تيارات اليمين المتطرف في أوروبا

Picture1.png

محمد الحدّاد

ستفاجأ وأنت تقرأ هذا الكتاب بأنّ أسلوب "الذّئاب المنفردة" ليس من اختراع تنظيم "القاعدة" أو "داعش"، وإنما هو مفهوم وضعه جوزيف توماسي سنة 1974، وهو ناشط أمريكي من تيار النازية الجديدة، أسّس سنة 1969 "الجبهة الوطنية الاجتماعية للتحرّر"، وكان طموحه أن يجمع بين التيارات الثورية اليسارية والتيارات النازيّة اليمينيّة، لتحرير العالم من الماسونية والصهيونية العالمية المسيطرتين على الغرب، وقد اغتيل توماسي في ظروف غامضة سنة 1975. وفي سنة 1978، قام زميله السابق في تأسيس الجبهة، الفيزيائي الأمريكي ويليام بيرس، بنشر كتاب في شكل رواية انتشر انتشارا واسعا في أوساط أقصى اليمين، وعنوانه "يوميات تورنر" Turner Diadies، يتضمّن دروسا في استراتيجية "الذئب المنفرد"، أي مناضل أقصى اليمين الذي ينبغي أن يعمل منفردا لتحرير العالم من أعداء الجنس الآري، ومنه مثلا صنع القنابل اليدوية في البيت وبمكونات متوفّرة للجميع، وتخيّل طرق الانتقال إلى إرهاب يعتمد الهجمات الكيميائية والبكتيريولجية وحتّى النوويّة، من كاتب كان يدرّس الفيزياء في الجامعات. وقبل عقود من كتاب أبي بكر ناجي "إدارة التوحّش"، انتشر كتاب بيرس في أوساط النازية وأقصى اليمين، واعتبر ملهما للعديد من العمليات الإرهابية، أكثرها شهرة هجوم أكلوهاما سيتي (الولايات المتحدة) سنة 1995، وقد أسفر عن 168 قتيلا. كما كان الملهم لدافيد لاين، منشئ المنظّمة الإرهابية العالمية "النظام" المسؤولة عن الكثير من أعمال العنف في الغرب.

     هذا مثال من أمثلة عديدة في الكتاب تبيّن كيف أن عقلية الإقصاء والتطرف والعنف عقلية واحدة، في الغرب وفي الشرق، وبصرف النظر عن اختلاف الأديان والحضارات. لكن هل نمضي إلى حدّ افتراض وجود علاقة ما بين أقصى اليمين المتطرف الذي نشأ في أمريكا وانتشر في الغرب ابتداءً من السبعينات، والحركات الإسلامية المتطرفة التي اعتمدت الإرهاب، وخاصة الإرهاب المعولم الذي بدأ مع تنظيم "القاعدة"؟

هذا السؤال لم يكن الموضوع الرئيسي للكتاب، وإن ناقشه الكاتبان بسرعة في عدّة مواضع. فالكتاب وضع له هدفا دراسة حركات أقصى اليمين في الغرب وتطورها. والكاتبان من كبار المتخصصين في هذا الموضوع، إذ يشرف جان ييف كاميس على "مرصد الراديكاليات السياسية" بينما يدرّس نيكولا ليبروج في جامعتي مونبليي (فرنسا) وواشنطن (أمريكا)، ولكلّ منهما عدد معتبر من المؤلفات في الموضوع. وإذا كان العالم العربي والإسلامي مهتمّا في السنوات الأخيرة بدراسة حركات العنف الديني، فإنّ العالم الغربي أصبح منشغلا بدوره بدراسة حركات أقصى اليمين، التي لا تعتمد كلّها العنف، لكنّ ثقلها في المجتمعات الغربية ما انفكّ يتدعّم منذ سنوات.

