شهد العالم خلال العقود الأخيرة، على إثر تفاقم مشاكل البيئة، نشاطًا مكثّفًا للداعين لاتّباع التقاليد الغذائية الصحيّة والعلاج الطبيعيّ، في ما يشبه ردّة فعل على ما شابَ السلوك البشري من إفراط وانتهاك لضوابط التعامل السليم مع المحيط. فقد بات التحذير من تنكّر الإنسان للمسلك السليم في العيش مدعاة للعديد من المبادرات، الباحثة عن تطوير أعراف جديدة في السلوك العام، تستند إلى ما هو طبيعي وتنأى عما هو مصطَنَع ومتَكلَّف. ومجال العناية بالصحّة هو من أكثر المجالات التي باتت تبحث عن هوية فاعلة في المجتمع، تستند إلى ما هو طبيعيّ وغير مصنَّع. فالاهتمام بالمنتوج الطبيعيّ، الرائج تحت مسمَّى البيولوجي، غير الملوَّث والصحّي، هو جيّدٌ للتناول ومفيد للتداوي أمام زحف ما بات يُعرَف بأمراض العصر.
استــــمـــع للــحــلــقــة ←
التعليق الصوتي:أحمد البوسعيدي
المونتاج: بدر البلوشي