محمد سمير مرتضى
*رضوان ضاوي باحث في الأدب المقارن الرباط/ المغرب
مجتمع متنوع للــ«نحن»
جاء الكتاب الجديد لمُحمد سمير مرتضى بعنوان: "كلمات من أجل "نحن" شاملة: نص صريح في "مسألة المسلم"، واختار مرتضى لكتابه مفهوم الـ"نحن"، دلالة على الهوية المتعددة، وعلى المزيج الخلّاق من الدراسات الإسلامية والاجتماعية والثقافية المقارنة والتجربة اليومية، يعتمد عليها مرتضى لإبراز صوت المسلمين في ألمانيا. وقد يكون الكاتب قد استلهم قوّة معارضته للصور النمطية والمسيئة للمسلمين واللاجئين من تجربته الفريدة والمهمة؛ فهو ألماني يعيش بأصول وجذور مسلمة حافظ عليها ولم يتنكّر لها بوصفه ألمانيا مسلما. وهو من ضمن الألمان المسلمين الذين ساهموا كثيراً ويساهمون في تنمية هذه البلاد، باعتباره فاعلا اجتماعيا ومثقفا مؤثّرا مثل الألمان تماماً.
ويخطط الباحث في العلوم الإسلامية مرتضى لتعزيز هذه الفكرة من خلال مشروع بحثي مدته خمسة أعوام تقوم به مؤسسة "فيلت إتوس" التي أسسها عالم الدين الكاثوليكي هانز كونغ، ويهدف لنشر الفكرة بشكل أكبر في المجتمع الألماني بهدف التخلص من التوتر السياسي والاجتماعي الذي يهدد بتمزيق المجتمعات المسلمة في الوقت الراهن، سواء في ألمانيا وأوروبا أو في الدول الإسلامية. وقد تم تحرير هذا الكتاب استنادا إلى العديد من المقالات المنشورة، وغير المنشورة، في العقد الأخير، وأصل الفكرة مشروع كتاب مشترك مع الأستاذ مراد هوفمان، يحتوي على مساهمات ذات الصلة اجتماعيا. وقد تدارك المؤلف تعثر المشروع بسبب وفاة هوفمان سنة هذا الأمر بإدراج مقابلة مهمة معه تحدث فيها عن آرائه بخصوص وضعية المسلمين في أوروبا عامة، وفي ألمانيا خاصة، وقضايا الاندماج والعنصرية، والتطور الاجتماعي الذي ساهم فيه المسلمون في ألمانيا، وحول الإسلام والسياسة والحرية الدينية.
وتسعى هذه الدراسة إلى تشجيع الحوار البناء، من خلال تناول قضايا المساجد ومؤتمر الإسلام ومساعي الاندماج، فضلًا عن الأحكام المسبقة تجاه الإسلام عند السياسيين الألمان التي برزت بوضوح بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر. علاوة على ذلك يشرح الكتاب كيف ولماذا يتولد عند المسلمين الأتراك انطلاقًا من الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشونه إحساس بالكراهية يعبر عنها في شكل ارتداء الرموز الدينية والقيام ببعض الأعمال الاستفزازية.
كما يثير هذا الكتاب من جديد قضية الجدال القائم في ألمانيا حول هويتها العلمانية وتقبلها للإسلام بوصفه جزءًا من المجتمع الألماني الذي يحاول المهاجرون الاندماج فيه، لكنّهم يواجهون بعض الأصوات الرافضة. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، قد أعلن أنّ "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، بينما رفضت المستشارة ميركل هذه التصريحات بإعادة تأكيدها على أنّ الإسلام جزء من ألمانيا، مما ساهم في دعوة الكثير من الفاعلين السياسيين الألمان ورجال الدين المسيحيين إلى التسامح والتكافل والتعايش في مجتمع متماسك، ونبذ مُعاداة السامية، وإعطاء فرصة للاجئين والمهاجرين والمسلمين الألمان.
