لدانيال هاران
مُحمَّد نقري *
من بَيْن المواضيع المهمَّة التي لم تلق إلى الآن آذانا صاغية في مجالات البحث العلمي المجرد؛ هو: احتمالية وجود كائنات على الأرض مُوازية للمخلوقات البشرية وغير مرئية، تحدَّث عنها الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وزخرت بالأحاديث عنها كتابات القدماء في بلاد الشرق الأوسط والأدنى. وانتقلت منها إلى كتابات الأوروبيين، خاصة في العصور الوسطى، ثم بدأت هذه الكتابات تشحُّ بعد عصور النهضة إلى أنْ أصبح حاليا عدد المحيطين بوجودها، والذين هم على دراية وتواصل معها نادرين في مجتمعاتنا، وهؤلاء يرجون وجود الرسوم المتقنة والمبدعة، والتي تظهر فجأة في الحقول الزراعية في أوروبا، وكذلك ظاهرة الصحون الطائرة..وغيرها من المشاهدات الحسية إلى وجود هذه المخلوقات.
هذا الكتاب ليس من أدبيات الخيال، وإنما هو عبارة عن أطروحة دكتوراه في علوم الفيزياء مُوثَّقة تقدَّم بها الباحث دانيال هارَان، وطبعها ونشرها في فرنسا في أبريل 2016.
ويتكوَّن الكتاب من أربعمائة صفحة؛ مُقسَّمة إلى مُقدِّمة وخمسة فصول وخاتمة مع ملحقات. تناول المؤلف في المقدمة كيف أن عصر النهضة جعل الإنسان يعطي كل اهتمامه إلى النواحي العلمية، ويتخلَّى تماماً عن الجوانب الروحية وعن الموروثات الدينية، وهو بذلك أضحى إنساناً ماديًّا صرف؛ حيث مكَّنته العلوم التي توصَّل إلى تطويرها وإبداعها إلى الإحاطة بكل المكونات الموجودة على الأرض وفي الفضاء -لدرجة أنه أصبح يعتقد بأنه المهيمن على هذا العالم- إلا أنَّ جشعه أوقعه بمخاطر تهدد الحياة البشرية بأسرها من كوارث بيئية واقتصادية وصحية ونباتية وحيوانية. إزاء هذه الجوانب الحسية المادية بدأت تلوح في الأفق ظواهر غامضة تحير الإنسان، ولا تجد لها تفسيراً علميًّا؛ مثل ظاهرة الصحون الطائرة. هذا الظاهرة بمعطياتها المشاهدة في كل الدول تتفوق بكثير على كل ما توصل إليه الإنسان من تقدم علمي، ولا نجد لها تفسيراً إلا إذا اعتقدنا بأن ثمة عالماً آخر غير عالم البشر يعيش بشكل متواز معنا، ويريد أن ينبهنا إلى المخاطر المحدقة بنا وراء تمادينا باختراق القوانين البيئية والطبيعية. من خلال هذا التسليم بوجود هذه الكائنات، يحاول المؤلف الخروج من الحلقة المفرغة التي أوجدها العلماء الماديون التجريبيون. رغم أن هذه الظواهر تعزى في بعض الأحيان إلى وجود كائنات فضائية تحاول الاتصال مع أهل الأرض، فإنه لا يوجد دليل مقنع على وجود هذه الكائنات الفضائية. ومن هذه الظواهر التي تطرّق إليها المؤلف: الرسومات الهندسية الغاية في الإبداع، والتي تظهر فجأة في حقول المزارعين في أوروبا -خاصة إنجلترا- والصحون الطائرة، وظهور بعض الأشياء أو الأشخاص في أفلام كاميرات التصوير دون أن يكون لها وجود حقيقي أثناء التصوير، ورشقات الأحجار في بعض المناطق كأنها تهبط من السماء، وسماع أصوات غريبة على مستويات جغرافية واسعة، واختفاء بعض الأشياء ثم ظهورها، وخطف بعض الأشخاص وعودتهم إلى نفس المكان الذي خطفوا منه أو بمكان آخر، واختفاء بعض الأشخاص دون عودة، والأشخاص ذوو الرداء الأسود، واجتثاث أجساد بعض الحيوانات، والزحف الصخري غير معلوم المصدر، والتماثيل التي تبكي أو تنزف دماً.