يكفي أن ننظر إلى الوضع الحالي للتأكّد من هذا الأمر: الولايات المتحدة تستعدّ لانتخابات رئاسية السنة القادمة سيكون مرشح الحزب الجمهوري فيها، على الأرجح، دونالد ترامب، الملياردير الذي أسّس شعبيته وحملته الانتخابية على أطروحات أقصى اليمين الأمريكي، وخاصة تضخيم مخاطر المهاجرين والوافدين من البلدان الفقيرة لأمريكا الجنوبية، والخلط بين الإسلام والإرهاب. وهذا الاستغلال لشعور الخوف لدى المواطن العادي قد غذته تيارات أقصى اليمين منذ فترة طويلة. والغريب أنّ الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية وضع جيّد بالمقارنة ببقية البلدان الغربية، إذ أن نسبة البطالة مثلا، وهي آفة الاقتصاد العالمي، تعتبر ضعيفة (أقلّ من 5 بالمائة)، كما أنّ الوضع الأمني مستقرّ، إذ لم تسجّل عمليات إرهابية ضخمة منذ 11/9، رغم تورّط أمريكا في أكثر من جبهة حربية في العالم.

ما الذي يدفع حينئذ الناخب الأمريكي إلى الخوف والتوجّس والتوجّه نحو شخصية تبدو قوية وعدائية لضمان أمنه واقتصاده؟ بالتأكيد، نحن هنا أمام حالة تثبت أن التفسير الاجتماعي والاقتصادي لصعود الأطروحات اليمينية ليس كافيا، بل ثمّة حرب أفكار نجح فيها اليمين إلى حدّ كبير لاستقطاب جزء هام من الرأي العام، وإن ظلّ يواجه أيضا الجزء الآخر الرافض لأيديولوجيا الكراهية واستعداء الآخر. ولن يقتصر تحدّي الانتخابات الرئاسية السنة القادمة على الولايات المتحدة،  فهو مطروح بصيغة مقاربة في فرنسا. من المهمّ جدّا متابعة ماذا سيحدث في هذا البلد. فالكتاب يذكّرنا بحقيقة تاريخية هي أن مفهوم اليمين قد نشأ مع الثورة الفرنسية تحديدا، عندما أسّس الثوار "الجمعية التأسيسية" يوم 9/7/1789، وقسّموا القاعة إلى قسمين، فعلى اليمين جلس الارستقراطيون والمعارضون للثورة، وعلى اليسار جلس المدافعون عن الثورة والحكم الدستوري. هكذا تحوّلت الانقسامات، لأوّل مرّة، من شكل عقائدي (الكاثوليك ضد البروتستانت) إلى شكل سياسي بحت (مع أو ضدّ نظام الحكم الدستوري). ثمّ انتشر هذا الشكل الجديد في العالم بواسطة تعميم فكرة إنشاء الأحزاب السياسية. وانتشرت طريقة تقسيم هذه الأحزاب إلى يمينية عندما تتجه نحو المحافظة، ويسارية عندما تتجه نحو التغيير. ومع نهاية القرن التاسع عشر، بدأت تنشأ تيارات دعيت بأقصى اليسار، بسبب انتشار الأيديولوجيا الشيوعية، ونشأت مقابلها تيارات دعيت بأقصى اليمين، أهمها النازية والفاشية.

