كانت هناك عدة أوبئة في تاريخ البشرية تركت آثارا عميقة؛ لذلك لا جديد أن وباء عامي ألفين وتسعة عشر وعشرين عشرين هو مثل الأوبئة التي سبقته سيتم تجاوزه وأرشفته. وهو بالتأكيد أول وباء يتكشف في عصر العولمة، علاوة على ذلك في عولمة مريضة. ولهذا السبب أصبح مصطلح الجائحة اليوم أكثر من الماضي مرادفًا للتحول بمعناه الأعمق الذي يجعلنا ننتقل من مجتمع إلى آخر، كما مررنا في القرن الثامن عشر في بريطانيا العظمى وفي منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا وبلدان أخرى من عصر ما قبل التصنيع إلى العالم الصناعي. نحن اليوم نواجه مثل هذا التحول الهام؛ إذ يجب علينا إعأدة صياغة فرضياتنا في إدراك ما يتعلق بمركزية عقدة التحول لكننا لسنا مستعدين.
استــــمـــع للــحــلــقــة ←
التعليق الصوتي والإخراج: بدر البلوشي
التدقيق اللغوي: د.ناصر أبو عون