إزاء هذه الظواهر، تختلف رؤية الناس لها؛ فمنهم من يُنكر وجودها أصلا، ومنهم من يعترف بوجودها وينتظر التفسير العلمي لها، ومنهم من يعزوها إلى وجود الكائنات الفضائية، ومنهم من يعيدها إلى القراءة الدينية والروحية للقدماء والتي تقول بوجود عالم مكوَّن من أطياف موازية للبشر يُمكنها القيام بأمور خارقة للعادة.
في الفصل الأول من الكتاب، يعزُو المؤلف الإيمان بوجود هذه الكائنات -التي يسميها كائنات الطبيعة- إلى ثلاثة مصادر معروفة: المعارف المستقاة من المصادر القديمة، والمصادر الإسلامية، ومصادر العلوم الروحية.
فالمصادر القديمة لا تعني البتة أنها تلك القصص والأساطير التي كان يرويها القدماء حول وجود بعض الظواهر التي ليست إلا انعكاسات لتخيلاتهم لبعض الظواهر، وإنما هذه المصادر هي عبارة عن الكتب والوثائق التي تركها القدماء الذين كانت لديهم شفافية ومقدرة على الاتصال بهذه الكائنات. وقد طرح المؤلف أسماء ستة شخصيات معروفة في القرون الوسطى والتي لديها شهادات بهذا الخصوص، وعشرة أسماء أخرى لشخصيات عاشت في القرنين التاسع عشر والعشرين ومنها شخصيات مازالت على قيد الحياة. من الاطلاع على ما كتبه هؤلاء، خرج المؤلف بنتيجة وهي أن هذه الكائنات تعيش في الأثير كأطياف، وتعيش في الأزمان وليس في الأمكنة، وتستطيع التمثل الجسدي رغم أن أجسادها ليست مادية، بل هي أطياف، وتستطيع الولوج إلى أفكار الناس والتأثير فيهم، وبإمكانها إقامة علاقات مع بعض الأشخاص وتسخر أنفسها لخدمتهم، وتنتقل في أرجاء الأرض بلمح البصر دون محدودية مادية تعيقها، وتعيش عدة قرون ثم تموت.
وأمَّا المصادر الإسلامية، فهي تتكلم عن وجود ثلاثة كائنات: الملائكة، والجن، والبشر؛ فالملائكة موجودون في السماء، أما الجن والبشر فهم على الأرض، ويتوالدون ويموتون، ثم يذكر المؤلف بحثا مهما للدبلوماسي الإنجليزي Gordon Creighton (1908-2003) والذي يتكلم فيه عن وجود الجن في القرآن الكريم، ووجودهم على الأرض قبل وجود البشر وخصائصهم التي من ضمنها عدم مشاهدة البشر لهم مع إمكانية الجن اتخاذ أشكال معينة أو أشكال حيوانات، وهم كاذبون مخادعون يوسوسون في عقول الناس وأن بعض الناس يستخدمونهم، ويشير إلى أن الدبلوماسي الإنجليزي يربط بين ظاهرة الصحون الطائرة ووجود الجن كما هو مذكور في القرآن الكريم.
