الإمبراطورية والجمهورية في عالم متغير

الإمبراطورية.jpg

إميل أمين

مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والإستراتيجية - القاهرة

لماذا هناك كثيرون يرغبون في عقد أواصر الصداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ ولماذا هناك أكثر منهم يناصبون الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها العداء؟

هل لأن أمريكا تؤثر البعض، أم لأنّها لا ترغب في التعامل مع البعض دون الجميع؟

يكمن بيت القصيد في هذه الازدواجية في الثنائية الفريدة التي تعيشها أمريكا في العصر الراهن، جمهورية في ثياب إمبراطورية، وإمبراطورية تتذكر أحياناً أنها جمهورية. تؤمن أمريكا بأنه ليس هناك من يداوم على معاداتها أو صداقته وارتباطه بها .

يعرض الكتاب الذي نحن بصدده تلك البانوراما المُمتدة الأطراف من دروس سياسة ومناهج في التعامل الواقعي لدولة هي إمبراطورية بلا منازع، تتحكم في توزيع موازين الثقل الدولية في كل أرجاء العالم .. تستميل أطرافاً بالجزرة اللذيذة الطعم والمغرية المشهد .. وتلوح لأطراف أخرى بعصا غليظة، ثقيلة الوطأة، وغير قابلة للاحتمال أو المواجهة .. كيف تنجح أمريكا في ذلك؟

 

عن مؤلف الكتاب ومراده منه

يستمد هذا العمل أهمية خاصة لكون مؤلفه "جورج فريدمان" علامة بارزة في عالم السياسة والاستخبارات الأمريكية في العقدين الماضيين، فالرجل رئيس مجلس إدارة شركة ستراتفور الرائدة في مجال الاستخبارات العالمية، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من سيتي كوليدج بجامعة سيتي بنيويورك، وعلى الدكتوراه من جامعة كورنيل .

وهو يقود رؤية ستراتفور الاستراتيجية ويشرف على تطوير وحدة الاستخبارات في الشركة وتدريبها. وكثيرًا ما يدعى إلى التحدث في المؤتمرات والمُناسبات الخاصة بالصناعة في الشركات الكبرى، كما يلقي مُحاضرات في المؤسسات العسكرية، مثل : كلية الأركان الأسترالية، وكلية قيادة وأركان المارينز الأمريكية، وكلية أبحاث القوات الجوية، وغيرها من الهيئات العسكرية والحكومية. كما أنّه كثيرًا ما يدعى للتحدث في محافل دولية، بما في ذلك تركيا وألمانيا وبولندا وأذربيجان وأستراليا ونيوزيلندا .

يتناول فريدمان في كتابه العميق هذه العلاقة بين الإمبراطورية والجمهورية ومُمارسة السلطة في العشر سنوات المقبلة، وهو كتاب ذو طابع شخصي أكثر من كتاب فريدمان الشهير "المائة عام التالية"، لأنه يتناول فيه همه الأكبر، وعنده أنّ قوة الولايات المُتحدة في العالم سوف تقضي على الجمهورية .

يقر فريدمان بأنّه ليس الشخص الذي يتحاشى القوة، ذلك لفهمه أنّه بلا قوة لا يمكن أن تكون هناك جمهورية، ولكن المسألة التي يُثيرها هي كيف ينبغي للولايات المتحدة أن تتصرف في العالم، وهي تمارس قوتها، وتحافظ على الجمهورية في الوقت ذاته؟.

 

أمريكا إمبراطورية غير متعمدة

 

يدعو فريدمان قراء كتابه الأحدث إلى إمعان النظر في موضوعين : الأول، هو مفهوم الإمبراطورية غير المتعمدة، إذ يرى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت إمبراطورية ليس لأنها تعمدت ذلك، بل لأنّ التاريخ سار على هذا النحو. ولا معنى لمسألة ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تكون إمبراطورية أم لا، فهي إمبراطورية .