ويقدم لنا الكاتب آراءه وتجاربه المُختلفة بخصوص قضايا الاندماج والعداء للمسلمين، فهو من أهم الأصوات في النقاشات الدائرة حول قضايا الهوية والإسلام، سياسياً وأدبياً، واجتماعياً. وفي هذا الكتاب، يحكي المؤلّف عن ألمانيا التي تعيش نقاشات ساخنة وهستيرية عن الإسلام، ويذكّر في كتابه، بأن ألمانيا ظلّت لفترة طويلة بلداً للمسلمين: يوجد اليوم ستة عشر مليونًا من الذين نُسمّيهم "الألمان الجدد"، وهم أشخاص من أصول أجنبية ومسلمة هاجروا إلى ألمانيا أو ألمان اعتنقوا الإسلام، والجميع يحمل جواز سفر ألماني. وربما من حسن الحظ أن ألمانيا العلمانية تتكون اليوم من مسيحيين ويهود ومسلمين وملحدين وغيرهم، لكن المؤلف يقول إنه من البديهي أن تثير لفظة الإسلام النقاشات، فقد كان للأجيال السابقة نقاشاتهم في المسيحية واليهودية أيضاً، مع اختلاف مهم اليوم، وهو وجود خمسة ملايين مواطن يعتنقون الإسلام في الجمهورية الاتحادية، يتقلدون مناصب في كل الوظائف الحيوية في ألمانيا، ويشاركون في النجاح الاقتصادي لألمانيا، فيجعلون من البلد أمة للمسلمين أيضاً، ففي ألمانيا لا توجد ولاية خالية من مسجد، وكل المواطنين المسلمين يقدمون خدمات للبلد ويحمون ألمانيا بخدمتهم في الجيش والشرطة والمطافئ، وعلى ألمانيا أن تفهم بوضوح، ما الذي حقّقه كل الألمان مجتمعين، من مسلمين ومسيحيين ويهود وملحدين، في هذا البلد منذ عقود.
يحاول الباحث مرتضى أن يناقش معنى أن يكون المرء ألمانياً ووضعية ألمانيا المختلفة عن غيرها، وسبب التهييج ضد المسلمين، وكيف أنه من المفيد التفكير في مثل هذه المواضيع وطرح السؤال أيضًا عن الهوية. لهذا استعرض المؤلف في كتابه جوهر القانون الألماني الأساسي الذي جاء بعد معاناة كبيرة للألمان جراء حربين مدمرتين في 1918 و1945. ولهذا السبب مجتمع اليوم هو بلا شك أكثر تعددية، لكن يتم تهديده بالتشرذم إلى مجتمعات فرعية ما لم يكن هناك خيط رابط يوحده حول قضاياه الراهنة. ويعتقد المؤلف أن نقطة انطلاق دستور ألمانيا هي تجربة الألمان المؤلمة مع الاشتراكية القومية، فقد سعى القانون الأساسي إلى عدم تكرار هذه الفظائع، فضم المجلس البرلماني الذي صاغ الدستور مسيحيون وملحدون ويهود ديمقراطيون واشتراكيون وليبراليون وشيوعيون، وكانوا رغم وجود وجهات نظر مُختلفة، مجتمعين على أمر واحد: ألا تتكرر 1933. وبنية الخطاب التي تستدعي الثقافة اليهودية والمسيحية وتشير إلى اعتبار المواطنين المسلمين ينتمون إلى الإيمان الخاطئ، وأنه لا مكان لهم في هذا البلد، بغض النظر عمَّا إذا كانوا ألمانا أم لا، يجعل المسلمين يشعرون أنهم من الدرجة الثانية، ويدفعهم إلى هامش المجتمع، في حين أنه من الواجب دفعهم إلى خلق شعور بالانتماء إلى الدولة الألمانية من خلال الحديث عن مفهوم الـ"نحن" الذي ينتمي المسلمون إليه. ورغم وجود ارتياب كبير بشأن تدبير أوروبا لهويتها وكيفية التعامل مع التعددية الدينية: كانت أوروبا دائمًا قارة متعددة الثقافات والأديان، وتعطي نموذجا حيا على أنه يمكن للناس العيش في آن واحد مع الثقافات والأديان والهويات واللغات المتنوعة، وإذا كانت المسيحية المستوردة من الشرق تنتمي إلى أوروبا واليهودية التي أصلها أيضاً الشرق، فلم لا ينتمي الإسلام أيضا إلى أوروبا؟ وكيف نحدد هذا الانتماء؟