مصادر العلوم الروحية: وهي عبارة عن تراث معرفي ينتقل عبر الأجيال من قبل مدارس ومراكز وشخصيات مرموقة وفلاسفة كبار مثل أرسطو وأفلاطون إلى تلاميذ محددين وبطريقة سرية جدًّا؛ لذلك بقيت هذه العلوم مجهولة تماما عن عامة الناس، ولكنها بعد أن كانت معرفة باطنية ومحاطة بالأسرار أصبحت حالياً مفتوحة للأشخاص المتنورين الذين يقبلون بالبحث الروحي كبحث معرفي حقيقي. هذه المصادر تجمع على وجود كائنات موازية للعالم الملموس الحسي وهي غير مرئية وذكية ومن الممكن الوصول إلى معرفتها والشعور بها إذا أيقظنا في أنفسنا قدرات نائمة تعبُر بنا إلى هذا العالم غير الحسي، غير أنَّ هذه القدرات الدفينة لا يستطيع أي شخص هاوٍ استخدامها إلا بعد جهد عميق، خاصة إذا كان من الأشخاص الذين باستطاعتهم التحرر تماما من الأجساد المادية والدخول إلى عالم الروحانيات. فهذه المعرفة الروحية هي التي توصلنا إلى معرفة حقيقة هذا الكون ونشأته وخلق الإنسان وتطور الحياة على الأرض بشكل يجعل من هذه المعرفة عبارة عن ذاكرة كونية شفافة حفظت بها كل المعارف عن الحياة والوجود.
وبالنسبة للباحثين في مواضيع الأنثروبولوجيا الصوفية-الحكمية والأنثروبولوجيا النفسية، هذه العلوم كانت معروفة تماما من القدماء، ولكن التقدُّم العلمي المادي البحت حلَّ محلها وجعل من الإنسان قالباً ماديًّا خالياً من المعاني الروحية التي تختزن هذه المعرفة الهائلة عن الإنسان والكون. هذه الكائنات التي تتحدث عن وجودها العلوم الروحية ذكية ولها قدرات خارقة على الاستماع واستيعاب ما تسمعه دون المرور بالتفكير والتحليل العقليين اللازمين لبني البشر، وهي كائنات مستقلة تماماً ولديهم أجساد خارجة عن العناصر المكونة للماديات والمحسوسات، مما يجعل إدراكهم وقدراتهم مختلفة تماماً عن القدرات البشرية التي لا تستطيع إدراك إلا الأجساد المادية، غير أنَّ أجسادهم الشفافة خالية من وجود الروح التي لدى الإنسان؛ لذلك فلا يتطورون ويبقون على حالتهم، كما أنهم ليسوا على جانب واحد من التعامل فمنهم المؤدبون ومنهم المشاغبون ومنهم الحسّاد الذين يستثيرون فئات معينة من الناس كالبخلاء أو الحاقدين، ومنهم المعادون للناس، خاصة عندما يستولى على أماكن تواجدهم، ولديهم أيضا المقدرة على التمثل بأشكال معينة أو ضوئية واستبدالها بأخرى حين يحلو لهم ذلك.
الفصل الثاني من الكتاب خصَّصه المؤلف لدراسة ظاهرة الرسوم الهندسية المعقدة جدًّا والباهرة في جودتها، والتي تظهر فجأة في المزارع وفي حقول القمح، خاصة وأنَّ هذه الرسوم لا تكسر تيجان الزروع، وإنما تجعلها مستلقية على الأرض. هذه الظاهرة التي تظهر في أوروبا دائماً -خاصة في إنجلترا- هي قديمة جدا، إلا أن الحديث عنها بدأ في ثمانينيات القرن العشرين لأنها أخذت أشكالا هندسية معقدة جدا. ولتفسير هذه الظاهرة، ذهب البعض إلى أنها من عمل كائنات فضائية. كما أنَّ الأبحاث العلمية التي أجريت على التربة التي وجدت فيها هذه الرسوم أظهرت وجود مكونات فيزيائية وكيميائية غير معروفة لدى الإنسان. كما أن الأشخاص الذين يدخلون إلى هذه الدوائر الهندسية يشعرون بطاقة غريبة وبحكة في الجسد، خاصة في الأيدي والأرجل، وصداع ورغبة في التقيؤ. إضافة إلى تعطل الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التصوير والكمبيوتر ومحركات السيارات. هذه الرسومات الهندسية تظهر عادة في ساعات الفجر الأولى عند شروق الشمس؛ مما عني بأنها رُسمت في الليل، ولكن بعض هذه الرسومات تظهر فجأة في النهار مثل ما حصل في بريطانيا في ضواحي مدينة (Stonehenge) يوم 7 يوليو 1996، أو حتى أمام شهود عيان كما حصل في مدينة (Wiltshire) سنة 2003؛ مما قطع بصوابية الإشارة إلى أنها من إنتاج غير بشري، خاصة عندما تحوي على رموز في علم الرياضيات في غاية التعقيد وهو ما حصل في إيطاليا في 13 يونيو 2010 وسمي بـ"فرضية آينشتين".
