«التفكير في الإنساني زمن الإنسان المعزز: تحديات الترانس-إنسانية»

0.jpg

لتيري ماغنين

محمد الحداد

يعيش عالمنا اليوم تقاطع ثلاث ثورات: ثورة الاقتصاد المعولم، والثورة الرقمية الاتصالية، والثورة البيوتقنية. ولا يمكن فهم إحدى هذه الثورات دون فهم الأخرى وتحديد العلاقة بينها، وإذا كنا ندرك اليوم الانقلابات التي تحصل في حياتنا بأثر الثورتين الأولتين، فإن نتائج الثورة الثالثة تظل غامضة؛ لأنها تحصل في المخابر، وبعيدا عن أضواء السياسة والإعلام، لكنها قد تكون الأكثر تأثيرا في حياة البشر مستقبلا.

مقاربة موضوع الثورة البيوتقنية يتطلب أولا: فهم طبيعتها، وثانيا: فهم الرهانات الفلسفية والأخلاقية الخطيرة المرتبطة بها، وثالثا: فهم التيار المدعو بـ"الترانس-إنسانية" (تغيير الهوية الإنسانية)، والذي يختلط أحيانا بالثورة البيوتقنية ذاتها، مع أنهما مترابطان دون أن يكونا مترادفين، كما سنرى.

أحيانا، تعرض وسائل الإعلام العالمية بعض الابتكارات التي تعتبر نتيجة الثورة البيوتقنية. على سبيل المثال: نعلم أننا استقبلنا منذ سنوات الجيل الثالث للإنسان الآلي الذي لم يعد فقط قادرا على التفوق على الإنسان في الألعاب الفكرية، ولكن أيضا على إبداء انفعالات "نفسية" تقربه من الإنسان. الإنسان الآلي سيقضي قريبا -في المجتمعات الصناعية- على العديد من المهن البشرية؛ مثل: مهنة الراقنة، والمترجم، والمعينة المنزلية؛ إذ سيصبح قادرا على القيام بهذه الأعمال بتكلفة أقل ونجاعة أكبر، بل سيصبح قادرا أيضا على قيادة السيارة أو خوض الحروب بدل الجندي الإنساني. ميزة الجيل الثالث من الإنسان الآلي أنه لم يكن نتيجة تطور التقنية فحسب، وإنما كان أيضا نتيجة الأبحاث التي قام بها البيولوجيون على الإنسان لمعالجة أمراض مازالت غامضة؛ مثل: ألزهايمر أو باركينسون، وقد مكنتهم في الأثناء من فهم العديد من الظواهر وتطبيقها على الإنسان الآلي. هذا الالتقاء بين التقنية والبيولوجيا هو الذي فجر الثورة البيوتقنية.

وفي يونيو 2014، قدم اليابانيون "الدمية البشرية" التي أذهلت العالم؛ إذ لم تكن قادرة على الحركة السلسة فحسب، وإنما كانت قادرة على فهم ما يحيط بها والتفاعل معه وإبداء علامات الحزن أو الغضب أو الفرح. وقد وعد أصحاب المبادرة آنذاك بتطوير هذه الدمية إلى حد سيصبح عسيرا التمييز بينها وبين كائن بشري. وليس صدفة أن يكون اليابانيون الأكثر تقدما في هذا المجال؛ فالثقافة اليابانية تتميز بشدة الاحترام لكبار السن، لكن الحياة الحديثة لم تعد تسمح للأبناء برعاية آبائهم وأجدادهم، والاقتصاد الوطني لم يعد يتحمل النفقات الباهظة التي تخصصها الدولة لتوفير معينات منزلية لهؤلاء أو استقبالهم في مؤسسات رعاية متخصصة. الجيل الثالث من الإنسان الآلي سيوفر بأقل تكلفة "دمية بشرية" لكبار السن تكون قادرة على رد التحية وفهم ما يطلب منها، والتلفظ بالعديد من العبارات، وتسلية صاحبها بالغناء والرد على ما يطرحه عليها من أسئلة معرفية، وقيادة سيارته عند الطلب، ثم الأكثر من ذلك: إبداء مظاهر الفرح أو الحزن، والاتصال آليا عند الضرورة بالأبناء، أو المصالح الطبية طلبا للنجدة.

