«منظمة التعاون الإسلامي لأغنيشكا غيرينسكا »

Picture1.png

يوسف شحادة

تقدم الباحثة أغنيشكا غيرينسكا كتابها المميز، الذي يدور حول منظمة التعاون الإسلامي، ونشأتها، وبنيتها التنظيمية، وأهدافها، وظروف عملها الصعب في أوقات عصيبة تعيشها معظم الأقطار المسلمة. وتأتي أهمية الكتاب من كونه أول مؤلف، في أوروبا على الأقل، خصص بأكمله لهذه المنظمة، التي اشتدت حاجة المسلمين إليها كلما تكاثرت عليهم المحن، حتى أصبحت مقصدا لهم وقت الشدائد. وهذا ما دعا المؤلفة إلى الإشارة، في مقدمة كتابها، إلى أهمية هذه المنظمة لما تمثل من ثقل بشري يضم مليارا ونصف المليار من سكان المعمورة، تجمعهم كلمة واحدة، هي "الأمة" التي تعد أحد مفاهيم الحضارة الإسلامية المميزة. وتؤكد أن أهمية هذه المنظمة أيضا تنبع من كونها أكبر منظمة عالمية بعد هيئة الأمم المتحدة، إذ تضم في صفوفها 57 دولة عضوا في هيئاتها من أربع قارات، عدا الدول المراقبة، التي لم تقبل عضويتها الكاملة لأنها غير مسلمة.

يتألف الكتاب من خمسة فصول، وعدة ملاحق، وثبت بالأسماء، تناقش فيها أغنيشكا غيرينسكا قضايا متنوعة عن نشأة منظمة التعاون الإسلامي، ومجال عملها، ونشاطاتها التي تتركز على منطقة الشرق الأوسط في المقام الأول. وقد تأسست المنظمة عام 1969، وكان من أهدافها أن تجمع الدول المسلمة بصوت واحد حول القضايا المصيرية التي تقلق أبناء الأمة الإسلامية. وتشير المؤلفة إلى أن مساعي المنظمة انصبت على إعادة بناء التضامن بين صفوف الأمة وأبناء المجتمع الواحد في نظام الدول الوطنية. في عام 2011 طرأت تغييرات كبيرة في شخصية المنظمة وطابعها، وتغير اسمها إلى "منظمة التعاون الإسلامي"، بعد أن كانت تسمى، ومنذ فترة النشأة، بـ"منظمة المؤتمر الإسلامي". تورد المؤلفة اقتباسا من سعد خان، مؤيدة ما يقول من أن "دراسة العالم الإسلامي الحديث لن تكون كاملة من دون فهم ظاهرة منظمة التعاون الإسلامي".

وإن بدا هذا الكلام مبالغا فيه إلى حد ما، فلا ريب أن مسوغاتها لتبيان عظمة شأن هذه المنظمة تبدو أيضا منطقية إذ تؤكد: "رغم الهزائم والمصاعب تبقى هذه المنظمة اللاعب الوحيد على الساحة السياسية العالمية والموحِّد لقادة الدول الإسلامية" (ص 10). تسعى غيرينسكا في كتابها إلى الإجابة على أسئلة متعددة، تتمتع بأهمية كبرى، وتشكل أساس المادة البحثية، ومنها: تساؤلاتها عن الوضع القانوني الرسمي للمنظمة، وعن الوقائع التي كانت أساسا للتفكير في إنشائها. وعن الظاهرات التي كانت السبب لأن تعتمد العامل الديني منطلقا لها، وتأثير ذلك في عملها ونشاطاتها. وتثير أسئلة عن المهام التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها، وكيف تتمكن من تحقيق أهدافها الموضوعة نصب عينيها منذ نشأتها؟ وما هي العقبات التي تقف حائلاً في طريقها، وكيف تحاول التغلب عليها؟ ولعل الدور الذي لعبته منظمة التعاون في السياسة العالمية، ومنها سياسات العالم الإسلامي، حفزت الكاتبة على التحقق من تشعبات هذا الدور بموضوعية، وجهد كبير جعلها تضع الفترات الحرجة، التي مرت بها المنظمة في مراحل من تاريخها غير الطويل، موضع التحليل للوقوف على التحديات التي واجهتها، وعلى الأخص، في منطقة الشرق الأوسط. وما يثير الاهتمام أن غيرينسكا تستشرف في مباحثها الآفاق التي ترخي ظلالها على مسيرة عمل المنظمة، وخططها للمستقبل البعيد.