بدون شرق لا يوجد غرب
يجب إذًا ألا تكون لدى الناس تشنجات مع بعضهم البعض. فـ"أيّ بلد هو قويّ حين يُسهم فيه سكّانه بقوّتهم"، يتمّ فيه تشجيع الناس على التعرّف على أشكال مختلفة من الثقافة والفن وتبادل الخبرات، وعليهم المساهمة في تنميتها. ففي هذا المشترك، أي في هذه الـ"نحن" يخلق الجميع معاً المستقبل، هنا تكمن القوّة حين يتمّ خلق "مشروع المشترك؛ يعني كلّ ما هو تاريخي، فالـ"نحن" تعلقت بالمشترك في الأمن والرخاء والسلام في ألمانيا وفي أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية. ويساهم المهاجر في تطوير ثروة البلد، وكثير من الناس ذوي تجربة في الهجرة هم جزء من الحياة العامة، وهذا يعني أن مفتاح الإدماج هو التكوين. ومن يستفيد من التكوين يمكن أن يمنح شيئاً لألمانيا.
السؤال عما إذا كان الإسلام ينتمي إلى أوروبا، هو تعبير عن الصعوبة الحالية التي تواجه الغرب مع مجتمعه. فما دام الغرب مصممًا على ادعاء ماهوية العقل والحرية، لا يمكن للإسلام أن يساهم في ألمانيا أو ينتمي إليها، فالغرب يدعي أن صورة الإسلام الخيالية هي صورة للثقافة المعادية للغرب، وهذا يعني أن عمل وإنجازات الفلاسفة والعلماء المسلمين قد تمَّ قبرها في شريعة التعليم الغربية: وإذ لم يكن هذا ممكنا، فقد لجأ الغرب إلى تبديل الأسماء الإسلامية والعربية للعلماء والمفكرين والفلاسفة وجعلها لاتينية: فمن يدخل اليوم إلى صيدلية باسم Avicenna لن يعرف أبداً أن وراء هذا الاسم الفيلسوف والطبيب العربي المسلم ابن سينا، الذي تدين له أوروبا بصنع الدواء والأقراص وكانت قراءة قانونه الطبي عملا إجباريًا في التكوين الطبي الأوروبي حتى القرن السابع عشر. كما أن هناك فرضية تقول إن النهضة والشكل المبكر للتنوير الأوروبي قد بدأ مباشرة بواسطة الفلسفة الإسلامية وغير مباشرة بواسطة المؤسسات التعليمية الإسلامية في أوروبا. وبفضل الفيلسوف الفارابي وضع المسلمون العلم فوق اللاهوت ومهدوا الطريق للتنوير المبكر في العالم الإسلامي، وتم تدريس فلسفة ابن رشد في الجامعات الأوروبية في باريس وأوكسفورد وأصبحت أفكاره من الأطروحات المركزية للتنوير الأوروبي. فكيف لا يمكن أن يعتقد الأوروبيون أن تعريف كانط للتنوير إنما هو صدى لتنوير الغزالي بالنظر إلى ما قدمه الغزالي في كتابه "مدخل السلوك"؟ وقد اعتبر الألمان الحضارة الإسلامية الأكثر تقدما وثراءً، والأكثر تغلغلا في الثقافة الأوروبية في العصور الوسطى، وقد وُجِدت نقوش قرآنية في الكنائس، حسب المتخصصة في الإسلاميات آني ماري شيمل، وحتى رسالة كانط الجامعية بدأت بالبسملة. وبينما تتذكر شيمل الآثار العميقة للفلسفة الإسلامية في التاريخ الأوروبي، لا بد أن ننتبه إلى أن الهدف فيما بعد هو الحفاظ على أدوات تساعد الأوروبيين في دراسة العدو، دون التخلي عن تمثلاته بوصفه عدوا، في حين وحدت الصورة العدائية للإسلام المثقفين الجدد في الغرب، فتنكروا لإنجازات المفكرين المسلمين، واعتبروهم مجرد ناقلين للتراث اليوناني في أحسن الأحوال.