لقد رصد أحد التقارير المعدة في موضوع البيوتقنية اثنتي عشرة اختراعا متوفرة حاليا يتوقع أن تنتشر قريبا وتغير العديد من ملامح الحياة. لكن الثورة البيوتقنية تطرح مشاكل: يمكن أن نتساءل إذا ما كانت الدمية البشرية ستساعد كبار السن في اليابان أم أنها ستنسي الأبناء واجباتهم تجاه آبائهم، وتقضي على قيم احترام الكبار الراسخة منذ قرون في الثقافة اليابانية؟ ومن يتحمل المسؤولية في حادث مرور أحد أطرافه سيارة يقودها إنسان آلي؟ من جهة أخرى، عرض في باريس شهر مايو 2016 إنسان آلي دعي "أطلس 2016" تبلغ قامته 1.75 متر ويزن 82 كجم، وهو معد للقيام بالعديد من الأعمال الحربية، وقادر على التعديل الذاتي لهذه المهام حسب ما يطرأ أمامه من عوائق؛ بما يفسح المجال في المستقبل لظهور كتائب حربية أو فرق كومندوز مكونة من جنود آليين (لنتذكر أهمية الطيارات دون طيار التي ظهرت في السنوات الأخيرة في تغيير طرق خوض المواجهات الحربية)، وماذا لو استطاعت منظمة إرهابية تصنيع مثل هذا الإنسان الآلي وتفخيخه واستعماله في التفجيرات والعمليات الإرهابية؟

كان يمكن أن نأخذ مثالا ثانيا عن الثورة البيوتقنية، وهو تعديل الجينوم البشري ومكونات الدنا (DNA)، من المعلوم أن المشروع العالمي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية للكشف عن الشفرة الوراثية للإنسان، أو الجينوم البشري، قد انتهى بنجاح باهر وأصبحت كل مكونات الجينوم معروفة لدى البيولوجيين. لكن البعض يتساءل: هل سنقف عند هذا الحد؟ أم سيدخل الإنسان مرحلة جديدة تتضمن إنتاج جينومات اصطناعية تعوض ما يصيبه العطب في جسم الإنسان بسبب الأمراض أو الحوادث؛ بما يعني صناعة المكونات القاعدية للإنسان، ثم في مرحلة أخرى صناعة بدائل للأعضاء البشرية؟ توجد معاهدة عالمية تمنع حاليا المرور إلى هذه المرحلة، لكن الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لم توقع عليها. وفي أبريل 2015، أعلن فريق من البيولوجيين الصينيين عن تجربة شملت 83 جنينا بشريا تم "إصلاح" أو "تحسين" خلاياها. وفي شهر يونيو 2016، نشرت مجلة "علم" (Science) -المرموقة جدا- إعلانا وقعته 25 شخصية أمريكية، تعلن التزامها بالعمل على توفير المقابل الصناعي للمليارات الستة من النوتيدات (الوحدات الفرعية للدنا) التي تكون الجينوم البشري. ومن بين الشخصيات الموقعة على هذا البيان نجد العديد من الأسماء التي تنتمي إلى تيار "الترانس-إنسانية"؛ منها: عالم البيولوجيا المشهور جورج شورش، الذي كان قد أصدر سنة 2012 كتابا مثيرا للجدل، سعى فيه لإثبات أن البيولوجيا التركيبية أصبحت قادرة على إعادة صنع الإنسان. أما المؤسسة العملاقة "جوجل" -التي تعرف كل شيء عنا، بفضل متابعة حركاتنا على الشبكة العنكبوتية- فإنها قد أعلنت عن توفير خط تمويلي دون حدود لأحد أكبر راديكاليي التيار الترانس-إنساني: راي كوزوال، الذي يعد بالقضاء على الموت قبل نهاية الألفية الحالية.