ومن ضمن هذه الظواهر الكريات المضيئة في السماء (وقد ظهرت في أواخر أيام شهر رمضان لهذا العام في منطقة عكار اللبنانية)، هذه الظاهرة تتحرك عادة بسرعة فائقة بعد أن تكون قد رسمت شكلا معيناً ثم تختفي، وقد ثبتت مشاهدتها من قبل كثير من الناس. وقد روى إحدى هذه المشاهدات الباحث (Colin Andrews) الذي كان ماثلاً أمامها في سنة 1986، والتي اتخذت شكل دائرة، وتحركت باتجاهات توحي بأنها تلعب معه، ثم اختفت بسرعة هائلة وهو ما يدل على أن من يقوم بها ليسوا من البشر فهي تحتاج إلى مصادر طاقة مستقلة وضخمة في أماكن لا تتوفر فيها هذه المصادر.
الفصل الثالث يتضمَّن ظاهرة الصحون الطائرة؛ حيث يشير المؤلف إلى أنَّ هذه الظاهرة تعد من أكثر الظواهر مشاهدة. وتشير بعض دوائر الرصد إلى أننا لسنا بصدد أجسام مادية وإنما بانبعاثات ضوئية تتحرك في الهواء أو ثابتة والبعض الآخر يشير إلى أنها تتخذ أشكالا لصحون طائرة أو أشكالا مثلثة تحيط بها أضواء بيضاء أو متعددة الألوان. وفي كل الأحوال ما تقوم به هذه الظواهر يتحدى كل النظريات العلمية والقدرات البشرية الأكثر تطوراً؛ مما دفع البعض للاعتقاد بأنها من فعل كائنات فضائية. ومع ذلك كله فليست هذه الظواهر قابلة لأن تخضع للتحليل العلمي لأنها خارجة عن منهجيته تماما. إضافة إلى أن هذه الظاهرة تم رصدها في أزمنة قديمة جدًّا، فقد ورد في وثيقة يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي بأن حلقة ضوئية اجتازت السماء من شرقه إلى غربه بسرعة هائلة، وقد يبدو المثال الآخر أكثر إقناعا بحيث تمت في غرب إنجلترا يوم 24 يوليو 1239 مشاهدة ضوء قوي يصعد في السماء ويخرج من خلفه دخان وأضواء كأنها صواعق، وقريب من هذه الظاهرة حصل أيضا في بولونيا في 6 ديسمبر 1296 وقبلها في إنجلترا؛ حيث شاهد الكهنة في أحد الأديرة طبقاً دائرياً فضياً ومضيئاً يطير في أرجاء الدير؛ مما سبب خوفا وذعراً كبيراً، وكذلك في فرنسا في سنة 1699 حيث شاهد الكاهن ثلاثة أضواء طائرة وقد انضم الضوءان الجانبان إلى الضوء الذي في الوسط ثم اختفت بسرعة. وقد تجددت هذه الظاهرة بشكل كثيف جداً خلال الحرب العالمية الثانية، وما زالت إلى الآن تتسارع وتيرة هذه الظواهر خاصة أمام المنشآت الخطيرة أو العسكرية، مما يخيف بشكل كبير الطاقم العسكري المضطلع بمهام حماية هذه المناطق. وقد تنبهت بعض الدول المتقدمة إلى هذه الظواهر فأنشأت مراكز أبحاث متخصصة لدراستها وعقدت مؤتمرات عديدة متخصصة لها.