لقد نجحت الشيوعية في الوصول إلى الحكم خارج الغرب (أي أوروبا الغربية وشمال أمريكا)، في حين وصلت النازية والفاشية إلى الحكم في الغرب نفسه، وترتّب على ذلك مأساة الحرب العالمية التي أودت بحياة 30 مليون أوروبي. لذلك تراجع تيار أقصى اليمين تراجعا حادّا بعد الحرب، بل صدرت ضدّه قرارات بالمنع في بعض البلدان الغربية. لكنّه لم يفتأ منذ ذلك الحين يعيد تشكيل نفسه شيئا فشيئا. ويرى مؤلفا الكتاب أنه مرّ بأربعة مراحل: المرحلة الأولى من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى سنة 1955، وقد اقتصر فيها على المحافظة على مجموعة من الأفكار دعيت بالفاشيّة الجديدة، تستند أساسا إلى المنظّر الفاشي الإيطالي أرنيكو كوراديني (1865-1931)، ملهم موسليني سابقا، وصاحب النظرية القائلة بأن الغرب يعاني أزمة حضارية تهدّد وجوده وكينونته، وأنّ عليه أن يتجدّد حضاريا ليضمن البقاء والاستمرار. والمرحلة الثانية تمتدّ إلى نهاية السبعينات، وقد شهدت تحوّل هذه الأفكار من بعض المجموعات المغزولة إلى شرائح من الطبقة الوسطى في الغرب، لكنها بقيت في مستوى الأفكار ولم تتحوّل غلى تنظيمات سياسية إلى أن بدأت المرحلة الثالثة الممتدة من 1980 إلى 2001، وقد شهدت تخلّص أقصى اليمين من عقده التاريخية ومبادرته بالعمل السياسي المباشر. ويرى الكاتبان أن المرحلة الرابعة قد بدأت بعد تفجيرات 11/9/2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تحوّل خطاب أقصى اليمين من معاداة الأجانب والمهاجرين بصفتهم خطرا اقتصاديا إلى معاداتهم بصفتهم تهديدا للحضارة الغربية وخطرا أمنيا مرتبطا بالإرهاب، مستوحين في ذلك من أطروحة صراع الحضارات التي أصبحت شائعة ولمناخ الخوف من الإرهاب في كلّ مكان.

تمثّل فرنسا، كما ذكرنا، مخبرا لتطوّر تيارات أقصى اليمين، فهي التي شهدت ميلاده، وهي أيضا التي شهدت نشأة أكبر أحزابه، أي "الجبهة الوطنية" التي أسّسها جون ماري لوبان سنة 1972، وقد نسجت أغلب الأحزاب الأوروبية الأخرى على منواله. إنّ الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا (2017) ستكون حاسمة، فلأوّل مرّة في التاريخ يصبح متوقّعا جدّا أن يجمع الدور النهائي في هذه الانتخابات بين مرشّح من هذا الحزب ومرشح من أحد الحزبين التقليديين، الاشتراكي والمحافظ. أمّا المرشحة عن حزب الجبهة الوطنية فلن تكون غير السيدة ماري لوبان، ابنة المؤسس والزعيم التاريخي للحزب، وقد نجحت في فكّ العزلة عن حزبها بالتخلص من خطاب معاداة السامية (حوكم والدها أكثر من مرّة لهذا السبب) ومن الالتصاق الشديد بالتقاليد الدينية المحافظة (لم تتزوّج في الكنيسة ولا تعادي الإجهاض). والواقع أنّ الجبهة الوطنية كانت قد حقّقت المفاجأة سنة 2002 بالوصول إلى الدور النهائي للانتخابات الرئاسية، لكن الحزبين التقليديين، المحافظ والاشتراكي، اتفقا آنذاك على مساندة مرشح موحّد لمنع أقصى اليمين من الوصول إلى الرئاسة، هو السيد جاك شيراك، فحصل على نسبة عالية من الأصوات. أمّا في الانتخابات القادمة لسنة 2017، فإنّ السيدة لوبان ستدخل بحظوظ أوفر بكثير، بينما سيكون من شبه المستحيل أن يحصل تقارب بين المحافظين والاشتراكيين لمواجهتها.

