لكاتاجينا غوراك - سوسنوفسكا وفويتشيخ تسيغيلسكي
يوسف شحادة
يأتي هذا الكتاب في وقت تكثر فيه الأحاديث عن الإسلام، حاملة في طياتها أسئلة تطرح أحياناً من أجل كسب المعرفة، وفي أحايين أخرى من أجل إيجاد وسيلة مسوغة للهجوم على المُسلمين وعقيدتهم. ارتأى المؤلفان أن يكون كتابهما على شكل حديث حواري بينهما، وهما المعروفان في وسائل الإعلام البولندية كخبيرين مُختصين في شؤون الشرق الأوسط، والعالم العربي. البروفيسورة غوراك – سوسنوفسكا، وهي أكاديمية، وصاحبة مؤلفات عديدة في الشأنين العربي والإسلامي، تجيب على أسئلة الصحفي فويتشيخ تسيغيلسكي. وهذا الأخير اكتسب خبرة طويلة من خلال عمله مراسلاً حربيًا للإذاعة البولندية، وخاصة في أثناء حرب أفغانستان، وحرب الخليج، والغزو الأمريكي للعراق، والعدوان على غزة.
تدرك غوراك - سوسنوفسكا أهمية الموضوع الإسلامي الذي – كما تذكر في مدخل مؤلفها – دفع دار ديالوغ، وهي دار نشر مرموقة، أن تطلب نشر كتاب عن قضايا الإسلام، التي شغلت الرأي العام الأوروبي في الآونة الأخيرة. يأتي كلام المؤلفة مقنعاً في إيضاح الحاجة إلى مثل هذا العمل: "لقد حدث فعلا أن أصبح الإسلام في السنوات الأخيرة المنصرمة أحد أهم الموضوعات الجاذبة لانتباه الرأي العام الأوروبي. فظهرت نقاشات كثيرة عن المسلمين، منها تلك التي أتت في سياق أفعال الخلافة المزعومة، المسماة الدولة الإسلامية، أو تلك النقاشات المرتبطة بالتحديات المتعلقة باندماج الجالية المسلمة في أوروبا، أو كذلك تلك التي تتناول وضع المرأة ودورها في الإسلام" (ص 9). أما كلمة تسيغيلسكي في مدخل الكتاب، فتؤكد أن مقاربته للإسلام تختلف قليلاً عن مُقاربة زميلته غوراك سوسنوفسكا. ورغم هذا الاختلاف، فثمة انفتاح على الحوار بينهما: "إننا نسعى إلى رسم نظرة نقدية للمسلمين، لا نقوّمهم، لكننا نسعى إلى تقريب الحقائق، وإظهار الإسلام الحديث كما هو في الواقع" (ص 13).
يود تسيغيلسكي، من خلال تجربته، أن ينقل للقارئ رأيه في المسلمين الذين احتك بهم في ميادين العمل والقتال. فتراه لا يتوانى عن التصريح بوجهة نظره عن المسيحية والإسلام: "رغم أننا نؤمن بإلهين مختلفين، فحقيقة الأمر نحن نتحدث عن أنظمة قيم متشابهة جدًا. وهذا مما يتحدث عنه الكتاب، فالإسلام ليس مجموعة من الانتحاريين المُدججين بالسلاح، بل هو قبل كل شيء، بحث عن الخير والجمال، وهما عندنا يُمثلان الرب، وعندهم الله" (ص 13). من الأمور التي ترفع من مصداقية هذا الكتاب كلمات شيخ المستشرقين