وفي الأثناء، أصدرت عدة شخصيات مرموقة؛ مثل بيل جيتس (صاحب مؤسسة "ميكروسوفت")، وعالم الفيزياء المشهور ستيفن هوكينج تحذيرات بشأن المخاطر التي تتضمنها هذه المبادرات، تضاف إلى مواقف متحفظة وردت في كتابات شخصيات فكرية مشهورة؛ مثل: الفيلسوف الألماني يورغان هابرماس، وعالم السياسة فرانسيس فوكويوما. بينما أصدرت منظمة "اليونسكو" وثيقة تدعو لتوقيف مؤقت لأبحاث إنتاج الدنا والخلايا التوالدية، تجنبا لتغييرات على بعض الكائنات البشرية تتعارض مع القواعد الأخلاقية، وتفتح المجال إلى شكل جديد من التحكم بالنسل (كما حدث مع النازية).

كتاب تيري ماغنين يساعدنا على فهم هذا الموضوع المعقد في جوانبه العلمية والتقنية من جهة، وفيما يثيره من مشاكل فلسفية وأخلاقية من جهة أخرى؛ لأن المؤلف يجمع بين التكوين العلمي -فهو متخصص في الفيزياء، ودرس هذه المادة أكثر من ربع قرن في مؤسسات جامعية- وهو أيضا عضو في الأكاديميا الكاثوليكية التي تتخذ موقفا نقديا من كل محاولات اصطناع الحياة أو إخضاع الإنسان إلى الآلة. من هنا، فإن الكتاب يحتوي في جزء منه على نقاش علمي للتيار الترانس-إنساني. ولكن ما معنى هذا التيار؟

وفي الواقع، تستعمل كلمة ترانس-إنساني بمعنيين مختلفين؛ فالبعض يطلقها على كل الوضعية التي تتصل بالتغيرات التي عرضناها سابقا، وهذا ما نجده لدى الفيلسوف الفرنسي ووزير التربية السابق لوك فيري في كتابه "الثورة الترانس-إنسانية" (صدر عام 2016)، والبعض الآخر يميز بين هذه الثورة في جانبها العلمي والتقني، وبين تيار فكري وفلسفي ارتبط بها وحولها، وجهات أخرى ليس مسلما بفائدتها وأخلاقيتها، وهذا هو الاستعمال الذي يذهب إليه صاحب هذا الكتاب، وهو يميز بين أهمية هذه الثورة وبين "الترانس-إنسانية" التي يعرفها بأنها مجرد أيديولوجيا خاضعة للنقد.

كي نفهم أهمية النقاش، يمكن أن ننطلق مثلا من الوضعية التالية: ثمة أناس يخضعون لعمليات زرع قلب اصطناعي؛ لأن القلب الطبيعي لم يعد قادرا على أداء وظيفته، لكن ماذا لو أن رياضيا أصيب بقصور في أداء القلب أصبح يمنعه من الرياضة دون أن يمثل خطرا على حياته، هل يمكن أن يخضع إلى هكذا عملية جراحية؟ كل القوانين تمنع ذلك اليوم؛ لأن مثل هذه العملية لا تعتبر طبية بل تحسينية أو "تعزيزية". تيار الترانس-إنسانية يرى أن الثورة البيوتقنية الحديثة تفرض رفع هذه القيود ويقول أصحابه: إذا ما استعملت الأعضاء الاصطناعية للإنسان لجبر الاضرار، فلماذا لا تستعمل لاستبدال ما يراه الإنسان قاصرا من أعضائه يحول بينه وبين أداء ما يريد من أعمال؟ ولماذا لا يتحول زرع الأعضاء من نشاط مداواة -كما هو حاليا- إلى نشاط "تعزيز"، على غرار عمليات التجميل التي كانت مخصصة سابقا للمصابين في حوادث الطرقات أو الحروق، وأصبحت اليوم مطلب نجوم الفن والجمال لتحسين هيئاتهم؟ ويذهب بعضهم أكثر من ذلك؛ فيطالب بتوفير أعضاء تعويض اصطناعية تباع مثل الأدوية، ويرون أن الإنسان سيصبح قادرا على العيش مدة أطول بكثير عندما تصل هذه الثورة إلى مداها الأقصى، ويمكن أن نصل إلى وضع يختفي معه الموت من الأصل. هكذا تعد الثورة العلمية بنشأة ما تدعوه "الإنسان المعزز" (اقترح هذه الكلمة لترجمة المرادف الإنجليزي: (improved) أو الفرنسي (augmenté)، وهي كلمة محورية في هذا الموضوع).

