هل الإسلام دين حرب أم سلام؟

القسيس بيلي كرون

التجاني بولعوالي*

هُناك من الكتاب في الغرب من لا يزال وفياً للجدل اللاهوتي التقليدي الذي كان يجري بين المُسلمين وأهل الكتاب من النصارى واليهود، لاسيما في العصرين الأموي والعباسي ولاحقاً في الأندلس. ولعلَّ هذا هو ديدن القسيس الأمريكي بيلي كرون في كتابه الموسوم بـ: هل الإسلام دين حرب أم سلام؟ الذي يستحضر فيه الأحكام السلبية القديمة حول الإسلام والقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُعيد إنتاجها بشكل غير موضوعي يتعارض والمكاسب التي حققها الحوار الإسلامي المسيحي من جهة، ونظريات التعددية والمواطنة الفاعلة من جهة أخرى. وأكثر من ذلك، فهو يحشو كتابه بشتيت من المُغالطات التي قد ينكشف عوارها لكل من يلم بأساسيات الدين الإسلامي، غير أنها في المقابل قد تشكل خطورة على من لا معرفة أولية له بالإسلام، دون إغفال كون أحزاب اليمين المتطرف والحركات المناوئة لما هو إسلامي تتغذى على مثل هذه الأفكار الهدامة.

ويظل الكتاب منذ ألفه إلى يائه مسكوناً بالتخويف من انتشار الإسلام ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل في أوروبا والعالم قاطبة. يستهل الكاتب مؤلفه بمجموعة من المفاهيم الأساسية التي تتعلق بالإسلام، كالله والرسول والخليفة والقرآن والجنة والنار والشيطان والجهاد والمرأة، يقوم بشرحها لقاعدته الشعبية بشكل تأويلي ذاتي يخلو من الموضوعية التي تقتضيها مثل هذه المصطلحات. ثم إنِّه يحاول تقويض أي تقارب مفهومي بين ما هو كتابي وقرآني؛ بين اليهودية والنصرانية من ناحية والإسلام من ناحية أخرى، رغم أنَّها كلها تنضوي تحت الأديان الإبراهيمية التوحيدية. لذلك نراه ينتقد بشدة مفهوم Chrislam الذي طرحه اللاهوتي ريك وارن، وهو يعني أنَّ المسيحية والإسلام يمكن لهما أن يسيرا معاً بطريقة ما، لأنَّ هناك الكثير من القواسم المشتركة بينهما. وينعت كرون هذه الرؤية بالحمق والسخافة، لأنَّ النصرانية والإسلام يتعارضان بشكل مُطلق. وسوف يتضح فيما يأتي كيف أنه يقف على طرف نقيض من ذلك التيار الفكري الذي يقدم الإسلام بشكل موضوعي ومُنصف، وعادة ما يطلق عليه حكماء الغرب الذين يركزون على القيم الدينية الإنسانية الجامعة بين الأديان والفلسفات الكونية على اختلاف أصولها ومشاربها ومعتقداتها.

وتتوزع الكتاب سبعة فصول، تناول فيها الكاتب بأسلوب نقدي وتقويضي على التوالي: تاريخ الإسلام، غزو عبر الهجرة، غزو عبر الأسلمة، أساسيات العقيدة، أركان الإسلام، الشهادة على المسلم، هل كان باراك حسين أوباما مسلماً؟ ولا يخلو كل فصل من أسلوب الترهيب من الإسلام، الذي انتشر عبر التاريخ بالسيف والقوة والغزو، وهو مرشح ليهيمن في المستقبل على الكرة الأرضية برمتها، إذا لم يستدرك المسيحيون هذا الأمر الخطير، على حد تعبيره.

