«استهانة هايدجر»

غلاف.jpg

 لجون نانسي

 مُحمَّد الشيخ

هذا كتابٌ يحمل عنواناً مُلتبسا. ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن صاحبه الفيلسوف الفرنسي جون ليك نانسي، الذي فاقتْ تآليفه الفلسفية التسعين، والذي يكاد يكون مجهولا عند العرب؛ فلا نكاد نعثر له على كتاب مُترجم إلى العربية -ينتمي إلى المدرسة التفكيكية التي يتزعمها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (1930-2004)، وهي المدرسة التي عوَّدتنا على ألغاز عناوين كُتب أعضائها. هو عنوان ملتبس، حتى في الفرنسية؛ مما يُعقِّد مهمة ناقله إلى اللسان العربي. وإذا ما نحن وقفنا عند حرفية الترجمة، كان العنوان أقرب شيء إلى أن يكون: "تفاهة هايدجر"، لكن ما إلى هذا قصد المؤلف -وهو الذي لا يخفي تشيعه إلى هايدجر (1889-1976)- وإنما قصد بمعنى "استهتار" هايدجر و"استخفافه" و"استهانته"، التي لا شك تأدت، في طور من أطوار حياته، إلى هوانه. وبماذا "استهتر" هايدجر؟ ولماذا "هان"؟ تلك مسألة تعود إلى ما يعرف، في النقاشات الفلسفية السياسية المعاصرة، باسم "قضية هايدجر". ويقصد بقضية هايدجر -تطرية لذاكرة القارئ العربي- ما أقدم عليه هايدجر، في الثلاثينيات من القرن الماضي، من انتماء إلى الحزب النازي (1933-1945)، وقبوله "التعاون" معه، وذلك بترؤس جامعة فريبورج (1933-1934)، وبتدبيجه بعض العبارات في مديح الحزب وتقريظ الزعيم. هي "زلة عالم" إذن. وما كانت هي الزلة الأولى، ولن تكون الأخيرة.

ولكن، كيف يكون الأمر كذلك، وقد مدح ميشيل فوكو (1926-1984) -المفكر ما بعد الحداثي المتحرر من كل الأعراف التقليدية حتى في حياته الشخصية- الثورة الإيرانية وأثنى على قائدها؟ وألم يكن قبله الفيلسوف الوجودي الفرنسي جون بول سارتر (1905-1980) زار الاتحاد السوفييتي في عز القمع الستاليني ومدح النظام الشيوعي، وقال قوله الشهير -ويا ليته ما قاله!- "كيفما كان مستقبل فرنسا، فإنه يجب ألا يكون مغايرا لمستقبل الاتحاد السوفييتي"!

وبعد أن عرفنا الآن "قضية هايدجر"، و"كبوته" و"هوانه"، دعنا نعيد السؤال من جديد: وبماذا "استهان" هايدجر حتى "هان"؟ تلك هي المسألة التي يبحث فيها هذا الكتاب. وهي ذريعة لجون ليك نانسي لطرح مسألة "مسؤولية المثقف" الأخلاقية والسياسية بوجه عام.

وموقف جون ليك نانسي من "قضية هايدجر" -على وجه الجملة- موقف "بيني": بين من "يهول" كثيرا منها، وبين من "يهون" كثيرا منها. من جهة، يرى صاحب الكتاب -ضدا على من صاروا يسترخصون في هايدجر أن يكون "مفكرا" كبيرا، وذلك بتعلة سقوطه سقطة مدوية عند انتمائه إلى النازية، وهي السقطة التي يرون أنها وسمت فكره بالعار والشنار إلى أبد الآبدين، بل ذهب ببعضهم الأمر إلى حد الدعوة إلى مقاطعة فكره- يرى أنه: "لا يمكن بأي حال من الأحوال شطب فكر هايدجر من تاريخنا". ومن جهة أخرى، يرى المؤلف، ضد من قلل من أهمية انتماء هايدجر إلى النازية، بل ذهب إلى أنها لم تكن حتى من اللَّمَم، أنه "ليس يمكن تبرئة هايدجر بالتمام من معاداة السامية"، وأن: "كل محاولات تبرئته سوف تفلح على الخصوص في بيان كم على هذه القراءات أن تدعو حقيقة إلى رفض القراءة "وعمى القراءة"، وكم عليها أن تلجأ إلى استعمال فنون من التأويل وحيل، وكم من الإنكار أو العمى تحتاج إلى إعماله". ومن ثمَّ، فإنَّ من شأن هذه القراءات النكارية أن: "تسهم، بالضد مما رامته، في تثبيت التهمة، وفي تأكيد الإدانة".

