«كان علينا توقع ذلك.. من ريجان إلى ترامب: مقعد في الصف الأول لثورة سياسية»

TVoaL.jpeg

هذا الكتاب، يحمل عنوان "كان علينا توقع ذلك.. من ريجان إلى ترامب: مقعد في الصف الأول لثورة سياسية"، للمؤلف جيرالد إف.سيب، وفي هذا الكتاب يقدم سيب -وهو المراسل المخضرم لصحيفة "وول ستريت جورنال"- تاريخًا لحركة التيار المحافظ من رونالد ريجان إلى دونالد ترامب. وسعيًا لفهم "الترامبية"، بدأ سيب بنقل أجواء حقبة ريجان، متتبعًا التحالف السياسي متعدد الأوجه الذي شكله ريجان في عام 1980، وكذلك الأيديولوجية التي وجهت سنواته في البيت الأبيض.

ويجادل سيب بأنَّ تحالف ريجان ظل على حاله خلال منتصف التسعينيات. وبدأت الأمور في التحول عندما قدم رئيس مجلس النواب نيوت جينجريتش أمريكا إلى أسلوبه الحزبي الحاد، فيقول: "لقد تحول وجه ونبرة القيادة المحافظة من نهج رونالد ريجان المشمس والمتفائل واللطيف إلى الأسلوب الأكثر قسوة وغضبًا والأكثر تشددًا".

لكنَّ المشكلة الحقيقية -بحسب سيب- بدأت عندما حلَّ محل تحالف ريجان، القوى القومية الشعبوية التي استفادت من انعدام الأمن لدى الطبقة الوسطى. وسيطرت الأطراف على السلطة، بدءاً من ترشيح نائب الرئيس لحاكم ألاسكا سارة بالين في عام 2008، والانتقال إلى انتصارات حزب الشاي في انتخابات التجديد النصفي للعام 2010.

وتاريخ سيب يعكس وجهة نظر حركة "لا ترامب مطلقا" (#NeverTrump), وإذا كانت أصول التيار المحافظ نقية نسبيًّا، فيمكن أن تكون هناك نسخة من الرؤى الجمهورية التي لا تتسامح مع قيام رئيس بنشر مقاطع فيديو لأحد المؤيدين وهو يصرخ "القوة البيضاء!" على المتظاهرين.

لكن سيب يقلل من أهمية ما كان هناك طوال الوقت، ويعزو قرار إثارة رد فعل عنيف على الأقل إلى حملة "القانون والنظام" التي قادها ريتشارد نيكسون عام 1968. وكان دور الشعبوية الرجعية، بما في ذلك النزعة الوطنية ومعاداة السامية، ذات صلة دائمًا، حتى لو استخدم السياسيون السابقون صافرات الكلاب بدلاً من مكبرات الصوت. ويرى المؤلف أنَّ دونالد ترامب يبدو منطقيًّا في أفعاله بسبب تاريخ الحزب الجمهوري، وليس على الرغم من ذلك.

أخبار ذات صلة