تزييف حقائق الإسلام

يُؤسس بيلي كرون أطروحته المناوئة للإسلام على فرضية عجيبة يجهد في تحويلها إلى مسلمة مطلقة يقنع بها أتباعه ومريديه، وفحواها أنَّ الإسلام لا يمكن أن نعتبره ديناً مثل النصرانية التي انتشرت بروح الله، بينما انتشر هو بالعنف وعبر استعباد الناس. فالعبودية تتجذر في طبيعة الإسلام الذي يحتم على الناس الخضوع المطلق لله والقرآن والرسول. وعلى العكس من ذلك، فالنصرانية تدعو إلى المحبة والرحمة، حيث الله في مقام الأب، والابن يفدي بنفسه ليكفر عن الخطيئة الأصلية، ويخلص الإنسانية من الضلال والعذاب.

ويمضي على هذا النحو، وهو يشرّح مختلف الحقائق القرآنية والنبوية بمبضع التأويل الشخصي دون إعمال الموضوعية وتحري الحياد المنهجي. يذهب إلى أن محمدا ليس رسولا، وأنه لم يتلق الوحي من الملك جبريل، بل ويتهكم من كون أنه تلقى القرآن منجماً خلال 23 عاما، وأنه حفظه عن ظهر قلب، وهو يتساءل: من منِّا يحفظ ما تلقاه قبل 23 دقيقة! لذلك، فكل ما في الأمر هو أن محمدا كان تحت تأثير جني، سوف يطوره على أساس المعلومات التي كانت متوفرة في عهده عن اليهودية والنصرانية، إلى دين أطلق عليه الإسلام، وهو لا يختلف عن الأنبياء المزيفين الذين ظهروا لاحقاً، كجوزيف سميث الذي عاش في القرن التاسع عشر وزعم أنه نبي تلقى الوحي من ملك اسمه موروني، وهو يعرف بمؤسس الديانة المورمونية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عشرات الحقائق التاريخية واللاهوتية التي يعرضها الكاتب بأسلوب تمتزج فيه الأحكام الذاتية بالتهكم والتغليط. عندما يتناول الصدام الذي حصل بين اليهود والنبي في المدينة فهو ينتقي من المُعطيات ما يخدم خطابه الجدلي، كتغيير اتجاه القبلة المفاجئ إلى الكعبة بدل المسجد الأقصى، وتصفية اليهود، وبغض المسلمين المطلق لليهود، وهلم جرا. وهكذا يفصل المتلقي العادي كليا عن السياق الحقيقي لذلك الصراع، ولا يشير بتاتاً إلى الإطار التعددي الذي أرساه الرسول صلى الله عليه وسلم على أساس عهدة المدينة التي ضمنت حقوق الجميع بما فيهم اليهود، بل ويحرق كل الفترات التاريخية التي شهدت تعايشاً مثالياً بين المسلمين وأهل الكتاب.

وبعد مُقارنته بين نظرة الإسلام والنصرانية إلى بعض المسائل الخلافية، كصلب المسيح، وكون عيسى ابن الله، والخطيئة الأصلية، يخلص إلى أن الإسلام والنصرانية لايُمكن أن يلتقيا ويتعايشا أبدًا. إذا كان الكتاب المقدس يدعو إلى حب الأعداء، فإن القرآن يعلم المسلمين قتل كل من يقف ضد الإسلام، وذبح غير المسلمين. وإذا كان الكتاب المقدس يدعو إلى حب الجيران، فإنَّ المسلمين يؤمنون بقطع رؤوسهم. ثم إن المسيح لم يرد الشر بالشر، في حين أن إله المسلمين يحث على الحرب.        

 

انتشار الإسلام عبر الهجرة

في تناوله لظاهرة الانتشار السريع للإسلام تاريخيا وفي المرحلة المعاصرة يعزو بيلي كرون ذلك إلى ثلاثة عوامل جوهرية، وهي: التوسع الديمغرافي والأسلمة والجهاد.

