة (Black Lives Matter) "حياة السود مهمة أيضًا" والأحداث التي واكبتها الساسة في الغرب أمام مسؤولياتهم بطريقة حادة لا تخلو من تطرف، خصوصًا مع انتشار الأيديولوجيات اليمينية الشعبوية ذات التوجه العنصري في الغرب. فَسُنّت قوانين جديدة، وافتتح معظم الساسة والمسؤولين الغربيين السنة العملية الجديدة (بداية شهر سبتمبر من كل سنة) بالحديث عن العنصرية والتمييز وضرورة التصدي لهما لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص للجميع. ولعل أشهر من طرح ذلك في أوروبا رئيسةُ المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين أثناء افتتاح السنة العملية الحالية حيث أدانت العنصرية والتمييز داخل الاتحاد الأوربي بصريح العبارة ودعت إلى ضرورة التصدي لهما ومن وراء ذلك الأيديولوجيات التي تحث على خطاب الكراهية واستحضار أحداث تاريخية بعينها لتأجيج خطاب الكراهية. وفي بلجيكا افتتح رئيس جامعة لوفان الأستاذ لوك سِيلس العام الجامعي بخطبة شرح فيها السياسة الجديدة لأهم جامعة في بلجيكا حول التنوع، وهي السياسة التي تخصص مساحة كبيرة للتنوع الإثني والديني والثقافي بشتى أنواعه، ليس فقط على مستوى الطلاب، بل على مستوى العاملين فيها سواء في هيئات التدريس أو البحث العلمي أو في المجالات الإدارية أو اللوجستية.
وتختم الكاتبة كتابها بالدعوة إلى وضع سياسة جديدة تكون بمثابة خطة شاملة لمكافحة العنصرية تعترف أولاً بالضرر التاريخي الذي ألحقته الدول الاستعمارية بمستعمراتها السابقة بما في ذلك ضرر الرق، وتعدل المناهج التربوية وتسخر المدارس لتنشئة أجيال جديدة محصنة ضد العنصرية والتمييز وممارساتهما في الواقع. وترى الكاتبة أن هذه السياسة الجديدة أصبحت الآن ملحة لأن المجتمعات الغربية اليوم -ومنها المجتمع البلجيكي- أصبحت شديدة التنوع الإثني والديني والمذهبي والثقافي والاجتماعي. ففي معظم المدن الغربية الكبيرة أحياء عربية وصينية ويهودية وإفريقية وآسيوية الخ. وإذا كانت سياسات الاندماج والتوطين الرسمية تقتضي تجنيس الأجانب ودمجهم في المنظومات الوطنية للدول الغربية مع الحفاظ على هوياتهم الأصلية (أي توطينهم وليس صهرهم وتذويبهم في المجتمع)، "فلا بد من أخذ هوية الآخر بعين الاعتبار واحترامها بله وتطويرها" لأن هذا الآخر لن يكون مواطنًا جيدًا ويبدع في دراسته وعمله إلا إذا احتُرِمَت هويته وخصوصيته الثقافية كما تقول الكاتبة.
الكتاب مادة جيدة لدراسة العنصرية وتوعية الناس حول أثرها على المجتمع بشكل عام وعلى ضحاياها بشكل خاص، ويقترح حلولاً للعنصرية والتمييز ضد الآخر بسبب أصله أو دينه أو لونه، وكذلك سياسات عملية للتعامل معهما. والمكتبة العربية بحاجة إلى مثل هذا الكتاب لندرة أمثاله فيها.
-------------------------
- الكتاب: "العنصرية.. الجروح وطاقة التحمل".
- الكاتب: نعيمة شرقاوي.
- الناشر: دار إيبو، أنتورب، بلجيكا، باللغة الهولندية، 2019.
- عدد الصفحات: 207 صفحات.
* أستاذ الترجمة في جامعة لوفان في بلجيكا