الواقع أن الطب قد تقدم منذ سنوات فيما يدعى بالوقاية الجينية، وأصبح ممكنا اليوم القيام ببعض العمليات على الجنين في بطن أمه، وسيصبح متاحا في القريب تحليل الجنين وتخليصه من الأمراض الخطيرة قبل ولادته، وسيطرح تطور هذه التقنيات مشكلات عملية، من نوع هل يجوز تعديل جيناته ليولد أقوى؟ أو تغيير لون عينيه؟ أو تعديل جيناته دون أن تكون مصابة، ولكن على سبيل الاحتياط؟ هل يمكن زرع شريحة إلكترونية في جسده تمكن من رصد ما يتعرض إليه من أمراض فتاكة في حياته؟ كل هذه الأمور أصبحت ممكنة اليوم من الناحية العلمية البحتة، لكنها تثير جدلا أخلاقيا وقانونيا. يمكن أن نشبه ذلك بالتعديل الزراعي (OGM) الذي أصبح جزءا من حياة الأمريكيين، لكنه يظل مرفوضا في مناطق أخرى من العالم، فتعدل جينات الإنسان مثلما تعدل اليوم ذرات القمح والذرة. وكما أن تعديل القمح والذرة يجعلها أكثر قدرة على تحمل قسوة المناخ، سيؤدي تعديل خلايا الإنسان إلى جعله أكثر قدرة على مواجهة الأمراض الفتاكة، لكننا في الحالين نبتعد عن الطبيعة ونفتح الباب لمغامرات غير مأمونة العواقب قد تؤدي لكوارث لا يمكن إصلاحها. ماذا سيحدث مثلا للأبناء والأحفاد المولودين لأب أو أم عُدلت خلاياه، أو اعتمد كل حياته شرائح إلكترونية لتعزيز بعض وظائفه الجسدية؟

يقر صاحب الكتاب بأهمية هذه التطورات، وفائدتها للإنسان، لكنه يسعى لتقديم طرح بديل عن النزعة الليبرالية القصوى للتيار الترانس-إنساني، يقترح إخضاع كل التقنيات الجديدة لمبادئ إيتيقية أربعة؛ هي: أولا: الموازنة بين المنافع والمخاطر، ثانيا: الحكم الأخلاقي على المخاطر بالقبول أو الرفض، ثالثا: مراعاة الأهداف المتصلة باستعمال الوسائل الجديدة، رابعا: مراعاة العلاقة بالحياة.

