«كل هذا كان كذبة.. كيف أصبح الحزب الجمهوري انعاكسا لدونالد ترامب»

J9pWE.jpeg

 المؤلف ستيوارت ستيفنز،  اختار عنوان "كل هذا كان كذبة.. كيف أصبح الحزب الجمهوري انعاكسا لدونالد ترامب"، ويعترف ستيفنز -وهو مستشار سياسي سابق- بأنه لا شيء جديدا تحت شمس الجمهوريين. وفي هذا الكتاب، يقرُّ ستيفنز أمام القارئ بأنَّ جهاز حزبه الجمهوري بأكمله مبنيٌّ على مجموعة من الأكاذيب. ويكتب أن الرئيس ترامب ليس سوى "نتاج غريب للنظام"، لكنه "نتيجة منطقية لما أصبح عليه الحزب الجمهوري على مدار الخمسين عامًا الماضية أو نحو ذلك".

ويتحدَّث ستيفنز بوضوح أيضا عن العنصرية، وكيف استفاد نشطاء الحزب من استياء البيض لعقود، عندما اعترف لي أتواتر في العام 1981 بأنَّ الجمهوريين كانوا يستخدمون كلمات رمزية لمواصلة الحديث عن العرق. ولم يهتم الجمهوريون أبدًا بالميزانيات المتوازنة، ما لم يكن هناك ديمقراطيٌّ في البيت الأبيض. ويوضح ستيفنز أن "حزب لينكولن" مدين الآن بالفضل لشبكة دعاية شبكة فوكس نيوز الإخبارية واللوبيات القوية. ويقول ستيفنز إنَّ حزبه المتعطش للسلطة مُستعد للتضحية بنزاهة المؤسسات الديمقراطية الحيوية، لتحقيق مآربه.

وعلى الرغم من أنَّ هذا الكتاب سيكون من الصعب قراءته من قبل أي شخصية محافظة ملتزمة، إلا أنَّ كل من يقرؤه سيحسن صنعا إذا تأمل فيه. ويرى المؤلف أنَّ دونالد ترامب لم "يستولى" على الحزب الجمهوري الحديث، لكنه بدلا من ذلك، أوجد ذلك الحزب. وبغض النظر عمَّا سيحدث في انتخابات نوفمبر المقبل، فلن يبدو الأمر مُختلفًا تمامًا ما لم تكن هناك تغييرات جوهرية في الائتلاف الذي صعد بالتيار المحافظ إلى سدة السلطة منذ عام 1980.

أخبار ذات صلة