"نحن" المتنوعة
يمر المسلمون اليوم بفترات عصيبة، إذ لا تريد الاعتداءات على المساجد أن تنتهي، رغم ذلك ألمانيا اليوم هي بلد الناس المختلفين. للأسف في ألمانيا يطالب الكثيرون بهيمنة ثقافة مسيحية رائدة على أي هوية يهودية أو إسلامية، بدلا من حرية تنوع سبل الحياة وبدلا من الثقافة العلمانية في القانون الأساسي، ذلك أن اختزال الناس في انتمائهم الديني الذي لم يعلنوا حتى عنه بعد أو إذا ما كانوا فعلا متدينين يختبر حقيقة مثلنا في الحرية وتقرير المصير. وقد سعى الجيل الثاني من المسلمين إلى مستقبل أفضل له ولأطفاله من خلال التقدم الاجتماعي من خلال التعليم.
ويقدم الباحث تعريفا للاندماج على النحو التالي: الاندماج يعني تجديد الذات من خلال قيام الشخص باستيعاب شيء جديد. وهو إذن شيء يتم التفاوض عليه على قدر المساواة من قبل الطرفين على أساس ما لا جدال فيه: القانون الأساسي. إن عمليات الحوار لم تكن يوما خالية من الصراع، والمواطنون المسلمون هم مواطنو ألمانيا، وطالما يتحدث الحوار السياسي عن المسلمين سيبقى المسلمون هم الآخرين، ويجب الانتباه إلى أنه لا الكتاب المقدس ولا القرآن له أولوية في ألمانيا، بل الأولوية للقانون الأساسي الذي يقول إن ألمانيا تعيش في ديمقراطية علمانية تعترف بالثروة الأخلاقية للأديان عنصرا لبناء الديمقراطية. والمسلمون جزء من هذا المجتمع فتكون المحاسبة ليس على المعتقد ولكن على المشاركة المشتركة في العمل ضمن مجتمع إنساني، فكل الألمان ملحدون ومسيحيون ويهود ومسلمون ينتمون إلى الـ "نحن" واحدة؛ "نحن" المسلمون جزء من هذا المجتمع، إنها نحن الاجتماعية التي ينتمي إليها جميع الألمان، والتنوع في ألمانيا يخلق توترا سلبيا فقط عندما لا تكون قد شيدت ثقافة متنوعة بنّاءة ولكن حيث يحدث ذلك فإن المجتمع يتم إثراؤه بدوافع وحوافز جديدة تزيد من تعزيز وتوحيد الديمقراطية في ألمانيا. ولكن لأن النقاش لا يتراوح حدود الأنتم والنحن، على الألمان كمواطنين التعامل مع المشاكل الحقيقية في هذا البلد؛ فالتظلمات في مجتمع ألمانيا تشكل تحديا للجميع: سواء للبيض أو للسود سواء أكان أصليا أم ذا خلفية مهاجرة، سواء مسيحيا أم مسلما أم ملحدا أم يهوديا.