ولهذا السبب يتعلق الموضوع الثاني بإدارة الإمبراطورية، ويرى أن أهم سؤال وراء ذلك هو ما إذا كان يمكن للجمهورية أن تبقى أم لا، فقد أسست الولايات المتحدة على خلفية الإمبريالية البريطانية . والأمر الذي يتّسم بالمفارقة والمخيف من نواحٍ كثيرة، هو أنّ المؤسسين قدموا للأمريكيين في زماننا هذا، أوجه المعضلة .

هل من مفر من هذا المصير التصادمي إن جاز التعبير؟

بحسب المؤلف ربما كانت هناك مخارج من هذا المصير، ولكن تلك المخارج لم تكن مرجحة. وأصبحت الدول على ما هي عليه خلال قيود التاريخ، وللتاريخ قدر قليل جدًا من الحساسية، حين يتعلق الأمر بالآيديولوجيا أو أفضليات، فنحن ما نحن عليه .

والمؤكد أنّه ليس واضحاً لفريدمان ما إذا كان يُمكن للجمهورية تحمل ضغط الإمبراطورية أم لا، أو ما إذا كان يمكن لأمريكا أن تبقى سالمة بعد الإمبراطورية سيئة الإدارة أم لا . بعبارة أخرى، هل يمكن جعل إدارة الإمبراطورية متوافقة مع متطلبات الجمهورية؟

 هذا غير واضح بالنسبة لصاحب الكتاب، وهو يعلم أنّ الولايات المتحدة ستكون قوة ذات بأس في العالم، أثناء هذا العقد والعقد المقبل، وكذلك بالنسبة للقرن التالي .. غير أنّ المشكوك في معرفته نوع النظام الحاكم الذي سيكون لديها .

 

لماذا يؤيد فريدمان الجمهورية؟

 

من يؤيد فريدمان، رجل الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، الجمهورية أم الإمبراطورية ؟

إنّه يقر بأنه يؤيد الجمهورية بشدة ... لماذا؟

 يقول: أنا أؤيد الجمهورية بشدة، وربما لا يكون العدل هو ما يهتم به التاريخ، ولكنه ما اهتم به أنا، فقد أمضيت قدرا كبيرا من الوقت أفكر في العلاقة بين الإمبراطورية والجمهورية، والنتيجة الوحيدة التي توصلت إليها، هي أنه إذا كان للجمهورية أن تبقى فالمؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تنقذها هي الرئاسة .

هل في الأمر غرابة ما لأي قارئ أو باحث متعمق في معرفته لخطوط وحظوظ التركيبة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية ؟

المؤكد أن هذا شيء غريب أن يقال في ظل كون الرئاسة من نواح عديدة أكثر مؤسسات أمريكا إمبريالية (فهي المؤسسة الوحيدة التي يجسدها شخص واحد )، . غير أنها في الوقت ذاته الأكثر ديمقراطية حيث إن الرئاسة هي المنصب الوحيد الذي يختار له الناس جميعاً قائداً قويًا جدًا .

والشاهد أن فريدمان لكي يفهم أبعاد المنصب الرئاسي، نراه يأخذنا ليلقي نظرة على ثلاثة رؤساء عرفوا العظمة الأمريكية : الأول هو إبراهام لينكولن الذي أنقذ الجمهورية، وثانيهما هو فرانكلين روزفلت الذي أعطى الولايات المتحدة محيطات العالم، أما ثالثهما فهو رونالد ريجان الذي قوض الاتحاد السوفيتي، وأعد المسرح للإمبراطورية . وكان كل منهم رجلاً أخلاقيا إلى أقصى حد .. على استعداد – رغم ذلك – لأن يكذب وينتهك القانون، ويخون المبدأ لتحقيق تلك الغايات .. لقد جسدوا مفارقة ما يسميه فريدمان " الرئاسة الميكيافيلية، وهي المؤسسة التي توفق كأحسن ما يكون بين الخداع والصلاح، من أجل استعادة الوعي الأمريكي .