في الفصل الأول من الكتاب تقدم المؤلفة، معتمدة على تخصصها في مجال القانون والإدارة، عرضا قانونيا يحدد وضع المنظمة القانوني الرسمي على الصعيد العالمي، وتقدم تقويما دقيقا لتفاصيل ذلك الوضع ما يثري المبحث بمعلومات ذات قيمة تاريخية وقانونية. أما الفصل الثاني، فيتسم بمقارباته لنشأة المنظمة الإسلامية، فنجد تحليلا للظروف التي تظافرت لإنشائها، وتسليطا للضوء على المسببات التي أدت إلى قيامها. وتبرز المؤلفة دور العربية السعودية، وتحديدا دور الملك فيصل في ستينيات القرن العشرين، ومبادرته في العمل على بناء رابطة إسلامية قوية، توحد جهود الدول الإسلامية لخدمة أبنائها. وقد كان لهذه الرابطة أن تقوم بعد حرب عام 1967، وخسارة المسلمين للقدس وبقية فلسطين، فقد هيأت تلك النكسة التربة الصالحة للتقارب بين الدول المسلمة، لمواجهة تهديدات الاحتلال الاستيطاني، والتوسعي المنفلت من عقاله، ودرء خطره عن المقدسات الإسلامية. كل ذلك، حسب غيرينسكا، أفضى إلى إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي. وتعدد الكاتبة بشرح وتفصيل أسماء الدول المؤسسة لتلك المنظمة، والأقطار التي طلبت عضويتها لاحقا، وتلك التي رفض طلبها لنيل العضوية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكاتبة لا تكتفي بسرد الوقائع التاريخية التي رافقت ظهور المنظمة، بل تضع تحليلات لما جاء في الأدبيات المتعلقة بهذه النشأة. فتقبل على قراءة ما نشر في صفحات الصحف، وفي المنشورات الصادرة عن المنظمة نفسها. وتؤكد غيرينسكا صحة الاعتقاد السائد أن السبب المباشر لقيام منظمة التعاون كان حرق المسجد الأقصى في القدس الشريف في 21 أغسطس عام 1969. وترى أن هذه الواقعة هزت الأمة الإسلامية، زاعمة أنها سمحت بالتغلب على الفرقة والانقسامات الإيديولوجية – السياسية الداخلية، وشجعت على توحيد البلاد المسلمة بفكرة بناء صرح ذي بعد عالمي، يمكن له أن يمثل أمة المسلمين وقضاياهم الملحة. بيد أن الكاتبة تستقصي جذور التعاون الإسلامي، وترى أنها تمتد إلى أغوار عميقة، ترجع إلى ما قبل حريق الأقصى بعقود. ووفق استنتاجاتها، فإن في مقدمة الظروف، التي ساعدت على تشكيل تلك الرابطة الإسلامية، كانت العوامل الجيوسياسية، ونشوء التيارات الجديدة ذات المنحى الفلسفي السياسي، التي سادت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وتقاليد المجتمعات المسلمة، ومؤثرات العقيدة الإسلامية. إلى جانب ذلك كله تضيف غيرينسكا عوامل أخرى لا تقل أهمية عما سبق ذكره، أهمها طموحات القادة السياسيين إلى إيجاد رابطة إسلامية موحدة على غرار مفهوم الوحدة القومية. وقد لعب مفهوما "الوحدة الإسلامية" و"الأخوة"، اللذان يتجليان بكلمة "أمة"، لعبا دورا عظيم الأهمية في تحفيزهم على استساغة هذه الفكرة. وتعود الكاتبة إلى فترة الإصلاحيين المسلمين، كجمال الدين الأفغاني، ومحمد رشيد رضا، وغيرهما ممن نادوا برابطة إسلامية موحدة تجمع أمة المسلمين في بوتقة واحدة. ويبدو للقارئ أن الكاتبة تخلط أحيانا بين طموحات الزعماء إلى القيادة السياسية المشتركة (الحقيقية أو الرمزية – كما تسميها) ومفهوم الخلافة التي تضعها مثيلا لتلك الطموحات. بيد أن الأمر المهم، الذي تشير إليه المؤلفة، هو ذكر عوامل متعددة أسهمت في السعي إلى الوحدة، وقد نشأت بتأثير منجز الفكر السياسي الإسلامي الحديث الذي كان مخاضه في ظل الظروف الجيوسياسية، في فترة ما بعد الكولينيالية، في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا. وجدير بالاهتمام استنتاج غيرينسكا الصائب أن الشعور بالظلم، الذي لحق بهذه البلدان نتيجة هيمنة الإمبريالية الغربية، وتغريب (أي جعله غربيا) نمط الحياة التقليدي الذي ألفه سكانها، جعلا المسلمين يشعرون بالخطر على هويتهم السياسية والثقافية الخاصة بهم. يُخصص الفصل الثالث لاستعراض بنية المنظمة الهيكلية، وفي مقدمة ذلك مقرها، وهيئاتها المرجعية، وأحكام العضوية في صفوفها. وتركز المؤلفة هنا على وصف المتغيرات التي حدثت في بناء منظمة التعاون من ناحية تنظيمية، وبرنامج عملها وآلياته. وتأتي بحديث طويل عن سمات المنظمة، حافل بتفاصيل كثيرة تشمل وصفا لشعارها، ومنطلقاتها، ومبادئها، وأهدافها. وتتوسع الباحثة في الكلام عن محاولات إصلاح المنظمة، وتغيير هيكلها التنظيمي مشيرة إلى الظروف التي أدت إلى تغيير اسمها من منظمة المؤتمر الإسلامي إلى منظمة التعاون الإسلامي. تستعرض الكاتبة بشكل مستفيض، ولكنه منسق، يسير على هدى نهج علمي شفاف ومتزن، تستعرض معلومات قيمة عن مراكز المنظمة، ومعاهدها، وقممها المتعاقبة، ولجانها الثابتة المتعددة، ومنها لجنة القدس، ولجنة الثقافة والإعلام، ولجنة حقوق الإنسان. وفي الحقيقة، لا تترك غيرينسكا شيئا هنا إلا وتذكره وتشرحه بإسهاب، ليجد القارئ كل ما يبتغيه من معرفة عن هيكلية المنظمة، وإداراتها، وبرامج عملها.   

