مُحمَّد الشيخ
حِيْن يلتقي مُفكر أمريكي مُتشكك في الأديان بل ومُعادٍ لها، صاحب كتاب: "نهاية الإيمان: الدين والإرهاب ومستقبل العقل" (2004)، متمرد على أبوين متدينين، وماجد نواز السياسي والباحث البريطاني من أصل باكستاني، صاحب كتاب روى فيه تمرده على تطرفه الإسلامي السابق "راديكالي" (2013)، ومنخرط في صفوف منظمة معادية للإسلاميين داعية إلى إسلام حداثي دنيوي؛ فإن النقاش -لا محالة- مؤذن بالإثارة.
وحين يُثمر هذا النقاش كتابًا صَدَر مُؤخرا "الإسلام ومستقبل التسامح" (2015)، فإن هذا الكتاب يُعد فرصة لقارئ لم يحضر النقاش، أو لم يتابع أطواره على شبكات التواصل الاجتماعي للاطلاع على ما دار فيه: كيف يُمكن أن يتحول جهادي تربَّى في أحضان جيش التحرير إلى مُنافح عن قيم الديمقراطية والدنيوية وحقوق الإنسان؟ وكيف ننتقل من تصنيف مُسلمي اليوم من أصحاب مقالات كلامية أو مذاهب فقهية، ونصنِّفهم إلى "إسلاميين جهاديين" و"إسلاميين ثوريين" و"إسلاميين سياسيين" و"مسلمين محافظين" و"مسلمين إصلاحيين"؟ وهل من الممكن أن نصلح حال الإسلام اليوم أم أن ذلك أمرٌ مستحيل؟ وكيف تتم "صناعة" مسلم متشدد؟ هي ذي أهم المحاور التي دار عليها النقاش بين هذين المفكريْن المتباينين.
والحالُ أنه ما كان هذا الحوار بالمناظرة بمعناها الحقيقي، وإنما كان أشبه بحوار تقمص فيه سام هاريس دور "السائل"، وتقمص فيه ماجد نواز دور "المجيب". حوار لا يُخفي عُمقَ الخلاف وراء طلاء المجاملات، وفي الوقت نفسه لم يكن هدف صاحبيه إظهار كل واحد منهما الغلبة على الغير. أكثر من هذا، من مزايا هذا الحوار أنه يتضمَّن بعض الإفضاءات النادرة: إفضاء سام هاريس بأنه ساهم في "تأجيج" أدبيات صِدَام الحضارات، ونفخ في تخيل صراع حتمي مصيري بين الإسلام والغرب بضع نفخات زائدة. وإفضاء ماجد نواز بأن الإصلاح الديني ما كان بالأمر الهيِّن، وأن المصلح الديني -في عالم الإسلام اليوم- يوجد في وضع لا يُحسد عليه. هذا فضلا عن أنه في الكثير من المناسبات يعترف الواحد منهما للآخر بأنه كان مُحقًّا في ادعائه غير مُبطل، ويشكره على إفضائه وإفضاله.
في بداية الحوار، لا يتردَّد سام هاريس في الإقرار بأهمية العمل الذي يقوده ماجد نواز في إطار ما يسميه "إصلاح الإيمان"، كما لا يتردَّد في إعلانه عن تأييده لهذا المجهود، لا سيما وأنَّ الجمهور الذي قُيِّض له أن حضر بعض مناظرات نواز مع الإسلاميين وغير الإسلاميين، مُقتنع بأنَّ مهمة الرجل إصلاح الإسلام من الداخل، دون أن يعد مارقا عن الإسلام، وهي "المهمة الأكثر جرأة في عالم اليوم"، دون أن يمنع هاريس ذلك من إماطة اللثام على نقاط الخلاف البيِّنة بين الرجلين. ولا يمنع ماجد نواز عن مبادلة سام هاريس التقارظ، مؤكدا بالفعل على أنَّ المجال الذي يشتغل فيه شديد الحساسية وبالغ التعقيد.