 

أمريكا صراع بين القوة والأخلاق

يستلفت النظر في سطور الكتاب حالة الماقبل بين القوة والعدل في ذهن المؤلف والمرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية في جميع الأحوال، إذ لا يظن فريدمان أن كون المرء عادلاً أمر يسير، ولا يرى أن القوة مجرد تجسيد للنوايا الطيبة، ففكرة هذا الكتاب، المطبقة على مناطق العالم، هي أن العدل ينتج عن القوة، والقوة ممكنة فقط نتيجة لدرجة من شدة القسوة التي لا يطيقها معظمنا. ومأساة الحياة السياسية هي الصراع بين حد النوايا الطيبة والقوة الضرورية، وفي معظم الأحيان ينتج ذلك الخير . وقد حدث ذلك في حالة لنكولن وروزفلت وريجان ولكن ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك في المستقبل، فهو يتطلب العظمة .

 تصف الجيوبوليتكيا بحسب رؤية الكاتب ما يحدث للدول، ولكنها لا تقول الكثير عن أنواع النظم الحاكمة التي ستكون فيها، وهو مقتنع بأنه ما لم نفهم طبيعة القوة ونتقن فن الحكم، فإننا قد لا نتمكن، (يحدث فريدمان بلسان حال الأمريكيين)، من اختيار اتجاه نظامنا الحاكم. ولهذا السبب ليس هناك شيء متناقض في قوله بأن الولايات المتحدة سوف تسود في القرن المقبل، غير أنّها ربما تفقد روح جمهوريتها. ويأمل ألا يحدث ذلك حيث إنّ صاحب الكتاب له أولاد وأحفاد وغير مقتنع بأن الإمبراطورية تستحق ثمن الجمهورية، كما أنه متأكد من أنّ التاريخ لا يعير اهتمامًا لما يراه أو ما يراه الآخرون .

لهذا السبب يهتم الكتاب بقضايا السنوات العشر المقبلة وفرصها وتحدياتها المتأصلة، وسوف تتشكل تحالفات مفاجئة، وسوف تنشأ التوترات غير المتوقعة، وسوف يرتفع المد الاقتصادي وينحسر. وليس مفاجئاً أن كيفية مقاربة الولايات المتحدة (وخاصة الرئيس الأمريكي) لهذه الأحداث سوف تقود إلى صحة الجمهورية أو تدهورها ففي كل الأحوال هناك عقد مثير للاهتمام ينتظرها .

 

الضرورة الأكثر أهمية لسياسة أمريكية

 

ما هي الإستراتيجية الأمريكية الأهم لسياساتها حول العالم في القرن الحالي بحسب رؤية جورج فريدمان؟

يؤكد لنا أنّ العودة إلى الإستراتيجية العالمية المتوازنة التي تعلمتها الولايات المتحدة من نموذج روما القديمة، ومن بريطانيا قبل مائة عام، فهؤلاء الإمبرياليون المنتمون إلى المدرسة القديمة لم يحكموا بالقوة الرئيسية بل حافظوا على هيمنتهم بوضع لاعبين محليين في مقابل بعض وإبقاء هؤلاء اللاعبين معارضين لآخرين يمكن أن يحرضوا على المقاومة .

وقد حافظوا على توازن القوة باستخدام القوى المتعارضة، للقضاء على بعضهم البعض، بينما يضمنون مصالح الإمبراطورية الأوسع . كما أبقوا على دولهم التابعة ببعضها بواسطة المصالح الاقتصادية والدبلوماسية التي لا تعني المجاملات الروتينية بين الدول، بل التلاعب المتقن الذي يجعل الجيران والعملاء الزملاء لا يثقون في بعضهم على نحو يزيد على عدم ثقتهم في القوى الإمبريالية وكان التدخل المباشر اعتمادا على قوات الإمبراطورية هو الملاذ البعيد .