البولنديين، المختص في الدراسات العربية والإسلامية، البروفيسور يانوش دانيتسكي، التي دونها في المُقدمة. وتراه يشير إلى صعوبة تناول هذا الموضوع لأنَّ الإسلام، على حد تعبيره، "يغدو صبيا للضرب متهما بكل المصائب الممكنة: الإرهاب، والحقد، والتعصب القومي، والعنصرية، والعدوانية، والسذاجة.. وهذه التصنيفات لا تحصى" (ص 5) . جميع الصفات السيئة تلصق بالإسلام، فلا يمكن أخذ جانب الصمت، رغم أن المرء – كما يكتب دانيتسكي – تتملكه الرغبة أحيانًا في أن يصمت، لكنه يرى أن الكلام واجب، فكل شيء يمكن شرحه، والبحث عن الحجج المنطقية، وإظهار الواقع الموضوعي. ونجد في كلام البروفيسور دانيتسكي قدرا كبيرا من الصواب، إذ يؤكد أنه من الجيد أن يكون مؤلفا هذا العمل غير مُسلمين ليكتبا بحيادية وموضوعية، ويرى أن العدو الرئيس للحضارة الغربية لا يمكن أن يكون المُسلم الحقيقي. ونجده لا يجانب الصواب حين يقول إن الحوار بين المؤلفين في هذا الكتاب "ليس دفاعا دينيا، بل هو عرض واقعي للإسلام في الواقع الراهن، ووصف موضوعي للجوانب السيئة والجيدة فيه. وبطبيعة الحال يتلقى النقد، أيضاً، أولئك الذين يحاولون تحوير البعد الموضوعي للإسلام، والاستهزاء به، وتشويهه" (ص 7).
الكتاب حافل بموضوعات تتشعب محاورها ممتدة إلى أربعة عشر فصلا، تتخللها مئات الأسئلة المتعلقة بجوانب شديدة التنوع من حياة المسلمين السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والفكرية، والاقتصادية؛ يطرحها تسيغيلسكي، وتجيب عليها غوراك - سوسنوفسكا. ولا يخلو الأمر من مداخلات، وملاحظات، يلقيها السائل محاولا الاستيضاح من محاورته، أو التعليق على آرائها. يبدو لمن يقرأ هذا الكتاب مدى الجهد الكبير الذي بذلته غوراك - سوسنوفسكا في جمع هذا الكم الهائل من المعلومات. وتظهر كأنها محيطة بأدق التفاصيل المرتبطة بحياة المسلمين، بدءًا بالربيع العربي، وخطر الدولة الإسلامية، ومرورا بالشريعة والنظام المصرفي الإسلامي، ووضع المرأة، والحجاب، والبرقع، وليس انتهاء بنظرة الإسلام إلى الجنس والشذوذ. في الحقيقة يمكن القول بأن المعلومات التي تقدمها المؤلفة تشكل موسوعة شاملة، تمكّن القارئ غير المسلم من أن يلم بقضايا المسلمين الملحة في الوقت الراهن، مشفوعة بشرح الخلفية التاريخية لكثير منها. فالكتاب لا يمكن عده مجرد أحاديث فاقدة للتوثيق العلمي، بل هو سرد لحقائق وضعت في قالب معرفي، وشرح لظواهر بالغة الأهمية، يعيشها المسلمون، ويتأثر بها من هم حولهم.