هل يمكن حينئذ أن يصل أقصى اليمين إلى الحكم في بلدان غربية مركزية؟ هذا ما سيتابعه المحلّلون بكل دقة في السنة القادمة. لكن لا ننسى أنه في الأثناء، ما فتئ أقصى اليمين يتقدّم في كلّ البلدان الغربية، وقد عرض الكتاب بدقة الوضع في كل هذه البلدان. ويكفي أن نذكّر أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في النمسا قد انتهت بانتصار نوبرت هرفر، مرشح أقصى اليمين، وقد حصل حزبه على أفضل نتيجة منذ الحرب العالمية الثانية، مستغلاّ الخوف الناشئ من أزمة اللاجئيين من سوريا. ولا يستبعد أن ينتصر في الانتخابات التشريعية التي ستقام بعد سنتين، فيسيطر بذلك على كلّ مفاصل الدولة. وحسب الكتاب، فإنّ أربعة بلدان فقط لم ينجح أقصى اليمين في اختراقها إلى حدّ الآن، وكلها بلدان صغيرة: ايرلندا، وإيسلندا، وموناكو ولكسمبورغ.

إذن، أقصى اليمين في الغرب تيار سياسي متصاعد النفوذ في الغرب، يأخذ من اليمين المحافظ جزءًا من ناخبيه، ويأخذ من اليسار الراديكالي جزءًا من مناضليه، ويفرض نفسه لاعبا سياسيا من الدرجة الأولى. لذلك ينتهي الكتاب بهذه النبوّة الواثقة: "في كل مرحلة من مراحل العولمة، تجد تيارات أقصى اليمين الفرصة لتقديم الانغلاق كحلّ منقذ من أزمات المجتمع. ولمّا كانت هذه الأزمات متواصلة دون انقطاع، فإن أقصى اليمين لن يموت في أوروبا. بل سيساهم في مستقبلنا كما كان سابقا جزءًا من تاريخنا".

ولئن كان حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا المثال الذي احتذت به أحزاب أقصى اليمين الأخرى في أوروبا، فإن الكتاب يبيّن أيضا الخصوصيات المتنوعة في كل بلد والمرتبطة بتاريخه الخاص، ويعرض بالتفصيل عشرات الحركات والتنظيمات التي يمكن تصنيفها في هذا التيار، ويقترح توزيعها إلى خمس مجموعات كبرى: الفاشية الجديدة- أطروحة الدفاع عن العرق الأبيض-تيار اليمين الجديد- اليمين الديني-الأحزاب الشعبوية. وبعد تحليل خصائص كل مجموعة، يخصص الكتاب فصلا لدراسة الحالة الروسية، المتميزة طبعا بتاريخها وثقافتها عن الغرب.

يعود تصاعد أقصى اليمين في البلدان الشيوعية سابقا إلى أسباب مختلفة. فبعد انهيار المنظومة الشيوعية، اضطرت هذه البلدان للدخول السريع والقسري في النظام الاقتصادي الرأسمالي المعولم، وقد أدّى ذلك إلى ردود فعل مناوئة لدى بعض الشرائح الشعبية، وترجمت هذه الظاهرة سياسيا في تقارب المتضادات، إذ قام نوع من الاتفاق بين تيارات متباينة تاريخيا، هي أساسا التيارات التي ظلت تحمل حنينا للمرحلة الشيوعية، والتيارات الدينية الراديكالية التي كانت في السابق من ضحايا الموقف الشيوعي المعادي للأديان، والتيارات القومية أو الإثنية التي كانت في الأصل معادية للشيوعية وللسلطة الدينية الرسمية.

