فيتالي ناومكين
مُحمَّد المحفلي
يُعدُّ كتاب "سُقُطْرى جزيرة الأساطير"، واحداً من الكتب التي أصدرها الباحث الروسي فيتالي ناومكين حول سُقُطْرى، وهو يشكِّل خُلاصةً لدراسات وأبحاث وكتب حول الجزيرة امتدَّت منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اللحظة، كما أنّه يُعدُّ واحدًا من 500 كتابٍ وبحثٍ أصدَرَها باللغة الروسية والإنجليزية، وترجم بعضها إلى العربية، ولغات أخرى. ففيتالي ناومكين الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يُعدُّ من أهمِّ المستشرقين الجُدد الذين درسوا الثقافة العربية والإسلامية ومازالوا يدرسونها، كما أنَّه قد تعمَّق في دراسة اللغة السقطرِيَّة وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها، بوصفها نموذجًا حيَّا لبقايا اللغات السَّاميَّة القديمة التي عاشت في جنوب الجزيرة العربية، ثم اندثرت وبقيت هذه اللغة للحياة والعمل والثقافة والفن في وهذا الجزء الغامض من العالم.
ما يُميز كتاب سُقُطْرى جزيرة الأساطير عن سابقه من الكتب التي أصدرها، أنه قد تضمَّن تقديم معلومات وفيرة عن جزيرة سُقُطْرى من حيث الجغرافيا والتاريخ، والأنثروبولوجيا، واللغة، والأدب، والعادات والتقاليد، وهو ما يمكن أن يُشكِّل مرجِعًا أساسياً لكلِّ من يبحث حول تاريخ هذه المنطقة وثقافتها ومنها اللغة السقطرِيَّة التي تشكل جزءا من اللغات المحكيَّة القديمة التي مازالت مستعملة حتى الآن إلى جانب اللغة المهرِيَّة على البر اليمني، واللغة الجَبَّاليَّة في ظفار، بسلطنة عُمان.
منهجية الكتاب وتقسيمه:
اعتمد الكتاب في كثير من مواضعه على الدراسات السابقة، منها المراجع التاريخية العربية، وكتب الرحالة الأجانب وتقارير البعثات العلمية الأوروبية لا سيما البعثة العلمية لجامعة أدنبرة، ومذكرات بعض الشخصيات التي زارت سُقُطْرى أو مرت بها، لكنه في مواطن كثيرة قد حاول أن يقوم بإجراءاته البحثية بنفسه ليصل إلى تعميمات خاصة، ومن الدراسات ما كانت من قبله شخصيا أو في إطار البعثة السوفيتية التي عملت في الجزيرة على مدى عشرات السنوات الماضية، ففي جانب الآثار والتاريخ أجرى بعض الحفريات على مناطق مختلفة، وفي دراسة الإنسان أجريت بعض التجارب والدراسات المسحية لفحص الصفات الوراثية للسكان التي أرسل عيناتها إلى موسكو، كما أجرى في دراسة العادات والتقاليد والفلكلور العديد من الاستطلاعات والمقابلات والاعتماد على التجارب الشخصية، التي راكمها من خلال خبراته سنوات عديدة. وعلى هذا الأساس فقد قسَّم كتابه إلى عشرة فصول، بيد أنّ تقسيمها لم يكن يعتمد تسلسلا منطقيا في ترتيبها، ففي حين كان الفصل الأول حول جغرافية الجزيرة بعنوان طبيعة أرخبيل جزيرة سُقُطْرى، كان الحديث عن التاريخ في فصلين الثاني بعنوان صفحات من التاريخ، والرابع بعنوان المواقع الأثرية، فجاء الفصل الثالث فاصلا بين موضوع واحد، حيث كان بعنوان: ملامح السقاطرة، وكان الفصل الخامس والسادس عن الأحوال الاجتماعية والمستوى المعيشي والنشاط الاقتصادي، والسابع والثامن عن علاقات الزواج والأسرة وأنواعها، والتاسع عن الموروث الثقافي والفلكلور، وخصص الفصل العاشر للحديث عن جزيرة عبد الكوري، فبدا هذا الفصل وكأنه وضع على أسس جغرافية مستقلا وليس على الأساس الموضوعي الذي بدت فيه بقية الفصول. فقد تحدث عن جزيرة عبد الكوري مضمنا الفصل أغلب الموضوعات التي نوقشت في الفصول السابقة. فجاء تقسيم الكتاب وكأنه معتمد على منهجيتين مختلفتين. كان بالإمكان الاعتماد على الأساس الموضوعي فتدخل عبد الكوري في مختلف الفصول، أو أن تدرس كل منطقة على حدة بحسب الأقسام الواردة داخل الدراسة ثم تتوزع الموضوعات على هذا الأساس الجغرافي. كما أن الكتاب يشوبه خطأ في توثيق النسب المئوية وربما ذلك بسبب الطباعة العربية حيث تبدو الأرقام غير مرتبة فيستشكل على القارئ فهم النسب الحقيقية.