ثمَّ سُرعان ما ينطلق في سلاسة الحوار الذي يدور على ستة فصول: جذور التطرف، ومجال المشكلة وحجمها، وقوة الإيمان، وخيانة الليبرالية، وطبيعة الإسلام، وإيجاد الطريق الذي ينبغي سلكه.
والكتاب في مُجمله عبارة عن تواجه بين تصوُّرين: تصوُّر من يعتقد بإمكان إصلاح حال الإسلام اليوم على الرغم من إقراره بوجود صعوبات مهولة (ماجد نواز)، وتصور من يتشكك في إمكان ذلك كل التشكيك (سام هاريس).
وتقوم أطروحة نواز الأساسية على ما يلي: ما من نصٍّ -ولا يشكل النص الديني بدعا من ذلك- إلا وتوجد له تأويلات عدة تبرهن -من تلقاء ذاتها- أنه لا يوجد تأويل صحيح واحد للنص ووحيد. وإذا ما نحن فهمنا هذا الأمر، فإننا سوف ننتهي بالضرورة إلى احترام الاختلاف، الشيء الذي سوف يقودنا إلى التسامح، فإلى التعدد؛ وبالتالي إلى الديمقراطية والدنيوية وحقوق الإنسان. هي ذي المقاربة التي ينبغي اتخاذها تجاه الدين -أَيَّ دين- وما كان الإسلام منه ببدع. وبطبيعة الحال، لن تنجح هذه المقاربة اللهم إلا إذا كان الخصوم مُهيئين للتحاور.
ويترتَّب عن هذا أن الإسلام -شأنه شأن أي دين- ما كان ديانة حرب، ولا كان ديانة سلم، وإنما هو ديانة، لا أقل ولا أكثر. وكتابه المقدس، شأن كتابات كل الأديان، يتضمَّن مقاطع مُسالمة. والقرآن لا ينطق، وإنما تنطق عنه الرجال، فلا كتاب مقدس، بل لا كتاب، بل لا قطعة مسطورة من كتاب، يكون لها بالتلقاء صوتها الخاص بها، ويكون لها لسان تنطق به: "أنا أؤمن بهذا الأمر، سواء تعلق الأمر بتأويل شكسبير أو بتأويل الكتاب الديني". ويفضل ماجد نواز التأويل السلمي للكتاب المقدس؛ فيرى أن دين الإسلام دين سلام؛ إذ إنَّ الغالبية العظمى من المسلمين تحمل الإسلام على هذا الضرب من التأويل السلمي، وإذا كان يهم اعتبار أن الإسلام هو كيفية تأويل المنتمين إليه -في غالبيتهم- فإنه فعلا دين سلام. هو ذا ما قضت به الأغلبية الصامتة، والتحدي الأكبر يكمُن في كيفية تنظيم وتجنيد هذه الأغلبية الصامتة ضد النزعة الجهادية؛ بحيث تشرع في إبطال "مرويات العنف" التي أشاعتها أقلية تُهيمن على الخطاب حول الإسلام.
والأوساط المسلمة أشبه شيء يكون بدوائر متداخلة: في مركز الدوائر -الدائرة الأصلية- ثمَّة "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي غطَّى على تنظيم القاعدة. أعضاؤه "جهاديون شاملون" أو "جهاديون كونيون". ثم هناك "جهاديون جهويون" أو "جهاديون محليون" (شأن "حماس" و"حزب الله"). لكنَّ الجهاديين يبقون أقلية داخل العالم، على أنهم الأكثر تنظيما والأكبر قوة، وهم يسيطرون على الخطاب لأنهم عنيفون.
ووراء "الجهاديين"، ثمة بقايا "الإسلاميين"، وهم فئة أوسع: ثمة أولا "الإسلاميون الثوريون" المقربون من "الجهاديين" في النظرية؛ يليهم "الإسلاميون السياسيون" (جماعة الإخوان المسلمين مثلا)، وهم يبقون أغلبية بين الإسلاميين وأقلية بين المسلمين.
