لـ غوين داير
مُحمَّد المحفلي
فوبيا داعش وأخواتُها، هو ترجمة للعنوان الذي وضعه غوين داير لكتابه: Don't Panic: Islamic State Terrorism and the Middle East ، والتَّرجمة المباشرة للكتاب هي: لا داعي للذُّعر: إرهاب داعش، والشَّرق الأوسط. فالرسالة التي يحملها المُؤلِّف من طلب عدم الذعر موجَّهَة للقارئ في الغرب، وليس للقارئ في الشَّرق الأوسط، حيث حُمَّى الذُّعر تنتشر بالفعل، وهنا يتم الخروج من هذا العنوان بنتيجة أنَّ الشرق الأوسط –كما يبيِّن بشكل واضح- قادمٌ على حروب وصراعات قائمة على أسس طائفية قد تقضي على جيل كامل. فالمطالبة بعدم الذُّعر يكون المعني بها الغرب خاصَّة، ويجب أن يدرك القارئ في الشرق الأوسط هذا المآل جيدا، وعلى صانعي السياسات أن ينتبهوا من أجل تحصين أوطانهم من هذا الدَّاء الذي ينتشر كالوباء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وغوين داير ((Gwynne Dyer هو باحث كندي حاصل على الماجستير والدكتوراه في التاريخ الحربي والشرق الأوسط، يكتب في أكثر من175 نشرة، وفي أكثر من 45 بلدا حول العالم، وله عدد من المؤلَّفات أهمُّها هذا الكتاب و "حرب المناخ"، وكتاب: "مع كثير من الأخطاء" وغيرها. وقد عرف بمعاداته للسياسة الأمريكية، وبكتاباته المستقلة؛ لذلك منع من النشر في كثير من الصحف الغربية لا سيما في أمريكا.
ويبدو أنَّ الكاتب يهدف إلى وضع قراءة مغايرة لما درج عليه الكُتَّاب في الغرب عند مقاربة موضوع الإرهاب الإسلامي، حيث يرى أنَّ أغلب ما كُتب هراء وأنَّه يستدعي المراجعة وأنَّ أكثر ما كتب فيه إشكالية الربط بين الإرهاب والإسلام، مع أنَّ الإرهابيين ومن يساندهم من المسلمين لا تساوي نسبتهم نسبة الكاثوليك الإيرلنديين الذين ساندوا الجيش الجمهوري الإيرلندي، ولا نسبة التاميل السريلانكيين الذين ساندوا منظمة نمور التاميل. ولكنَّ الإشكالية أنَّ أغلب الحوادث الإرهابية العالمية كان منفذوها -خلال العقود الماضية- مسلمين؛ وهذا الأمر أدَّى إلى الربط بين الإرهاب والإسلام. وعلى الرغم من هذه النظرة التي تبدو أكثر حيادية في مناقشة الإرهاب في العالم العربي والإسلامي -من منظور غربي- فإنَّه لم يناقش الكثير من الآراء التي تبدو مطروحة بقوة لا سيما تلك التي ترى بأنَّ الإرهاب نفسه صنيعة أيادي استخبارات عالمية توظِّفه لمصالح مختلفة، حيث وجدتْ أدوات قادرة على صنع أتباع، مستغلَّة العاطفة الدينية المصحوبة بالجهل، وغيره من العوامل المساعدة على اكتمال صورة الإرهاب. بيد أنَّه لم يغفلْ الإشارة إلى أنَّ الحكومات الغربية قد أفرطتْ في التخويف من داعش -بوصف داعش النسخة الأحدث للإرهاب الإسلامي-؛ لتمنح نفسها السلطة بل والقيام بتصرفات متهوِّرة لا تخدم –أحيانا- إلا الأجندات الإرهابية ذاتها.