جغرافية سُقُطْرى :
ينقل الباحث القول إن سقطرى في تكوينها تعد جزءا من الامتداد للقارة الأفريقية قبل انفصال الجزيرة العربية وتشكل خليج عدن، سُقُطْرى بجزرها الصغيرة والكبيرة صالحة للسكن منذ العصر الحجري، ويصف المؤلف موقع الجزيرة ومساحاتها التي تبلغ 3650 كلم مربعا، وتبعد عن الرأس الأفريقي235 كلم وعن رأس فرتك في البر اليمني 345 كلم، ويبلغ أبعادها 133 كلم طولا و43 كلم عرضا. وأعلى قمة فيها حجر 1525 مترا، ثم يسرد بعد ذلك مكوناتها الجيولوجية ومواصفاتها المناخية معتمدا على مراجع ودراسات أجنبية، وقد أمكن ملاحظة وجود عدم الدقة في بعض البيانات التي ربما يكون نقلها قد اعتراه بعض التحريف.
ويبين أن علماء العالم يسمون هذه المنطقة بالمنطقة الأيكولوجية ذات الأولوية العالمية حيث تحوي 825 فصيلة نباتية مستوطنة، لا توجد في أي مكان آخر في العالم وكذلك في الزواحف والرخويات والحشرات فهناك استيطان نادر للكثير من فصائلها، كما يتحدث عن شجرة دم الاخوين التي تعيش في مرتفعات سُقُطْرى، وعن ما يميز الشجرة في شكلها وفي ما ينتج عنها والاستعمالات لصمغها الذي يتخثر ويأخذ اللون القرمزي ثم تكون له استعمالات مختلفة، لكنه لا يناقش من أين جاءت هذه الشجرة ولا عمرها مع أنها تعد الرمز الحقيقي لخصوصية هذه الجزيرة وجزء من أسطوريتها، بداية من تسميتها ذات الدلالات المتعددة من شجرة دم الأخوين التي تشير إلى قصة قابيل وهابيل، أو اسمها باللغة الإنجليزية Dragon's Blood Tree (شجرة دم التنين) أو دم العنقاء أو الدارسينا أو الزنجفرية، وهي كلها تسميات بأبعاد أسطورية تعكس خصوصية سُقُطْرى.