فيما يتعلق بالتصاعد العددي لديمغرافية المسلمين عبر العالم، فهو لا يني يزرع الرعب في قلوب الغربيين من تمدد الإسلام عبر القارات الخمس، ويوظف مختلف الإحصائيات لتأكيد ادعائه وتوصيل رسالته إلى القراء والمتابعين، ومنها الإحصائيات المتعلقة بارتفاع نسبة الخصوبة بين أوساط المسلمين في أوروبا وأمريكا. منذ 1990 حقق المهاجرون المسلمون 90% من النمو الديمغرافي على الصعيد الأوروبي. في فرنسا يتحدد معدل الأطفال لكل أسرة في نسبة 1،8، وتصل هذه النسبة إلى 8،1 لدى الأسر المسلمة! وتبلغ النسبة العمرية المحددة في 20 عاماً وأقل لدى الأطفال المسلمين إلى 45% في المدن الكبرى كنيس ومارسيليا وباريس. وفي حدود 2027 سوف يكون واحداً من كل خمسة فرنسيين مسلماً. وفي غضون 39 سنة فقط سوف تصبح فرنسا جمهورية إسلامية! أما في هولندا، فإنَّ 50% من المواليد الجدد مسلمون، وبعد 15 سنة فقط سوف يصبح نصف السكان مُسلمين. ولعل هذا ما ينطبق أيضًا على بلجيكا، حيث 50% من المواليد الجدد مُسلمون، وقد صرحت الحكومة البلجيكية أنه بعد 17 سنة، وبالتحديد انطلاقاً من 2025 سوف يكون واحداً من كل ثلاثة مواليد جدد من عائلة مسلمة على المستوى الأوروبي. وهذا ما يسري أيضاً على بقية البلدان الأوروبية كبريطانيا وروسيا وألمانيا وغيرها. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فسوف يبلغ عدد المسلمين بعد ثلاثين عامًا إلى 50 مليون نسمة، وهذا ما تؤكده الأرقام الأخيرة التي تشير إلى أنَّ عدد المسلمين انتقل من 8 ملايين عام 2008 إلى 12 مليون اليوم. 

في مقابل ذلك، يذهب الكاتب إلى أن الإحصائيات المتعلقة بعدد المسيحيين في العالم غير صحيحة، فعدد المسيحيين أقل بكثير من مليارين، لأنه ليس كل من يدعي أنه مسيحي فهو مسيحي. لذلك، فهو يدق ناقوس الخطر أمام تراجع التدين المسيحي وهجران الكنيسة. ويستشهد في هذا الصدد بالمعمدانيين المسيحيين الجنوبيين الذين تناقص عددهم من 16 مليون إلى 15،5 مليون، وهذا العدد مرشح لأن يتراجع إلى أربعة ملايين، وبعدها إلى مليون، ثم لن يتبقى في الأخير إلا 250 ألف معمداني مسيحي. هذا يحصل رغم الأموال الطائلة التي تصرف في بعثات التبشير والتنصير من طرف منظمة الكنائس المعمدانية الجنوبية، وتبلغ هذه الأموال حوالي 1،2 مليار دولار.

أسلمة المجتمع الغربي

لم يكتف المسلمون الذين هاجروا إلى أوروبا وأمريكا بالعمل والعيش العادي، بل سعوا حثيثاً إلى أسلمة المجتمعات الأوروبية والغربية التي استقروا فيها. وتُنفذ هذه الأسلمة على شتى الأصعدة، من شريعة وتعليم وسياسة واقتصاد وغيرها. يذهب الكاتب إلى أن النصرانية قضت بشكل مُطلق على نظام العبودية في أوروبا وأمريكا والعالم، وخير مثال على ذلك الهند التي كانت تعرف ما يطلق عليه "ساتي"، وهو حرق الزوجات بعد موت الأزواج، لكن بفضل التبشير المسيحي تم القضاء نهائياً على تلك العادة. أما المسلمون المهاجرون، فقد جاؤوا بقانون الشريعة الذي يدعو إلى قتل الناس وقطع أيديهم، وهذا ما يسعون إلى استيراده وتطبيقه في أمريكا وغيرها من البلدان الغربية. فالذي يسرق تقطع يده اليمنى، والذي يرتد عن الإسلام يُقتل، والذي يشجع على ردة المُسلمين يُقتل، وغير المسلم الذي يتزوج مسلمة يُقتل، والبنات يزوجن قاصرات ويتم ختنهن بالإكراه، والمرأة يجب عليها الزواج من رجل واحد، بينما للرجل الحق في الزواج من أربع ويمكن تطليقهن متى يشاء. وللشريعة الإسلامية وجوه أخرى، حيث المرأة لا يسمح لها بسياقة السيارة، ولا يسمح لها الحديث مع رجل أجنبي، ويمكن للمسلمين الكذب عن طريق استعمال التقية، وغير ذلك من المغالطات التي لا يتسع المجال لجردها.