تقسيم الكتاب ومنهجيّته:
يُقَسَّم الكتابُ إلى عشرة فصول، بعضُها يأخذُ التسلسل التاريخي لحركةِ الجهاد الإسلامي كما يتبيَّن من الفصل الثالث حتى السابع، على التوالي: مرحلة الجهاد الأفغانية، ومرحلة الجهاد العراقية 2003-2006، ومرحلة الجهاد العراقية 2006-2010، ومرحلة الجهاد العراقية السورية 2010-2013، ثم الخلافة أخيرا. في حين كان الفصلان الأول والثاني بما يشبه المدخل التاريخي بصورة عامة للجهاد وخلفياته في العالم الإسلامي، وظروف نشأته وتشكله في نسخته الحديثة. أما الفصول الثلاثة الأخيرة فتحمل تشخيصا للحالة الأكثر تطرفا للجهاد في نسخته الداعشية، مع رؤية للصراع الدائر، مضمِّنا ذلك كيفية التعامل مع هذه التنظيمات الجديدة. وفي حين يبدو هذا التقسيم غير قائم على منهجية محدَّدة، فإنَّ الكاتب قد وضع بالمقدمة الأسس المنهجية التي تتجاوز فكرة التقسيم الشكلي للفصل؛ لتكون الفصول من داخلها معتمدة على أربع نقاط: أولها سبب تحول العالم العربي والإسلامي إلى مركز عالمي للإرهاب خاصة أنَّ أغلب الضحايا من العرب والمسلمين، والثانية: شرح الطريقة التي يعمل بها الإرهاب، الثالثة: تطوُّر استراتيجيات المنظمات الإرهابية في الوطن العربي، والرابعة: أفكار حول ما يجب عمله لمجابهة الإرهاب. وهذه النقاط الأربع ليستْ مستقلَّة إنَّما تتخلَّل ذلك التقسيم بصورة شاملة، بيد أنَّ القارئ لا يلمح تلك النقاط بصورة واضحة، إنَّما تتماهى مع المتن، وتختلط أحيانا دون ترتيب.
محاولة للفهم:
يرصد المؤلِّف منذ بداية الفصل الأول التطور الدراماتيكي المخيف للإرهاب وتداخلاته السياسية في الشرق الأوسط عبر الدول: سوريا العراق مصر اليمن ليبيا تونس، هذا الرصد أخذ فيه نموذجا زمنيا بين 18/3 حتى 3/ 4 عام 2015م فقط؛ ليبدو الوضع أكثر تعقيدا، ولا يظهر فيه أيُّ حلٍّ في الأفق. إذ -كما يبدو من الأحداث التي رصدها في فترة النصف الشهر- يتبيِّن كم أنَّ الإرهاب يتصاعد وتزيد مساحة توسُّعه. وتلك الجرائم -كما يبيِّن استعراضه- تظهر أنَّها ذات نزعة طائفية، ففي حين كانت الكثيرُ من الحوادث متبنَّاة عبر القاعدة وداعش بمرجعياتها الطائفية السنِّيَّة، فقد كانت هناك فظائع ارتكبتها المليشيات الشيعية في العراق التي تقاتل داعش بدعم من إيران وقد قدَّم لذلك نموذج استعادة تكريت؛ وهي دلالة على أنَّ صراعات السلطة المحلية في البلاد العربية المختلفة التي طالما عاش السنة والشيعة فيها مع بعضهم بعضا بسلام – مثل لبنان وسوريا والعراق وممالك وإمارات شبه الجزيرة العربية – قد بدأتْ تشهد تصعيدا لتتحوَّل إلى حربٍ شاملة بين السُّنَّة والشيعة. وبحسب ما يرى فإنَّ هذه الحرب "ستكون مأساة بالنسبة إلى الشرق الأوسط قد تُدمِّر المنطقة بأسرها لجيل كامل" (ص: 30). إنَّ هذه النتيجة التي يُقدِّمها المؤلِّف في هذا الجزء المتقدم من الكتاب، بقدر ما يريد أنْ يعرضه من معلومات عن الإرهاب في الشرق الأوسط وبأنَّ على القارئ الغربي أن لا يرتعب فإنَّها تبدو نتيجة مرعبة للقارئ هنا، وكأنَّ العنوان "لا داعي للرعب" هو عنوان مخصوص للغرب ويفتقر لعموميته الإنسانية.