يوضح المؤلف كيف أنّه التزاماً بهذه الإستراتيجية تدخلت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى فقط، عندما كان التوازن بين القوى الأوروبية ينهار، وفقط عندما بدا أن الألمان قد يكتسحون بالفعل الإنجليز والفرنسيين في الغرب، مع انهيار روسيا في الشرق. وعندما توقف القتال ساعدت الولايات المتحدة في صياغة معاهدة سلام منعت فرنسا من الهيمنة على أوروبا ما بعد الحرب .

يشير كذلك إلى أنه أثناء الأيام الأولى من الحرب العالمية الثانية، نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الاشتراك قدر الإمكان، حيث أيدت البريطانيين في جهودهم لصد الألمان في الغرب، بينما شجعت السوفيت على استنزاف الألمان في الشرق. وبعد ذلك وضعت الولايات المتحدة إستراتيجية توازن قوى لمنع الاتحاد السوفيتي من الهمينة على شرق أوروبا والشرق الأوسط، والصين في نهاية الأمر . وطوال تلك الفترة الزمنية الطويلة من الظهور الأول لـ " الستار الحديدي" حتى نهاية الحرب الباردة، كانت استراتيجية صرف الانتباه والمناورة الأمريكية هذه عقلانية ومتماسكة، وتتسم بالمهارة على نحو فعّال .

 

11   سبتمبر وحالة التشوش الأمريكي

 هل أضحت أمريكا بعد الحادي عشر من سبتمبر دولة مشوشة بعد أن استبدت بها فكرة الإرهاب ومواجهته حول العالم؟ هذا ما يؤكده فريدمان بالكلية، ويجزم بأنّه منذ ذلك الوقت غابت عنها رؤية مبادئها الإستراتيجية الطويلة المدى بالمرة، وكبديل لذلك خلقت هدفًا إستراتيجيا جديدا، لكنه بعيد المنال وهو القضاء على الإرهاب . وكان المصدر الرئيسي لهذا التهديد وهو القاعدة قد جعل لنفسه هدفاً غير مرجح ولكنه قابل للتصور وهو إعادة الخلافة الإسلامية.

 عند الرد على هجمات القاعدة، اصطدمت الولايات المتحدة بالعالم العربي خاصة في أفغانستان والعراق. وكان الهدف هو بيان القدرة الأمريكية على الوصول ولكن هذه الجهود كانت كذلك هجمات إجهاضية فلم يكن الهدف منها هزيمة الجيش واحتلال الأرض، بل مجرد تعطيل القاعدة وخلق فوضى في العالم الإسلامي .

لكن خلق الفوضى تكتيك قصير المدى، وليس إستراتيجية طويلة المدى، فقد أوضحت الولايات المتحدة أن بالإمكان تدمير التنظيمات الإرهابية وتخفيف حدة الإرهاب، ولكنها لم تحقق الهدف الذي أبرزته وهو القضاء المبرم على التهديد، لأن ذلك كان يتطلب مراقبة الأنشطة الخاصة لأكثر من مليار شخص ينتشرون في أنحاء الأرض، وحتى محاولة السعي لذلك كانت ستتطلب موارد هائلة .

هل تعافت واشنطن من هذه المواجهة ؟

 يؤكد فريدمان على أن الأمر ربما يحتاج إلى عقد آخر من الزمان حتى تتعافى أمريكا ولابد أن تكون الخطوة الأولى : العودة إلى سياسة الحفاظ على توازن القوى الإقليمي، في المنطقة الرئيسية للاشتباك العسكري الأمريكي، وهي مسرح عمليات يمتد من البحر المتوسط إلى جبال هندكوش. ويلفت إلى أنه بالنسبة لمعظم نصف القرن المنصرم، كانت هناك ثلاثة توازنات قوى محلية هي: العربي الإسرائيلي، والهندي الباكستاني، والإيراني العراقي،

 وبسبب السياسة الأمريكية إلى حد كبير لم تعد هذه التوازنات مستقرة أو موجودة، فالإسرائيليون لم يعد جيرانهم يقيدونهم، وهم يحاولون الآن خلق واقع جديد على الأرض .