أما الفصل الرابع، فيحتوي على تحليل لعمل المنظمة حيث لاحظت الكاتبة، بناء على بحوثها، أن نشاطها قد زادت وتيرته بشكل منظم، وتجلى ذلك بدفاعها عن الأماكن الإسلامية المقدسة، وعلى رأسها، بطبيعة الحال، الأوقاف الإسلامية في فلسطين المحتلة. وقد أخذت المنظمة تلعب دورا شاملا يضم مجالات شتى، حتى كاد نطاق عملها أن يصل كل ناحية من نواحي الحياة في المجتمعات الإسلامية. فللمنظمة مشاريع كثيرة تقيمها، وبرامج فاعلة، ومؤتمرات تعقد باستمرار، وترتيبات قانونية تتعلق بأعمال كثيرة في مجال التجارة العالمية، والصيرفة الإسلامية، وحماية البيئة، ومعالجة التهديدات الحضارية والثقافة، والاهتمام بالتعليم، ووتقديم المساعدات الإنسانية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ومحاربة الإرهاب، والوقوف ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتأييد حقوق المرأة والطفل، ونشر التسامح، وتفعيل حوار الحضارات. وتولي الكاتبة برنامج السنوات العشر اهتماما خاصا، وهو الذي انطلق في عام 2005 مشكلا جزءا مهما من عمل المنظمة، لكنه توقف في منتصف الطريق، ولم يكمل بسبب التغيرات التي طرأت على بنيتها. بالإضافة إلى ذلك نجد هنا عرضا لمسائل انشغلت بها الهيئات الإسلامية ردحا من الزمن، تبدي فيها المؤلفة رأيها ساردة منجزات منظمة التعاون، وإخفاقاتها في تحقيق ما كانت تصبو إليه. ومن ذلك قضية محاربة الإرهاب، وحماية حقوق الإنسان، والوقوف في وجه التخويف من الإسلام، وحماية الأقليات المسلمة، وتكثيف العمل الإنساني، ودعم التطور الاقتصادي، والتعليم، والتقدم الاجتماعي والعلمي في البلدان الأعضاء، وتبني الحل السلمي للنزاعات.