كان مُنطلق جون ليك نانسي، في هذا الكتاب، التذكير بسوء الفهم الذي جوبهت به فيلسوفة سياسية غربية -حنة آرندت (1906-1975)- لما هي أبدعت عبارة "تفاهة الشر" -أو بالأحرى "الاستهتار أو الاستهانة بالشر"- بغاية تفسير انخراط الموظف الألماني أدولف آيشمان (1906-1962) في المشروع النازي القاضي بتصفية العديد من اليهود، وذلك كله باسم "طاعة الأوامر". وكان قد تمثل "سوء الفهم" هذا في تقويلها ما لم تقله: وكأنها قصدت أن الشر الذي اقترف في معسكرات الاحتجاز النازية كان أمرا "هينا" و"تافها" و"يسيرا" لا يستحق أن يستنكر ولا أن يدان. فقد عُدَّ تعبير "تفاهة الشر" -الاستهانة بالشر- لوصف ما اقترفه آيشمان، وكأن هذه العبارة تشهد على افتقاد من حنة آرندت إلى بصيرة القلب (نحو الضحايا) وإلى بصيرة التحليل (نحو النازيين). وكأن "التتفيه" أو "الاستهتار" أو "الاستهانة" تعني "اللامبالاة" تجاه الشر، بينما الفيلسوفة كانت تقصد العكس: كم كان ممكنا ويسيرا تتفيه الأحكام والممارسات التي أدت إلى إبادة ضحايا كثر.

والذي يراه جون ليك نانسي أنه وعلى الرغم من سوء الفهم الذي عانت منه هذه الفكرة، فإن هذا لا يمس في شيء صدق ملاحظة حنة آرندت من أن الإنسان، وتحت ظروف معينة، قد "يستهين" باقترافه للشر، فيفعله "استهتارا" منه به و"استخفافا" و"استهوانا". على أن الرجل يتوجس من عودة سوء الفهم هذه، إذ يعلن عن استهانة هايدجر بنزعة معاداة السامية واستهتاره به واستهوانه لها؛ ذلك إذ البعض يشكك في أن نانسي إنما أراد "التهوين" من الآراء المعادية للسامية التي ظهرت مؤخرا بعد نشر دفاتر هايدجر السوداء -في دفعة أولى تخص أعوام 1931-1941 [ثمة 34 دفترا أسودا في المجموع تمتد على مدى يناهز أربعين سنة (1931-1969)]- ضمن المجلدات الرابع والتسعين والخامس والتسعين والسادس والتسعين، على التوالي، من أعمال هايدجر الكاملة. وكما في مثال حنة آرندت، فإن فيما ذهب إليه نانسي، يتعلق الأمر باستهانة هايدجر بالنزعة المعادية للسامية التي كانت منتشرة بأوروبا سنوات 1920-1940. والجديد الذي أحدثه هايدجر هو إدخال الاستهانة بمعاداة السامية -التي كانت سائدة أولا في القول العامي والقانوني- إلى القول الفلسفي.