تاريخ سُقُطْرى :
يَذْكُر المؤلِّفُ أنَّه لم يتم التوصل إلى أبعد من تاريخ الممالك القديمة في الجزيرة العربية، في إطار البحث عن سُقُطْرى، ويبين أنَّه في الألف الأول قبل الميلاد كانت سُقُطْرى تابعة لتجار جنوب الجزيرة العربية ولعبت دورا مهما في تجارة الترانزيت في منتصف الحقبة، كما أطلق عليها الهنود القدامى بالسنسكريتية "دفيبيا سوق حضارة" (جزيرة النعيم) وإلى هذه التسمية السنسكريتية يتم انتساب التسمية سواء باليونانية ديوسكوريدا أو التسمية الحديثة سُقُطْرى، سوقطرى وسقطرة. وهو يدافع عن التسمية ويرى أنَّها سقطرية أصيلة أتت من دي سكوريا ودي حرف تعريف بمثابة الذي باللغة العربية. وقد كانت مع جنوب الجزيرة العربية المصدر الرئيس للبخور واللبان الذي يصدر للعالم بأسره.
وعلى الرغم من أنَّ المؤلف قد أفرد فصلا كاملا للحديث عن الحفريات والمواقع الأثرية فإن الاطلاع على مضمون هذا الفصل يبيِّن أنَّ كلَّ الحفريات السابقة سواء تلك التي قام بها المؤلف وأعضاء الفريق السوفيتي في الجزيرة، أو التي أقيمت من قبل باحثين سابقين، يتبين أنَّها حفريات جزئية ولم تكن عملا مركزا وشاملا؛ مما يجعل نتائجه جزئية وغير قابلة للتعميم، وما قام به حتى الآن يعدُّ عملا مهما، لكن في الحقيقة نصل إلى خلاصة أن الحفريات والمواقع الأثرية في سُقُطْرى لم تقدم الإجابات الكافية لتاريخ هذه الجزيرة حتى اللحظة. وما توصلت له الدراسة وبنقلها عن دراسات سابقة هو وجود بعض المواقع الأثرية التي تتضمن سدودا ومقابر وأحجارا وآبارا وتجمعات استيطانية وأساسات وبقايا إنشاءات وأسوارا.
كما ينقل أقوال المؤرخين الذين ينسبون دخول المسيحية سُقُطْرى إلى المستوطنين اليونان، أما هو فيعتقد أنَّها تعود إلى قبل ذلك بكثير. لكنه يقول ربما، ولم يقدم أي مسوغ لهذا الاعتقاد. ويقول إنَّهم اكتشفوا مع زملائهم البريطانيين أساسات كنيسة بيد أنَّ هذه الأساسات لم يقل إنها تقدم تاريخا معينا أو أنها تدحض تاريخ بداية التنصير أو تحدده.
ويقفز بالتاريخ إلى القرن الخامس عشر الميلادي، مؤكدا أنَّ كلَّ من كان في سُقُطْرى من عرب وهنود ويونانيين قد انصهروا مع المجتمع المحلي وصاروا جزءا منه ويتحدثون لغته، لكن هنا سيناقض تلك الروايات التي تقول إن اليونانيين هم المسيطرين، فلماذا مازالت اللغة السقطرية هي المسيطرة؟ ألم يكن لسُقُطْرى كهوية وتاريخ الأثر الأكبر الذي بقي مسيطرا في النهاية؟ لو كانت اليونانية أو التأثير المسيحي لما كان بالإمكان إزالته، وأين أثر اللغة اليونانية في اللغة السقطرية؟ ألم يكن من الممكن إزالة هوية الشعب السقطري، وطمس لغته، فيما لو كانت السيطرة المسيحية بهذه القوة؟
كما أن الباحث قد أغفل ذكر الحقبة العمانية في سُقُطْرى، مع أنها ارتبطت بأحداث جسيمة شهدتها الجزيرة حينها لا سيما واقعة الشاعرة الزهراء السقطرية التي استنجدت بالإمام العماني الصلت بن مالك الخروصي على جزيرة سُقُطْرى لإنقاذها من النصارى الذين نكثوا بالعهد، وما تبعها من حملة عسكرية لتحرير الجزيرة من الوجود المسيحي، في الحلمة التي بعث بها الإمام الخروصي وأصبحت بعدها الجزيرة تحت سيطرة إمام عمان فترة من الزمن حسب بعض المراجع فهو لم يناقش هذه الحقبة أو يتطرق لها مع أن الكثير من المراجع التاريخية تذكرها.
