«مذكرات هيلاري كلينتون.. خيارات صعبة»

كتاب مذكرات هيلاري كلينتون خيارات صعبة.jpg

مُحمَّد المحفلي

ما إن صدر كتاب "مذكرات هيلاري كلينتون" بطبعته الإنجليزية، حتى تلقفه المترجمون لكثير من اللغات الأخرى، ومنها العربية، كون الوطن العربي والشرق الأوسط عموما، قد لقي النصيب الأكبر من الأحداث. وقد قُسِّم الكتاب إلى ستة أجزاء رئيسة، إضافة إلى مقدمة وخاتمة وقائمة شكر. وكل قسم تضمَّن عدداً من الفصول تزيد أو تنقص بحسب مساحة المضمون الذي يتطلبه الجزء؛ بحيث وصلت الفصول إلى خمسة وعشرين فصلاً مقسَّمة على تلك الأجزاء الستة. وعند تأمل هذا التقسيم وفحص المنهجية التي تم بموجبها، يتبين أنها اختارت الإطار الزمني أو المكاني، أو بحسب الموضوع.

"الخيارات الصعبة" عنوانٌ يُظهر التوازن بين الخاص والعام؛ فمنها على المستوى الشخصي لها، ويتمثل في قرار الزواج وتشكيل العائلة والانتقال، وكذلك الترشح للرئاسة وخوض منافسة شرسة، ومن ثم التعاون مع المنافس من أجل العمل على فوزه. ومنها الصعبة المتعلقة بالسياسة الأمريكية بشكل عام، حين تسلمها وزارة الخارجية؛ وهي: المشكلات الموروثة من عهد جورج بوش الابن، ومنها حربان في العراق وأفغانستان وأزمة مالية عالمية، وتهديدات ناشئة من رمال الشرق الأوسط المتحركة، إلى أمواج المحيط الهادئ الهائجة...وغيرها من الخيارات.

 

- القرارات الصعبة وبداية اتخاذها:

يبدو للقارئ أن أهم قرار اتخذته ولم تصرح به هو أنها اتخذت إطاراً زمنيا مرتبطاً بفترة عملها في وزارة الخارجية، بَيْد أنها لم تلتزم تماما بهذا التحديد؛ فتشعَّبت لما قبلها وما بعدها، وشمل الكتاب كثيراً من ذكرياتها بوصفها السيدة الأولى. ومع هذا، فقد منحها التحديد قدرة على الهروب من ذكر بعض التفاصيل، لا سيما تلك التي تعلقت بفضيحة مونيكا ليونسكي أثناء فترة بيل كلينتون الثانية، فلم يتبيَّن للقارئ أي ملامح لتك الحادثة؛ إذ إن دور السيدة الأولى كان سيقدم الكثير من الإجابات التي يرغب القارئ بمعرفتها، خاصة وأنَّ الحادثة لا تسلم من السياق السياسي على الرغم من مظهرها الذاتي.

وبعد قرار قبول منصب وزارة الخارجية، جاء قرار جديد متعلق بطبيعة السياسة التي ستتخذها والتي حددتها بالقوة الذكية، وهي كما تسميها الاتحاد السليم بين كل الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والقانونية والثقافية -وفقا لكل ظروف، كذلك التركيز كما تقول على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها واحدة من وسائل القوة الذكية. وعلى الرغم من هذه السياسة التي تقول إنها تنتهجها، فإنَّ القارئ يلحظ انحيازها غالبا للقوة الخشنة، المتمثل في الخيار العسكري في كثير من المواضع، لا سيما في أفغانستان أو ليبيا أو حتى في سوريا.

 

- خيارات السياسة الأمريكية في آسيا:

تعدُّ طوكيو أولى محطات سفرها خارج أمريكا وهي وزيرة للخارجية؛ للتأكيد على أنَّ اليابان حجر الزاوية في إستراتيجية تحالفاتهم في آسيا، وهي إذ تسرد عملية وصولها ومشاوراتها، تذكر اليابان من الحاضر إلى الماضي، لكنها تتجاوز مسألة ضربها بالقنابل النووية الأمريكية وجعلها حقل تجربة عملية لأسلحة الدمار الشامل، وهذه إحدى التناقضات المسكوت عنها حتى في خطاب دعاة السلام فيها. ومع هذا التناقض الصارخ، نجدها تصف التناقض الصيني في كثير من السياسات. وكما تؤكد على قوة التناقضات بين النظامين، فإنَّ هناك ترابط مصيري بين الصين وأمريكا، فلا يمكن لطرف أن يستغني عن الآخر. وهي في زيارتها الأولى التي امتدت عبر اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكمبوديا وبورما وفيتنام والفلبين وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا تحاول أن تعزِّز التواجد الأمريكي بعد أن أدى غيابه في الفترات الماضية إلى تعزيز الدور الصيني وجعله المهيمن بلا منافس.