وتمتد استراتيجية الأسلمة إلى التعليم حيث أصبح يحق للطلبة المسلمين الصلاة والاحتفال بأعيادهم الدينية داخل عدد من المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمنع المسيحيون من الصلاة باسم المسيح. ويتم شراء ذمم السياسيين لتنفيذ مخطط الأسلمة، إذ يعتبر بيل كلنتون أول رئيس أمريكي أقام عام 1996 مأدبة عشاء بمناسبة عيد الفطر. ثم إنِّه يتم الترويج للإسلام عبر مختلف الآليات السياسية والتربوية والإعلامية، بل وحتى الموسيقى الإسلامية أصبح تأثيرها عجيبا. كما أنه لا يمكن إغفال الأسلمة الجذرية التي تشهدها السجون الأمريكية، حيث إن 80% من السجناء الأمريكيين الذين اعتنقوا ديناً أثناء وجودهم في السجن يصبحون مسلمين.

 

الحل هو التنصير!

يشدد بيلي كرون في أكثر من موضع من الكتاب على أن الطريقة الأنجع للحد من انتشار الإسلام وأسلمة المجتمع هي تنصير المسلمين لا غير. ولن يتحقق ذلك بواسطة "العين بالعين والسن بالسن"، بل لا نحتاج إلى استعمال السيف كما يفعلون هم؛ ما هو الحل إذن؟ إنهم يحتاجون ببساطة إلى المسيح، إلى أن يصبحوا مسيحيين؛ مسيحيين حقيقيين. ولعل الطريقة الأمثل هنا هي حب المسلمين، لأننا نحن المسيحيين مدعوون لحب أعدائنا بما في ذلك كل المسلمين. وسعيا إلى تحقيق هذا المبتغى يقترح الكاتب جملة من الآليات الدعوية لإقناع المسلمين، التي لا تختلف كثيرا عما كان سائدا لدى اللاهوتيين الأوروبيين القدامى.

يخاطب الكاتب قراءه ومريديه بأنهم أمام معركة روحية حساسة، حيث يمكن مقارنة عمل المسيحي التبشيري تجاه المسلمين بذلك الطفل، موزع الجرائد الذي عليه وضع الجرائد في مكانها المُحدد دون أن يطلب من الناس قراءتها، فنحن ننشر الإنجيل الذي يعني الخبر الجيد، ولا يلزمنا أن نحدثهم عما يجب الإيمان به أو عما ينبغي قبوله. إن المطلوب منِّا هو أن نعرض عليهم هذا فقط، ثم نذهب إلى حال سبيلنا. كما أنه يجب علينا الدعاء لهم، لأننا لا نستطيع أن نغير قلب أحد، فالله وحده الذي يصنع ذلك، وهو وحده الذي ينقذ ويخلص. ثم إنه لا ينبغي لنا مجادلة المسلمين أو مواجهتهم، وإذا تكلمنا معهم علينا أن نزن كلامنا ونحدد عباراتنا بشكل دقيق، ونتفادى التحدث معهم في جماعة، بل فردا فردا.