وفي روسيا تحديدا، برز المنظّر المعروف ألكسندر دوغين، الذي لم يكتف بمحاولة الجميع بين هذه التيارات المختلفة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وأسّس نظريّة "استراتيجية" قائمة على تقسيم العالم إلى كتلتين، إحداهما دعاها الكتلة الأرو-آسيوية، والثانية الكتلة الأمريكية-الصهيونية. واعتبر دوغين أنّ مستقبل الحضارة الإنسانية سيتحدّد بالصراع بين هاتين الكتلتين، داعيا المسيحيين الأرتودوكس والمسلمين والبوذيين والهندوس إلى التوحّد ضدّ الكتلة الثاني، معتبرا أن هذه الثقافات الدينية القديمة متعوّدة على التعايش على أساس التنوّع واحترام الاختلاف، عكس الحضارة الغربية التي تسعى إلى تحويل العالم كلّه إلى نمط واحد، خدمة لمصالحها ورؤيتها الفكرية. وقد عرض دوغين هذا المشرع في كتاب عنوانه "أسس الجغرافيا السياسية" (صدر سنة 1997). ولقيت أفكاره صدى لدى الزعيم الروسي بوتين، وحصل تقارب بين الرجلين، لكن مؤلفي الكتاب ينفيان أن يكون دوغين منظّر السياسة الروسية أو مستشار الظلّ للرئيس بوتين، وإن لقيت بعض أفكاره صدى لدى العديد من السياسيين الروس. وعلى عكس النظرة السائدة، يحذّر المؤلفان أنّ أقصى اليمين يتقدّم أكثر قوّة في البلدان الغربية الليبرالية أكثر منه في روسيا أو بلدان أوروبا الشرقية.

ما هو المدى الذي يمكن أن تصل إليه حركات أقصى اليمين، في السياسة كما في الفكر؟ الواقع أن هذا الكتاب الذي يعرض التاريخ الطويل وغير المعروف لهذه الحركات يعطي انطباعا قويا بأنّ لهذه الحركات مستقبل "واعد"، لكن الأهمّ أن نتبيّن كيف استطاعت أن تنشر العديد من أطروحاتها وأفكارها، مستفيدة دائما من الخوف المخيّم على العالم في فترات الأزمات والانتقالات الحادّة.

لم يعد يجادل احد اليوم في أنّ العولمة التي بدأت مع نهاية الثمانينيات في القرن العشرين أدخلت العالم كله في سلسلة من الاضطرابات العميقة، شملت كلّ المجالات حتى البيئة والثقافة والبنى الأسرية. وربما ينظر الكثيرون إلى الغرب على انّه المتسبّب في هذا الوضه والمستفيد منه. لكن في الحقيقة، يبرز من متابعة تصاعد تيارات أقصى اليمين في الغرب أنّ العولمة تخيف شعوبه مثلما تخيف الشعوب الأخرى، بل ربما تخيفها أكثر من الشعوب الأخرى. فلقد استفاد منها أصحاب المصالح المالية دون أن يستفيد منها بالضرورة الناس العاديون، من عمّال مهدّدين بفقدان عملهم، وشباب عاجزين عن الدخول إلى سوق العمل، وطبقة وسطى يتآكل مستوى معيشتها يوما بعد يوم. ولقد تراجع الإنفاق العام في كلّ البلدان الغربية مع تراجع نظرية "الدولة الراعية" لصالح نظرية الحدّ الأدنى من الدولة. وتوازى ذلك مع تراجع دور النقابات والجمعيات. وتحوّلت هذه المجتمعات في الأثناء إلى مجتمعات متعدّدة الأعراق والأديان والثقافات نتيجة موجات الهجرة المتواصلة منذ الحرب العالمية الثانية. فكلّ هذه المتغيرات العميقة تفسّر لماذا تجد تيارات أقصى اليمين الأرض خصبة لتنمية الخوف والكراهية، ولماذا أصبحت هذه التيارات جزءا من المشهد السياسي.

ولعلّ السؤال المطروح اليوم في الغرب: هل تقدّم هذه التيارات واندماجها في المشهد السياسي ودخولها إلى البرلمانات والحكومات سيخفّف من تطرف أطروحاتها ويمنع بعضها من التحوّل إلى العنف؟ أم أنّ انتشارها سيضاعف من انتشار الكراهية والإقصاء في مجتمعاتها؟

--------------------------------------------------------------------------- 

 الكتاب: تيارات اليمين المتطرف في أوروبا

المؤلف: جان ييف كامو ونيكولا ليبورج

الناشر: منشورات سواي، فرنسا

تاريخ النشر: نوفمبر 2015

اللغة: الفرنسية

         

أخبار ذات صلة