في الفصل الخامس تتعرض الكاتبة للتحديات التي تواجهها المنظمة في الشرق الأوسط، وتخلص إلى استنتاجات فيها كثير من المصداقية، فنراها تخصص صفحات كثيرة للقضية الفلسطينية، وهذا فعل صائب ومسوغ. فالقدس كانت السبب المباشر لإنشاء هذه الرابطة الإسلامية، وحري بها أن تشغل صفحات كثيرة من مباحث هذا الكتاب. تناقش المؤلفة النزاعات الشرق أوسطية مركزة على مساعي المنظمة لحلها بالطرق السلمية. وتتحدث عن الأزمات الداخلية بين الدول الأعضاء، وفي قلب ذلك الصراعات التي نشأت داخل الأقطار العربية، خاصة بعد حدوث ما سمي بالربيع العربي. ثم تنتقل إلى الحديث عن الخلافات التي نشأت بين أعضاء المنظمة، بدءا من النزاع الدموي بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1970، وتعرج على الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، ومن بعدها الغزو العراقي للكويت عام 1990. وتتناول بالبحث، أيضا، قضية النزاعات بين الأقطار الإسلامية والدول غير المسلمة، وتحت هذا البند، تتحدث بشكل رئيس عن التدخل السوفييتي في أفغانستان، والغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان، والنزاع التركي اليوناني حول قبرص، والصراع بين أذربيجان وأرمينيا على مرتفعات قرة باغ (ناغورني كارباخ). وثمة بحث له أهمية كبيرة يرتبط بمسألة الأزمات الداخلية في الدول غير الإسلامية، التي تقطنها جاليات مسلمة، وقد تفاقمت حدتها في الآونة الأخيرة في ميانمار، حيث يقتل ويشرد شعب الروهينغيا. وتعدد الكاتبة هذه الصراعات التي تسميها أزمات داخلية بدءا من البوسنة والهرسك، مرورا بالصومال وسيراليون وجمو وكشمير، وانتهاء بميانمار. ولكن الأمر المثير للغرابة أن تقع المؤلفة في تناقض بيّن، إذ تضع القدس أيضا تحت هذا البند، أي ما يعني أن سكانها أقلية مسلمة في بلد غير مسلم، رغم أنها تذكر في الفقرة ذاتها أنها منطقة واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي!        