وما دام أن القرآن الكريم يشكل أكبر تحدٍ لأهل الكتاب عامة وللنصارى خاصة، فإن القسيس بيلي كرون يوصي المبشرين بألا يقتربوا أبداً من موضوع القرآن، فهذا لا يناقش عند المسلمين. وهذا ما يسري أيضا على القضايا السياسية والتاريخية المعقدة، كالحروب الصليبية التي يرى أنها ليست مسألة مسيحية، بل تتعلق بالدرجة الأولى بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية. ثم ينهي كلامه في هذا الباب بأهمية الكلام على المسيح في حضرة المسلمين، لأنهم يقدرونه إلى حد كبير.

 

هل باراك حسين أوباما مسلم؟

يختم بيلي كرون مؤلفه بفصل كامل حول الرئيس الأمريكي باراك أوباما محاولا إبطال علاقته العقدية بالنصرانية من جهة، وإثبات كونه في الأصل مسلما من جهة أخرى، لذلك فهو يصفه صراحة بأنه حمل في لباس ذئب مفترس! ويعتمد الكاتب في الدفاع عن فرضيته على مجموعة من التبريرات التي يفسرها كما العادة تفسيرا ذاتيا يفتقد إلى الموضوعية، ونلخص أهمها فيما يأتي:

  • يبرر كون أوباما مسلماً بأصله الكيني، الذي يؤكده هو نفسه في أكثر من مناسبة، ويكشف عن ولائه الكامل لوطنه الأصل كينيا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية التي يعتبر رئيسا لها.
  • يفسر ولاءه التام للإسلام كونه ينحدر من عائلة كلها مًسلمة، ولا يستبعد أن يكون أوباما مسلما أيضا. ثم إنه يتعاطف كثيرا مع أخيه مالك المحسوب على الإخوان المُسلمين، الذين استقبلهم في البيت الأبيض، علماً بأنهم ارتكبوا أبشع المجازر ضد المسيحيين. ثم إن أخاه حضر مؤتمرا في الخرطوم أشرف عليه آنذاك الرئيس عمر البشير المطلوب دولياً.
  • يرى أن أوباما عندما يلتقي المسلمين ويخاطبهم يصرح باسمه الثلاثي الكامل (باراك حسين أوباما) ويفتخر بذلك أيما افتخار، وهذا ما يحيل على جذوره الإسلامية الحقيقية، لكن عندما يكون في مجالس غير خاصة بالمسلمين فهو يستعمل اسمه الثنائي (باراك أوباما).
  • لا يحضر الطابع المسيحي بتاتاً سواء في شخصية أوباما أو في خطابه، وإلا كيف يفسر اعتماده قوانين تتناقض مع المسيحية الحقيقية، فهو أول رئيس يقر زواج المثليين، ويدعم الإجهاض بميزانية 50 مليون دولار لقتل الأطفال الأبرياء في الخارج حفاظاً على صحة المرأة ورشاقتها.
  • لا يساند أوباما إخوانه المسيحيين، فإدارته تعتبر الأكثر مُواجهة للمسيحيين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى العكس من ذلك، فهو يتعاطف دوماً مع المسلمين ويحتفل بأعيادهم.

 

خلاصة القول، يمكن اعتبار تعاطي القسيس الأمريكي بيلي كرون مع الإسلام استمرارية للجدل الكلامي المسيحي التقليدي، الذي كان يهدف إلى إبطال ثوابت العقيدة الإسلامية كالله والقرآن والنبي وغيرها، ومن ثم تقويض الإسلام وإحلال النصرانية محله. وعادة ما يفتقد ذلك الجدل إلى الموضوعية والحياد المنهجي ويتضمن مختلف المغالطات التاريخية والمعرفية، ما يجعله يقف على النقيض من دعاة الحوار الإسلامي المسيحي وفلاسفة التعددية في سياقنا المعاصر. 

 

معلومات الكتاب:

الكتاب: هل الإسلام دين حرب أم سلام؟

المؤلف: بيلي كرون

الناشر: لايف مينيستري، الولايات المتحدة الأمريكية

تاريخ النشر: 2019، باللغة الإنجليزية

عدد الصفحات: 180
* باحث مغربي مقيم في بلجيكا

 

 

أخبار ذات صلة