والمفارقة التي يكشف عنها صاحب الكتاب، ومن ثمَّ تُشكِّل "أطروحته" الأساسية بهذا الصدد، هي أن هايدجر وبالقدر الذي "احتقر" فيه الفكر النازي، فإنه تبنى -عن استهانة، ومن ثمَّ استيحاء عنوان الكتاب- نزعة معاداة السامية كانت رائجة الرواج في عصره. لكن، ألأا يشكل هذا الأمر "مناقضة"؟ كيف أمكن لهايدجر أن "يحتقر" النازية وأن يتبنى في الوقت نفسه معاداة السامية، علما بأنَّ النازية ما كانت شيئا آخر سوى نزعة في معادية للسامية ليس إلا؟

الحال أنَّ هايدجر يرفض -في دفاتره، كما في كتابه "مساهمات في الفلسفة" المعاصر لها- مبدأ "العرق" وفكرة "العرقية" -العنصرية المبنية على القول بالعرق- لأنهما مبدآن ناجمان عن تصور"بيولوجي" و"طبيعاني"، ومن ثمَّ "ميتافيزيقي" -على أساس أنَّ العلم ميتافيزيقي عند هايدجر للإنسان. ومن ثمَّ، كان التصور العرقي تصورا "حداثيا" بحسبانه ثمرة لما انتهت إليه حركة التحديث من نزوع نحو "الحساب"، واستنادا أعمى إلى "التقنية" واعتمادا على "التألية". أكثر من هذا، يرى هايدجر أن فكرة "العرق" إنما هي فكرة "يهودية" بالأوْلَى، وذلك ما دام أن اليهود من يتشبث بفكرة "عرقيتهم". وبناءً عليه، يكشف هايدجر عما يعتبر "خطا سريا" يربط بين "الحداثة" و"اليهود". أليس اليهود هم أهل "الحساب" و"التألية" و"التقنية" و"التآمر"؟ بل أليسوا هم شعب "بلا أرض" و"بلا "تاريخ"، وأن الحداثة هي التي اقتلعت الإنسان الحديث من "أرضه" وهي التي اجتثته من "تاريخه"؟

على أن هايدجر يقيم "خطا سريا" آخر بين ما يسميه "السمة اليهودية" وبين "الحداثة". ذلك أن سعي "الحداثة" إلى "العالمية" وإلى "الكونية" وإلى "الكوكبية" وإلى "الجماهيرية"، إنما هو أثر من آثار "دسائس" و"مناورات" و"مؤامرات" و"حسابات" و"تدبيرات" و"تبييتات" ذاك الشعب الذي هو شعب "بلا أرض" و"بلا بلد" و"بلا انتماء" و"بلا تاريخ".

وخطوة أخرى يخطوها هايدجر نابعة هذه المرة من أعماق فكره. نتذكر جميعا أنه لطالما استشهد هايدجر بقول الشاعر الحكيم هولدرلين: "حيثما المهلكة، فثمة المنجاة". ولئن هو كان يجد في الحداثة المهلكة، بحكم نسيان الإنسان أمر الكينونة وتعلقه بالكائنات -استغلالا واستنزافا- في استجابة منه لنداء مجهول ما يفتأ يحثه على "التصنيع" و"المكننة" و"التألية"، فإن في هذه المهلكة لا شك تلوح علائم المنجاة. ذلك أن الحداثة كانت كلها متضمنة ومنذ البداية في "جوف" "البدء الأول" الذي أحدثه الشعب الإغريقي. والحال أن هذا "البدء" قد شارف اليوم على "الختم"، ولا بد من التسريع بإنهائه، كي تتاح الفرصة إلى "بدء ثان" أو إلى "بدء آخر" غير البدء الإغريقي. ولعل الشعبين: الروسي، أولا، ثم الألماني، بعد برئه من علة الحداثة والكونية ثانيا، قمينان بالشروع في إعداد "البدء الآخر"، بينما الشعوب الأخرى -الإنجليزي والفرنسي والإيطالي والأمريكي والياباني...- إمَّا هي شعوب تعاني من "عوز" أو أمم تقاسي من "بؤس". وبما أنه لا بدء ثانيا من غير إنهاء البدء الأول، وبما أنه كما يلزم لكل بدءٍ شعب يقوم به، فكذلك يلزم لك إنهاء شعب يضطلع به، فقد كان إذن يلزم أن يقوم ثمة "شعب" ينهض بمهمة "الهدم". تُرى من يكون هذا الشعب الهدام؟