والباكستانيون أضعفتهم الحرب في أفغانستان، ولم يعودوا ثقلا مقابلا فعالاً للهند، والأكثر أهمية هو أن الدولة العراقية انهارت وباتت هناك توازنات جديدة في المنطقة .

 

هل للأمريكيين رغبة في الإمبراطورية؟

 

هذا سؤال جوهري يطرحه المؤلف في نهاية كتابه وعنده أن الأمريكيين ليست لديهم رغبة في الإمبراطورية، ولا يعني هذا القول بأنهم لا يريدون المنافع الاقتصادية والإستراتيجية بل يعني ببساطة أنهم لا يريدون دفع الثمن. فمن الناحية الاقتصادية يريد الأمريكيون من النمو المتوقع أن يفتح الأسواق وليس الآلام .. ومن الناحية السياسية يريدون أن يكونوا لهم نفوذ هائل وليس استياء العالم .. ومن الناحية العسكرية يريدون أن يكونوا محميين من الأخطار، وليس تحمل أعباء الإستراتيجية طويلة المدى .

يقطع فريدمان بأن البنية الأمريكية للهمينة على عكس الإمبراطورية الرومانية أو البريطانية غير رسمية، ولكن هذا لا يقلل من كونها واقعًا فالولايات المتحدة تسيطر على المحيطات واقتصادها مسؤول عن ربع كل شيء منتج في العالم، وإذا تبنى الأمريكيون الآيبود أو صيحة غذائية جديدة، فإن المصانع والمزارع في الصين وفي أمريكا اللاتينية تعيد تنظيم نفسها لخدمة الأمر الجديد ... وهذه هي الطريقة التي حكمت بها القوى الأوروبية الصين في القرن التاسع عشر، ليس بشكل رسمي قط بل بتشكيلها واستغلالها إلى حد أن التمييز بين الرسمي وغير الرسمي لم يكن مهما .

والحقيقة التي يجد الأمريكيون صعوبة في استيعابها هي أن حجم الإمبراطورية الأمريكية وقوتها مزعجان ومثيران للمشكلات بطبعهما، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة نادرا ما تتخذ خطوة دون تهديد دولة ما أو إفادة أخرى.

 وبينما تجلب هذه القوة مزايا اقصادية هائلة فمن الطبيعي أن تخلق العداء فالولايات المتحدة جمهورية تجارية، وهو مما يعني أنها تعيش على التجارة وينبع رخاؤها الهائل من أصولها ومزاياها، غير أنه لا يمكنها الحفاظ على الرخاء وهي منعزلة عن العالم . ولهذا السبب فإنه إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم الاحتفاظ بحجمها وثروتها وقتها، فإن الخيار الوحيد هو تعلم كيفية إدارة نفوذها المزعج بطريقة ناضجة .

 هل من خلاصة لهذا العمل المهم والمتميز؟

لابد لأمريكا أن تنتقل من مرحلة الجهل المتعمد بالواقع إلى قبوله، وإن كان على مضض أن إرادات الحفاظ على مكانتها العالمية، وستأتي مع هذا القبول بداية سياسية خارجية أكثر تقدما، ولن يكون هناك إعلان للإمبراطورية، بل فقط إدارة أكثر فاعلية تقوم على الحقيقة الأساسية للوضع الأمريكي الحالي.

-----------------------------------------------------------------

اسم الكتاب : الإمبراطورية والجمهورية في عالم متغير

اسم المؤلف : جورج فريدمان

اسم المترجم " أحمد محمود

الناشر : المركز القومي للترجمةالقاهرة

سنة الإصدار : 2016

عدد الصفحات 350

 

 

أخبار ذات صلة