تتطرق الفصول الأربعة الأولى من الكتاب إلى قضايا الربيع العربي، والدولة الإسلامية وخلافتها المزعومة، والإسلام والتطرف والإرهاب، وأزمة اللاجئين. ومن المعلوم أن هذه الموضوعات يتكرر تناولها بشكل كبير في مؤلفات عديدة، صدرت في بولندا في الآونة الأخيرة. فقد قيل وكتب الكثير عن الحراك العربي منذ بداية عام 2011، وعن الإسلام والإرهاب، بيد أن الأسئلة الذكية التي يوجهها تسيغيلسكي تأخذ طابعا جاذبًا من خلال تركيزها على نقاط عديدة، تهم القارئ، وتتناغم مع ما يريد أن يعرفه. وهي تتطلب أجوبة محددة من مختص محترف، تشفي غليل المتلقي الذي يروم فهم ما جرى ويجري، بعيدا عن وسائل إعلام لا تحوز ثقته. يمكن تلخيص الحديث عما سمي بالربيع العربي بأن المجتمع المدني، والمدنيين، باختلاف البلدان التي ينتمون إليها طبعا، هم أكثر الخاسرين من اشتعاله. أما الرابحون فهم – على حد تعبير المؤلفة – قائمة مركبة، أولها الدولة الإسلامية – صاحبة الخلافة المزعومة، وبعدها تأتي الأنظمة العربية التي صمدت في هذه الفترة العاصفة أمام الاحتجاجات الشعبية، والمظاهرات الصاخبة، وتمثلها دول الخليج العربي، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان. وتكوّن المؤلفة رأيها معتمدة على مقياس الربح والخسارة، لتصل إلى نتيجة تقترب من حس الشعوب العربية تجاه هذه القضية، مدركة أن آراء الشارع العربي منقسمة حول هذا الموضوع. وتجيب بتشكك على سؤال تسيغيلسكي حول جدوى الربيع العربي، مؤكدة أن الجواب صعب صعوبة إيجاد حقائق تثبت أن ذلك الربيع كان يستحق كل ذلك العناء، بعكس بحر الدوافع التي تسمح بالزعم أن الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه. والأسوأ من ذلك أن لا فرصة تلوح في الأفق لتحسن سريع في الأحوال. تتحدث غوراك - سوسنوفسكا في أجوبتها عن مشكلة ما يسمى "الدولة الإسلامية"، والخلافة المزعومة، من منظور تاريخي، وآخر سياسي – اجتماعي، يسبر تضاريس البيئة التي ساعدت على تشكل هذا التنظيم المتطرف، المدعي أنه يمثل الإسلام الصحيح على أساس خلافة كاذبة. وإن كانت أجزاء كبيرة من سوريا والعراق تعد مناطق حاضنة للتطرف الداعشي، فهذا لا يعني أن التطرف لا يتغذى من روافد خارجية، وخاصة من الجاليات المسلمة في أوروبا. وتتحدث المؤلفة عن دوافع مختلفة، تجعل الشباب المسلم ينخرط في صفوف داعش. وتلك الدوافع ليست بالضرورة ناتجة عن العطالة، أو التهميش، أو حتى التمييز، وإنما عن رغبة الشباب في البحث عن شيء جديد في حيواتهم، فيسهل جذبهم إلى صفوف المتطرفين، الذين يرفعون شعار الخلافة البراق. تجيب غوراك - سوسنوفسكا عن أسئلة صعبة تتعلق بالتطرف والإرهاب، وتستدعي هذه الأجوبة شرحًا وافيًا للتفريق بين الإرهاب، والكفاح الفدائي المسلح لتحرير الأرض أو الدفاع عن الوطن. ومن ناحية أخرى، تسرد معاني الجهاد في الشرع الإسلامي موثقة أنها لا تقتصر على المعنى الذي يُسوّق في الإعلام الأوروبي، على أنه مقصود به الحرب المقدسة. ينبغي القول هنا أن هذا السرد صحيح من ناحية معاني الجهاد اللغوية والفقهية، لكنه يصطدم بالمعنى السياسي الذي تتبناه المنظمات الإسلامية المتطرفة. أما أزمة اللاجئين، فيتسم موقف المؤلفة منها بالإنسانية، وترى أن الموقف العام المعادي للاجئين في بولندا قد فاق المعقول، مع أن هذه البلاد لا تحتوي إلا على عدد قليل من المُهاجرين، ولا تقف عند حدودها حشود اللاجئين. وتحاول تقديم تحليل لهذا الأمر، فترده إلى أسباب دينية بالأساس، واقتصادية بدرجة ثانية. لكنها لا تبرره، بل تقف ضده مطالبة بقبول الهاربين من الحرب على أساس إنساني، لا ديني أو قومي. فيجب النظر إلى اللاجئ – حسب رأيها – على أساس أنه إنسان يحتاج المُساعدة.