وتبدو السياسة الأمريكية في آسيا كما تتجلى في محاولة التوازن بين القضايا الفردية ذات البعد القيمي كالحرية وحقوق الإنسان، مقابل الحفاظ على المصالح الأمريكية الإستراتيجية والتجارية والاقتصادية ومحاولة شد الخيط؛ بحيث لا يؤثر أمر على الآخر، مع ضرورة الحفاظ على تحالفاتها القائمة مع اليابان وكوريا الجنوبية. ومن هذا يتبيَّن أنها وضعت فصلا كاملاً عن قضية المنشق الصيني تشن جوانج شانج، الذي لجأ إلى السفارة الأمريكية، ومن ثم حصلت أزمة دبلوماسية بين البلدين، وبيَّنت دورها كوزيرة خارجية في هذه الحادثة التي جسدت عملية الخيط الرفيع بين المصالح العليا والقيم الفردية، والتركيز عليها لتصبح قضية عامة على وسائل الإعلام، وتكون جزءًا من الدعاية الأمريكية التي تريد أن تقنع العالم بأنها الراعي الأول لحقوق الإنسان.

والأمر نفسه نجده في موضوع بورما والتحول الديمقراطي فيها بعد سنوات من الحكم العسكري؛ إذ تستخدم السياسة الأمريكية العصا والجزرة، ولكنَّ الأمر لا يخرج من سياق المنافسة مع الصين، ولا يمكن القفز على التركيز في قضية الناشطة الحقوقية أونج سان سوكي، تجسيدا آخر لهذا التوازن بين الخاص والعام والوصول لتحول ديمقراطي من خلال هذا الخاص الذي قد يحدث تغيراً عاماً من وجهة نظرهم.

وهي على الرغم من إشادتها بمدى التحول الديمقراطي في بورما، إلا أنها في آخر الفصل الذي عنونته بـ"السيدة والجنرالات"، تذكر الصراع العرقي ومأساة الروهينجا المسلمين عرضا، دون أن تبيِّن حجم المأساة التي يتعرضون لها، ولا تبين الدور الذي كان يجب أن تقوم به لحمايتهم.

 

- خيار الحرب وخيار السلام:

إذا كان الحرب والسلام وعلاقة أمريكا بهما لا تمثل منطقة بعينها من أفغانستان إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه جزيرة القرم وجورجيا، فإنها كخيارات في هذا الكتاب، تنحصر بشكل مركِّز فيما يتعلق بالحرب الأمريكية في أفغانستان، ومحاولة سياسة أوباما صنع السلام بعد أن كانت الحرب قد بدأت بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وإثرها تم غزو أفغانستان، ولكن مع ذلك لم يتحقق السلام المنشود، ويتمثل أول أقوى خيار صعب هو قرار إرسال أو عدم إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، لكنها أخيراً وافقت على زيادة القوات مع أنها كانت -كما تقول- تقف إلى جانب سياسة ريتشارد هلبروك الذي يميل إلى تشجيع التنمية والعمل السياسي بوصفهما مدخلاً لهزيمة التمرد.

ومن التناقضات: دعم كرزاي، فمع إدراكهم بأنَّه زور الانتخابات إلا أنهم مرروها، حيث عرف حاجتهم إليه فاستغل هذه الحاجة ليفعل ما يشاء، وهنا يتضح بشكل جلي الوقوع في تناقضات القيم التي تقول إن أمريكا تسعى إلى تحقيقها وإلى تحطيم الثوابت التي تقيم الحروب من أجلها. فهم يدركون أيضا حجم الفساد في أفغانستان -كما يتبين من تلك المذكرات- ولكنهم يريدون الخروج ولو شكليا عبر تشكيل ما يسمى بالجيش الوطني.

أما بالنسبة لصنع السلام في أفغانستان والتفاوض مع طالبان الذي كان لها دور مباشر في التواصل إلى هذه العملية التفاوضية عبر وساطة قطرية، فإنها قد وصلت أخيراً إلى الفشل، نتيجة لغياب الإستراتيجية وغياب الثقة بين الطرفين كما يبدو.

وبما يخصُّ باكستان، فقد بينت موقفها وهو بالطبع موقف الإدارة الأمريكية من هذا البلد الذي يراوح بين الحاجة إليه بوصفه شريكا في مكافحة الإرهاب، وبين الشك والريبة وعدم الثقة التي تتحكم بمجمل العلاقة معه، وقد سيطرت عملية قتل بن لادن على مساحة كبيرة من هذا الجزء بحيث بدا أنها مع فكرة قتله؛ لأن هذا العمل يعد انتصاراً للشرف الوطني وهو أشبه بالرغبة العارمة في الانتقام الذي يتجاوز بمراحل فكرة العدالة وتطبيقها، بحيث بدا في هذا الجزء موقفها الداعم لاستعمال القوة في مواجهة الإرهاب، وإن كان بوساطة الطائرات بدون طيار التي تعد وسيلة من وسائل القتل خارج القانون، أو القتل بدون محاكمة.