تدخل الكاتبة في نقاش مستفيض حول عالمية منظمة التعاون الإسلامي مستعرضة أفكار بعض الباحثين الذين يعدونها منظمة إقليمية، من وجهة نظر جغرافية، ولكنها تقر برأي آخرين مثل: مينيكس، وفاسيلكوفسكي، القائل بوجوب تصنيفها على أنها منظمة عالمية، فهي تتعدى بتعدد بلدانها جغرافية واحدة، كما أنه لا وجود لتعريف محدد في النظام الدولي لمفهوم الإقليم. تعرج المؤلفة على مفهومي الأمة والخلافة من منظور تاريخي مبينة أهميتهما في تفكير المسلمين. وتناقش مسألة الوحدة الإسلامية مقابل مفهوم الوحدة القومية، وانقسام العرب بين داعم ومؤيد لأحد هذين التوجهين. وتؤكد في الاستنتاجات، التي تخلص إليها، أن ما يميز منظمة التعاون الإسلامي سعيها الدؤوب لحل النزاعات المختلفة بالطرق السلمية، مع أنها فشلت في كثير من الأحيان بتحقيق ذلك. وترى أنها فشلت فشلا ذريعا في كثير من وساطاتها للجم الصراعات، وحل الخلافات. والاستنتاج الموفق الذي تصل إليه المؤلفة يفيد أن عدم نضج الهيكلية التنظيمية، والخلافات السياسية، كثيرا ما شلت عمل المنظمة، مع أنها ظلت عصية على التهميش أو الإقصاء. وفي االسنوات القليلة الماضية، وجد ذلك الثبات انعكاسا لإرساء علاقات التعاون، وتقويتها، مع منظمات عالمية وإقليمية عديدة. فهي، على حد زعم غيرينسكا، تبتعد عن كونها مجرد منتدى للنقاش، خاضع لأجندة أعضائه السياسيين، وتسير بثقة باتجاه أن تكون هيئة عالمية فاعلة ومستقلة، تسعى إلى تحقيق أهدافها ومراميها المنشودة. وترى المؤلفة أن هذا التوجه يسترشد بأحكام ومبادئ ملزمة، تحد من المصالح السياسية الضيقة لأعضائها. وبالرغم من هذه الثقة التي تبديها الكاتبة بقدرة المنظمة على الصمود، فهي لا تنسى جبروت الواقع السياسي في منطقة مثل الشرق الأوسط، فتقر بأن مصالح الأعضاء المؤثرين تملك تأثيرات في عمل المنظمة. وتؤكد أن أية منظمة عالمية لا يمكن أن تكون في منأى عن التأثير السياسي لأعضائها الكبار. وتزعم أن المنظمة استطاعت خلال السنوات العشر المنصرمة أن تخرج من حالة الخضوع لمجموعة من الدول المهيمنة، إلى مستوى المنظمة العالمية ذات النظام القانوني الذي يتساوى فيه الأعضاء جميعا. وبهذه النبرة المتفائلة تنهي المؤلفة كتابها مؤكدة أن هذه التطورات الإيجابية تسمح للعالم أن ينظر إلى دور المنظمة المستقبلي نظرة استحسان، كي تقوم بمهامها في ضمان السلم والأمن ببعديهما الإقليمي والعالمي.

يمكن القول إن هذا الكتاب جدير بالاهتمام كونه يقدم معلومات ثرة، تطرح من خلالها مؤلفته قضايا شديدة الأهمية مستقدمة استنتاجات قيمة في مجملها، تفيد في فهم آلية عمل منظمة التعاون الإسلامي. ومن خلال الرؤى المطروحة، يلمح القارئ نظرة جديدة وجدية إلى الموضوعات المطروقة، تجعله يدرك مدى أهمية معالجة قضايا تلك المنظمة الإسلامية التي تشد المسلمين إليها، وخاصة في أحلك الظروف التي يعيشونها. وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكتاب يعد الأول من نوعه، المخصص بأكمله لكل ما يتعلق بشؤون منظمة التعاون الإسلامي، وشجونها، ودورها في حياة المسلمين وغيرهم في العالم.

---------------------------------------------------------------------------

عنوان الكتاب: منظمة التعاون الإسلامي – نشأتها، سماتها ونشاطها في منطقة الشرق الأوسط

المؤلف: أغنيشكا غيرينسكا Agnieszka Gieryńska

الناشر: الدار العلمية شولار Wydawnictwo Naukowe SCHOLAR

مكان النشر: وارسو، بولندا 

سنة النشر: 2017

لغة الكتاب: البولندية

عدد الصفحات:  244 صفحة

 

أخبار ذات صلة