ثم يتحول الكاتب إلى تقديم تسويغ للأسباب التي تجعل من هذه المنطقة من العالم مسرحا للعنف بمختلف مستوياته، مقدما موجزا يُلخِّص فيه ألف سنة من الأسى مرَّتْ بها الشعوب العربية منذ ذلك التاريخ الذي كانوا فيه متفوقين ولهم مكانتهم بين الأمم، حتى التاريخ الحديث حيث فشل القادة العرب بعد الاستقلال من النهوض ببلدانهم في المجال العسكري فانهزموا أمام إسرائيل وهزموا في الجانب الاقتصادي أيضا، وأخيرا فشلتْ ثورات الربيع العربي؛ لأنها لم تنطلق على أسس فكرية وأيديولوجية واضحة. وهو يضع من هذه العقدة بتراكمها التاريخي سببا في صنع كل هذا الغضب الذي يحرِّك جذوة العنف في العالم العربي تحديدا، بيد أنَّه يغفل عمدا الأسباب الأخرى المتعلقة بتجاذبات الصراع الاستعماري في مراحله المباشرة في القرن السابق أو الاستعمار بصورته الحديثة حاليا والمتعلق بتجاذبات الصراع الإقليمي ناهيك عن توظيف الإرهاب ذاته لمصالح سياسية خارجية وداخلية.
الجهاد من أفغانستان حتى سوريا:
بين عام 2001، عند دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان و2013 عامَ إعلان الخلافة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، يضع المؤلف أربعة فصول عن مراحل الجهاد: مرحلة الجهاد الأفغاني 2001-2003 المرحلة العراقية 2003-2006، والمرحلة العراقية 2006- 2010، والمرحلة العراقية السورية 2010-2013. يرصد في هذه الفصول الأربعة التطورات التي طرأت على مفهوم الجهاد منذ مرحلة القاعدة الأولى التي أرادت من خلال استراتيجيتها أن تقوم بعمل إرهابي فظيع تستقطب بواسطته أمريكا لغزو بلد مسلم ثم الانتقال إلى الخطوات اللاحقة المتمثلة في الجهاد وإنهاك أمريكا اقتصاديا؛ مما سيعمل أخيرا على إسقاطها، كما فعلوا من قبل مع الاتحاد السوفيتي، فنشأت المرحلة الأفغانية التي فشلت فيها القاعدة من تحقيق أهدافها، إذ يرى المؤلف أن استراتيجية بوش وأمريكا نجحت في بداية الأمر في أفغانستان، وأن التدخل المباشر للقضاء على طالبان التي حمت القاعدة كان مبررا، ومن ثم كانت هذه الخطوة مرحلة من الحرب على الإرهاب كان عليها أن تتحول إلى مرحلة ثانية، وهي حرب خفية، ولكن بدلا من ذلك أعلن بوش أنه ينوي غزو العراق. وهكذا بدأت تتشكَّل مرحلة ثانية مختلفة من الجهاد؛ إذ أتى غزو العراق وكانت القاعدة قد فشلت في تحقيق ما تريد، فجاء هذا الغزو ليعيد حلم المتطرفين من جديد. حيث تفعَّل التنظيم الذي يقوده الزرقاوي بتغيير استراتيجيتهم وتحويل النيران من القوات الأمريكية إلى العراقيين الشيعة، وهذا أول تحوُّل عن استراتيجية القاعدة بقيادة بن لادن، حيث ظهر الخلاف بين الطرفين، بيد أن هذا الخلاف ما فتئ أن تحول إلى اتفاق وحصل الدمج بين بن لادن وتنظيم التوحيد والجهاد الزرقاوي وبايع الزرقاوي بن لادن ثم أعطاه اسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. للوقوف أمام أي تقارب سني شيعي، بدأت بعده القاعدة بسلسلة هجمات انتحارية ضد المدنيين الشيعة؛ اندلعت على إثرها الحرب الأهلية في العراق في 2006 بعد تفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء ثم قُتل الزرقاوي بعدها ولكن بعد أن أشعل حربا أهلية.