 

- بين الشخصي والعام:

وعلى غرار الموازنة بين الخاص والعام، تتجلى سياستها في أوروبا منهجا قائما على ذلك؛ إذ توضح أنَّ العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المشتركة والقيم، ولكن أيضا على شخصيات المسؤولين. يهم العنصر الشخصي في الشؤون الدولية أكثر مما يعتقد البعض ليحسنها أو يسيء إليها. وقد حرصت في ذلك على صنع علاقة خاصة ومتينة مع كثير من الزعماء لا سيما الشركاء في أوربا فأكثرت من سرد المواقف الشخصية.

أما روسيا، فعلى الرغم من محاولة السير على هذا النهج، إلا أنها تعترف بصعوبة الوصول إلى النتيجة المرغوبة؛ فالعلاقة يشوبها الاضطراب وعدم الاتساق، فقد كانت محاولتهم كما تقول عبر سياسة إعادة الضبط، وقد قامت بإهداء سيرجي لافروف وزير الخارجية ميدالية كتب عليها بالروسية إعادة الضبط كتعبير حرفي للسياسة التي يرغبون في انتهاجها لتصفير عداد الخلافات، ولكن مع عودة بوتين إلى الرئاسة مرة أخرى عادت الخلافات إلى ما كانت عليه.

وفي أمريكا اللاتينية، كانت السياسة المعلنة للرئيس أوباما وما حاولت تكريسها هناك تحت عنوان السياسة المتساوية أو الشراكة المتساوية على الرغم من استحالة هذا التساوي، خاصة مع وجود دول مثل فنزويلا وكوبا على خلاف تاريخي مع أمريكا، ويستحيل عمل هذه السياسة، ناهيك عن سلم المصالح الذي يقرب دولة على حساب الأخرى.

أما في حديثها عن إفريقيا، فيبدو وسيلة للترويج لسياسات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالفقر، والجوع، والعنف الجنسي ضد المرأة، وعمالة الأطفال أو توظيفهم في الصراعات، وانتشار الأوبئة والإيدز، ولكن فوق هذا كله، يبدو الاهتمام بموارد أفريقيا الطبيعية هو المهيمن في خلفية كل تلك الموضوعات، وبالمخاوف الكبرى من نفوذ الصين الاقتصادي في القارة، وهي استمرار لسياسة تقييم العلاقات عبر منظور المنافسة ومحاولة الصراع على الهيمنة، إذ يخفت الاهتمام بمكافحة الجوع وعدم الاستقرار والتهديدات والنظر فقط إلى خطر تزايد نفوذ الصين.

 

- الشرق الأوسط وتجلي التناقضات:

يتجلَّى التناقض الأمريكي في الشرق الأوسط حتى على مستوى خطابها الذي يكرس ليس المصالح الأمريكية فحسب، بل وتقديم مصلحة إسرائيل وأمنها بالدرجة الأولى على أي مصلحة.

وتبدأ ذلك من إعجابها بإسرائيل التي كما تقول بنت الصحراء وبنتها بالديمقراطية في بيئة مليئة بالخصوم والمستبدين، وهي مع ذلك لا تذكر أبداً أن هناك احتلالاً، بل بوصفها موطنا لشعب ظلم طويلاً. كما أنها تشخِّص المشكلة في تلك المنطقة بأنها تتمثل في حشد الكراهية ضد إسرائيل. وهي إذ تشير عرضا للاستيطان فهي لا تشخصه مشكلة في طريق السلام، كما تبدو في كثير من الأحيان -خاصة في ظل توتر العلاقة بين أمريكا وإسرائيل بسبب الاستيطان- في صورة الناقل للكلام لإسرائيل، ولم تشأ -كما تقول- أن تبدو في صورة الشرطي.

ومن ناحية أخرى، فيما يُشبه الاعتراف بالسياسة المعقدة والمتناقضة لبلادها في الشرق الأوسط والمتمثل في دعم الكثير من الأنظمة القمعية التي تهاوت مع الربيع العربي مع علمها بأن هذه الأنظمة استبدادية وفاسدة والاستثناء الوحيد تقريبا في الشرق الأوسط بدا في إعجابها بالتجربة العمانية؛ حيث قالت: "ذهبت إلى عمان التي قام حاكمها السلطان قابوس بن سعيد بخيارات حكيمة طاول أعوام ساعدت بلاده على بناء مجتمع حديث، فيما بقيت وفية لثقافتها وتقاليدها"، كما أبدت إعجابها بتجربة تعليم المرأة وإدخالها في الحياة العامة في عمان، وأثنت على الدور المحوري الذي بذلته عمان في الوساطة التي بقيت سرية بين أمريكا وإيران بخصوص الأبحاث النووية الإيرانية، والتي كما نعلم تكللت باتفاق أنجز منذ فترة. وكذلك الدور العماني في إطلاق المعتقلة الأمريكية في إيران سارة شورد، الذي قالت إنها اتصلت بالسلطان لكي تشكره على موقفه؛ فقال لها: "نحن دائما مستعدون لفعل الأمور المناسبة للمساعدة"، وتقول إن كلماته تلك لا تزال تتردد في ذهنها.

