تنفتح مكنونات النصوص السردية العربية القديمة - عند معالجتها بمناهج بحثية ومعايير تحليلية جديدة- عن محمولات فكرية كانت ثاوية، مؤكدة في ذات الوقت على مرونتها واكتنازها لأوجه تأويلية عديدة، وتحتاج في كل مرة إلى باحث قادر على النظر إلى تلك النصوص بشكل مغاير ومن منظور فكري مختلف. ويتنزل كتاب الباحث المغربي الدكتور إبراهيم الحجري المعنون بـ (الإنسان القروسطي الملامح والآفاق: عن أنماط ثقافات المتوسط كما صورها الإثنوغرافيون العرب) فيإطار السعي نحو إعادة تحليل وقراءة نصوص الرحلات العربية الوسيطية وفقًا لمناهج الإثنوغرافيا، والتي تدرس نظم الإنسان وتمظهراته الثقافية والحضارية وما يكتسبه من تجارب ومعارف وإنجازات في سياق تفاعله الحضاري مع محيطه البيئي والظروف المحيطة به.
استــــمـــع للــحــلــقــة ←
التعليق الصوتي والإخراج: بدر البلوشي
التدقيق اللغوي: د.ناصر أبو عون