ثمَّ هناك دائرة "المسلمين المحافظين" دينيا. والذي عند ماجد نواز أن أغلب المسلمين محافظون؛ لأن غالبيتهم لا توافق على حقوق الإنسان الليبرالية المعاصرة. وهم وإن لم يختاروا الديمقراطية الليبرالية الدنيوية، فإنهم يرفضون المشروع الإسلامي، هم محافظون في أسرهم ونمط حياتهم، لكنهم عموما لا يريدون أن تفرض الدولة عليهم نمطا من التدين؛ لأنهم يريدون الاحتفاظ بالحق في أن يكون لهم فهمهم الخاص لما تعنيه هذه النزعة المحافظة الدينية.
ويميِّز ماجد نواز بين "النزعة الإسلامية" التي تنم عن الرغبة في فرض تأويل معين للإسلام على المجتمع، و"النزعة الجهادية" التي تريد استخدام العنف لنشر النزعة الإسلامية. على أنهما لا يمثلان الإسلام ولا الجهاد في ذاتيهما، وإنما هما نزعتان مسيَّستان وقراءتان معاصرتان للإسلام وللجهاد؛ إذ الإسلام دين شأنه شأن غيره يخضع لقراءات متعددة. والإسلاميون السياسيون يسعون لفرض أنظارهم عن طريق التسرب إلى المجتمع من الداخل، بينما الإسلاميون الثوريون يسعون لتغيير النظام من الخارج عبر ضربة مكنسة، والمناضلون الإسلاميون هم الجهاديون. وبالجملة: "الإسلامي" هو من يحاول فرض تصوره للإسلام على بقية المجتمع، و"الجهادي" إسلامي يحاول فعل ذلك بالقوة. والفارق بين الإسلاميين من الصنف السياسي والإسلاميين الثوريين والجهاديين، أنَّ الجهاديين يؤمنون بالعمل المباشر، ولهم نظرية كاملة حول ذلك، ولهم تصور للشهادة يقوم على أساس أن الشهادة هي الموت في معركة جهادية. والفارق واقع في المنهجية وليس في درجة القناعة، فلا يوجد تناسب بالضرورة بين فرط قناعة وفضل عنف. هي "أيديولوجيا مشتركة"، كلُّ واحد يحاول أن ينجز تعاليمها بمقاربة خاصة به.
ومن شأن "الكيمياء" التي تصنع الجهاديين أن تتطلَّب تفاعلَ أربعة عوامل: عقيدة أيديولوجية، يُضاف إليها جهد مجنِّدين كارزمائيين يتمتعون بقدر كبير من الإقناع والجاذبية، يلعبون على وترين شديدي الحساسية: ظلم لاحق بالشخص المراد تجنيده (مثلا بعض مظاهر العنصرية في المجتمعات الغربية ضد المسلمين)، وأزمة هوية يُعاني منها المسلم الغربي بالخصوص. هي ذي توابل رابوع صناعة المتطرف في رأي من سبق له أن كان متطرفا ومن استأنس كثيرا بأدبيات ومرويات التطرف: عقيدة أيديولوجية، مجنِّدون كارزمائيون، ظلم حاصل، أزمة هوية.
لذلك؛ يرى نواز أنَّ إصلاح حال الإسلام اليوم يتطلَّب مواجهة تحديين مختلفين: مواجهة "النزعة الإسلامية" و"النزعة الجهادية" من جهة، وتشجيع إشاعة حقوق الإنسان والثقافة الديمقراطية من جهة أخرى. وتلك هي مهمة "المسلمين المصلحين" الذي يرفعون راية الإصلاح؛ بمعنى تجديد تأويلات النص، ويرومون تقديم رسائل ديمقراطية دنيوية مدنية ضد أشكال التطرف الديني العقدي العنيف: "الإسلامية" و"الجهادية" معا. والإسلاميون المحافظون -الذين هم الأغلبية الصامتة- سوف يكونون حلفاء في المسألة الأولى، لكن لا في المسألة الثانية؛ مما يضع المسلم صاحب العقلية الإصلاحية في وضعية لا يُحسد عليها. وهناك تعبير فرنسي عن هذه الوضعية التي تجعل الإنسان لا في العير ولا في النفير: أن يجلس المرء بين كرسيين، لا على هذا ولا على ذاك.