يرى هايدجر أن الأقدار "قيضت" "شعبا" للقيام بهذه "المهمة" التاريخية القذرة: هدم البدء الأول، هدم الغرب. وما كان هذا الشعب سوى الشعب اليهودي: "إن مسألة دور اليهودية العالمية ما كانت هي بالمسألة العرقية، وإنما مسألة ميتافيزيقي هي. وإن مدارها لعلى أنها أوجدت لنا ضربا من الإنسان يمكنه، وقد تحرر من كل قيد [= من الأرض]، أن يباشر كمهمة له تاريخية اجتثات كل كائن خارج الكينونة". ذلك أن ما كانت ذهبت إليه النازية من اختزال الشعب اليهودي إلى "عرق"، أمر لم يلاق من هايدجر سوى "الاحتقار". والسبب في ذلك أن النازية مجرد "رؤية للعالم" نظرة "شعبوية" قائمة على رؤية "عرقية"؛ إذ الأمر أعظم وأجل من هذا: من شأن الشعب اليهودي أنه منذور لكي يؤدي مهمة "ميتافيزيقية" هامة، وهي رسالة "اجتثات الكينونة". ويقصد هايدجر بمفهوم "الاجتثات" عربدة "الكائن" بعد أن تم نسيان "الكينونة". إذ في زمن الحداثة غابت الكينونة لكي يكتسح الكائن كل المجالات، وقد أمسى الكائن المصنَّع.

لكن، يتساءل نانسي -وكتابه هو كتاب التساؤلات المفتوحة- لماذا اختزل هايدجر كل سمات الحداثة الكارثية -من "نزعة أمريكية" و"نزعة بلشفية" و"ديمقراطية" و"عقلانية" و"نزعة موضوعية"- وعلى ما يوجد بينها من تعارضات بل وتناقضات -في "وجه" واحد وفي "طراز" أوحد- هو الطراز اليهودي؟ وجواب هايدجر جواب معقد: من جهة، الشعب اليهودي هو من يعلن "عرقيته"، والأصل في العرقية الإيمان بالعلمية -البيولوجية- وهو مبدأ ينبع من "الهيمنة على الحياة بالتألية وبالمكننة". على أن هايدجر يذهب إلى جدلية أخرى موازية، وهي أن من شأن هذا الشعب اليهودي -والشعوب التابعة إلى فكرته- أن يعمد بإعمال العلم إلى اجتثات العرقية نفسها، وإلى توحيد البشر وتنميطهم في تسوية تامة، وإلى فصل الكائنات البشرية عن أرض موطنها. وبهذا يدمر الشعب اليهودي البدء الأول الذي حدث مع الإغريق. أَوَليس الغرب يعني، أساسا، أرض الغروب وبلاد الأفول؟ وبهذه التهلكة التي يلقي إليها البشرية يستحثها على انتظار المنجاة. ذلك أن الدور الموكول إلى هذا الشعب دور مؤقت، إذ على "البدء الآخر" أن يلوح في الأفق. وذلك بما يعنيه من أن على هذا الشعب اليهودي أن يقوم بدوره الهدمي، ثم بعد ذلك يفرغ المجال؛ أي يلغي نفسه. لكن كيف له أن يلغي نفسه بنفسه؟ تلك عملية جدلية معقدة جدا. ولعل هايدجر لهذا السبب لم يدن "الحل النهائي" الذي ارتآه هتلر الإدانة الصريحة.