لقد نوقشت قضية المرأة المسلمة، ووضعها من منظور الشريعة، باستفاضة في أدبيات أوروبية كثيرة، لكن العود إليها، في فصل مستقل من هذا الكتاب، يأخذ منحنى طريفا يبعدها عن أجواء المؤلفات التقليدية. فهي تأتي على شكل حوار، يتقمص فيه الصحفي تسيغيلسكي شخصية البولندي الذي تعشش في أفكاره صورة نمطية مزرية عن أحوال المرأة المُسلمة. وتقوم محاوِرته بتفنيد الأطاريح السلبية، ومنها تلك التي لا دخل للإسلام بها، إذ هي نتاج أعراف وعادات اجتماعية محض. بيد أن الموضوع الذي يتسم بأهمية كبيرة، كونه قد يدخل ضمن المسائل المسكوت عنها، يتمثل في تناول قضية المثلية الجنسية في الإسلام، وكذلك الحياة الجنسية للمسلمين، حيث يخصص لهما المؤلفان فصلين لا بأس بهما من الكتاب. وتأتي أجوبة سوسنوفسكا في هذا الشأن جريئة، ومستندة إلى إدراك أحكام الدين الإسلامي، وتجارب المسلمين التي نقلها إليها بعض أصدقائها. ونلمح تكرارا في هذين المبحثين مما ورد في كتاب لغوراك – سوسنوفسكا، صدر في عام 2012 بعنوان "المثلية والإسلام". وقد تكون العلاقات الحميمة موضوعا يصعب الخوض فيه دائما، لكنه يأتي هنا على شكل أجوبة مقنعة في معظم الحالات، ومع أنها تتشظى إلى تفاصيل كثيرة، فالمؤلفة لا تغفل عن تناولها بالتمحيص والتحليل. ومن ذلك، النظر في جزئيات تبدو غريبة بالنسبة إلى الأوربيين، على سبيل المثال لا الحصر، عادة تقبيل الخد عند لقاء الأصدقاء بعد طول غياب.
من القضايا التي يعود إليهما المؤلفان، ويفردان لهما فصلين مُستقلين، مسألتان تتعلقان بالمسلمين في أوروبا، وفي بولندا تحديدًا. وهذا يدل على أهميتهما المستمرة، مع أنهما قد عولجتا في مؤلفات عديدة باللغة البولندية. ورغم التكرار الذي يعتري الكلام عنهما، يمكننا إيجاد الجديد والمفيد فيهما، من خلال النظر إلى المحطات التاريخية التي أثّرت في العلاقة بين الجاليات المسلمة في القارة العجوز، والمحيط البشري المغاير لها دينيا وثقافيا. والشيء الثابت في هذا كله موقف غوراك - سوسنوفسكا المتسلح بالموضوعية والتسامح، الحاث على فهم الآخر، وإدراك التنوع، رغم الأسئلة المربكة التي توجه إليها في الحوار. ومنها الأسئلة المتعلقة بالقانون الإسلامي، فعلى سبيل المثال، لدى السؤال عن القرآن، وطبيعة أحكامه، "أقاسية هي أم مُتسامحة؟" ترى أن مثل هذا السؤال يجب أن يوجه للمسلمين. ورغم حياديتها الظاهرية، تبدي رأيها في الفرق بين السور المدنية، والسور المكية، متكئة على ما استجمعت من معلومات من خلال قراءاتها في هذا المجال.