أمَّا سام هاريس، فيميل ميلا بينا إلى تفسير حال نزوع بعض المسلمين اليوم إلى التطرف والعنف بالداعي العقدي. فلا دافع أشد عنده منه: لقد أمسى الدافع اللاهوتي -القناعة والشهادة- أكثر تطرُّفا، وأمست فكرة التضحية بكل شيء من أجل إيمان الشخص أشد راديكالية. وشاهده على ذلك الغربيون الملتحقون بـ"داعش": ما عانوا هم من ظلم حاصل، ولا قاسوا من أزمة هوية حادثة. فأحيانا تبدو الأيديولوجية الدينية ليست فحسب ضرورية، بل كافية لحثِّ شخص على فعل فعلته. وحين يُقال إنَّ ثمة أزمة هوية حادثة، فإنَّ ما من شخص في المجتمعات الغربية إلا ويعاني قدرًا من أزمة الهوية ضَؤُل أم كبر. والحقيقة أنه يبدو أن باعث بعض الناس على التطرف إنما هو حصريًّا المعتقدات الدينية: إذا ما هي غابت لا يصير لسلوكهم معنى، وإذا ما هي حضرت يمسي سلوكهم مفهوما، بل حتى معقولا.
وتساؤلات سام هاريس حول الإسلام وحول وضع المسلمين وحول مشروع ماجد نواز عديدة مُشكلة راديكالية؛ منها أسئلة فلسفية حول أخلاقيات الإيمان: إلى أيِّ حد تعد المعتقدات الدينية -الرغبة في الشهادة مثلا- حافزا للقيام بالعنف ضد الغير الذي يُعتبر كافرا؟ وهل الفرق بين الإسلامي السياسي والإسلامي الجهادي، من حيث القناعة الدينية، فرق في الدرجة أم فرق في المنهجية؟
ومنها أسئلة سياسية: أليست الليبرالية على الطريقة الإنجليزية وباسم "الأصالة الثقافية" و"حقوق الأقليات" و"الحقوق الجماعية"، هي التي شجَّعت على النظام الجماعاتي؛ وبالتالي على تطرُّف بعض المسلمين داخل معازلهم الاجتماعية، وإذ هي قويت الجماعة فإنَّها أضعفت فئات مسلمة كثيرة من نساء وأقليات جنوسية ومفكرين أحرار ومن لا سلطة لهم ولا حول في العالم الإسلامي، وتركتهم لمصيرهم يواجهون التخوين والتفسيق والتضليل والتبديع والتكفير؟
ومنها أسئلة هرمنوطيقية: أليس النص نفسه يساعد المتأولين العنيفين على الفهم الذي فهموه منه؟ وهل يمكن تبرئة النص بالتمام والكمال من تضمن بعض الحض على العنف؟ وألا يتحايل "المعتدلون" على النص لكي يخفوا الأمور غير المنطقية وغير المعقولة التي قد يعاد اكتشافها واستثمارها من لدن "المتطرفين" وهم مرتاحون إلى أن بضاعتهم ممنوحة مباشرة من الرب؟ وأليس يعد عملهم هذا -من الناحية الأخلاقية- "عدم نزاهة فكرية"؟ وهنا يخاطب سام هاريس ماجد نواز خطابا صريحا ومباشرا: "عندما تقول بأن لا دين في ذاته مسالم ولا محارب، وأن ما من كتاب مقدس إلا وينبغي تأويله، فإنك تثير هنا من المشاكل أكثر مما تحله؛ وذلك لأن العديد من النصوص "القطعية الدلالة" يضيق معناها ضيقا شديدا؛ بحيث لا تحتمل من الفهم اللهم إلا فهما واحدا، وتؤدي بمن يعتقد بها إلى اعتقادات خاصة وإلى ممارسات مخصوصة؟" وجواب ماجد نواز أنه لا يمكن أبدا أن تمتد يد لتعبث بالنص، والمخرج هو التأويل. وهو يتهم سام