وإثر مقتل الزرقاوي ظهر للتنظيم أبو أيوب المصري، وقد اختار أن يغيِّر اسم التنظيم ليصبح دولة العراق الاسلامية وأن يكون تحت قيادة أبو عمر البغدادي ثم قتل أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي، فتم انتخاب أبي بكر البغدادي زعيما لدولة العراق الإسلامية في 2010. وبعد سوء الأحوال في سوريا كانت فرصة ذهبية للبغدادي لمدِّ نفوذه، فأرسل أبا محمد الجولاني إلى سوريا؛ لوضع فرع للدولة الإسلامية، فشُكِّلت جبهة النصرة ولاقت الدعم في مقاتلة النظام ثم أعلن البغدادي دولة الخلافة، وضم جبهة النصرة إليها، لكن الجولاني لم يعترف بهذا الضم ومرَّ بعض الوقت قبل أن يتم المواجهة بين الجبهة وداعش، التي انتهت بفوز داعش أخيرا والسيطرة على حقول النفط في دير الزور. إن هذا السرد التاريخي والاستراتيجي الذي يبيَّنه الكاتب لا يعدو عن كونه سردا صحفيا بالدرجة الأولى وإن كان قد تطرق للخيارات الاستراتيجية التي يتخذها المتطرفون في سبيل هذه التحولات من محاربة العدو الخارجي إلى محاربة العدو المخالف له في العقيدة، حتى الوصول إلى المختلف معه في طريقة الحلِّ وإن اتفق معه في الأساس الأيديولوجي المتطرِّف. لكنه لم يحلل الأسباب الكامنة وراء هذا التحول، وبصورة أعمق تقدِّم للقارئ أيَّة دلائل على طبيعة التحرُّكات الكامنة خلف هذا المشهد. فلا مستندات ولا وثائق، سوى ما يرصده من أحداث يمكن التعرف عليها من أيَّة وسيلة إعلاميَّة.
الخلافة:
في الفصل المعنون بـ"الخلافة أخيرا" يُبيِّن الظُّروف الموضوعية التي أدَّتْ إلى جعل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يبسط سيطرته على أراض واسعة في كل من البلدين، فبعد انهيار جبهة النصرة وسيطرة داعش -في سوريا- على حقول النفط، بدأ الوضع يتغير، وبدأ في حزيران 2014 بهجومه الكبير على العراق، بداية من الموصل، حيث لم يكن هناك أية مقاومة. ويسوغ الكاتب السقوط السريع للجيش العراقي هناك، بالسمعة السيئة التي زرعها التنظيم لنفسه كتنظيم متطرف دموي، وكذلك الفساد المستشري في الجيش العراقي. بيد أنَّ كل هذه المسوغات –أيضا- تستبعد تواطؤ أجنحة داخل النظام العراقي، لا سيما أنَّ الصراع على السلطة في العراق كان في أوجِّه، كما أنَّ التواطؤ كان يبدو واضحا للعيان، وكان على المؤلِّف أن يناقش هذه النقطة بصورة دقيقة، مستندا إلى منطلقات موضوعية، إذ لا يمكن إزاحة شبهة التواطؤ من قبل النظام نفسه، ومع حلفائه، أو التواطؤ من قبل معارضيه؛ لأهداف سياسية أثبتتْ الأحداث اللَّاحقة صحتَها. بعد هذا يتم الإعلان عن قيام الدولة واختيار البغدادي خليفة، ولم يعترف الظواهري ولا الملا عمر بهذه الخلافة.
البحث عن استراتيجية لمواجهة داعش.