محادثة بناءة عن الإسلام: مراد فلفريد هوفمان
كان مراد فيلفريد هوفمان (1931- 2020) دبلوماسياً وكاتباً ألمانياً. اعتنق هوفمان الإسلام عام 1980. وقام بتأليف العديد من الكتب عن الإسلام، وهو أحد الموقعين في "مبادرة كلمة سواء"، الرسالة المفتوحة لعلماء المسلمين للقادة المسيحيين، تدعو إلى السلام والتفاهم. يذكر الأستاذ هوفمان أنّ من أسباب تحوله إلى الإسلام ولعه بالفن الإسلامي، ويعلق هوفمان على إثارة الكاتب للقضايا الراهنة في ألمانيا بأنَّ الألمان قد شهدوا في السنوات الأخيرة موجة رفض للمسلمين، وتم إنشاء منتديات على الإنترنت لتعزيز التحريض ضد المسلمين. يمكن للمرء أن يقول إن القوالب النمطية المعادية للسامية قد انتقلت بشكل متزايد إلى المسلمين، وأن العنصرية المعادية للمسلمين لا تحدث على هامش المجتمع، ولكنها تنتشر اليوم في وسط المجتمع ككل. ويرى هوفمان أن الأسباب معقدة جدا، وأن اللوم يقع على كلا الجانبين. فغالبية المسلمين في ألمانيا هم أتراك. ومعظمهم ما زالوا غير مستعدين للاندماج، وردود فعل المسلمين على هذه الحملات العدائية طبيعية: "أنت لا تريدني، حسنًا، أنا لا أحبك أيضًا. تقول أنا مختلف، حسنا، أنا مختلف". ويثمن هوفمان عمل المساجد، فيقول إن الأئمة فقط هم القادرون على التغلب على خوف المُسلمين.
أطروحات المؤلف في حرية الدين
يختم المؤلف كتابه بإعداد مجموعة من التوصيات في موضوع حرية التدين، فيقول إن الحرية الدينية تشمل الحق في اعتناق الدين، والحق في التعبير عن المعتقد من خلال الملابس أو الرموز. ويجب أن تتضمن الحرية الدينية تقبل الدولة التعددية للطوائف الدينية، طالما أنها تستند إلى الدستور، وأن تعامل الدولة مع الأديان على قدم المساواة، ذلك أن الدولة التعددية تساعد جميع المواطنين في الحصول على المزيد من الحقوق والسلام والمزيد من الحرية، وأن المجتمع المتدين يعطي جهات فاعلة مدنية ملتزمة سياسياً بعالم إنساني وعادل.
وعلى عادة الباحث مرتضى في تقديمه لشهادات مفكرين متخصصين في القضايا التي يتناولها في مؤلفاته، وإضافة إلى شهادة الأستاذ مراد هوفمان، يذكر الباحث أن الصحفي هارالد مارتنشتان قد تناول بذكاء النقاشات الحالية للإسلام في مقالة له في مجلة تسايت، وكتب بأن مجموعة أشخاص تعيش في ألمانيا، تنتمي إليها، والجميع يساهم ويشكل بطريقة أو بأخرى الثقافة. كما يدعو الصحفي إلى تجنب العنصريّة التي كانت من المحظورات في ألمانيا، وعلى المجتمع الألماني اتباع استراتيجية مختلفة من أجل مواجهة الماضي، وتلك الإستراتيجية تمثّلت بشكل عام في مبدأ التعلّم من أخطاء الماضي؛ في التعامل مع المسلمين. فألمانيا تعيش على أعتاب تحوّل كبير، ويجب أن تُرسم الطريق الجيّدة للمسلمين كي يتمكّنوا من المساهمة الفعَّالة مع الألمان في بناء الدولة الديمقراطية. وكان الباحث الألماني المسلم من أصول إيرانية نافيد كرماني، قد تطرق في كتابه بعنوان "من «نحن»؟: ألمانيا ومسلموها" )2009( قد عرّف مفهوم «نحن» بأن يفهم المرء ثقافيا الجديد الذي يمكن للمواطنين بناؤه معاً، ويتعلق الأمر أيضًا بتشييد مجتمع متعدد الثقافات، يعترف بأنَّ الإسلام عنصر من «نحن». وهو بهذا التعريف يتفق مع أطروحة مؤلف هذا الكتاب موضوع هذه المراجعة.
---------------------------------------------------------
الكتاب: كلمات من أجل مفهوم الـ"نحن" الشاملة: نص صريح في "مسألة المسلم".
الكاتب: محمد سـ. مرتضى
دار النشر: تريديسيون، أبريل 2020/ 224 صفحة.
اللغة: الألمانية.