هاريس باتباع ضرب من التفكير المثالي هو المرتاح في موقع مجتمع ناضج دنيوي ديمقراطي ليس من شأنه أن يفكر في الباكستاني من أفناء الناس، وهو الذي يناقش أمور الدين بكل حرية وأمان لا يجول بخاطره أنه بينما يفعل ذلك، فإنه قد يتعرَّض المفكر المسلم المتحرر إلى الموت. ومن هنا يأتي تمييز ماجد نواز بين الطرح البراجماتي العملي للمسألة، والطرح النظري الفكري لها؛ إذ عمليًّا ينبغي الاقتناع بأنَّ الحقيقة الوحيدة هي أنه لا توجد طريقة صحيحة وحيدة لتأويل النص الديني. وفي غياب الجواب الصحيح الوحيد، فإنَّ التعددية هي الخيار الأوحد. ولسوف تقود التعددية إلى المدنية وإلى الديمقراطية وإلى حقوق الإنسان: "وأنا أعتقد صادقا أنه إذا ما نحن ركزنا على الطبيعة التعددية للتأويلات، وعلى الديمقراطية، وعلى حقوق الإنسان، وعلى المدنية -على هذه القيم- فإنَّه سيأتي على أغلبية بلدان الإسلام زمان من السلام والاستقرار يؤهلهم لخوض نقاشات من هذا الضرب الذي تريدنا أن نخوض فيه".
ويبدو سام هاريس وإن كان يتفهم طرح ماجد نواز، إلا أنه غير مُقتنع تمام الاقتناع به: "ما يُزعجني هو أن التقدُّم على الدرب البراجماتي مُهدَّد دائما بالجمود على المستوى الفكري؛ فالأصولية تبقى دائما ممكنة، وقابلة للتبدي في أية لحظة وحين، وعائدة عودتها على وجه الدوام".
هو إذن خلاف بين من يعتبر نفسه صادقا الصدق أخلصه في إرادته إصلاح حال دين أهله (ماجد نواز)، وبين من يعتبر أن كل إرادة لإصلاح الدين لا محالة تقوم على ضرب من الادعاء: ادعاء أنَّ الدين شيء آخر غير ما يظهر عليه، وأن الجهاد، مثلا، مجاهدة للنفس أكثر منه حربا مقدسة (سام هاريس). وهو خلاف بين من يجد أنه لا توجد قراءة صحيحة واحدة للنص الديني وإنما قراءات (ماجد نواز)، وبين من يرى أن المتطرفين "محقُّون" في قراءتهم للنص على النحو الذي يقرؤونه به؛ لأن النص هو من يتيح من تلقاء نفسه فرصة هذه القراءة الأصولية الحرفية (سام هاريس).
وهو خلاف بين من يعترف بأن للبشر نزوعا إلى تأثيث فراغ حياتهم المادية بالحياة الروحية، وأنَّ الدين ضروري في حياة الناس، وإِنْ فَضَّلَ هو علو الهوية الإنسانية على الهوية الدينية، وركز على القيم الإنسانية الجامعة وليس على الأديان المفرقة (ماجد نواز)، وبين من يواصل عمل فلاسفة التنوير في مهاجمة الدين باعتباره "وهما" و"خرافة".
تشاؤم العقل من إمكان إصلاح الإسلام وتفاؤل القلب بإمكانه -هو ذا موقف سام هاريس في نهاية الأمر. وتفاؤل العقل والقلب معا بإمكان إصلاح الإسلام -على الرغم من الوعي بالمشاق والعوائق والصعوبات- هو ذا موقف ماجد نواز في نهاية المطاف.
-------------------------
- الكتاب: "الإسلام ومستقبل التسامح".
- المؤلف: سام هاريس، وماجد نواز.
- الناشر: (Harvard University Press)، 2015.
- عدد الصفحات: 144.