لقد أظهرتْ التناقض أيضاً بما يتعلق بـ"الربيع العربي"؛ فبدت أولا ضد التغيير مع علمها بفساد الأنظمة في مصر وتونس واليمن، لكنها تحولت بعد ذلك وتسوغ تحولها بأن مشاهد القمع المفرط واستعمال القوة جعل من المستحيل الاستمرار في دعم تلك الأنظمة.

ويتبيَّن من خلال ما ترصده مدى محورية مصر وأهميتها في البيت الأبيض؛ إذ تبين أنهم كانوا يتابعون الخطابات مجتمعين أمام التليفزيون في البيت الأبيض تماما كما كان يفعل المواطنون داخل مصر، وخارجها، بانتظار الجديد. وبخصوص موقفها من الإخوان، تبيِّن أنها كانت على استعداد لتقبلهم للحكم إذا أخلصوا لمبادئ الديمقراطية، لكنها تحملهم مسؤولية فشلهم في عدم استطاعتهم إدارة المرحلة الانتقالية في مصر.

أما بخصوص سوريا، فهي ترغب في إزاحة الأسد ولكنها تخشى من عدم وجود البديل، وتحاول دعم المعارضة ولكنها تخشى وصول الأسلحة إلى الإرهابيين، وهي تبين أن أمريكا حاولت أنْ لا تصل معدات قتالية إلى المعارضة، ولكنها تعترف أخيرا بإدخال أسلحة للجيش الحر كما تبيَّن. وعلى الرغم من ذكر تفاصيل كثيرة عن سوريا، إلا أنها تجنبت تماما التطرق إلى "داعش" ومشكلتها، مع أن هذه المعضلة هي أهم مشكلة تتهدد العالم حالياً.

 

- قضايا المستقبل:

تحدَّثتْ في الجزء الأخير عن عدد من القضايا بداية بالمناخ الذي تقول إنه أهم تحد يواجه أمريكا والعالم، وقد سعت حتى وصلت إلى اتفاق ناقص لم يصل بعد إلى مستوى المعاهدة للحد من انبعاث الغازات المضرة بالمناخ. وفي كارثة هاييتي، تؤكد أنَّ المساعدة الأمريكية لهاييتي أو لأي مكان آخر له بُعدان: مساعدة من أجل المساعدة، ومساعدة من أجل أهداف إستراتيجية. وهي ترى أنَّ الأمرين معا ما تعمل بموجبها السياسة الأمريكية، وقد تبين أن هناك صراعا للمساعدات، وهو جزء من صراع النفوذ بين المؤسسات العالمية والدول الكبرى، في أوروبا أو الصين.

كما تبيِّن دَعْمها للمنشقين في العالم بالدعم التقني الذي يساعدهم على تجاوز الرقابة الحكومية لبلدانهم، عبر تخصيص ملايين الدولارات وتقديم الدعم المادي واللوجستي والمعنوي لهم، كما عملت على تشجيع دبلوماسييها على الانخراط مع الناس في البلدان في الفضاءات الإلكترونية ورصد اهتماماتهم وتعليقاتهم على مختلف القضايا.

أمَّا في مجال حقوق الإنسان، فبدا أنها متعصبة جدا لحقوق المرأة وحقوق المثليين؛ إذ تؤكد في أكثر من مرة أن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان، وكذلك حقوق المثليين هي حقوق الإنسان. وتشير أيضا إلى معتقل جوانتانامو الذي كان إغلاقه ضمن برنامج أوباما الانتخابي ولكن لم ينجز حتى اللحظة. الغريب أنها حين تتكلم عن حقوق الأقليات الدينية تساوي بين حقوق المسيحيين في مصر وحقوق الروهينجا في بورما، على ما بين الأمرين من اختلاف شاسع.

--------------

- الكتاب: "مذكرات هيلاري كلينتون.. خيارات صعبة".

- المؤلفة: هيلاري كلينتون.

- المترجمة: ميراي يونس، بالاشتراك مع ساندي الشامي وروزي حاكمة.

- الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2015م.

- عدد الصفحات: 583 صفحة.

أخبار ذات صلة