والخلاصة التي ينتهي إليها هذا الكتاب هي أن هايدجر لئن هو "احتقر" الفكر النازي -ويا للمفارقة العجيبة!- فإنه فعل ذلك وقد تبنى نزعة معاداة السامية في "الفكر"! وإذ رفض هو النزعة العرقية -العنصرية- النازية "العامية" و"السوقية"، المستندة إلى أساس "بيولوجي" و"طبيعاني" -على نحو ما تبنته النازية- فإنه تبنى نزعة عرقية "ميتافيزيقية" تقوم على فكرة أن ثمة "شعبا" أوكلت إليه مهمة "الهدم" و"التخريب" هو الشعب اليهودي. وإذ سبق للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا أن تساءل -تساؤلا إنكاريا- عن أيهما أخطر: "العرقية السوقية" أم "العرقية الميتافيزيقية"، فإن جون ليك نانسي لا يتردد في الجواب بأن العرقية المستندة إلى الميتافيزيقا أدهى وأمر وأصعب وأخطر. هي ذي نتيجة استهانة هايدجر بالنزعة العادية للسامية الرائجة، وفي ذلك كان هوانه.

ويجد جون ليك نانسي أنَّ السببَ في سقوط هايدجر في هذه العرقية الميتافيزيقة إنما هو هوسه بفكرة "التأسيس": هوس البدء والتدشين والبرمجة. فقد أسس هو للبدء الأول بشعب الكينونة الأول، ووجد أن هذا البدء تضمن في جوفه -تضمنا جليًّا- جبرية نهايته، وأنه لا بد من أن نؤسس لهذه النهاية، وما كان الأساس هنا سوى شعب آخر أوكلت إليه مهمة هدم الأساس -هو الشعب اليهودي- علما بأنَّ الهدم كان متضمنا منذ البدء في التأسيس. وما يوجد في معاداة السامية من كراهية إلا كراهية لما يستعصي على التأسيس.

وهكذا، ينتهي جون ليك نانسي إلى أن "طيف التأسيس" هذا لا يزال "يحوم" حول الفكر الغربي، بما في ذلك الفكر المعادي لفكر هايدجر نفسه. أَوَلم يسبق لنيتشه أن قال: إن من شأن ذاك الذي يمعن التحديق في الهوية أن تنتهي الهوية نفسها إلى استعارة عينيه لكي تنظر بهما إلى الأشياء؟ وألم يتقدم للقدماء أن قالوا: "كلما كان المرقى عاليا كان المهوى أصعب"؟ تلك سقطة هايدجر وهفوته، بل وتفاهته.

ختاما.. ما زالت مسألة مسؤولية المثقف الأخلاقية والسياسية لم تطرح عندنا في العالم العربي، اللهم إلا على نحو خجول محتشم. وقد فاجأني عبدالرحمن بدوي -أحد أكبر أشياع هايدجر في العالم العربي- وهو يروي -في سيرته- كيف أنه انضم إلى حزب مصري فاشستي -مصر الفتاة- وكيف أن أساليب هذا الحزب الفاشستية أغضبت عباس محمود العقاد، فكان أن دبج مقالات يدين فيها أساليبها غير الديمقراطية، وما كان من عبدالرحمن بدوي ورهطه، إلى أن أرسلوا شباب الحزب بغيَّة "تأديب" الرجل، فكان أن أشبعوه ضربا. على أن أغرب ما في الحكاية أنَّ عبدالرحمن بدوي رواها بضرب من الافتخار، ولم يخجل -بوصفه مثقفا- من الثناء على هتلر وسياسته، وإبداء تعاطفه مع النازية، واستهجانه لكل المستشرقين "اليهود". ولعل ظهور "كتاباته السياسية"، في الآونة الأخيرة، سوف يبدي الكثير من المسائل الشائكة عن مسؤولية المثقف العربي الأخلاقية والسياسية.

----------------

- عنوان الكتاب: "استهانة هايدجر".

- المؤلف: جون ليك نانسي.

- الناشر: منشورات غاليلي، باريس، 2015.

- عدد الصفحات: 100 صفحة.

أخبار ذات صلة