وقد تناول الباحث الكثير من المعلومات التاريخية حول الغزو البرتغالي للجزيرة معتمدا على مذكرات القادة البرتغاليين، وهو الغزو الذي لم يدم طويلا فتستعيد القبائل سيطرتها على الجزيرة حتى العصر الحديث ثم تقع تحت الاحتلال البريطاني وفي ستينيات القرن الماضي، تصبح جزءا من جمهورية اليمن الديمقراطية السابقة، وفي العام 1990 تصبح جزءا من الجمهورية اليمنية حتى اللحظة.
ملامح السقاطرة:
يؤكد الباحث أن لملامح السقاطرة تركيبة معقدة وهناك ثلاثة عوامل قد أثرت في سيماهم وملامحهم وساعدت على ظهور نمط أنثروبولوجي خاص بهم، 1- وجود أساس قديم ما يزال مجهولا، 2- توافد مهاجرين جدد مختلطين بالسكان الأصليين، 3- تأثير العزلة والزواج اللحمي من الأقارب في نشوء ملامح مميزة. مبينا تعثر دراسته لعلم الأسنان التي بعث بها إلى موسكو بسبب عدم وجود دراسات مقارنة للجزيرة العربية. لذلك فقد اضطر لإجراء الدراسات المقارنة مع سكان من الهند الفيدية والدرافيدية على أساس وجود نوع من التشابه في الملامح، وهذا الإجراء يقدم أهم مأخذ على نتائج هذه الدراسة أنه اعتمد للمقارنة على نتائج دراسات سابقة مع سكان يبعدون كليا عن هذه الجزيرة، في حين غيب عن دراسته مقارنتهم مع الأقرب لهم في الجزيرة العربية، فنجده يقول إن السقاطرة أقرب الى النموذج الأوربي والهندي والأقوام الفيدية والدافيدية بعدهم الأثيوبيون والأحباش وفي موضع لاحق من هذا الجزء يؤكد أنهم يتشابهون مع عرب الجزيرة (ص: 91)، فالاعتماد على الدراسات القديمة لشعوب أخرى، وتجنب أقرب الشعوب للمقارنة أوقعه في هذا الخلط. حتى وهو يؤكد بوجود تمايز موضوعي إقليمي للإنسان السقطري، فإن نتيجته هذه القائلة بوجود خصائص مميزة ستظل فرضية خاصة أنه لم يقارن نتائجه تلك مع الإنسان في الجزيرة العربية.
المجال الاقتصادي والاجتماعي:
المميز أن البحث لا يرصد مختلف النشاط الاقتصادي والرعي والعمل داخل الأسرة والبيت السقطري، بل يقدم المصطلحات كما جاءت باللغة السقطرية وفي مختلف التفاصيل حتى تلك المصطلحات التي لا يجد لها مقابلا في اللغات الأخرى يصف معناها وصفا.
وبيَّن أنَّ الكثير من أهل المنطقة الوسطى يمارسون رعي الأبقار وهي أبقار لها مواصفاتها الخاصة بكونها قوية التحمل للحر ولا تحتاج للماء كثيرا، ويوجد شبيه لهذه الأبقار في منطقة المهرة وظفار، بما يعني نوعا من التواصل بين هذه المناطق في فترات تاريخية متباعدة (ص: 217).