لنطبق هذه المبادئ مثلا على تقنية تعديل الخلايا: بالنسبة للكاتب، يكون مسموحا القيام بهذا التعديل لمعالجة أمراض خطيرة مثل السرطان وألزهايمر وباركينسون، لكن لا يجوز استعمالها لتغيير لون العينين لدى الجنين. ثم إن الحالة الأولى الجائزة ينبغي أن تخضع أيضا لعدة شروط؛ منها: التأكد من مخاطرها المحتملة، والتأكد من وعي المريض بهذه المخاطر ومن قدرته على اتخاذ قرار بهذا الشأن، وتعديل الخلايا الشخصية دون الخلايا التوليدية كي لا تنتقل المخاطر إلى الورثة...إلخ. ويدعو الكاتب لفتح نقاشات عميقة في الموضوع، لتمهيد الطريق إلى تشريعات جديدة تناسب التطورات المذهلة، ويحذر من حالة الفراغ التشريعي القائمة الآن، والتي ستمكن البعض من إجراء تجارب خطيرة على مستقبل الإنسان. وهو لا يكتفي بوضع مقترحات إيتيقية، لكنه يرى أن كتابه محاولة في تقديم فلسفة بديلة عن الترانس-إنسانية لا تقوم على رفض التقنيات الجديدة، ولكن على تأطيرها، وأن هذه الفلسفة البديلة تعتمد أبحاث هانس جوناس في إيتيقا الحضارة التكنولوجية، وأعمال الفيلسوف هابرماس، ومفهوم "الأيكولوجيا الشاملة" الذي طوره الفيلسوف غولتييه بيس، والرسالة البابوية "كن مسبحا" (راجع تقديمنا لهذه الرسالة في ملحق أكتوبر 2015).

أنصار الترانس-إنسانية يردون على هذا النوع من الاستدلالات بأنها دون فائدة، ولا يمكن أن توقف التطور العلمي، وأن التطورات العلمية أحدثت دائما حالات من الفزع سرعان ما يتم تجاوزها عندما يدرك الناس المنافع التي ستتاح لهم. وكثيرا ما يستشهد أصحاب الفلسفة الترانس-إنسانية بمثال الإجهاض أو طب التجميل، فكل النقاشات الأخلاقية والإدانات الدينية لم تمنع الناس من التوجه نحو هذا النوع من العمليات، ويؤكدون أن عمر البشر قد ارتفع في المجتمعات الغربية منذ الثورة الصناعية، وأنه سيرتفع مجددا بفضل الثورة البيوتقنية ليصبح بلوغ مئة سنة مثلا مسألة عادية جدا في المستقبل، ويرون أن الموت لا يعدو أن يكون تآكل خلايا، ولو تم العثور على طريقة لمنع هذا التآكل أو إبطائه فسيؤدي إلى "موت الموت"، أو على الأقل تأخيره، مثلما أن الطب لا يستطيع اليوم القضاء على بعض الأمراض، لكنه أصبح قادرا على تأخيرها، وليس مستبعدا أن تتطور تقنيات التأخير إلى أن تصبح تقنيات قضاء. وهم يحتجون بأن المسالك الوحيدة المتاحة اليوم للتخلص من السرطان أو ألزهايمر أو باركينسون (وهي أمراض المجتمعات المتقدمة)، تمر كلها بتقنية تعديل الجينات والخلايا، وأن وضع تشريعات تضيق التطور العلمي هو حكم على مئات الآلاف من البشر بالألم والموت، في وضع أصبح فيه ممكنا تقديم حلول طبية لمشاكلهم.

وفي النهاية، تؤول القضية إلى السؤال عن ماهية الإنسان وعلاقته بالكون والعدم. وأمام الثورة البيوتقنية الحالية، يفتح هذا السؤال الفلسفي القديم للمراجعة وإعادة التفكير، في ظرف مختلف تماما عن ممارسة الفلسفة في السابق؛ فقد أصبح السؤال مرتبطا بنتائج اجتماعية مباشرة، فهل ستنجح الفلسفة في إدارة هذه النقاش النظري والمجتمعي في الآن ذاته، أم أن المنطق التقني سيفرض نفسه، لا سيما وأنه مرتبط اليوم بالمرابيح الخيالية التي يمكن أن تتحقق من جراء إتاحة هذه التقنيات لعموم الناس؟ وهل ستختار الدول التشريع والتعديل، أم تتبنى موقفا ليبراليا، وتترك الاختيارات مفتوحة للأفراد والمبادرات الفردية؟

-------------------------------

- الكتاب: "التفكير في الإنساني زمن الإنسان المعزز: تحديات الترانس-إنسانية".

- المؤلف: تيري ماغنين.

- الناشر: ألبان ميشال - فرنسا، 2017م، بالفرنسية.

- عدد الصفحات: 295 صفحة.

أخبار ذات صلة