وفي صفحات هذا الفصل، أعطى المؤلف مثالاً لست عشرة ظاهرة للصحون الطائرة موثقة وتمت مشاهدتها في عدة دول، وأسهب المؤلف في شرح كل واحدة منها وتحليلها تحليلا معمقاً، وخلص إلى أن الصحون الطائرة هي من إنتاج هذه الكائنات الذكية التي تعيش على الأرض في حياة موازية للجنس البشري، وأنَّ الأجسام المستخدمة فيها خارجة عن تركيب المواد المعروفة لدينا وضمن أبعاد أخرى لا نستطيع الإلمام بها، وهي لا تحتوى على أجهزة ميكانيكية ولا تحتاج إلى مصادر طاقة ولا إلى قوانين جاذبية، والأضواء التي تنبعث منها لا تتطابق مع الأشعة الضوئية التي يرصدها عادة الجهاز البصري للعين المجردة. ويخلص الكاتب في نهاية هذا الفصل إلى أن الإنسان ليس هو الكائن الوحيد الذي يعيش على هذا الأرض.
وأما الفصل الرابع، فقد خصصه لظاهرة تساقط الأحجار في السماء وصدور أصوات غريبة على مساحات جغرافية شاسعة، وإلى اختفاء بعض الأشياء.. وقد أسهب المؤلف في الحديث عما يحدث تحديدا في منطقة Col de Vence الفرنسية؛ حيث تعددت ظواهر كثيرة حيرت العلماء مثل ظهور صحون طائرة، ورسوم هندسية على العشب الأخضر (أشبه ما تكون كختم حراري يطبع على العشب أشكالا معينة)، وتعطل الأجهزة الميكانيكية والإلكترونية، وتراشق بالحجارة بشكل عمودي، وتطاير حجارة عند التصوير على ضوء الفلاش، وأصوات غريبة تسمع على مساحات شاسعة (وهذا ما سمعه هذا العام سكان المغرب وكندا وعدد من الدول في أمريكا)، واختفاء حيوانات وبعض الأشياء مثل المجوهرات والثياب والحقائب، ثم رجوعها إلى نفس مكانها، والإحساس بطاقة حرارية مع بوادر حك في العين واليدين، واستلام رسائل ضوئية أو إشارات في أماكن منقطعة ردًّا على الاتصالات اللاسلكية لبعض الأشخاص، ومن ضمنها النقر على زجاج السيارة عند كل رسالة صوتية، ويستنتج المؤلف أنَّ بعض هذه الكائنات غير المرئية تعيش في أماكن معينة وتستطيع الاتصال بالإنسان عن طريق بعض الظواهر غير الاعتيادية.
والفصل الخامس والأخير خصَّصه المؤلف لتحديد ماهية هذه الكائنات من حيث تكوينها الأثيري والفرق بينها وبين التكوين الجسدي والروحي للإنسان والعناصر الأخرى من ماء وتراب ونار وهواء، وأيضاً الخصوصية التي تتميز بها الكائنات من حيث عدم وجود روح لها ولا أي مسؤولية نحو أعمالها التي تقوم بها رغم ذكائها وقدراتها العجيبة، وأنها الوحيدة خارج الإنسان التي تستطيع التدخل في الظواهر المادية على الأرض. كما يأمل المؤلف من خلال هذا الكتاب أن يحاول المتنورون والمنفتحون التعرف على هذه الكائنات التي عرفها القدماء وأطلقوا عليها أسماء عديدة، وأن العلوم ليست مقتصرة على الجوانب المادية الظاهرة والمحسوسة، وإنما أيضا هناك عوالم مختلفة لا تخضع للتحليل العلمي الصرف وهي موجودة ويمكن أن تعيد الاتصال بالإنسان الحديث بعد أن ابتعدت عنه نتيجة طغيان المادة والتقدم العلمي على حساب الروحانيات.
--------------------------
- الكتاب: "الظواهر الطائرة غير المحددة (الصحون الطائرة): التوصل إلى معرفة ماهية هذه الظواهر الغريبة".
- المؤلف: دانيال هاران.
- عدد الصفحات: 400 صفحة.
* باحث أكاديمي من لبنان