وقد درس عادات الزواج وتقاليده في سُقُطْرى في فترة الثمانينات حيث كانت لازالت تترسب حينها مخلفات التنظيم من الأزمنة الغابرة؛ مما يجعله ينشئ أحكاما تتعلق بالماضي البعيد للعلاقات الاجتماعية وتقاليد الزواج وحياة الأسرة السقطرية، ولكن التساؤل هنا عن دقة التعميمات التي تجعل الباحث يربطها بالماضي، خاصة أنه شاهدا على تحولات كبيرة بين سبعينات القرن الماضي والحياة الآن، فكيف بالإمكان قياس الماضي البعيد بناء على سلوكيات موجودة في حينه؟
يدرس الباحث خصوصية الأسرة السقطرية القائمة على التكافل مع وجود مساحة واسعة لنشاط المرأة في السابق ومازال حتى الآن، وكذلك طبيعة التقاليد الخاصة بالزواج وتكوين الأسرة، التي تجمع بين النظامين الأبوي والأمومي، ففي حين يبدو النظام الأسري أبويا في أحيان تبدو ترسبات النظام الأمومي في أحيانا كثيرة ومازالت موجودة حتى اللحظة.
الفلكلور واللغة والثقافة:
يذكر الباحث أنَّ الجزيرة عرفت في العصور القديمة بالسحر والشعوذة، حيث وصف ماركو بولو في القرن الثالث عشر أن نصارى هذه البلاد من أكثر السحرة شطارة في الدنيا وقد شطح باولو كثيرا كما نقل فيتالي في قوله: إنهم يستطيعون أن يبعثوا ريحا معاكسة للسفن أو يثيرون الأمواج أو يهدئون البحر (ص: 399)، فبعد أن يذكر ذلك لا نجد الباحث يعلق على هذا النقل التاريخي أو يراجعه، ولكنه عوضا عن ذلك يسرد عددا من الأساطير والحكايات الشعبية كنموذج للدراسة.
ولسُقُطْرى فلكلور غني بالأغاني والحكايات والأساطير والأهازيج والمواويل، ومنه الشعر الذي يكتسب خصوصيته حيث يكون لكل قبيلة شاعرها الخاص، الشعر المليء بالرموز والحبكات الشعبية، إضافة إلى الشعر الذي يغنى وهو شعر الأهازيج، وهذا الأمر يجر إلى عادات العرب الأوائل، وما يمثله الشعر لهم من أهمية. ومن أنواع الشعر في سُقُطْرى، القصائد الوعظية المرتبطة بالحكم والأمثال، أو شعر الصمهر (شعر السمر)، وتعودهن الذي يمثل شعر الأفراح والأعياد ينشده الرجال والنساء، وشعر التندامة الذي تنشده الأم لتنويم طفلها لتهدهده، ونوع قانونه تغنيه الراعية أو الراعي في البحث عن غنمها، كما يوجد شعر غير غنائي هو عبارة عن أدعية أو ابتهالات تقال عند نحر الذبائح، كما يبين الباحث أنه وجد أبيات شعرية ابتهالية تمجد الشمس.
على كل ما رصده الباحث إلا أنه تجاهل أمرا مهما في سُقُطْرى خاصة في الفلكلور والمتمثل في ألوان الغناء والرقص، وأنواعه وطرقه، ربما تعرض للأمر على أنحاء متفرقة في حين أن الغناء والرقص في سُقُطْرى يستحق الوقوف كونه يجمع بين ألوان مختلفة ويشكل أحيانا خصوصية ثقافية، تتطلب الدراسة، ولم يبدُ سببٌ واضحٌ لهذا التجاهل من قبل الباحث.
في الأخير يمكن القول: إن الكتاب ليس مجرد وصف بانورامي لسقطرى، بقدر ما يمثل دراسة معمقة أجريت لعشرات السنوات، وهو جهد الباحث المتعمق في الفكر والثقافة والفن، وبوصف هذه المنطقة نموذجا لبقايا العالم القديم الذي مازال يقدم للعالم أدلة عن الحياة في القرون السابقة، ولكنها أدلة معاشة حتى اللحظة.
---------------------------------------------------
الكتاب: سُقُطْرى جَزِيرة الأساطير
المؤلِّف: فيتالي ناومكِين.
المترجم: خيري الضامن.
الناشر: إصدارات هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، 2015.
عدد الصفحات: 502 صفحة.