الفصل الحادي عشر يُعالج موضوعًا ذا أهمية كبرى، تُفند فيه الصورة النمطية المضللة التي يرسم بها الأوروبيون المسلمين. وتُقدم فيه أجوبة تدحض المزاعم التي تنسج حول العرب ودينهم، ومنها ما يتعلق بما يشاع عن العربي أنه يضرب زوجته، وأنَّه لا يهتم بالنظافة فلا يستحم، وأنَّ الإسلام متخلف ينتمي إلى العصور الوسطى، وأن كل مُسلم متعصب. وتتسع محاور الحوار، فتخرج مما قد يبدو مساراً ساذجًا لتلامس فضاءات فكرية معقدة، منها نقاش تحليلي لكتابات سلمان رشدي، صاحب "آيات شيطانية"، وحديث عن قضية المخرج ثيو فان غوخ، الذي اغتاله متطرف مسلم. ومن الموضوعات الطريفة التي يثيرها الحوار في فصل مستقل مسألة الثقافة الاستهلاكية، حيث تتنوع الأسئلة لتثير نقاشات، تتناول تفاصيل دقيقة في عالم الموضة، وخاصة ما يتعلق بلباس المرأة، ولعبة باربي المسلمة، وشراب الكوكا كولا. كل هذا يأتي في شرح واف للنزعة الاستهلاكية في محتواها السياسي-الاجتماعي. يتخذ الفصلان الأخيران طابعا اقتصاديا، يدور الحديث فيهما عن البترودولار، والنظام المصرفي الإسلامي. والحديث عن النفط يفتح باب حياة المال، والبذخ، ويركز على تأثير الثروة في تغير نمط الحياة في بلدان الخليج العربي، وانعكاساته على مختلف شرائح المجتمعات الخليجية. ونجد وصفًا شاملاً للمصارف الإسلامية وآلية عملها، ومنطلقاتها التي تتميز عن غيرها، في الدرجة الأولى، بمبادئها الأخلاقية. وتسوق المؤلفة بعض التفاصيل، التي تنظر إليها كطرائف تحدث في مسيرة عمل البنوك الإسلامية، ومنها على سبيل المثال أن المصارف الإسلامية في عُمان تخدم النساء من خلال كوى خاصة، وبذلك يصبح طابور الانتظار أقل بكثير مما هو عليه عادة.
ينتهي الكتاب بثبتين ضم أولهما نبذة عن الشخصيات التي ورد ذكرها في الكتاب، وحوى ثانيهما معجما بالمصطلحات العربية الواردة في الأحاديث، متبوعة بشرح لمعانيها باللغة البولندية. وهذا أمر حسن يمكّن القارئ من الفهم الدقيق لمعاني المفردات العربية، التي تستخدم في اللغات الأوروبية لدى الحديث عن الإسلام، والثقافة العربية.
لا بد من القول إن كتاب "أحاديث عن الإسلام" يقدم فائدة جليلة للقارئ الراغب في معرفة الإسلام، وقضاياه الأكثر تناولا في عصرنا الحديث، معرفة موضوعية تتكشف من خلالها حقيقة الأمور، التي قدمت له بشكل مغلوط، أو مشوه. وهذه الأحاديث لا تحابي المسلمين، بل تنقد أحيانا ظواهر سلبية تشوب مجتمعاتهم، لكنها في الوقت ذاته تقف مدافعة عنهم، واثقة من أنها تدافع عن الحقيقة، وتبتغي أن تكون لها اليد العليا في الحياة الإنسانية. وقد يبدو أن هذه الأحاديث تفتقر إلى منهجية التوثيق العلمي، إذ لا تعتمد الشكل الأكاديمي لتوثيق الشواهد والمقبوسات، وردها إلى مراجعها، أو مصادرها. لكن ذلك لا يقلل من شأنها، ومن سعة معينها الزاخر بتفاصيل مثيرة، وأطاريح شديدة الثراء المعرفي. فكل سؤال إشكالي طرحه الصحفي في حواره مع غوراك – سوسنوفسكا، احتاج إلى كم كبير من المعلومات، جمعتها وأحسنت في تمحيصها، معتمدة على معرفتها بعالم الإسلام، وخبرتها في البحث والتحليل. لا شك أن هذا الكتاب أفاد من تجارب عاشها من هم على صلة بهذا العالم وأهليه، أسبغت عليه المصداقية والموضوعية.
-------------------------------------------------------------
عنوان الكتاب: أحاديث عن الإسلام
المؤلفان: كاتاجينا غوراك - سوسنوفسكا، فويتشيخ تسيغيلسكي
الناشر: دار النشر الأكاديمية ديالوغ DIALOG
مكان النشر: وارسو، بولندا
سنة النشر: 2016
لغة الكتاب: البولندية
عدد الصفحات: 248 صفحة