يُبَيِّن الكاتب أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت وكأنَّها لا تمتلك أيَّة استراتيجية لمواجهة داعش، ولا تستطيع أن تبني تحالفات مع العراق وسوريا أصحاب السيادة على لأرض التي يسيطر عليها التنظيم، فلا تستطيع التعاون مع العراق؛ لأن المالكي كان السبب في التمرد السني الذي جعلهم يلتفون حول الدولة الإسلامية، وأيضا لتعامل حكومته مع إيران، وتلقي وحدات عسكرية منها، وكذلك اعتمادها على المليشيات الشيعية، وفي سوريا يصعب التعامل مع نظام بشار الأسد، وفي الوقت نفسه لا تستطيع أن تقوم بعمل مسلح ضد قواته النظامية؛ لأنه في هذه الحالة سيقوي الطرف الآخر (داعش وجبهة النصرة) فحاولت عمل برامج لتقوية الجيش السوري الحر بوصفهم محاربين معتدلين ليقضوا على النظام وعلى المتطرفين ولكن برامجها تلك باءت بالفشل.
إن الفرز الطائفي هو المسيطر على لغة الكتاب، إذ بدت اللغة هذه هي المتحكمة عمليا برصد الأحداث حقيقة، وهو في إطار كتابه هذا يبين أنه لم يكن بالإمكان قيام تحالف عربي سني لمحاربة داعش ذلك أن الأمر سيبدو أنه في صالح نظامي العراق وسوريا الشيعيين، وعوضا عن ذلك نشأ تحالف تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين بزعم أنَّهم مدعومون من إيران. ونحن إذ نقرُّ طبيعة الفرز الطائفي الذي يُغلِّف الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بيد أن جذور هذا الصراع لا يمكن أن تكون إلا عبر الأيدي التي صنعته ومازالت تلعب به لأهداف لم يستطع الكتاب التوصل إليها حتى اللحظة وإن أشار إلى تنامي الإرهاب بسبب الغزو الأمريكي للعراق.
لكي يصل بنا الكاتب أخيرا إلى رؤيته لحلِّ الإشكالية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية؛ ينصح وبقوة بعدم الزج بأي قوات غربية جديدة إلى الشرق الأوسط فكما يرى أن غزو العراق هو الخطأ الذي أنتج الإرهاب الذي كاد ينتهي، فإنَّ وجود قوات غربية جديدة هو الخطأ الجديد الذي يريده المتطرفون لمواصلة القتال واستقطاب المزيد من الأتباع. فيقترح دعم نظام الأسد؛ لأن ذلك أقلُّ كلفة من دعم المتطرفين الإسلاميين للقضاء على الأسد، بوصفه هذا العمل أهون الشرين. ويقارن بعد ذلك بين قسوة الأسد وطغيانه وقسوة صدام حسين وطغيانه. لكنه يقول: إنَّ مساعدة ديكتاتور ليست أمرا غير مسبوق فقد دعمت أمريكا صدام في حربه ضد إيران وساندت النظام الجزائري ضد المتشددين، وفي كوريا الجنوبية وكمبوديا. والخلاصة يقول: إنَّه لا يوجد مبرر أخلاقي نضحي به ولكنَّ المهم التوصل إلى خيار مؤدٍ إلى شرور أقل من غيره. وهو يقدِّم عددا من المقترحات لدعم النظام بصورة غير مباشرة من أجل القضاء على داعش. وخلاصة تظهر تعقيد المسألة من وجهة نظره يقول: ليس لدينا حلول سهلة لحل المشكلة المعقدة في سوريا إلا آلة الزمن بالعودة إلى عام 2003 وعدم غزو العراق.
---------------------------------------------------------
الكتاب: فوبيا داعش وأخواتها.
المؤلِّف: غوين داير.
المترجم: رامي طوقان.
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت - لبنان، 2015.
عدد الصفحات: 246 صفحة.
